الخميس، سبتمبر 22، 2011

الإجابة فانتازيلاند



سؤال: من هو أغنى رأسمالي في العالم يمتلك المصانع والشركات ويعطي للعامل الفتات؟

الجواب : الحكومة الصينية وقبلها كانت حكومة السوفييت تحتل المركز الأول

الاستنتاج: أسوأ رأسمالي جشع هو حكومة تأمم الشركات ويعمل الشعب كله لحسابها وساعتها تصادر حقوقه السياسية بعد ان تقتل روح المبادرة فيه




الفتاوي النظرية ما أكثرها - لكن من يريد ان يدعونا لأي أيديولوجية ما: لابد أولا ان يقول لنا أين نجحت عند التطبيق خارج جمجمة رأسه



أفضل نظام نجح للآن: يوازن بين حرية المبادرة والسوق وبين دور الدولة في التنظيم وإقامة نظام ضمان وعدالة اجتماعية من خلال ضرائب تصاعدية



إما من يدعونا للتأميم نقول له: اثار نجاح هذه التجربة الفاشلة لا زالت معلمة في أجسادنا منذ الستينات ويكفي تأميم العقل وإخضاع الشعب

مع التأميم : توزيع الثروة يحدث لمرة واحدة ثم يتحول بعد ذلك الى توزيع الفقر بعد الغاء الحافز الذي يولد المبادرة القادرة على صناعة الثروة

معظم دول العالم تحولت الى اليسار في الخمسينات والستينات فافلست بطبيعة الأمر - لازلنا للآن ندفع ثمن تجربة أفقرت واستعبدت الشعب

استيقظ بلايين البشر من ضحايا نظريات اليسار فوجدوا الدولة تملك كل أدوات الانتاج والبطش والاسياد في اللجنة المركزية للحزب والشعب لا يجد خبز

واليوم - نجد اليساريون يهللون للتأميم - نقول لهم بكل أدب - شكرا جزيلا - أفكاركم النيرة ودتنا في 67 داهية قبل كده وما صدقنا أتعالجنا من امرإض تعذيب الذات وادمان الفقر والذل - دا لو كنا اتعالجنا لسه

الشعارات البراقة لا تشتري الخبز - توزيع الثروة دون السماح بصنع الثروة بصورة متجددة يساوي توزيع الفقر

الشعب أذكى بكثير من ان يقع مرتين في خمسين سنة في فخاخ وحبائل ودجل كهنة الشيخ ماركس ممن يعبدون الدوجما ولم يطوروا من أفكارهم - 
هناك تيارات يسارية كثيرة طورت من أفكارها - والليبراليين أيضا طوروا نفسهم في نماذج نجاح طبقت مثل الطريق الثالث - العيب فيمن يعبد الدوجما


إضرابات العمال والنقابات المستقلة غير متاحة إلا في الدول الليبرالية - اما مع الشيوعيين - لا نقابات والمضرب يعدم أو ينفى لسيبريا


سر العدالة الاجتماعية في الليبرالية هو إتاحة الفرصة للفقير ليصبح غنيا وليس إفقار الغني

العدالة الاجتماعية مفهوم أوسع بكثير من توزيع الثروة أو توزيع موارد الدولة - أوسع من الفقر والغنى - فهو يسعى لتوزيع السلطة والمساواة وهدم حواجز الطبقة والنوع والتمييز الديني والعرقي والجغرافي الخ

الطريق الثالث يوازن بين حرية المبادرةوالسوق وبين دور الدولة في التنظيم وإقامة نظام ضمان وعدالة اجتماعية - يوازن بين حرية الفرد ومصلحة المجتمع

كتير من الليبراليين بيتريقوا عليا أننا يساري متنكر في زي ليبرالي اللي ميعرفوهوش اني مخبي في البيت الجبة والكاكولة والعمامة بتاعة الأزهر

فيه مثل : لو مكنتش يساري وأنت صغير يبقى معندكش قلب ولو فضلت يساري بعد ما تكبر يبقى معندكش مخ - دي نكتة لحسن حد يزعل


في النهاية نختم بسؤال الصديق : 

 نفسي حد من اليسار أو الأسلاميين يقدملي دولة ناجحة وماشية على أيديولوجيته! كوريا الشمالية، كوبا أفغانستان، الصومال، إيران ... ؟؟؟

لأ طبعا - كلها دول فاشلة

الإجابة الصحيحة : فانتازيلاند  Fantasyland

ليست هناك تعليقات:

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook