حل جماعة الإخوان التي تعمل بصورة أخطبوطية في مجالات لا يمكن الجمع بينها قانونا هو مطلب أساسي لقيام دولة القانون
للإخوان توفيق أوضاعهم في أي شكل قانوني يختارونه - لكن كل كيان يجب أن يكون مستقلا بذاته وليس فرعاً لأي منظمة محلية أو دولية - عدا في الحدود التي يسمح بها القانون
فلا يصح مثلاً أن يقول الشاطر - مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان هو الذي رشحني - لأن المفترض أن حزب الحرية والعدالة حزب مستقل قراره من داخله طبقاً للقانون الذي يحظر أن يكون الحزب فرعاً لأي جماعة محلية أو دولية
لماذا؟
- هل يمكن أن يمتلك حزب شركة أو العكس؟ الفصل بين المجالات مثل الفصل بين السلطات - بهدف أن تكون المنافسة السياسية متكافئة - وبهدف الحد من سيطرة رأس المال على الحكم
- هل مقبول وجود جماعات سرية أصلاً؟ أصل دولة القانون هو العلن والشفافية والخضوع للقانون والمحاسبة والمساءلة أمام الرأي العام والأجهزة الرقابية لكل نشاط وتعامل
- هل تقبل أن تكون هناك جماعة دولية تتفق على استراتيجيات السيطرة على الحكم في بلدك؟ أليس هذا الاتفاق جنائيا إجراميا لمخالفته القانون؟ هو مؤامرة بالتعريف القانوني للمؤامرة: اتفاق جنائي سري بين أكثر من طرف
- هل تقبل أن تكون هناك شركات عملاقة بملاك هم واجهة للجماعة وللمرشد؟ ألا يتطابق هذا مع سلوك المافيا؟
- هل تقبل أن تقوم جماعة سرية بالسيطرة على النقابات ثم مؤسسات الحكم من خلال توظيف إمكانياتها وأموالها في الانتخابات - الخارجة أصلا عن رقابة القانون - ثم تبدأ في استغلال سيطرتها هذه في شفط أموال وأصول هذه المؤسسات في مشروعات توجهها للشركات المملوكة لأعضاء الجماعة - الذين هم واجهات لها؟ مثل معارض السلع المعمرة والإسكان والتأمين الصحي وغيرها ...
إذن مهم جدا تحقيق الفصل بين المجالات: بيزنس ودعوة وسياسة وعمل خيري ونقابي وطلابي وإعلامي والتنظيم الدولي وغسيل الأموال
الدعوة لتقنين وضع الإخوان المسلمين بعد الثورة والفصل بينها وبين الحزب شيء طبيعي وأعتقد أنهم الآن يفكرون في هذا فعلاً - بل هناك منهم مثل المحترم الهلباوي ومعه مجموعة من شباب الإخوان الشرفاء قاموا بخطوات بالفعل في هذا الاتجاه
يمكن للإخوان تنظيم أنفسهم في حزب سياسي أو جمعية أهلية أو مؤسسة أو مركز أبحاث في شكل شركة غير هادفة للربح - لكن تكون كلها كيانات منفصلة قرارها من داخلها ومؤسسة على اساس من القانون الذي ينظم عضويتها ولوائحها الداخلية وشفافية حساباتها
واحد يقول - الإخوان مش هيوافقوا
نرد عليه: وأكيد مبارك لو حد قاله يترك الحكم أو يحل الحزب الوطني قبل الثورة - بردو مكانش يوافق - أما بعد الثورة فإسقاط النظام القديم بكل تشوهاته أولوية
فليوفق الإخوان أوضاعهم - وعندما أقول حل الجماعة - فأنا أعني حل الجماعة بشكلها الأخطبوطي الدولي المخالف للقانون بصورة ممنهجة أشبه بالمافيا - وتقنين أوضاعها في أي صورة يرتضيها الإخوان أنفسهم وتتفق مع صحيح القانون والعرف العام
بمعنى - ألا يستغل الإخوان موقعهم التشريعي ويشرعوا لعمل الجماعات الأخطبوطية بمساعدة السلف ... فهذه تكون خيانة لأمانة التشريع ...
ربما كانت هناك مبررات في الماضي للعمل بهذه الصورة السرية لمواجهة نظم قمعية
ولكن أنا أتكلم الآن عن المستقبل - نريد وعودا صريحة من الجماعة بتوفيق أوضاعها ونبذ العمل السري وغسيل الأموال والتآمر الدولي
مرة أخرى ... اللي ناوي يأيد الإخوان يطالبهم بتعهد صريح بحل الجماعة وتوفيق أوضاعها قانوناً بشروط يتفق عليها تفصيلا من الآن ... لأن الإخوان والسلف بيدهم التشريع ... ويمكن بالطبع أن يفصلوا قانون للجماعات على مقاسهم - هذا طبعا بالإضافة لطلبات محددة لتشكيل لجنة الدستور - ورئاسة الوزارة - وتشكيل الوزارة - ونواب الرئيس - والمسئولين عن الملفات المختلفة)
انظر مقالي بالمصري اليوم
http://t.co/3V9lJi02
رسائل الناخبين تحمل مفتاح الخروج من الأزمة
وائل نوارة المصري اليوم أخبار اليوم من مصر http://t.co/3V9lJi02
#نطالب_بحل_جماعة_الإخوان