عن منتدى حوار الخليج:
Gulf Discussion Forum
تعرض الشاب السعودي رائف بدوي مؤسس الشبكة الليبرالية السعودية الحرة للاعتقال صباح الأحد 17/6/2012 من قبل البحث الجنائي بجده، وقاموا باحتجازه في شرطة النزهة وعرض بنفس اليوم على المحكمة الجزئية بجده، على خلفية تهمة عقوق وإنشاء موقع الكتروني يسب الذات الإلهية..
وهذه التهمة تقدم بها والده الذي سٌيس من قبل التيار الديني قبل أربع سنوات متوافقة مع تقدم ما يسمي بالمحتسبين بشكوى أن الموقع تعرض فيه مواضيع تسيء للرموز الدينية وخلافه، ولم يستطيعوا إثبات إلحاده ،وبقيت القضية معلقة ترتب عليها منع رائف بدوي من السفر، مصادرة هويته الوطنية، تجميد حساباته وتسجيله مطلوب امنيا بأجهزة الدولة..
قاضي المحكمة الجزئية أرجأ دراسة القضية إلى ثلاثة أشهر وأمر بسجن رائف بدوي وهذا مخالف للأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية, وفي التوقيف في شرطة "النزهه" بجده منعت الزيارة عنه أسوة ببقية الموقوفين ومنع إدخال الطعام والملابس وأهين من قبل العسكر الذين قاموا بالتلفظ على أصدقائه الذين حاولوا زيارته حيث قالوا لهم عبارات مثل (تزوروا هذا الملحد، الكافر، الفاسق) وقام أحدهم برمي سيجارته على احد أصدقائه...
وفيما يرحل رائف لسجن "بريمان" حرص أصدقائه على إخراجه بكفالة وقد خاطبوا أكثر من جهة بذلك فمن حقه الخروج بكفالة حضورية حسب الأنظمة.. حيث عبروا عن خوفهم من ترحيله للسجن خوفا على حياته من قبل المتشددين أو أن يتعرض للإهانة والأذية الجسدية والمكائد...
خاصة وإن قضية العقوق نظر بها مسبقا حين تقدم والده لشكوى شقيقة رائف.. سمر بدوي فحكم بإسقاط ولايته الشرعية ، إضافة لإثبات تقارير نفسية وشهادة أقرباءه العصبة ضده، أي إن الوضع القانوني في هذه القضية إسقاط الدعوي الكيدية لسقوط الولاية عن الأب وحفظها...
دعوة والد رائف كيدية لان رائف لا يسكن معه ولا يملك قوت يومه حتى يستطيع أن يصرف على والده مثلا ومستقل عنه منذ أكثر من عشر سنوات ولا توجد بينهما صلة، وقد تحالف الوالد مع التيار الديني المتشدد فقام بعمل تسجيلات في اليوتيوب يقدح في عرض وشرف ودين أبناءه ويوجه تهم لا صحة لها وبذيئة ضدهم وضد الإعلام وضد أصدقائهم وكل الحقوقيين الذين لا صلة لهم بولديه من باب التشهير وتأليب الشارع السعودي المحافظ عليهم، وقد كرر عبارات مثل الملحد الرافضي الكافر الفاسق الشيعي المجوسي.. وسعى لتحريض أهل زوجة رائف بدوي لتطليقها منه وتعهد بسحب أطفاله منه!!! وسط تشجيع ودعم التيار الديني المتشدد الذي يحرض على خطاب الكراهية وتقسيم الناس لفئات ونشر الطائفية وإقصاء الناس ومصادرة حقوقهم..
أما فيما يتعلق بتهمة إنشاء موقع الكتروني متهم بنشر الإلحاد وسب الذات الإلهية، فهي حسب قرار الملك عبدالله ونظام السعودية من اختصاص وزارة الإعلام والمحكمة التي حول لها رائف فهي ليست جهة الأختصاص...
أي أن مماطلة قاضي المحكمة الجزئية بجده في نظر القضية وإصراره على سجن رائف بدوي تعد مخالفة نظامية صريحة ويخشى أن تكون تصفية حسابات بين التيارين...
رائف بدوي شاب يبلغ الـ 27 من عمره ومتزوج وأب لثلاثة أطفال..
قام قبل أربع سنوات بإنشاء الشبكة الليبرالية السعودية الحرة.. للمطالبة بالمساواة، والعدالة، والحرية.. وجعل دستورها تجريم المساس بالأديان السماوية واحترام جميع الأديان الإبراهيمية وغير الإبراهيمية والمقدسات، وتجريم المساس بأمن الدولة، ومنع نشر ما يحرض على الطائفية والكراهية بين شعوب الأرض ، وكان الموقع منبر من لا منبر له.. وقد سعا لاعتراف المجتمع الدولي به بعد أن جاهر بليبراليته مضحي بأسمه بمواجهة التشدد والغلو ودفع ضريبة عالية في مجتمع منغلق، ورغم ذلك فقد نجح بالحصول على عضوية في شبكة الليبراليين العرب " التحالف العربي للحرية والديمقراطية".. وعلى أثر ذلك فقد أعلن عن يوم 7 مايو من كل عام يوما لليبرالية السعودية ليؤكد علنا عن وجود تيار ليبرالي حر في السعودية.. وقد نجح بذلك..
ولم يكن رائف بدوي في يوم إرهابي، أو صاحب فتاوى تكفيرية، أو محرض على أمن الدولة، أو مخالفا لسياستها الخارجية، أو مساندا للإرهاب، أو يأوي إرهابيا، أو ناشرا لخطاب الكراهية والفتنة والإقصاء كما يفعل الكثير من الإسلامويين الطلقاء، فكل ذنبه وجريرته أنه إنسان مسالم صاحب فكر ورأي يدعم مبادرة الملك عبدالله للسلام وينادي بحوار الأديان، يؤمن بأن النظام الليبرالي نظام يتسع للجميع ويفرض المحبة والتسامح والسلام...
و بناء على ذلك يطالب منتدى حوار الخليج من المجتمع الدولي ودعاة الحرية والسلام إيصال هذا التقرير للحكومة السعودية والوقوف بجانبنا ومساعدة رائف بدوي.. ومساندتنا في قانون يجرم خطاب الكراهية ومحاسبة كل من يقوم بذلك..
وقد أنشئنا هاشتاق :العدالة لرائف بدوي" في موقع التواصل الاجتماعي تويتر#Justice4RaifBadawi
حيث طالبنا بمحاكمة عادلة تتضمن: خروجه بكفالة، إحالة لجهة الاختصاص، المعاملة الخالية من التعصب والتمييز، محاكمة علنية وعامه، حق الدفاع عن النفس بالطرق النظامية...