الأحد، يوليو 13، 2008

The Writing on the Wall
You Decide what Happens Next



اكتب أحداث ونهاية هذه القصة

حكاية
حائط كتاب الوش







كان يا ما كان
كان فيه كاهن التحق بالمعبد
في غفلة من الزمن
وأراد أن يثبت ولاءه وإخلاصه
لسيده الفرعون
وسيدته الملكة
التي عينته في ذلك المنصب

فكر الكاهن فيما يمكن أن يجلب السعادة
والسرور لقلب سيده
فلاحظ أن أكثر شيء يسعد سيده
هو أن يرى صورته وصورة الملكة زوجته
والمحروس ابنه
مرسومة على جدران كل المعابد

وأن قلبه يطرب عندما يرى أقواله
تدرس كحكم وآيات مقدسة
وأنه يشعر بالزهو حين يسمع من ينفخ في إنجازاته المحدودة
ويصنع منها معجزات غير مسبوقة

اجتهد الكاهن في صناعة التماثيل والأصنام
والنقش على الحيطان
وأخذ ينسب كل ما يمكن من منجزات لسيده الفرعون المتغطرس
ويبرر كل الكوارث التي حلت على البلاد بسببه
ولكن الناس البسطاء
لاحظوا أن أحوالهم كانت تسير من سيء إلى أسوأ
وأن الخبز قد شح في البر كله
وأن قوانين ماعت لم يعد يطبقها أحد سوى لمصلحة الأغنياء والحكام

بدأ بعض الناس يحاولون أن يشكوا سوء أحوالهم للحاكم
ولكن كاهن المعبد وجوقته منعوهم ونهروهم
وامتدحوا الحاكم
وأعلنوا أن عصره كله هو سلسلة متصلة من الإنجازات
وأن البرين لم يشهدا
من هو في حكمته وعدله وأنجازاته على مدى التاريخ

يأس الناس من أن يصلوا بأصواتهم للحاكم
فقرروا أن يقوموا ببناء حائط في وش قصر الحاكم
ليكتبوا فيه شكواهم
وسموه
حائط كتاب الوش
وبدءوا يسجلون فيه المظالم
والمطالب
وما كان
وما لم يكن
وما يجب أن يكون
*************
لم يعجب هذا الأمر الكاهن الأعظم
وقرر أن يزيل هذا الحائط
حائط كتاب الوش
حتى لا يرى أحد شكاوى الناس ومطالبهم

ولم يكن من الممكن أن يهدم الكاهن هذا الحائط
لأن المصريين كانوا يقدسون اي حائط عليه كتابات

فكر الكاهن الشرير في خطة لتنفيذ غايته السيئة
فادعى أن الإله قد تمثل له في المنام
وحذره من مؤامرة كبيرة يدبرها أعداء البلاد
وأنهم يستخدمون بعض الساخطين في تأليب أهل البر
وتهديد السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية
وأنه أمره بإنشاء جهاز للرقابة على الكتابات والإشارات
وخاصة على حائط كتاب الوش
الـ
Facebook

...
...
...

ترى ... ماذا يفعل أهل البر؟
هل يستكينون ويرضون
بهدم آخر حائط يمكن الكتابة عليه؟
أم يكشفون زيف ما يدعيه الكاهن النصاب
ويزيلونه من منصبه الذي لا يستحق
ويجبرون الحاكم على أن يسمع لشكاواهم ومظالمهم
وينفذ مطالبهم بنشر العدل في البلاد؟

*******************



هذه القصة لم تنته بعد
بيدك أنت ...
أن تكتب باقي أحداث هذه القصة
أن تشارك في صنع نهاية القصة

وأن تكون النهاية سعيدة
لأول مرة
تكون النهاية سعيدة

منذ عشرات السنوات
لم نحصل على نهاية سعيدة

ربما نستحق نهاية سعيدة الآن؟


**************************

ادع كل من تعرف للمشاركة في الاعتراض على قانون الفقي لتكميم الفضائيات والفيسبوك

وشارك في صنع أحداث القصة


http://www.facebook.com/group.php?gid=19982242894


**********************

شارك معنا في تصور نهاية لهذه القصة
ما الذي يتعين على أهل الوادي أن يفعلوه
لكي يحتفظوا بحائط الوش
المنفذ الوحيد الباقي
حراً لكل من يكتب؟؟


http://www.facebook.com/topic.php?uid=19982242894&topic=4778

الجمعة، يوليو 11، 2008

Egyptians United Against the Censor





ادع كل أصدقائك


للوقوف ضد قانون


تكميم مصر







تابع كيف تغتال مواد القانون حريتك
وحرية لا مؤاخذة أهلك


نص مشروع القانون المشئوم
وتحليل لانعكاس مواده على كل مصري وأجنبي



هل سنتركهم يمررون هذا القانون الذي يمكن أن يعاقب بموجبه أي شخص يكتب سطر كلام على الفيس بوك بالحبس والغرامة إذا كان هذا السطر لا يعجب رئيس الجهاز أو العمدة أو شيخ الغفر؟



أنا شخصياً ناوي أعترض على مشروع هذا القانون غير الدستوري الذي يخالف نص المادة 48 من الدستور التي تشدد على حرية الإعلام ...



ادع كل أصدقائك


للوقوف ضد قانون


تكميم الفضائيات


والمدونات والفيس بوك



ادع كل اصدقائك


للوقوف صفاً واحداً ضد



تكميم الأفواه


تغمية العيون


قسراً


وسد الآذان





Invite ALL your Friends ... we should aim at gathering Thousands of Bloggers, Groupers, Cause Advocates, Readers, Note Writers, Surfers and Egyptians of all Walks of Life ... to STAND UNITED Against this 1960's style LAW of Censorship ...



Media Control and Mind Control are something of the Ancient PAST ...
And we shall NOT Allow that hateful past to come back ...




That Hateful Past Caused our Most Humiliating Defeat in 7,000 years of our History ... in 1967



Now, we shall FIGHT Against this Law ... until the very last article, clause, word and letter.




سنقاتل ضد هذا القانون المكمم للأفواه

حتى آخر مادة، كلمة، وحرف
!!!!




ضد تكميم مصر

ضد تعقيم مصر

ضد تغمية عيون مصر

ضد تكبيل مصر

ضد خرق طبلة أذن مصر



لا لقانون الفقي






******************************
Egyptians United Against the Censor
******************************

Divorced at Ten

Girl Divorced at Ten
Raped and beaten, Nujood Ali, a child bride, fights for
divorce. CNN's Paula Newton reported.

تعليق على تقريرالـ سي إن إن

الزواج سترة

نجود، طفلة أو كانت طفلة يمنية، عندما زوجها أهلها وعمرها 8 سنوات لرجل عمره 3 أضعاف عمرها. شاب يعني وليس شيخ في الخمسين. والله أهلها ناس طيبين.

طيب دا حتى الجواز بدري يعني حاجة كويسة والأمثلة كثيرة.

مش عارف الناس زعلانة ليه.

جوزها حاول يغتصبها. وأبوها بعد كده بيقول إن جوزها دا مجرم وإنه لم يحترم وعده بألا يلمسها إلا عندما يصبح سنها 20 سنة.

يا سلام.

طيب وليه أبوها يعني يبعتها البعتة دي وهي عندها 8 سنين، ويطمن خالص على بنته إنها تنام في بيت راجل أو شاب باعتبارها مراته مع وقف التنفيذ لمدة 12 سنة. قال إيه دي التقاليد عندهم. أنعم وأكرم.

ماشي.

المهم، نجود طبعاً اتضربت و"جوزها" اغتصبها، فهربت وراحت لأهلها. أهلها طبعاً اتألموا خالص بس قالولها يا بنتي نعمل إيه، إنتي كده طبقاً للشرع مراته.

قامت هربت وراحت للمحكمة، وطلبت من القاضي الطلاق. القاضي طبعاً استغرب وسألها وهو إنتي متجوزة اصلاً؟

اتطلقت بعد ما دفعت تعويض حوالي 200 دولار تعويض "للعريس"، طبقاً للقانون المشتق من "الشريعة".

طبعاً عايشة مفضوحة وسط جيرانها والكل بينظر لها نظرة اتهام ورفض لأنها تجرأت وكشفت المستور.

لأن الجواز بالنسبة لمجتمعاتنا سترة.
سترة مادية: مع الفقر، الأب مش قادر يصرف على اولاده وبناته، الولاد الصغيرين ممكن يشتغلوا، لكن البنات ... شغلهم ممكن يجيب مشاكل.

وسترة اجتماعية: لحسن البنت تحب ولا حد يشوفها ماشية مع واحد ولا حاجة تبقى فضيحة. البنت طبعاً عورة لازم نخبيها بكل الوسائل، قماش، جواز، حبس، المهم نخبيها.

طيب يعني، هو لو واحد مشي مع واحدة، علاقة يعني، ما هما الاتنين يعني مسئولين زي بعض عن العلاقة، ليه الست أو البنت لوحدها تتحمل ذنب العلاقة، لو العلاقات اصلاً ذنب؟

إيه السترة في إن بنت عندها 8 سنين تروح تنام في بيت راجل غريب بغطاء شرعي للجريمة دي اسمه الجواز؟

وتستغرب يقولك أصل دي سنة؟

****
وطبعاً البنت صرحت إنها عمرها ما حتتجوز تاني.

بصراحة: عندها حق.

والله جدعة يا نجود.

بطلة بالفطرة.

وريتيلنا ازاي إن الإنسان جواه طاقة ممكن تقف قدام الظلم حتى لو جاء من الأسرة أو المجتمع كله.

تعليق: وائل نوارة




See the Video Here:
http://edition.cnn.com/video/#/video/world/2008/07/10/newton.yemen.child.bride.cnn

Parallel State

الاقتصاد غير الرسمي كأحد أعراض ظهور


الدولة الموازية






في الآونة الأخيرة، تصاعدت الأصوات التي تطالب بدمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الاقتصادية الشرعية. ويسوق المنادون بهذا الاتجاه الكثير من الأسباب والمخاطر والفرص الضائعة التي تحتم من وجهة نظرهم تشجيع أو فرض هذا الاندماج. وفي المقابل، لا نجد هيكلاً فكرياً - متكاملاً من الناحية النظرية ومدعماً بالدراسات الميدانية - يشرح أسباب ظهور الاقتصاد غير الرسمي وتناميه حجماً وتأثيراً، هيكلاً يقيم أهمية وحجم هذا الاقتصاد ويقترح الظروف المواتية التي يمكن أن يحدث عندها هذا الاندماج بصورة تطوعية، ويوضح المخاطر التي يمكن أن تهدد حيوية الاقتصاد القومي (محصلة القطاعين الرسمي وغير الرسمي) إذا تم فرض هذا الاندماج بطرق تشريعية وتنفيذية وبوليسية قبل توفر الظروف المناسبة لحدوث الاندماج التطوعي.

نشأة الاقتصاد غير الرسمي
بداية، لدينا قناعة أن ظهور الاقتصاد غير الرسمي سبق نشأة الدول والاقتصاد الرسمي المرتبط بها. فمن الناحية التاريخية، عندما كان الأفراد يعيشون في مجموعات صغيرة لا ترقى لمرتبة الدولة، كان على الأفراد أن يقوموا بأنشطة اقتصادية وتجارية، من زراعة ورعي ومقايضة، ولم تكن هناك حاجة للحصول على ترخيص من أية جهة للقيام بمثل هذه الأنشطة. وإلى اليوم، تنشأ مشروعات وصناعات وحرف متناهية في الصغر، تكاد تكفي بالكاد لتوفير القوت لأصحابها وأسرهم، ولا يمكن معها تصور أن يلجأ صاحب المشروع أو الحرفة إلى الدولة للحصول على ترخيص أو بناء هيكل إداري ومحاسبي يتفاعل مع القوانين واللوائح الرسمية وجهات تحصيل الضرائب. وعند نجاح المشروع ونموه إلى حد معين، يصبح من الصعب معه العمل بمعزل عن السلطات الإدارية، عندئذ تضطر المنشأة لتوفيق أوضاعها ولو بصورة جزئية مع القوانين المنظمة لنشاطها. ولا يعني هذا أن المشروعات التي تعمل بمعزل عن الدولة تعمل بصورة غير منظمة تضيع معها حقوق المتعاملين معها – سواء كانوا مستهلكين أو موردين أو عاملين أو ممولين – لأن أعراف المنافسة والسمعة التجارية تحتم على المنشأة أن تتقيد بتلك الأعراف من أجل أن تستمر في العمل.

وظيفة الدولة
وهنا لابد أن نبدأ في النظر إلى الدولة كحل إداري وتشريعي نشأ وتطور بالاتفاق الضمني بين أفراد المجتمع ومجموعات المصالح المختلفة، فجاء لينظم العلاقة بين أفراد المجتمع ومجموعاته. ولكي تستقيم الأمور، كان على الأفراد والمنشآت والمجموعات أن يتنازلوا عن جزء من حريتهم المطلقة في العمل والحركة، ويسددوا جزءاً من عوائد أنشطتهم الاقتصادية للنظام، من أجل أن يحصلوا على متطلبات أساسية، لا يمكن لأي منهم أن يوفرها لنفسه أو لمجموعته بصورة منفردة. ومن هذه المتطلبات الجماعية:
1- الأمن: فالدولة تحمي الأفراد والممتلكات حتى يعيشوا باطمئنان.
2- التشريع: الدولة أيضاً تضع التشريعات التي تنظم العلاقات المختلفة، والوضع المثالي هو أن تنبع هذه التشريعات من أعراف المجتمع وتقاليده المتفق عليها، فتأتي وتوثق هذا الاتفاق الجماعي ليصبح ملزماً للجميع.
3- العدل: توفر الدولة النظم القضائية والقانونية التي تنظم حل المنازعات والخلافات بصورة سلمية بين الأفراد والجماعات والمؤسسات، كما تفرض تنفيذ هذه القوانين والأحكام التي تصدر عن المنظومة القضائية حتى تصبح تلك الأحكام فعالة وملزمة بالفعل وليست مجرد حبراً على ورق.
4- البنية الأساسية: من طرق ومواصلات ووسائل اتصال وصولاً للمظلة الاجتماعية من رعاية صحية وخدمات تعليمية، إلخ.
5- البنية السياسية: وهي التي تحكم كل هذه الوظائف وتنظم عملها، لتضع آلية لاتخاذ القرار المجتمعي، وكيفية صياغة القوانين ووضع السياسات الواجب اتباعها، وطريقة إدارة موارد الدولة وتحديد الإنفاق العام، وطريقة توزيع الثروة على أفراد وجماعات المجتمع، بحيث تأتي هذه السياسات والتشريعات لتعبر عن رأي الأغلبية وفي نفس الوقت ترتضيها الأقلية.

نشوء الدولة الموازية أو الدويلات الموازية
فإذا فشلت الدولة في توفير الحد المعقول من الأمن والعدل والعيش الكريم، أو جاءت القوانين منفصمة عن الواقع والأعراف أو غير قابلة للتطبيق، أو عجزت الدولة عن توفير الخدمات الأساسية من رعاية صحية أو خدمات تعليمية ... إلخ، يسعى الأفراد والجماعات للحصول على هذه الخدمات الضرورية لحياتهم بصورة مستقلة عن الدولة، فتنشأ الدولة الموازية بصورة تدريجية، فإذا تعمقت الفجوة بين ما تفرضه الدولة من قوانين وبين ما يمكن الالتزام به، أو بين ما هو مفروض وما يتم تطبيقه بالفعل، زادت الهوة بين الدولة الرسمية والدولة الحقيقية، والدولة الحقيقية أو الفعلية هي التي يحصل من خلالها المواطنون على الأمن والعدل والخدمات التعليمية والصحية. وعندها قد يضطر القائمون على تطبيق القوانين أو تقديم الخدمات الحكومية إلى غض البصر عن المخالفات لأنهم يعلمون في قرائر أنفسهم أنه لا يمكن تطبيق القوانين بحذافيرها. ومن الناحية الأخرى، عندما يجد الموظف الحكومي الذي تعهد إليه الدولة بتقديم جانب من الخدمات التي يفترض أن تؤديها الدولة لأفراد المجتمع، عندما يجد أن الراتب الذي يحصل عليه من الدولة لا يكفي لإقامة أوده وسد الاحتياجات الأساسية له ولأسرته، يضطر لاصطناع دويلة صغيرة – أو إقطاعية – خاصة به، تقدم هذه الخدمات بمقابل إضافي – إكرامية أو رشوة أو رسم عرفي – وتصبح الدولة غير الرسمية عبارة عن دويلات صغيرة شبه عشوائية في تكوينها، ولكن من المذهل أن نجد أن تلك الدويلات تتفق بصورة كبيرة في أسلوب عملها وفي القواعد التي تحكم العلاقة بين المتعاملين فيها في نفس المجال، نتيجة للتفاعل والتفاوض المستمر بين المتعاملين، وسريان المعلومات من خلال شبكة معلومات غير رسمية. وعلى سبيل المثال:

1- التعليم: نتيجة لسوء حالة التعليم الرسمي، ينشأ سوق للدروس الخصوصية بقواعد وأسعار معروفة ومتفق عليها، كما توجد كتب موازية ومدارس موازية وشبكات موازية لتحديد المقبولين بالمدارس من خلال الاستثناءات والتأشيرات.
2- الصحة: يتقاضى المعالجون والممرضون أتعاباً إضافية تحدد جودة الرعاية الطبية، كما توجد شبكات موازية تنظم قرارات العلاج على نفقة الدولة من خلال الاستثناءات والتأشيرات.
3- النقل: رغم ثبات بنديرة التاكسي عند ستين قرشاً في القاهرة على سبيل المثال - فجميع مستخدمي ومقدمي هذه الخدمة متفقون بصورة ضمنية على السعر الحقيقي للنقل بدقة كبيرة، كما توجد شبكات نقل موازية مثل السرفيس، التي نشأت من رحم التجربة الشعبية منذ السبعينيات، عندما أصبح من المستحيل تطبيق القانون فلجأ السائقون إلى توصيل عدة ركاب ذوي وجهات متقاربة لعدم إمكانية الاكتفاء بالتعريفة الرسمية من راكب واحد.
4- سوق الدولار: عندما قررت الدولة في مصر أن تفرض سعراً غير واقعي للدولار، نشأت السوق الموازية في السبعينيات والثمانينات وخلال الفترة من عام 1999 وإلى عام 2004. وعندما اقتربت الدولة من الأسعار الواقعية وتوثقت ثقة المتعاملين في حسن إدارة سوق الصرف، اختفت تقريباً السوق الموازية.
5- سوق الإسكان: عندما فرضت الدولة قيماً إيجارية غير عادلة بعيداً عن آليات السوق، نشأت فكرة "خلو الرجل" و "المقدم"، وتوسع المستثمرون في إقامة المباني المخصصة للتمليك بدلاً من الإيجار، فجاءت الدولة وحاولت تقنين نسبة ما يتم تخصيصه للتمليك، فتحايل الملاك على ذلك بالتوسع في المباني "السوبر لوكس" غير الخاضعة للقانون وهكذا، إلى أن صدر قانون المساكن الجديد، فاختفت تدريجياً هذه التشوهات التكميلية عدا في المساكن الخاضعة للقانون القديم.
6- التراخيص: عندما تصبح عملية الحصول على تراخيص رسمية للنشاط معقدة أو محاطة بشروط مجافية للمنطق أو الواقع أو مستحيلة التطبيق، تنشأ الشبكات الموازية للحصول على تراخيص البناء والتعلية وإقامة المحال التجارية والمصانع والورش، ويتقاضى الموظف المسئول أتعاباً إضافية مقابل "توفيق" أوضاع أو "تلفيق" مستندات المبنى أو المنشأة. كما ظهرت أحياء عشوائية بالكامل نتيجة لصعوبة التعامل مع الأجهزة التي تنظم النمو العمراني، وتضطر الدولة "الرسمية" في النهاية إلى الرضوخ للأمر الواقع وتوصيل المرافق والخدمات لهذه الأحياء.

ودون التوسع في سرد أو وصف العديد من المنظومات الموازية الأخرى نكتفي باستعراض أمثلة منها بصورة مختصرة:

7- البناء على الرقعة الزراعية: مع نمو حجم القرى وعدم توفير بديل للنمو العمراني.
8- الضرائب على النشاط التجاري: مع ارتفاعها تلجأ العديد من الشركات والمنشآت للتهرب.
9- التسجيل العيني: نتيجة لارتفاع رسوم التسجيل يلجأ الأفراد لأسلوب الحصول على أحكام "بالصحة والنفاذ".
10- ضرائب التركات: يلجأ الآباء لنقل الملكية لأبنائهم وذويهم في حياتهم لتجنب هذه الضرائب.
11- الجمارك: يلجأ الجميع للتهرب الجمركي نتيجة لارتفاع شرائح الجمارك بصورة غير منطقية.
12- رغيف العيش: يلجأ المخبز لإنقاص وزن الرغيف ليستطيع تحمل التكاليف غير المأخوذة في الحسبان.
13- السلع والخدمات: تنشأ السوق السوداء للسلع والأدوية فور وضع تسعيرات جبرية لا تتناسب مع التكلفة أو توازن العرض والطلب.
14- العدل: يلجأ الناس لحيل عديدة مع المحضرين وأحياناً الجهاز القضائي نفسه للحصول على حقوقهم، كما نشأت البلطجة للحصول على الحقوق بسبب بطء العدالة.
15- الأمن: يلجأ أفراد المجتمع ومؤسساته لشركات خاصة للأمن.
16- التشريع: يلجأ رجال الأعمال للانخراط في الحزب الحاكم وتقديم التبرعات الضخمة للحصول على التشريعات التي تخدم مصالحهم أو تأخير تشريعات معينة مثل تشريعات حماية المنافسة أو حماية البيئة أو غيرها.
17- التمويل المصرفي: يحصل القائمون على الائتمان أحياناً على نسب مئوية من القروض التي يمررونها.
18- العلاقات الاجتماعية: تنشأ حالة الزواج العرفي مع صعوبة توفير نفقات الزواج الشرعي.
19- الإعلام والثقافة: يتجه الجمهور للإعلام البديل سواء فضائيات أجنبية أو صحف غير حكومية نتيجة لعدم ثقتهم في الصحف القومية أو لسوء إدارتها وضعف محتواها المعلوماتي أو الإعلامي.
20- التوظيف: يلجأ الناس للمحسوبية والمقايضة وتوريث المناصب للأبناء والأقارب والأصهار.
21- التأمين الاجتماعي: يلجأ الناس لشركات التأمين الاجتماعي الخاصة.
22- المؤسسة الدينية: مع ضعف مستوى العديد من خطباء المساجد والعلماء، اتجه الناس إما لنوع جديد من الدعاة العصريين، أو أغرقوا في الشروح والمتون المغرقة في القدم.
23- الأخلاق: نشأت منظومة جديدة من الأخلاقيات والسلوكيات التي تتيح للأفراد راحة الضمير رغم قيامهم بارتكاب العديد من الممارسات اللا أخلاقية، بل وظهرت الفتاوى الدينية التي تسمح مثلاً للشخص أن يقدم الرشوة للحصول على حقه، وتبرير الإكرامية بضعف راتب الموظف ويعتبرها البعض جزءاً من الزكاة!
24- التنظيمات السياسية: مع صعوبة إنشاء الأحزاب نشأت حركات سياسية غير شرعية ولجأ البعض لشراء الأحزاب أو التنازع على إدارة الأحزاب القائمة، بل ونشأت ظاهرة الإرهاب وأحد أسبابها عجز الدولة عن توفير العدالة الاجتماعية مع عدم وجود قنوات شرعية للتداول السياسي وتحقيق مطالب أو مصالح مجموعات بعينها.
وهكذا ...

ومن المفيد أن ندرس جماعة الإخوان المسلمين كمثال على ظهور "دويلة موازية" وتنامي سلطانها ونفوذها. فالجماعة رغم أنها تعمل خارج الإطار الرسمي للدولة – بل ربما لأنها تعمل خارج هذا الإطار - فقد استطاعت تدريجياً أن تسيطر على العديد من النقابات، وتتغلغل داخل الجامعات، وأنشأت شبكة موازية لتقديم العديد من الخدمات الاجتماعية والتكافلية، لتسد بعض النقص الذي ظهر نتيجة لغياب الدولة الرسمية وفشلها. ونتيجة لعدم اضطرارها للالتزام بالقيود والقوانين الحكومية التي تنظم عمل وتمويل الجمعيات الأهلية أو الأحزاب السياسية، فقد ارتفعت "قدرتها التنافسية"، واستطاعت أن تنجح في النمو بعيداً عن أعين الدولة، وتنشر دعوتها من خلال منابر المساجد والزوايا في الوقت الذي وجدت الأحزاب الشرعية نفسها ممنوعة من مخاطبة الجماهير وغير قادرة على العمل في الشارع أو الجامعات أو التجمعات العمالية نتيجة لقوانين الطوارئ وغيرها من القيود الأمنية والبيروقراطية، وحاصرت الدولة مصادر تمويلها فلم تستطع تلك الأحزاب أن تنافس جماعة الإخوان المسلمين وهو ما ظهر واضحاً في حصول الجماعة على 88 مقعداً من 160 مقعداً نافست عليها رغم الحصار الأمني والتزوير الذي مورس ضدها، لتأتي تلك النتائج كدليل على انهيار الدولة الرسمية وصعود دولة موازية سياسية، ولولا التزوير وضم النواب المستقلين للحزب الحاكم والاتفاق الضمني أو الصريح بين السلطة والجماعة، فربما كانت مصر اليوم أعلنت كدولة دينية وهو الأمر الذي سوف يحدث إن عاجلاً أو آجلاً إذا استمرت الأوضاع تسير في نفس الاتجاه الحالي.

ومن الأمثلة العديدة التي طرحناها هنا يتضح أن الدولة الموازية أو الدويلات الموازية تبسط سلطانها على كل نواحي الحياة، وليس فقط على النشاط الاقتصادي، ولكن هناك جانباً اقتصادياً لكل من النواحي المذكورة عاليه، ويتضح أيضاً أن نشوء هذه الدويلات الموازية جاء نتيجة لقصور في وظائف الدولة الرسمية، بدليل اختفاء النظام الموازي فور إصلاح النظام الرئيسي، وأن التشوه الموجود في أخلاقيات وسلوكيات البشر إنما جاء ليتوافق مع التشوه الهيكلي في نظم الدولة نفسها. فنفس الشخص الذي كان مضطراً لتقاضي خلو رجل من الساكن، أصبح يكتفي ويقنع بتأجير العقار بالسعر العادل مع تطبيق قانون جديد أقرب للواقع وأكثر عدالة للطرفين.





والشكل أعلاه يوضح التشوه السلوكي الذي يضطر إليه كل من مقدم الخدمة وطالبها، وهو التشوه الذي يمكن أن نتلافاه إذا أصلحنا من المنظومة نفسها. ومع الازدواجية الموجودة بين الدولة الرسمية والدويلات الموازية تصبح الدولة الرسمية دولة مظهرية قليلة التأثير، ويعتمد المواطنون على الدويلات الموازية في قضاء حوائجهم، والمظهرية هنا متبادلة، فالدولة الرسمية تتظاهر بتقديم الخدمات والوظائف، وتتظاهر بتوظيف المواطنين وسداد رواتبهم الهزلية، والمواطنون بدورهم يتظاهرون بطاعة الدولة والحفاظ على قوانينها والموظفون العموميون يتظاهرون بالعمل، ويعيش الجميع مسرحية مستمرة، ولكن هذه الازدواجية تؤدي في النهاية لتكرار الكثير من الأعمال والوظائف بما يمثله هذا من إهدار للموارد وضياع للوقت وانهيار الكفاءة وتباطؤ إيقاع الأعمال. فالطالب مثلاً مضطر لحضور المدرسة الرسمية، ولكنه يعود إلى المنزل ليبدأ يومه "الموازي" حيث الدروس الخصوصية، وتضيع حياته بين المدرسة المظهرية والمدرسة الحقيقية الموازية.


تقييم حجم الاقتصاد غير الرسمي ومدى تغلغله في حياة المجتمع
تقدير حجم الاقتصاد غير الرسمي هو مهمة في غاية الصعوبة نظراً لأن هذا القطاع بطبيعته لا يمسك بحسابات منتظمة ولا يفصح عن حجم أعماله بسهولة. ولكن بصفة عامة، يمكن أن نذكر عدة مؤشرات:
1- هناك مكون للاقتصاد غير الرسمي يدخل في كل نشاط خاص أو حكومي.
2- حجم الاقتصاد غير الرسمي في كل نشاط يتناسب مع الفجوة بين القانون أو اللائحة المنظمة أو المواصفات المصممة وبين ما يمكن تطبيقه عملياً أو ما يمكن الحصول عليه من مواصفات أو جودة.
3- كل المنشآت صغيرة ومتوسطة الحجم، مكون الاقتصاد غير الرسمي فيها كبير جداً بالمقارنة بالمكون الرسمي.


التداخل بين الفساد والاقتصاد غير الرسمي
هناك خلط كبير بين مفهوم الاقتصاد غير الرسمي وبين الفساد. فعلى سبيل المثال، سائق التاكسي الذي يتقاضى أجرة أعلى بكثير من قيمة البنديرة أو العداد هو حالة من حالات الاقتصاد غير الرسمي، ولكن لا يمكن أن نصمه بالفساد. وفي نفس الوقت، عندما يقوم سائق التاكسي بسداد إكرامية لشرطي المرور لتجنب توقيع مخالفة عليه نتيجة لعدم استخدام العداد، فهذه حالة من حالات الفساد مرتبطة بالاضطرار للعمل خارج الاقتصاد الرسمي. وهنا نكتشف أن من يعملون خارج الاقتصاد الرسمي يمكن أن يقعوا تحت طائلة القانون حتى لو لم تصنف حالتهم كحالة فساد. وفساد التشريعات وجمود اللوائح وتضاربها وبعدها عن الواقع، يؤدي بالتأكيد لنمو الاقتصاد غير الرسمي، وهذه الفوضى التشريعية تتسبب في اختلاط الأمور وتمييع الحدود، بما ينتج عنه من خلط بين الأبرياء والمجرمين وبين الشرفاء والفاسدين. إن أخطر ما يواجه المجتمع الذي يضطر أفراده للعمل خارج الإطار الرسمي هو اهتزاز وطمس الحدود بين ما هو شرعي وبين ما هو غير شرعي، فيتآكل النظام العام للمجتمع تدريجياً وينكمش احترام المواطنين للقانون والشرعية، ويتجه المجتمع للفوضى والانهيار التدريجي.

فوائد ومضار ونقاط قصور الاقتصاد غير الرسمي
عندما تعاني الدولة من قصور في وظائفها الأساسية وتنشأ الدويلات الموازية، تقوم النظم الموازية بوظيفة مجتمعية هامة:
1- فهي التي تستكمل الخلل البنيوي في القوانين والنظم الأمامية بقوانين ونظم خلفية موازية تسمح بتقديم الخدمات والسلع والقنوات التي يحتاجها المواطنون في حياتهم اليومية.
2- تترك النظم الموازية فائضاً اقتصادياً يسمح لمجتمع الأعمال بالاستمرار والنمو في ظل سوء الإدارة الحكومي والمبالغة في الضرائب المفروضة والرسوم المتعددة التي تفرضها الدولة.
3- الاقتصاد غير الرسمي لا يخضع لكثير من الأعباء البيروقراطية وبالتالي يحافظ على تنافسية اقتصاد الدولة في ظل تزايد الأعباء البيروقراطية بالمقارنة بالدول الأخرى.

مثال من سوق النقد
وإذا كان حجم الاقتصاد غير الرسمي كبيراً جداً كما ذكرنا، فإن محاولة القضاء على الاقتصاد غير الرسمي بصورة مفاجئة قد يؤدي لانهيار الدولة. نفس الشيء تقريباً يحدث إذا قررت الدولة الأمامية فرض قوانينها بالقوة البوليسية على الدولة الموازية. نأخذ مثالاً لهذا، إذا قامت شرطة المرور بإجبار سائقي الأجرة على الالتزام بالتعريفة المقننة، سوف يتوقف أصحاب سيارات الأجرة عن تشغيل سياراتهم – ولو مؤقتاً - حتى يتجنبوا الخسائر المتوقعة والعقوبات الغليظة التي سوف تقع عليهم في حالة المخالفة. لقد رأينا هذا أيضاً في حالة سوق صرف النقد الأجنبي، عندما لاحقت وزارة الاقتصاد والشرطة شركات الصرافة لأنها كانت تتجر في العملات الأجنبية بأسعار السوق – البعيدة عن الأسعار المفروضة من الدولة، فماذا كانت النتيجة؟ ارتفع سعر الدولار بنسب غير واقعية نتيجة للضغط على السوق الموازية وتضافرت العديد من العوامل لتزيد الطين بلة:


1- أصبح على شركات الصرافة أن تضيف هامش ربح كبير لتغطية مخاطر العقوباتRisk Premium .
2- نتيجة للمبالغة في سرية التعامل أصبحت شبكة معلومات السوق غير قادرة على ملاحقة التغيرات، فازدادت الفجوة بين سعر البيع وسعر الشراء علاوة على ارتفاع هامش الربح لتغطية مخاطر عدم القدرة على معرفة السعر الصحيح.
3- شح الدولار بصورة كبيرة ليس لنقص في حجم المعروض ولكن لنقص أماكن العرض مما أدى لارتفاع أسعاره.
4- ارتفع سعر الدولار نتيجة لاهتزاز ثقة المتعاملين في قوة الجنيه المصري بسبب الإجراءات البوليسية وتكالب مشترون جدد على الدولار لم يكونوا في الأصل يحتاجونه فزاد الضغط على الجنيه.
5- قامت الدولة بإصدار العديد من القوانين واللوائح التي ظنت أنها تقلل من الطلب على الدولار مثل إضافة تعقيدات بيروقراطية على عمليات الاستيراد ومنها فرض توثيق شهادة المنشأ وعدم جواز الشحن إلا من بلد المنشأ وغيرها من إجراءات تعويقية. كما قامت الدولة أيضاً بفرض إجراءات عقابية على المصدرين ألزمتهم بسداد 75% من قيمة صادراتهم بالعملة الصعبة – وهو القرار الذي تم إلغاؤه مؤخراً.

وفي النهاية، أدى تضافر كل هذه العوامل لتباطؤ دورة الاقتصاد، وتباطؤ دورة رأس
المال، وخروج مصر من الإيقاع العالمي للأعمال، فانهار الاستثمار الأجنبي والمحلي،
وتقلص حجم التصدير، وتراجع مركز مصر في تقرير التنافسية العالمية من المركز 39 إلى
المركز 58، وازدادت البطالة والركود الاقتصادي بصورة غير مسبوقة. وعندما قررت
الدولة أن تأخذ بالسعر الطبيعي للدولار وتبتعد عن الأساليب القمعية والبوليسية،
عادت عجلة الاقتصاد للدوران، وارتفع رقم الصادرات، وانخفض سعر الدولار.



وعندما يتهرب المصنعون من أداء ضرائب مبالغ فيها، فإنهم يحافظون على تنافسيتهم في مواجهة المنتج الأجنبي الذي لا يعاني من نفس الأعباء الضريبية والبيروقراطية. أما إذا قررت الدولة أن تلاحقهم بصورة بوليسية، دون إصلاح وتخفيف هذه الأعباء، فإنهم سرعان ما يفلسون أمام طوفان المنتجات المستوردة لعدم تكافؤ المنافسة لأسباب تتعلق ببيئة الأعمال، فترتفع الواردات وتتقلص الصادرات بما يؤثر سلباً على الميزان التجاري ويضغط على العملة الوطنية. وعادة ما نجد المصنعين يشكون من المنافسين الذين يعملون خارج الإطار الرسمي، ولكنهم يرحبون بالموردين والعملاء الذين يعملون خارج نفس الإطار الرسمي!

ومع كل هذا فالاقتصاد غير الرسمي له مضاره الكثيرة:
1- غياب الأرقام الحقيقية حتى عن صاحب العمل أو مدير المنشأة بما يعوق الإدارة السليمة للعمل.
2- ضياع حقوق المستهلك في أحيان كثيرة.
3- انشغال المنشأة بالتحايل على القوانين والضرائب بصورة تعوق التركيز على العمل الأساسي عندما يصبح هدف المنشأة الرئيسي هو اصطناع الدفاتر والقيود والتهرب من الضرائب واللوائح.
4- عدم قدرة المنشأة على النمو عن سقف معين لا تستطيع بعده أن تنمو لعدم وجود حسابات نظامية تسمح بالتحول من شركة أفراد لشركة أموال ولا تستطيع المنشأة الحصول على تمويل ائتماني أو التقدم للمناقصات أو المشروعات الكبرى.
5- حرمان الدولة من موارد هامة بما ينعكس على ضعف قدرتها على الاستثمار في البنية الأساسية أو الإنفاق على الخدمات العامة والمظلة الاجتماعية.
6- معاناة القطاع الرسمي من منافسة غير عادلة مع الاقتصاد غير الرسمي الذي لا يلتزم بنفس القيود والأعباء.

وهنا يتضح أن قصور الدولة الرسمية عن أداء وظائفها يتسبب في الانفصام والازدواجية
وضياع وإهدار الموارد وتحجيم فرص النمو بما يؤدي لانخفاض دخول المواطنين وقد يتسبب
في نشوء ظواهر سلبية كثيرة تبدأ باستشراء الفساد وانهيار الشرعية وصولاً لظهور
الإرهاب مثلاً نتيجة لغياب العدالة الاجتماعية وعدم وجود قنوات شرعية للتعبير أو
التداول أو التغيير السياسي السلمي.



التحول الطوعي من الاقتصاد غير الرسمي للاقتصاد الرسمي
جميع المجتمعات بما فيها المجتمعات المتقدمة يوجد بها اقتصاد غير رسمي ولكن الخطر أن يصبح الاقتصاد غير الرسمي هو الأساس وما عداه هو الاستثناء. ومن أجل تحويل قطاع كبير من الاقتصاد غير الرسمي للاقتصاد الرسمي، لابد من توافر عدة عوامل:
1- إعادة تصميم قوانين ونظم ولوائح الدولة لتصبح أكثر واقعية وعدالة. وهنا لابد أن تأتي هذه القوانين لتسمح وتيسر وتنظم، بدلاً من أن تمنع وتعوق أو تقمع. لابد أن تأتي القوانين متسقة مع القانون الطبيعي، من أسفل إلى أعلى، من رحم التجربة الشعبية وأعراف المجتمع التي استقر عليها، وليس حسب هوى الحاكم لأغراض سياسية تهدف إلى التحكم والتسلط وتشتط في فرض القيود والقواعد التي يصعب التعامل معها.
2- أن يصبح ثمن العمل داخل إطار الاقتصاد الرسمي قريباً من كلفة العمل خارج هذا الإطار وأن يشعر أصحاب الأعمال أن هناك مزايا إضافية يحصلون عليها إذا قاموا بالانخراط في الاقتصاد الرسمي.
3- أن تنشأ علاقة جديدة قوامها الثقة بين الدولة والمواطنين.
4- أن يشعر المواطنون أن الدولة تقوم بوظائفها الأساسية بكفاءة تسد احتياجاتهم الحياتية بحيث لا يضطرون للبحث عن خدمات تكميلية تخلق طلباً Demand على النظم الموازية.
5- تطبيق القوانين واللوائح بشفافية على الجميع، وليس بصورة انتقائية أو انتقامية.

الخلاصة
من الملاحظ أن المجتمعات والدول التي عانت من حكومات سلطوية ونظم شمولية تفرض القوانين من أعلى إلى أسفل بصورة جامدة، لم تنجح في وضع نظم تلائم الواقع أو العرف. وعندما فشلت الاقتصاديات الموجهة المنغلقة لتلك الدول في تحقيق الحياة الكريمة لمواطنيها في ظل عالم تنافسي تكاملي وخاصة مع تآكل الحدود وعولمة الأسواق والثقافات، أوشكت تلك الدول على الانهيار فتبنت فكرة الانفتاح والاقتصاد الحر، ولكن الحكومات ظلت تفكر بنفس الطريقة، وهي فرض القوانين من أعلى إلى أسفل ومحاولة التحكم في النشاط الاقتصادي عن طريق العقبات البيروقراطية واللوائح المقيدة، رغم دعاوى تحرير الاقتصاد. وهنا حدثت المفارقة واتسعت الهوة بين القانون والواقع، بين الخدمات الرديئة ومتطلبات الحياة، فنشأت النظم الموازية لتستكمل القصور في وظائف الدولة وتتعامل مع تشوهات النظم وفساد القوانين.

وعندما أدركت هذه الدول حجم المشكلة وبدأت تشعر بالعجز المتنامي في الموازنات المالية، بدأت تتطلع للقطاع غير الرسمي لتحصل منه الضرائب، دون أن تضع في الاعتبار الأسباب التي أدت لنشوء الاقتصاد الرسمي وتغوله. تهتم تلك الدول أيضاً بدمج الاقتصاد غير الرسمي في الرسمي من أجل تحسين الأرقام ومؤشرات الأداء، دون أن تضع في الاعتبار أن الدمج البوليسي دون علاج الأسباب الأصلية للمشكلة قد يؤدي لانهيار القطاع غير الرسمي بما يمثله هذا من انهيار الناتج المحلي الإجمالي للدولة (الرسمي وغير الرسمي) وهو ما قد لا تحفل به لأنه لا يظهر في ميزانياتها، بما أيضاً يزيد من البطالة ويؤدي لانهيار تنافسية الاقتصاد ككل. تلك الدول تهتم عادة بالصورة على حساب الأصل، وتحتفي بالمؤشرات التي تستطيع تسويقها إعلامياً وسياسياً باعتبارها إنجازات للنظام، على حساب الواقع المر الذي يعيشه الشعب.

ونحن نعتقد أن الخروج من هذه الدائرة المفرغة يحتاج لقيادة لديها رؤية واضحة وتتمتع
بالمصداقية وتستطيع حشد إرادة سياسية حول مشروع إصلاحي نهضوي، يبدأ بإصلاح بنية
الدولة السياسية والتشريعية والإدارية أولاً، قبل أن يحاسب أو يعاقب القطاع غير
الرسمي، فالملاحقة البوليسية وحدها لن تجدي، ومحاولة تطبيق المستحيل على أرض الواقع
يمكن أن تزيد المشاكل تعقيداً بما يتسبب في تردي الأحوال بصورة خطيرة تهدد استقرار
الدولة وأمنها بل وبقاءها.

وائل نوارة

  • نشرت لأول مرة في مجلة الإصلاح الاقتصادي CIPE سبتمبر 2005
  • نشرت بعد ذلك في صحف ومجلات عديدة منها المصري اليوم في 9 يناير 2006


الجمعة، يوليو 04، 2008

Secular Debate




حوار مع علمانى



بقلم
دينا عبد الحميد







بعد فترة من توقفى عن الكتابة استفزنى حوار مع احد اصدقائى العلمانيين فقررت ان اكتب عنه لانه وغيره من اصدقائي المؤمنين بالعلمانية اتهمونى بأنى دخيلة على الفكر العلمانى او انى مدعية انى علمانية وانا لست بعلمانية وفى الحقيقة انهم على حق لانى لست علمانية ولا شيوعية ولا ليبرالية ولا ماركسية ولا قومجية ولا قرآنية ولا سنية ولا شيعية


انا " دينا عبد الحميد": إنسانة.

الشئ الوحيد الذي من الممكن ان اؤكده لكم هو انتمائى للانسانية ... اما كل المذاهب والتيارات التى ذكرتها، ربما اعجبنى بعضها وربما آمنت ببعضها، ولكن لا احب التصنيف او الانتماء لاي منها. ولأنى اعشق الحرية لدرجة الجنون لا يمكن ان اضحي بحريتى واكون عبدة لاى من تلك التيارات الفكرية، لانها تفتقد للكمال وبها نواقص وعيوب لا أستطيع تقبلها، فكيف أنتمى لها الا اذا كنت مؤمنة بكل ما تدعو له من افكار؟

أيمانى بمعظم أفكار العلمانية هو ما جعلنى اعتقد انها الحل لجميع مشكلات مجتمعاتنا المتخلفة، فهى تحمينا من بعض ومن التعصب والجهل وتكفل حرية الفرد وحقه في عبادة اى اله يريده مهما كان هو ومهما كان اسمه .. فحرية العقيدة هى من اسمى الحريات التى يجب علينا وعلى كل فرد الدعوة لها. ولانى من المعتقدين تماما ان تدخل الدين في حياتنا بشكل مبالغ فيه هو سبب تخلفنا فأنا ممن يؤيدون العلمانية في فصل الدين عن الدولة وأن يكون الدين في الاماكن المخصصة له سواء كان في الجامع او الكنيسة او المعبد او في بيتك ولا يجوز على اى احد فرض دينه او معتقده مهما كان على الآخريين. أما عن الإتهامات التى وجهت لى من أصدقائى العلمانيين هي كما بلى:

أولا : ان في بعض كتاباتى استعين بآيات من القرآن الكريم لإثبات وجهة نظري في موضوع ما وأن الخطاب الدينى يتعارض مع العلمانية...!

طبعا أنا اوافقهم جدا في ذلك، ولكن أن تكون مؤمن بالعلمانية شئ وان تكون في مجتمعات علمانية شئ اخر! هذا الاتهام يكون صحيحا إذا كنا بالفعل في مجتمعات علمانية يسمعون لصوت العقل والمنطق ويؤمنون بالحريات. ولكن للاسف نحن لسنا كذلك مازالت تحكمنا العقلية الوهابية القبلية القديمة التى لا تسمع الا صوت عقلها وفكرها هي، فيجب ان تخاطبهم بنفس فكرهم ولغتهم، وبما يجعلونه عليك حكم ويكفرونك به او يدخلونك الجنة به حسب اهوائهم ...

اما الاتهام الثانى وكان بسبب رأى في سياسات أمريكا ورفضى للإحتلال الاسرائيلى لفلسطين ... فمن اهم شروط العلمانية في نظرهم انك يجب ان تكون موال لامريكا واسرائيل في السراء والضراء، وان ما تفعله امريكا فينا حلال وإننا نستحق الموت لكوننا متخلفين جهلاء وان امريكا يجب عليها ان تبيد المنطقة بأكملها حتى تخلصها من الارهاب والتخلف وتبدأ على مية بيضاء .

طبعا ان لا استطيع ان اقول ان كل العلمانيين يفكرون بنفس الطريقة، ولكن بعضهم. ويجب ان اوضح ان موقفى السياسي ضد امريكا واسرائيل ليس بدافع دينى ولكن بدافع انسانى، وبدون الخوض في تفاصيل انتم اعلم منى بها انا ضد قتل الابرياء باسم الحرية حتى ان كانوا متخلفين ... واكييد انتم تعرفون جيدا ان امريكا لم تأتى الى العراق حتى تخلص شعبها من التخلف وتعطيهم الحرية التى افتقدوها في عهد صدام فالحرية لا تعطى ولكنها تؤخذ .. وللحرية ثمن غال جدا لا يدفعه الا من يؤمن بها ويكون مستعدا للدفع حتى لو كانت حياته هى الثمن، لكن ما يحدث في العراق غير ذلك تماما ...



في النهاية انا مع كل رأى حر حتى ولو اختلفت معه وضد فرض اى رأى أو عقيدة او مذهب وضد فرض حتى الحرية ... والعلمانية هى فكر انسانى لحماية القانون الانسانى على الأرض وليست لنبذ العقائد او الاديان او فرض الحرية بالقتل وسفك الدماء.

دينا عبد الحميد
كاتبة مصرية

موقع دينا عبد الحميد على الحوار المتمدن http://www.ahewar.org/m.asp?i=963


Order of Probabilities

The Beginning, The End and

The Order

Which Makes Everything & Every Path

That Comes In-Between

Probable



By: Wael Nawara





In the Beginning came, as they tell us, the Word.

What was the word?

Was it God? Was it Light? Love? Order?

What was the "Order"?

Was it "Be"? or "Let" there Be?


For these are two different things. "Be" would imply that before the "Word" there was absolute nothingness. No matter. No energy. Not even Dark Matter. But if the "Word" was "Let there Be", then, perhaps there had been "something", just waiting for the right circumstances to happen. An egg, waiting to receive "excitation" when the probabilities will allow it.

What was the very first thing uttered in this universe? Was it actually a word? or a Bang? a Big, gigantic Bang, which we can hear until this very day, some 13.7 Billion Years after.


Or was the "Order", a path, or a number of possible paths, shapes, natures, attitudes and behaviors of the things to come?


Is there such an "Order", as opposed to "Chaos" and "Randomness" ? Or is this "Randomness", and the tendency for this Randomness to increase, "Entropy", a part of that "Order"?


Are there pre-defined "paths" for everything to happen? Where would "our choice" fit into this? Or did such "Order" lay out zillions of "potential" paths, each presenting "opportunity to happen", "probability to occur"?

Can one "improve such probabilities"? Is that it? Is this what it is all about? That we just have pre-defined paths, and all we can do is to work really hard to make our "chosen path" more probable than others?


Can we absolve ourselves of "responsibility" then, since the limit of our responsibility is to make desired "outcomes" more probable, not more probable than "undesired" results, but as more probable as compared to their original chance, if we were not there to influence such chance?


If we can accept, that the limit of our abilities, is to merely improve the probabilities, can we live and function as happier human beings, more in harmony with ourselves, with others, and with the universe which surrounds us, the universe which we can not change or alter in any significant way.
Is this something we can
accept?



04/14/06

Jason Corneveaux
Arizona State University

Recently, NASA astronomers announced new evidence supporting the Big Bang theory, which states that the universe was once subatomic in size and, in only one trillionth of a second, expanded to astronomical proportions.

The findings are based on data collected by NASA’s Wilkinson Microwave Anisotropy Probe (WMAP) satellite. The satellite, which was launched in 2001, measures the Cosmic Microwave Background (CMB), or, more simply, the radiant heat left behind from the Big Bang.




Continue Reading this: http://www.thetriplehelix.org/news/446





If this is what is. Then by all means:

Blessed be the Order, which gives existence, life, meaning and Good Probabilities.

Amun!

An Overdose of Reality


The Unbearable
Weight of
Reality






The Jacobean Building

A Novel,
By: Dr. Alaa Al Aswany





Book Review
By: Wael Nawara




Nothing has ever managed to describe the multitude of depressing facets of the miserable reality of our Egyptian society, than the "Jacobean Building" better known in Egypt as, the “Yacobean Building”. In this painful novel, Dr Alaa Al Aswany, originally a dentist, slammed us with an overdose of reality in a masterpiece which likes we have not seen in decades.
The Yacobean Building” alone definitely qualifies Aswany to a "Noble Prize in Literature."
While I was reading, I started to have some chest pains, some dark hand was squeezing my heart mercilessly as I began to realize the unbearable weight of reality in today’s Egypt. Poverty, injustice, opportunism and the unholy alliance between corruption, wealth and political power made me sick.

I started getting depressed as “Buthayna”, a young innocent girl from what should have been a middle class is not only forced to first accept prostitution, as something that inevitably comes on the side of any job she can get but she shortly becomes a full time pro. Amazingly, many characters still live with us today, almost with the same names and titles. Kamal El Fouly, for instance, head of elections committee in the ruling party, bargains with Haj Azzam, a corrupted drug dealer with a legal retail business as a façade, to guarantee his candidacy and eventually a seat in the parliament.



Soon after his election, he becomes the sole agent of a major Japanese auto maker and is forced to enter into partnership with the “top man”. By the time you finish the Novel, and you dare not stop reading although you really need a break and possibly a therapy session every other page, you are ready to apply for an immigrant visa to move and live elsewhere.
You want to be “Anywhere but here”.



The Untold Stories




Despite its chilling brilliance, I think Al Aswany has missed a few characters. Maybe because they are hidden in their own silent determination to change things so that they can have a future in what they rightfully consider their own homeland. They could have been sitting unnoticed next to Taha El Shazly, the unfortunate victim of poverty, nepotism, class discrimination and eventually one of many mass-produced terrorists of the system with little choice on their side.

Taha, with his tragic destiny that ended in blood all over unsuspecting readers’ faces when he was killed during his first assassination assignment, could have overshadowed our undiscovered ordinary guy. This ordinary guy, with the rest of his silent clan, will soon change the face of this nation, I promise you.One of those hidden soldiers of the “Change Corps” could be yet hiding in the very womb of Buthayna, as the fruit of a complicated love affair that led to an odd marriage between this young girl abused by everyone and “Zaki Desouki”, a sixty something remnant of a long-gone glorious past and nobility.

Zaki, once the son of a Wafdist minister, now a full time womanizer who smokes cheap stinky cigars. Ironically, this marriage of incompatibility may not be your typical happy ending, but this is as close to “happy” as you can get with this novel.


In your next novel, Dr Aswany, please dig us out to some light at the end of the tunnel. You have shaken us to our foundations. Now, please, inspire us.
Dr Aswany, you have skillfully diagnosed our illnesses, puss-filled ulcers and fatal wounds. Now, we beg you to give us the kiss of life. Breath an uplifting wind into the lungs of this suffocating nation.






الأربعاء، يوليو 02، 2008

Please Remove your Religious Symbols
from the Pyramids Photo

Dear Admin of the Facebook
Group titled "Egyptian Jews"

I would like to express my concern and voice my protest to the Group's Logo/Picture ...
(which places a Jewish Religious Symbol, Magen David or Star of David, over the Giza Pyramids. I will not share the Picture here as to avoid promoting it).

Egyptian Jews are Egyptian ... just as Egyptian Muslims are Egyptian ... Egyptian Christians are Egyptian ...

As a concerned Egyptian, I am disturbed by seeing any Religious Symbols being super-imposed or attached to the Pyramids ...

The Pyramids are Egyptian ... not Jewish ... not Muslim ... not Christian ... Just Egyptian ...

Kindly, Change the Picture of the Group as a sign of Respect to our Egyptian Identity ... which goes back in History beyond Judaism, Christianity or Islam ...

I hope you can understand this request ... and I apologize if I caused any inconvenience ...



****************************


But my shock came from some of my Egyptian Facebook fellows who support revival of Egyptian Identity and are active members in Groups like "Egypt Remembers" and "Egyptian Flag", etc., who saw that this picture is "nice and dandy because it shows how much Egyptian Jews love Egypt" !!

Excuse me for being ahbal ... or even worse, of being habel (masculine of habla) but ... how would Americans feel when someone uses Statue of Liberty and super-imposes a Crescent on it?


These are national symbols ... what next?



Make the Sphinx wear a Cross?

Or make Nefertiti wear a Hejab?



What is going on here? Would someone please explain it to me, because I am shocked.

Truly shocked and appalled.



الثلاثاء، يوليو 01، 2008

A Message to the Ruler







رسالة إلى الوالي



أنا مصر، أمك، فانهض واستمع..

قلبي غاضب عليك
وغضبي سيأكل قلبك إن لم تفعل ما يجب
أرى ما تفعله بأبنائي وبناتي فينقبض قلبي
أشعر بالخطر يحيط بأرضي نتيجة لسوء تقديرك

العسكر على كثرتهم لن تحميك
ولن تنشر السلام على أرضي
في لحظة سينقلب العسكر عليك
ليقفوا بجوار أهلهم الفلاحين

السلام ينتشر عندما يجد أبنائي ما يقيم أودهم
لا تطلب من الفقير أن يصبر وبيته خال من الخبز

لا تطلب من الأب المكلوم أن يسكت
وابنه المريض لا يجد العلاج

أرضي مليئة بالخير لكل عامل
الظلم والفساد كالملح جعلها بوراً
تضيع فيها المياه والتعب

أراك وقد أقمت تجاراً جشعين
على سن القوانين

اعلم أن من سيطر حب الذهب على لبه
لا مكان لماعت في قلبه


دولتك سوف تسقط
يا كل من حاربت الماهر والمتقن والموهوب
ومنعته أن يتبوأ مكانه الذي يستحق ولو كان كرسيك الذي تجلس عليه الآن
ملكك سوف يزول يا من عاقبت العامل وسجنت الطيب ووصمت الأبرياء


لديك ملايين الجواهر التي أودعتها مملكتك وأقمتك عليها حام
الآن تشكو من زيادة النسل وكثرتهم لك ثروة
كل جوهرة تأتي بالخير الوافر لمن يرفعها
أو تجرح أقدام من يمشي فوقها


الخرس لا ينشدون
والأقزام لا يشيدون المسلات العظيمة
العبيد لن ينصروك على كثرتهم
وإن أقسموا على الطاعة والولاء


فقط الأحرار يمكن أن تقودهم إلى النصر
دون أن ينكصوا على أعقابهم فيخذلوك
فقط اللئيم يخشى من أعوانه الشجعان

لا تضعف إخوتك الأقوياء ظناً أن هذا يحميك
لا يحميك إلا أن يكون لك إخوة أقوياء
أطلق طاقاتهم تجدهم معك في كل ميدان فتنتصر

لا تدع جنودك يعيثون في الأرض فساداً ويجورون على أولادي
معسكرات الجنود خارج المدينة ورزقهم يأتيهم من خير أهلهم المزارعين
لا تدع عمالك يتكبرون على أولادي ويرهقونهم بالصكوك والأختام

أنا أعطيك ما يكفيك فلا تأخذ ما هو ليس لك
لا تأخذ جل المحصول من الفلاح الفقير بدعوى تدعيم الجيوش
العامل لن يعمل إن لم ير ثمرة عرقه


لا تعط عمالك أقل مما يستحقون حتى لا يستحلوا أموال الدولة التي أنت عليها راع
اسمع للصغير والكبير واعمل بأفضل ما تسمع مهما كان مصدره


أجزل في العطاء لصاحب كل رأي تستحسنه
إن تنكر فضل الناصح لن يتردد على مجلسك سوى السفهاء
ويخلو رأسك من الأفكار الملهمة

لا ينقص من قدر الحكيم أن يعترف بالخطأ ويرجع عنه
من يركبنه العناد والصلف عن أن يقول أنا أخطأت يغوص في الأوحال حتى قمة رأسه
إن تصم أذنيك عن شكوى المظلوم يثقل قلبك بالخطايا ويأتيك صراخه يفزع نومك


أنت وجنودك تتقاضون معاشكم مقابل خدمة أولادي وحمايتهم
إذا انقلبت الآية وصار أولادي عبيداً لدولتكم زال ملككم ولو بعد حين
خذ عبرة ممن ذهب من قبلك وهو في وسط جنوده



إن ترغب في الاستفادة من الكنز أنا أدلك على مكانه
في قلب كل واحد من
أولادي وفي ساعديه وفي رأسه

إذا جعلت قلبه حزيناً
وقيدت ذراعيه بالسلاسل
ووطأت رأسه
بحذائك

فلا تشكون من الفاقة وسوء النهاية



وائل نوارة


a joke to fate
House with no Mirrors



a joke to fate

i sit in the corner . . . and look behind
a pair of tired eyes can only find
just a bunch of walls
which i can’t unwind

i float to the ceiling . . . and look at me
my half-shut eyes will only see
someone trapped in the corner
head between his knees

i try to soar . . . finally stall
your mighty angry look will make me fall
and i feel no pain
only cracked two balls

i search for a mirror . . . although i know
your house has none for me at all
so i sit in the corner
wonder what went wrong

i walk down town . . . just look around
i wonder why i cannot hear a sound
though i placed one ear
right on the ground

i come home late . . . to find you ate
a plate in the fridge’s the one i hate
so, i drink another beer
tell a joke to fate








From: HOUSE WITH NO MIRRORS



© Wael Nawara, 2008








سيدتي
لم أعد أستطيع
أن أتحمل
نظرتك الغاضبة

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook