Wednesday, October 24, 2012

إمسك حرامي


بيقولك ياللا بسرعة نخلص الدستور قبل المحكمة الدستورية ما تحل اللجنة التأسيسية ... 

هيه فرخة حنسرقها ونطبخها وناكلها قبل اصحاب البيت ما يتنبهوا ولا إيه؟

عيب واللهي اللي بيحصل ده ...

Monday, October 22, 2012

مغالطات الصباح


أولا : لم يقل أحد أن مرسي خائن وزعيم المفرطين - العكس هو الصحيح - الجماعة هي من تتهم السادات بالتفريط والخيانة

ثانياً : السادات رئيس أخطأ وأصاب مثل اي بشر - ويحسب له قرار العبور - ويحسب عليه إقامة الحزب الوطني والاستعانة بالإخوان والإسلاميين لضرب الحركة الوطنية المصرية - بما نشر الطائفية في مصر - وأخر الديمقراطية 40 سنة - وإلقاء معارضيه في السجون والمعتقلات

لكن ...

ثالثاً : فرق كبير جدا بين السادات الذي كانت له رؤية أعلنها ومشى عكس التيار وأقنع قطاع كبير جدا من الشعب والعالم والشعب الإسرائيلي بخيار السلام - وبين جماعة من المنافقين يقولون للشعب سنحرر القدس ومستعدون بالشهداء - بينما هم يتبادلون المجاملات والحب مع من ادعوا أنهم سيحاربونهم - وهذا لا يعني أننا مع الحرب - فقط نعلق على النفاق والخطاب المزدوج


رابعا: أنا لا أدافع عن السادات ولا أهاجم خطاب مرسي الدبلوماسي - وهو خطاب عادي في العرف الدبلوماسي - بل أهاجم النفاق والمنافقين - الذين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا - ويخدعون الشعب بوعود وكلام - بينما يتفقون مع يدعون أنه العدو  - فبئس ما يفعلون 

Sunday, October 21, 2012

#Google and #Samsung to Develop a New Computer: Beginning of the End for #Windows #Monopoly

One day soon Tablet devices will overtake laptops.

That will be the end of MS Windows near-monopoly over PC OS ... and the beginning of a new Era .... or perhaps a new monopoly?

We shall see !!



Sent using BlackBerry® from mobinil

Saturday, October 20, 2012

Colin Eglin, a liberalism veteran who participated in drafting South African new constitution, accepts Prize of Freedom in Abidjan #LI58 - Ivory Coast



Colin Eglin, a liberalism veteran who participated in drafting South African new constitution, accepts Prize of Freedom in Abidjan #LI58 - Ivory Coast

Liberal International Congress 58


Sent using BlackBerry® from mobinil

استعادة التوازن - التحرير



تعتبر مصر هى الحضارة الوحيدة فى العالم التى استطاعت أن تستمر على مدى أكثر من 5000 عام، متحدية التقلبات السياسية والاقتصادية والدينية والبيئية، بفضل وجود دورة طبيعية مستقرة إلى حد كبير لنهر النيل، تواءم معها المصريون واحترموها وطوروها دون أن يخلوا بتوازنها الطبيعى أساسًا، فأقاموا عليها حضارتهم الزراعية، وفصَّلوا على دورة النهر مواسم الغرس والقلع والحصاد، وتقويم قياس الزمن، والمواسم الدينية والاجتماعية، والقصص والأساطير والعبر الأخلاقية والروحية، ووحدات قياس منسوب المياه ومساحة الأرض وحجم المحصول، والعلوم والتقنيات والنظم والأسواق والمبانى والصوامع المرتبطة بهذا كله والمكملة له. وأضاف المصريون على المجرى الرئيسى شبكة فعالة متعددة المستويات من الترع والقنوات والمساقى على هامش النيل فى الوادى والدلتا، دون أن يغيروا فى دورة النهر الطبيعية نفسها. ولعل الأسلوب المبنى على المشاهدة والمعايشة والتجربة الطويلة للطبيعة، الذى احترم تجليات هذه الطبيعة وما حفرته فى الأرض والإنسان عبر الزمن بقرونه وألفياته الطوال، هو السر وراء صمود حضارة المصريين الزراعية فى دولتهم الموازية لكل دولة أو سلطان. تتابعت الأسر الملكية عبر ثلاثة أو أربعة آلاف عام على الأقل، ثم تعاقب الغزاة الأجانب وتغير الحكام والسلاطين والولاة المستبدون غلاظ القلوب، وضربت الأوبئة والأمراض والطواعين واللعنات ضرباتها القاسية، وظلت مصر كما هى. قد يقول قائل بقيت مصر تتحدى الزمن -ولكننى أقول- بقيت مصر تحترم الزمن والطبيعة والتوازن الذى هو قانون هذه الطبيعة، وتشتق منهم حكمتها وفلسفتها المصرية الخالصة، التى أطلقت عليها فى فجر التاريخ نظام «ماعت».

وخلال القرنين الماضيين، تعاقب على مصر حكام طموحون، أرادوا أن تحذو مصر حذو باقى دول العالم فى سباق «المدنية»، وبدؤوا يخرجون على الأساليب القديمة، ويغيرون فى طبيعة دورة النهر وطريقة الحياة، والعادات والتقاليد المصرية القديمة، وحتى المعاصرة لم تنج من هجوم ماكر، حينما جاء آخرون متخمون بريالات نفطية، وبدؤوا يحاولون أن يتلاعبوا فى الجينات الثقافية المصرية، بفيروسات عدة يستنشقها المصريون إجبارًا فى الإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية وقنوات التكفير الفضائية! وليس هدفنا هنا أن نشير بأصابع اللوم أو نطلق الأحكام على أى شخص أو جماعة، لكن لن نستطيع سوى أن نلاحظ بعض المشاهدات، التى تشير إلى حدوث خلل جسيم فى طريقة الحياة المصرية، بدأ يظهر بوضوح خلال الأربعين عامًا الماضية، حيث بدأنا لأول مرة نسمع عن أزمات ومواجهات طائفية فى السبعينيات، واليوم لا يمر أسبوع إلا وهناك حادث طائفى يضرب نسيج الأمة المصرية التى وحدها النهر منذ آلاف السنين.

فى نفس الفترة، تضاعف عدد السكان فى مصر 3 مرات، من نحو 33 مليونا عام 1970 إلى ما يقرب من 89 مليونا هذا العام. فى نفس الوقت، بقيت حصة مصر من مياه النهر كما هى، بل استجدت عليها مخاطر ونزاعات مع إثيوبيا، منبع النيل الأزرق الذى يشكل الجزء الأعظم من موارد النيل المائية. أما مساحة الأرض المزروعة فزادت بنسبة نحو 50% من 6 ملايين فدان إلى نحو 9 ملايين فدان. واليوم نصيب الفرد فى مصر من المياه يصل إلى نحو 700 متر مكعب ونصيبه من الأرض المزروعة نحو واحد على عشرة من الفدان بعد أن كان نحو واحد على خمسة من الفدان عام 1970!

إذا أخذنا قرية متوسطة من قرى مصر، كان عدد سكانها عام 1970، نحو ثلاثة آلاف نسمة، اليوم عدد سكانها رغم نزوح الآلاف للمدن نحو 7000 نسمة. القرية زحف كردون البناء فيها قليلًا وتغول على الأرض الزراعية، رغم قوانين حظر البناء عليها، لكن فى النهاية، البيوت القديمة تم تقسيمها عدة مرات على أبناء ثم أحفاد الأسرة الواحدة، والمنزل الذى كان يحتضن أسرة كريمة، يضم اليوم ثلاث أسر زحيمة. ارتفعت المبانى العشوائية بطوب أحمر وعواميد أسمنتية قبيحة، وأسياخ ممدودة تنتظر الفرج أو تستعد لحمل أدوار إضافية لتتسع لمزيد من الأبناء والأحفاد. الأسرة التى كانت تمتلك قطعة أرض مساحتها 5 فدادين، تفتت قطعة الأرض على 4 أبناء ثم 10 أحفاد، فأصبح نصيب كل فرد عدة قراريط، غالبًا يبيعها أو يبنى عليها. هناك مؤامرة دولية على الزراعة التقليدية والمواد الخام فى العالم، تجعل من المستحيل تحقيق أى عائد تجارى من مزرعة تقل مساحتها عن آلاف الأفدنة وتستخدم الآلات الزراعية بكثافة. أما الزراعة التقليدية، فإنتاجية الفدان لا تزيد على ألفى جنيه فى أفضل الظروف. عبر 50 سنة، شبكة الطرق فى الدلتا زادت بنسبة نحو 50% رغم أن عدد السكان تضاعف 3 مرات ونصف، وعدد السيارات تضاعف عشرات المرات، وبالتالى اختنقت شرايين الدلتا واختنقت فرص التنمية الصناعية والخدمية فيها. مع اغتيال الفرصة الاقتصادية فى الزراعة وانغماس المجتمع فى تقديس الموظف الحكومى والمكتبى، وتكدس الجامعات الإقليمية بطلاب وخريجين لدراسات لا تحتاجها سوق العمل، هاجر الملايين للمدينة، واضطروا لأن يعيشوا على أطرافها فى «مخيمات» العشوائيات التى تمددت لتحيط بحزام سميك حول كل مدينة فى مصر.

الأحياء المتوسطة أو حتى «الراقية» حيث سعر الشقة يتجاوز المليون جنيه، عبارة عن امتداد للعشوائيات. غابات أسمنتية. عمارات متوسط ارتفاعها 10 أو 12 دورا رغم أن تصميم المنطقة ومرافقها كان مخططًا له أن لا تزيد ارتفاعات المبانى فيها على 4 أو 5 أدوار. نصيبنا من الغاز لم يعد يكفى احتياجاتنا وبدأنا نشترى نصيب الشريك الأجنبى دون أن نسدد له، فبدأ يمتنع عن التوريد. فى وسط 90 مليونا، أكيد هناك ملايين من المحظوظين يعملون فى مؤسسات أجنبية أو بنوك أو شركات خاصة فى الداخل أو الخارج، قدرة شرائية واستهلاك ما شاء الله، سيارات وتكييفات وموبايلات وضغط على الأسواق وعلى الطاقة، وترتفع الأسعار، فتزداد معاناة الشخص العادى، كما تزداد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك فيتم قطع الكهرباء عن المناطق السكنية فى ورديات تبادلية.

بعد كل هذا الحديث المؤسف، هل تشعر باختناق وجلطة فى الشرايين؟ هذا بالضبط ما تعانى منه مصر اليوم. شرايين وطرق ومدن ضيقة أو مسدودة، وبالتالى سريان القيمة المضافة والفرصة الاقتصادية مخنوق. الناس على بعضها لا يتزاحمون فقط على مكان فى طابور الخبز أو البوتاجاز أو المدرسة أو الجامعة أو سوق العمل أو الشارع، لكنهم فعليًّا يتزاحمون على موطئ قدم فى الوادى المكتظ والدلتا المخنوقة.

السكان فى الأصل ثروة بشرية لمصر. المشكلة إذن لا تكمن فى زيادة السكان، بل فى افتقاد التوازن بين حجم بعض الأسر ودخلها، وبين ازدحام مناطق بعينها بالسكان، أو تكدس السكان فى قرى مكتظة ومناطق عشوائية تفتقر إلى الخدمات الأساسية التى تسمح بالحياة الكريمة، بينما هناك ظهير صحراوى بطول الوادى وعلى جانبى الدلتا، علاوة على وديان بديلة قديمة وحديثة، ومناطق شاسعة يمكن إقامة المجتمعات العمرانية عليها بصورة حضارية متكاملة. المشكلة هى فى انعدام الرؤية وانسداد شرايين الإبداع والفكر والإنتاج والعمل فى مصر، مع انفصام قومى بين التعليم والأسواق، واجتهاد الدولة فى خنق الفرص الاقتصادية بصور متعددة. كيف نستعيد التوازن؟


Saturday, October 13, 2012

مصر 2030 «2» - التحرير


التحريرمقالات

وائل نوارة

فى 29 أغسطس عام 1897، اجتمع 197 شخصًا من قادة الحركة الصهيونية العالمية فى بازل، ليعقدوا المؤتمر الصهيونى الأول. وجاءت توصيات ذلك المؤتمر بأهداف طموحة ومحددة، قام عليها «المشروع الصهيونى»، كان أهمها العمل على قيام وطن قومى لليهود فى خلال خمسين عامًا، لوضع حد لاضطهاد اليهود فى روسيا وأوروبا. وبعد المؤتمر كتب تيودور هرتزل: «فى بازل، أسستُ (أى هرتزل) الدولة اليهودية». وفى 29 نوفمبر من عام 1947، صدر قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين، دولة عربية، وأخرى يهودية، وفى 15 مايو 1948، أى بعد 51 عامًا من المؤتمر الصهيونى الأول، قامت دولة إسرائيل. كيف جاء هذا النجاح المذهل؟ دولة تنشأ من العدم فى نصف قرن من مجرد إعلان تلك الفكرة الطموحة، على حساب السكان العرب الأصليين، لتصبح «فلسطين» أثرًا بعد عين، فيُطرد أهلُها، ويصبحون لاجئين تتقاذفهم الأقدار؟

فى السنوات والعقود التى تلت المؤتمر الصهيونى الأول، عمل قادة المشروع الصهيونى فى عدة محاور. ورغم وفاة هرتزل فى 1904، فقد استمرت الجهود الصهيونية بقيادة حاييم وايزمان، وهو كيميائى روسى المولد. ومن المثير أن وايزمان اكتشف تقنية لاستنباط الأسيتون الصناعى، وكان لهذا الاكتشاف دورًا هامًّا فى قيام دولة إسرائيل. ففى أثناء الحرب العالمية الأولى، ساعد وايزمان البريطانيين على تصنيع بارود المدافع بكميات ضخمة، باعتبار الأسيتون هو المكون الرئيسى لمادة الكرودايت، مما جعل البريطانيين يدعمون الطموحات الصهيونية، وحسب تعبير اللورد آرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا «لقد اعتنقت الصهيونية على يد الأسيتون!». وجاء وعد بلفور فى 2 نوفمبر من عام 1917، فى خطاب إلى اللورد روتشيلد، يؤكد «أن حكومة جلالة الملك، تنظر بعين العطف إلى الطموحات اليهودية بإقامة وطن قومى لليهود (وليس دولة) فى فلسطين، على أن لا يخل ذلك بحقوق السكان الأصليين». وقد جاءت قرارات مؤتمر سان ريمو وعصبة الأمم عام 1920 لتضع فلسطين والأردن تحت الانتداب البريطانى، وتؤكد وعد بلفور بإنشاء «وطن قومى» لليهود فى فلسطين.

لماذا أذكر هذه القصة عن إسرائيل، رغم أننا نتحدث عن مصر 2030؟ ربما نرى أن هذا الحلم غير أخلاقى وغير مشروع لأنه يقوم على شقاء الآخرين، لكن هذا لا ينفى قوة الحلم تأثيرًا فى القلوب والعقول، وقدرة الرؤية على النفاذ من سُحب وغيوم وعشوائيات الواقع، لترى بجلاء آفاق المستقبل. هذه القصة أيضًا توضح باختصار أن الرؤية ليست مجرد مانشيتات وفرقعات إعلامية، أو خطب حماسية رنانة فى مؤتمر، تتبخر وتتلاشى بإطفاء الأنوار وسكون الميكروفونات، وهنا تبرز أهمية وجود المشروع القومى، ليكون جسدًا تعيش فيه الرؤية على أرض الواقع، جسدًا تتقمصه الرؤية وتنمو معه، إلى أن تتمدد فتملأ الفراغ الأيديولوجى والعاطفى، بثقافة وطريقة حياة يتبناها المجتمع، تتيح لهذه الرؤية أن تكون المرجعية فى كل قرار سياسى واقتصادى، تعليمى وإعلامى، زراعى وصناعى، شخصى أو جماعى.

من الناحية الأخرى، هل إسرائيل اليوم -وهى دولة دينية بامتياز- دولة ناجحة، تصلح نموذجًا نقتدى به، فنقوم نحن أيضًا بإنشاء دولة دينية مقابلة؟ أدّعى أن الجواب هو النفى، إسرائيل رغم تقدمها الاقتصادى وتفوقها العسكرى، لديها أزمة جوهرية فى أساس وجودها الذى يقوم فقط على الديانة اليهودية، فى أرضٍ سكانها الأصليون من ديانات متعددة. كان من الممكن قيام دولة ديمقراطية ناجحة تقوم على المساواة بين المواطنين اليهود وغير اليهود، وترتكز على العدالة بين السكان الأصليين وترحب ببعض الوافدين، دون أن يأتى هذا على حساب أصحاب الأرض. فليس من الممكن قيام ديمقراطية فى دولة تميز بين مواطنيها على أساس الدين. وليس من الممكن أن تنعم دولة بالسلام والاستمرارية، إذا ما هى اعتمدت على استيراد أو تمكين مواطنين من ديانة ما، وتطفيش أصحاب الديانات الأخرى، أو شرّعت لبعض مواطنيها من دين ما، اغتصاب أراضى وحقوق الباقين، أو الاعتداء على أصحاب الديانات الأخرى، والنجاة من العقاب بعد جلسة عرفية لتقبيل اللحى.

إذن ما شروط الحلم والرؤية الناجحة؟ وكيف نفرّق بين الأحلام المشروعة والرؤى القومية من ناحية، وبين أضغاث الأحلام النرجسية التى يُبتغى من خلالها فرد الزعامة وتنتهى عادة بكوابيس مروعة، من الناحية الأخرى؟ أو بين الرؤى  القومية التى تنبع من طبيعة الأرض والشعب، وبين شبق جماعة شوفونية أو عنصرية تستورد المذاهب المتطرفة، وتسعى للهيمنة والوصول إلى السلطة والجاه والمال، ولو على حساب تدمير الأساس الجينى لنسيج المجتمع؟

أدعى أن الأحلام القومية الناجحة فى عصرنا هذا، تسعى فى جوهرها لتحرير وتمكين الإنسان كأساس لتقدم المجتمع، ليشارك ذلك المجتمع ككل فى تقدم الإنسانية. أما الكوابيس العنصرية، فتقوم على دغدغة مشاعر الجماهير بفكرة تفوق دين أو عرق ما، وتسعى لتمكين زعيم مستبد أو جماعة فاشية، بدعوى أن الزعيم هو «أبو الأمة»، أو أن الأمة «مختارة»، أو أن الجماعة «ربانية» مكلفة بتنقية البلاد من الرجس، باستخدام ماء السماء الطهور الذى تنفرد به، لتغسل به نجاسات المجتمع وآثامه، والمقصود طبعًا هو الحصول على تفويض من الشعب بعد غسيل مخه، يستطيع به النظام الفاشى أن يمحو الاختلافات ويبيد المعارضة، بينما يقوم باختلاس إرادة الشعب وتجميعها فى قبضة نظام سلطوى يتحكم فى كل شىء فى المجتمع، لشل قدرته على التغيير، حمايةً لنظام الاستبداد. يتم كل هذا تحت دعاوى دينية أو عرقية، تقصى شركاء الوطن من تعريف الأمة القومية بحجة أن الهوية الأساسية للوطن يجسدها دين أو عرق، يشطر العالم إلى جزأين -معنا وعلينا- يقسمه إلى جزء صالح طيب معنا، وجزء خبيث شرير أو كافر ضدنا، بحجة أننا مكلفون من الرب بنشر هذا الدين أو ذاك، وتحقيق الهيمنة العالمية، أو أستاذية العالم، وغيرها من ترهات عفا عليها الزمن، ولم تعد تناسب العالم الجديد.

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook