26 Feb 2011
Press Release
El Ghad Party Condemns Brutal Assault on Peaceful Demonstrators in Cairo and Mansoura
بيان صحفي
حزب الغد يدين الاعتداءات على المعتصمين والمتظاهرين في القاهرة والمنصورة ويطالب بمحاسبة المتسببين
يعلن حزب الغد عن قلقه العميق، وإدانته الكاملة، إزاء ما حدث بعد مظاهرة الجمعة 25 فبراير، حيث اعتدت وحدات قوات خاصة من الملثمين يرتدون الزي العسكري، على عدة آلاف من المعتصمين في ميدان التحرير وأمام مجلس الشعب، وأجبروهم على إخلاء الميدان بالقوة، وطاردوهم في الشوارع والميادين الجانبية، وضربوهم بقسوة ووحشية مستخدمين العصي والركل بالأحذية والصعق بالكهرباء، واعتقلوا عددا كبيرا من الناشطين، بينهم أعضاء من حزب الغد، وصادروا الموبالات والكاميرات، ومنعوا وسائل الإعلام والصحفيين من متابعة مثل هذه الجرائم ضد المعتصمين الذين لم يرتكبوا جرما في اعتصامهم السلمي المتحضر سوى المطالبة بتنفيذ مطالب الثورة. وفي نفس اليوم، اعتدت قوات الأمن المركزي على المتظاهرين في محافظة الدقهلية بوحشية. وقد سبق هذا، أن قامت الشرطة العسكرية، باعتقال معتصمين صباح الأربعاء 23 فبراير بميدان التحرير، بينهم ناشطين من حزب الغد، وقامت بتعذيبهم على مدار اليوم، بالضرب والركل والصعق بالكهرباء في أماكن حساسة، والتحرش الجنسي بالسيدات والبنات والشتائم البذيئة، والاستيلاء على أموالهم وهواتفهم النقالة، كعقوبة على اعتصامهم السلمي، إلى أن عرضوا على النيابة العسكرية، التي عاملتهم – للأمانة - بصورة متحضرة وأفرجت عنهم.
وقد تواترت الأنباء عن قيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالاعتذار عن هذه الأفعال المجرمة، وقالت على لسانه "بأنه لم ولن يصدر الأوامر باستخدام القوة أو العنف ضد المتظاهرين". وإذ نثمن هذا الاعتذار إلا أننا يجب أن نؤكد على النقاط التالية:
• لابد من محاسبة المعتدين ومن أعطى لهم مثل هذه الأوامر وأن تنشر نتائج مثل هذه التحقيقات وأن تنال الرتب العليا المسئولة عن إعطاء الأوامر للمهاجمين العقاب الرادع على مثل تلك الجرائم.
• إن استخدام ملثمين في الهجوم يؤكد سوء نية من أعطى مثل هذه التعليمات، حيث أنه يعلم جيداً جرم ما يفعله، ويحاول أن يفلت من الملاحقة بإخفاء وجوه المهاجمين حتى يتعذر التعرف على شخوصهم من الصور المتوفرة.
• أن الاعتصام السلمي لا يخرق حظر التجول، وقد انتزع الشعب المصري بثورته المجيدة التي أقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشرعيتها، حقه المشروع في التظاهر والتعبير عن الرأي والاعتصام السلمي المتحضر، ولا يمكن لأي قوة أن تسلبه هذا الحق المختوم بدماء الشهداء الأبرار.
• إنه مما يدعو إلى القلق أن تقوم وحدات من الجيش المصري بعصيان الأوامر وتستخدم القوة ضد المعتصمين سلميا، مما يستوجب مراجعة موقف الضبط والربط الذي تسبب في مثل هذا الموقف الخطير.
• أن الشعب والثوار هم الذين طلبوا صراحة من الجيش المصري التدخل لتفعيل الإرادة الشعبية التي أفصحت عنها ثورة 25 يناير، والقوات المسلحة بهذا هي مفوضة من الشعب في تنفيذ مطالب الثورة بشروط محددة ليس من بينها الاعتداء على الكرامة الإنسانية للثوار.
• أن الجيش المصري هو آخر مؤسسة نظامية في الدولة، وهي المؤسسة المناط بها حماية الوطن، وعليه فإن المخاطرة بوضع الجيش في مواجهة مع الشعب هو عمل غير مسئول ويعرض الأمن القومي المصري للخطر.
• أن السلطة التي تملك القوة المسلحة - عليها مسئولية أن تستخدم السلطة والقوة بحكمة – وأنه في هذه المناسبة، فإن الاعتداء على معتصمين سلميين باستخدام القوة هو أمر يستوجب المساءلة ويدل على سوء تقدير جسيم وخاصة في هذه الظروف الحساسة.
• أنه لا يمكن تصور أن يقوم جيش الشعب بمهاجمة الشعب، وما رأيناه في دول مجاورة وفي مصر، يدل على أن السلطة مهما استخدمت من قوة فلا يمكنها قمع روح الشعب.
ويتطلع حزب الغد لأن يقوم المجلس الأعلى باتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة المسئولين على هذه الجريمة ضد المتظاهرين وضد الوطن. عاشت مصر حرة – وعاشت ثورة الشعب – والمجد للشهداء.
No comments:
Post a Comment