بعد خطابه بالأمس الذي أعلن فيه أنه لا ينوي الترشح لفترة رئاسية قادمة - شعرت بنوع من التعاطف مع مبارك - بعد أن تحدث عن رغبته في أن يدفن في ثرى الوطن
واليوم بدأت جلسة البرلمان الشعبي بأننا يجب أن ننظر لهذا الموضوع بصورة إيجابية - بحيث ننظر في إمكانية التفاوض والحوار مع عمر سليمان أو القوات المسلحة حول طريقة خروج آمن من السلطة مع ضمانات تتعهد بها المعارضة والقوات المسلحة لسلامة مبارك واسرته وبقاؤه في مصر معززا مكرما، وأن هذا لا يؤثر على إصرارنا على مطالبنا - بإسقاط نظام الفساد والاستبداد والتظاهر يوم الجمعة 5 فبراير لحث مبارك على التنحي عن منصبه - وتفويض صلاحياته لنائبه مؤقتا - مع بقائه في البلاد
وقبل أن استكمل حديثي - وجدنا ضوضاء شديدة - 5 سيارات تاكسي تجمعت تحت مقر البرلمان الشعبي وأخذت تدور في ميدان طلعت حرب وبدأت تطلق الأبواق - ربما للتأثير على الجلسة
وبعد دقائق بدأ تدفق مجموعات صغيرة من البلطجية يحملون العصي والهراوات والكرابيج والأسلحة البيضاء - واقتحم بلطجية ميدان التحرير على ظهور الخيل والجمال - وتبعهم مجموعة من البلطجية المحترفين بدأوا في الاشتباك مع المتظاهرين بالأسلحة البيضاء والعصي
وقع حتى الآن حوالي 300 جريح وباقي المتظاهرين تحت وابل مستمر من الحجارة
هذا النظام مستعد لإراقة المزيد من دماء الشعب المصري في سبيل البقاء
لكنه لا يعلم أن ما فعله اليوم قد حسم الأمر
هذا النظام قد انتهى تماما
وما يفعله اليوم هو جريمة في حق الشعب المصري وجريمة في حق الإنسانية، ولم يعد لدي اي ذرة من التعاطف مع نظام يريد أن يتمسك بكرسي الحكم على جثث المصريين ولو سالت دماءهم أنهارا في الشوارع
نداء لكل الشرفاء في الوطن - اخلعوا أي شرعية الآن عن نظام البلطجة
نظام مبارك انتهى تماما ولابد من طرده ومحاسبته عن هذه الجرائم