Friday, December 04, 2009

The Essence of Hypocrisy

Double Standards

Before we ask the rest of the population to be liberal, liberals should start to rid themselves of hypocrisy and double standards. One standard for those I like and another for those I don't.

State-owned Media: The Liar Meets Ugly Face

الماشطة تقابل الوجه العكر


طالعتنا صحيفة الأهرام ببداية حملة من التسفيه والتشويه ضد الدكتور البرادعي فور أن أعلن عن نيته المبدئية لترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة.

ففي الصفحة الأولى التي تصدرتها صورة الرئيس مبارك في مقابلة مع مستشار سلطنة عمان، أتى خبر ترشيح البرادعي على مساحة عمود واحد بارتفاع 5 سم في ذيل الصفحة بعنوان تهييجي مثير، هو "البرادعي يطالب بانقلاب دستوري" رغم أن البرادعي لم يطالب إلا بما يطالب به كل المصريين منذ سعد زغلول وحتى اليوم، دستور محترم يقيم دولة عصرية قوية متقدمة، مدنية وديمقراطية، يحكمها الشعب المصري بنفسه دون وصاية من جهات تمنح معونة، أو تبعية لقوى أجنبية يتوقف بقاء النظام على رضاها والقيام بالأدوار التي ترضيها هي وحلفائها، وحمل الملفات التي تهمها، مصر قوية بأهلها وشبابها وناسها، وليس بهراوات الأمن التي تحاصر هؤلاء الأهل وتمنعهم من إصلاح أحوالهم. والأخطر من هراوات الأمن، هي الأقلام المسمومة، والأبواق المأجورة لصحافة عيش السرايا، التي تحاول أن تغسل مخ الشعب، وتحاصره في مربع ضيق وخيارات متعسفة، إما الأب أو الابن، إما الدكتاتورية والاستبداد أو الرجعية والقوى الظلامية والدولة الدينية.

في الصفحة الثالثة من جريدة الأهرام الصادرة صباح 4 ديسمبر، بدأ تسفيه البرادعي، من أتهامه بالعمل ضد مصالح مصر واللعب مع الأمريكان والأوروبيين، وأنه لديه الجنسية السويدية، وهو ما نفاه البرادعي، وأنه لا يفهم شيئاً إلا في نزع الأسلحة النووية وغيرها من مغالطات مضحكة ومؤسفة في نفس الوقت أن ينحدر الأهرام لهذا المستوى المتدني في العمالة للنظام وكأنه مخبر درجة ثالثة أو دلالة أو ماشطة مهمتها الوحيدة هي تجميل وجه النظام، فلما عجزت عن ذلك تحقيقاً للمثل المصري المليء بالحكمة، "إيش تعمل الماشطة في الوش العكر" اكتشفت الماشطة بعد نصف قرن من محاولات التمشيط ومساحيق الطلاء وصبغ الشعر وتنعيم الشعر واستخدام الصور القديمة، أنه لا أمل يرجى في تجميل الوش العكر، فلابد إذن من تلطيخ كل الوجوه الأخرى، حتى يظن الشعب أن الجميع في القبح سواء.

تجاهلت الماشطة تماماً أن البرادعي عمل مساعد وزير الخارجية في مصر، وأنه حاصل على الدكتوراه وعلى جائزة نوبل. تجاهلت أن منصب مدير عام وكالة الطاقة الذرية هو عمل إداري سياسي قانوني حقوقي على أعلى مستوى. بدأت الماشطة تسفه من طموحات البرادعي المشروعة في خدمة بلده، في عنوان تحقيري "أوهام ما بعد التقاعد" ... إسفاف وبذاءة ومستوى مهني متدني ومنحدر ...

لكن ماذا نتوقع من ماشطة ... وخاصة عندما تقابل الوجه العكر ...

*****************************

وهنا أستدعي مقالاً قديماً لا أتعب من تكرار نشره في مثل هذه الحالات

صحافة عيش السرايا

أتعجب كيف استطاع الكاتب أن يتحدث عن النظام وكأن مصر ترفل في الديمقراطية وحكم الدستور وسيادة القانون، وهو يعلم جيداً مواطن الفساد في الدستور والنظام، واختزال السلطات كلها في شخص واحد. بالتأكيد البرادعي ليس هو المسئول عن الفقر المصحوب بالغلاء، والاحتكارات المحمية بالقانون، وتزاوج السلطة والثروة والتشريع، وإغراق العبارات، وتصدير الغاز بعشرة في المائة من سعره، وإفساد الثقافة المصرية، واستشراء الجماعات المتطرفة وغيرها من مشاكل، السرايا تسأل عنها وليس البرادعي أو أي مرشح آخر من خارج النظام.


ولعل السبب الرئيسي لهذا الهجوم، هو أن صحف الحكومة هي ليست صحفاً بالمعنى المفهوم، بل أنها وسيلة إعلانية تستخدمها السرايا في الترويج لأفكارها ومنجزاتها وحكمها المديد، الذي يرجع جزء كبير من الفضل في امتداده لصحف السرايا، منذ أن قامت السلطة بتأميم الصحافة منذ حوالي نصف قرن!


يحدث هذا في مصر رغم أنه في معظم دول العالم، تقوم الصحافة بدور لا غنى عنه كأحد أهم وسائل الإعلام وأقوى أداة للرقابة الشعبية. والصحافة في معظم تلك الدول هي صحافة موجهة – بكسر الجيم- لأنها تقوم بتوجيه الحكومات لتستجيب لرغبات رجل الشارع باعتبار أن الصحافة هي لسان حاله، وباعتبار أن تلك الحكومات الأجنبية الهبلة مهتمة برأي رجل الشارع وذلك نتيجة لضعف شخصيتها وتفاهتها الشديدة، فكيف نتصور حكومة محترمة تحركها رغبات الرعاع من أفراد الشعب، يعني كلمة توديها وكلمة تجيبها ولا حول ولا قوة إلا بالله على العالم الهايفة التي تحتاج لدروس طويلة في فنون القمع والقهر وتكدير الشعب مع التشبث بمن تكرهه الجماهير لسنوات طويلة إعلاءً لقيم التجميد والتحنيط وتدريب الشعب على الصبر على المكاره.


أبواق الحرب النفسية


ونظراً لخصوصيتنا الثقافية واختلافنا عن كل دول العالم، تلعب صحافتنا القومية دوراً مختلفاً ومشهوداً، فقد تحولت من لسان حال الشعب ومنظاره الذي يكشف به عن الفساد وأوجه الانحراف أو سوء الأداء، إلى بوق من أبواق الحرب النفسية التي تقوم بها السلطة وحزبها الحاكم أبداً – في سبيل السيطرة على الشعب وإخضاعه، باستخدام أحدث وسائل غسل المخ ونقعه في محاليل الفورمالين الصحفية، مع تنويم المواطنين في العسل – الأسود طبعاً – عن طريق بث إشاعات وأوهام وهلاوس عن الريادة والتفوق، وبحور المليارات التي تنتظر من يغرف منها، من حصيلة الإنجازات الوهمية والجرعات الإصلاحية المشمومة والمغشوشة في معظم الأحيان. ولا تكتفي صحافة عيش السرايا بذلك، بل أنها تجتهد في إقناع الشعب بأن القادة المغاوير لا بديل عنهم وأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان، لتجعل كل مواطن يشعر بأنه محاصر ولا سبيل أمامه للخروج من المصيبة التي وقع فيها بمجرد مولده، إلا بعد خروج السر الإلهي، للتشجيع على الانتحار وتخفيض عدد السكان.


صحف الإرشاد القومي


باختصار، نجحنا في تحقيق فتح عظيم، تحولت معه الصحف القومية إلى أداة من أدوات الإعلام الموجه – بفتح الجيم لا كسرها، وذلك لأن الكسر هو من نصيب رأس الشعب إذا لم يعجبه هذا الوضع، الذي تقوم فيه صحف الإرشاد القومي باستكمال نقص الرشد وعلاج انعدام الأهلية الذي يعاني منه الشعب، فترشده إلى الحقيقة الأكيدة التي لا يشعر بها ولا يراها اللي ينطس في نظره، وهي أن النظام رائع بلا أدنى شك ولا يوجد له أي بديل وربنا يستر، ولأن حكمته يشهد بها العالم أجمع باعتراف الصحف الفرنسية التي تتغنى في محاسنه ومهارته، وأن هذا النظام قد أتحفنا بأزهي عصور الديمقراطية التي تحسدنا عليها الدول والممالك والعزب في الشرق والغرب، وأن العيب الرئيسي يكمن في الشعب نفسه، الذي يتسبب بجهله وكثرة توالده في تنغيص عيشة النظام، الذي لا ينوبه منه سوى الجحود والنكران والنقد والتجريح وقلة الأدب، بدلاً من أن يحمد ربنا ويشكره على أن النظام لا يزال قادرا على إطعامه من جيبه الخاص، ورغم أنه – أي الشعب – لا يشبه الشعوب المتقدمة المتحضرة التي تشرح قلب الحكام وتبتهج لسلوكها الحكومات.


صحافة ملزقة


وأفضل وصف لهذه الصحافة النزيهة جداً هو أنها صحافة عيش السرايا. فالسرايا تتحكم في أكل عيش الصحفيين، ترفع من تشاء وتخفس الأرض بمن يتجرأ ويعارضها، تعز من تشاء وتذل أهل من يعمل فيها برم وصاحب قلم قال إيه حر. تمنح من تشاء الياقوت والمرجان والملك وإدارة التحرير، بصرف النظر عن الموهبة أو رأي القارئ المسكين، لأن رأيه لا يقدم ولا يؤخر في كل الأحوال باعتباره عديم الأهلية كما سبق. وعيش السرايا ليس مثل العيش العادي الذي قد يعاني من المسامير ونقص الوزن، بل أنه عيش مشرب بالعسل والسكر والشربات، من ترقيات ومكافآت وحوافز ومزايا عديدة، وفي المقابل فإن الشربات يستأهل الزغاريد المدوية احتفالاً بنجاح الحكومة الدائم وعبقرية الحكام، ويستحق وصلات المديح والتطبيل والرقص البباوي على صلصلة الصاجات احتفالاً بالإنجازات العظيمة. وصحافة عيش السرايا هي صحافة حرة جداً، بشرط الالتزام بالخط العام للنظام وتمجيد إنجازاته وتبرير فشله الذريع. وعيش السرايا كما يعلم أي حلواني يميل للحمار – قصدي اللون الأحمر والله، ليذكر من ينسى بالخطوط الحمراء والبرتقالية التي يستحسن أن يبتعد عنها الصحفي الناصح بمسافة كافية، حتى لا يقع في المحظور وقد يكون عنده عمى ألوان. ونتيجة للشربات والذي منه، تشعر أن صحافة عيش السرايا ملزقة بحيث تضطر لغسل يديك بعد الإمساك بالجريدة التي تنتهي في كل الأحوال في سلة المهملات بعد قص الإعلانات الهامة.


الشربات مصدر الإبداع


ونظراً لأن الشربات مشبع بالسكر، والسكر مصدر للطاقة الإنسانية والإبداعية، نجد بعض الصحفيين وقد أقسموا على الولاء للسرايا وعيش السرايا وباقي حلويات السرايا الفاخرة، يسعون بكل الطرق لينهلوا من العيش المشرب بالعسل، ثم يشكرون للسرايا وأعوانها وعملائها كرمهم المعسل، وينفردون بتغطية كل الأخبار المهمة جداً مثل الخبر اليومي عن قيام السيدة الجليلة بافتتاح مدرسة بعد 3 شهور، وهو خبر هام جداً، بدليل أنه يأتي في الصفحة الأولى لجميع صحف السرايا بصورة يومية طوال الثلاثة شهور السابقة على الحدث العظيم، بأسلوب العد التنازلي، باق 77 يوما على قيام الفاضلة بالافتتاح، باقي 76 يوما ...، باق 75 يوما، وهكذا، وكأن الجريدة ساعة إيقاف، وهو ترميز مقصود، باعتبار أن صحف السرايا من أدوات إيقاف الزمن وتجميد الأوضاع على ما هي عليه. وهذا لا يمنع من تحويج وترويش الخبر يوماً بعد يوم، وحشوه بالمسكرات والزبيب والجوز واللوز وعين الجمل، وكله من خير السرايا، لأن الحشو وتغيير الطعم، يجدد من خبز السرايا بعد ما يقدد، ويبعث روحاً جديدة في أخبارالسرايا البايتة فتصبح وكأنها جديدة نوفي، فبواقي طبيخ الغداء تظهر كوجبة رئيسية تقدم مع العشاء وهكذا، والصحفي الشاطر يغزل الأخبار بالشوكة والسكينة وكسارة البندق.


الزوار الدائمين


كما تهتم صحافة السرايا بمجموعة ثابتة من رجال السرايا الذين يتخصصون في الدفاع عنها باستماتة، وتخصص لهم الأعمدة المستديمة والحشايا الوثيرة التمليك في صفحات الرأي، باعتبار أن تلك الصحف هي امتداد طبيعي للسرايا نفسها، وجزء من دوار العمدة، ولابد من تكريم ضيوف العمدة ووضعهم فوق رأس القارئ المسكين رغماً عن أنفه. ويتميز هؤلاء الضيوف بشجاعتهم الشرسة في النقد، الموجه طبعاً للبرادعي وغيره ممن يتجرأ ويطالب بالإصلاح، النقد الجرئ للحركات الشعبية التي تطالب بالديمقراطية وغيرها من البدع والضلالات، وتقديراً لشجاعتهم الشديدة، فقد حلت عليهم بركات السلطة وأصبحوا ضيوفاً دائمين على مائدة عيش السرايا، ينهلون من رحيقها الشربات اللذيذ، وقد يفوز أحدهم ببعض الفستق المجروش أو القشدة الدسمة، فيصبح عقيداً بعد أن كان مجرد رائد صغير، أو يصبح نقيباً بعد أن كان مساعداً للنقيب، لأن السلطة تقدر الولاء وتضعه فوق أي اعتبار آخر، وترد الهدية بأحسن منها، وتكافئ الذين يتمرغون في ترابها بالتبر والمناصب العظيمة ومقاعد مجلس الشورى والأراضي المثلجة نتيجة لقربها من البحر الذي يجعلها لا تحتاج إلى أي تسقيع ولا سحر أو شعوذة.


جرائد صفحاتها ثابتة


لا تكتفي صحافة عيش السرايا بصفحاتها اليومية الثابتة تقريباً، والتي تزينها دائماً صور الحكام وأخبارهم الهامة جداً، سواء بمقابلة للرئيس مع مستشار سلطنة عمان، أو بقيام الرئيس أو ابنه الصغير أو الكبير أو أي مسئول آخر بافتتاح كوبري أو مصنع أو حتى مسمط أو حضور ماتش كورة. والخبر الثاني في الصفحة الأولى هو ترشيح الحكام وذويهم لكافة الجوائز العالمية في العلوم والفنون والمطالعة بدءاً بجائزة نوبل وصولاً لجائزة الأوسكار تقديراً لقدراتهم الفنية العتيدة في التمثيل على الشعب والتمثيل به في آن واحد. والخبر الثالث أن هناك منظمة عالمية تشيد بأداء الاقتصاد المصري وتحذر العالم من بطش النمر القادم قال يعني إحنا ناقصين حيوانات. والخبر الرابع عن حركات ومنظمات محلية وعالمية جداً باسم الحكام وأقاربهم وأزواجهم، وهي حركات ناشطة في كل المجالات الثقافية والرياضية، وتعتني بحق المرأة والطفل في كل شيء بدءاً من الأناشيد والمطالعة وصولاً إلى الجري والحجل في الماراثون. والخبر الخامس يتحسر على مصائب دول أخرى لم تستطع حماية مواطنيها من الكوارث الطبيعية بعكس حكومتنا السنية التي تستخدم كميات كبيرة من البخور والعنبر لتجنيب الشعب ويلات مثل هذه الكوارث مع إن الدنيا لو أمطرت تجد شوارعنا تغرق في شبر ميه، وزلزال بسيط عندنا تنهار معه آلاف المدارس الجديدة مع خالص تعازي هيئة الأبنية للضحايا، وماتش صغير في دولة مجاورة يتحول لمذبحة وهرجلة وفوضى عارمة رغم أننا ولله الحمد ليس لدينا أكثر من البصاصين في كل ركن. والخبر السادس منقول عن مجلة فرنسية تشيد بالدور المصري في المنطقة، وتبحث عن تلك الصحيفة لتجدها مجلة حائط في المدرسة التجارية الفرنسية بميدان عبده باشا. ولا أعلم سر إعجاب الصحف الفرنسية الشديد بحلاوتنا التي هي زايدة حتة باعتبار أن الصحف في فرنسا بالذات تصدر الساعة ستة. ويجب أن نعترف أن صحف عيش السرايا دمها خفيف وأكثر أخبارها جدية يموت من الضحك، ولهذا ليس خسارة فيها المليارات الضائعة سنوياً، ولا وجه للاعتراض على أن يكون من حق رئيس التحرير أن يقوم بطرح مناقصة لتركيب جاكوزي يدغدغ بدنه وبدن أهله ليحتل دورين في مبنى الصحيفة.


تحريض السلطة على الصحفيين المستقلين


لا تكتفي صحف عيش السرايا بكل جرائم خداع وتضليل القارئ والخلط بين الإعلام والإعلان والحابل بالنابل، واغتيال التغطية الموضوعية للأخبار لتحل محلها النشرات الدعائية الممجوجة والطنطنة الفارغة، وهي كلها جرائم مهنية يعاقب عليها ميثاق الشرف الصحفي، لا تكتفي بكل هذا ولكنها أيضاً تختص مدوني الإنترنت، والفيس بوك، و الصحافة المستقلة بعداء غير مفهوم ولكنه مبرر، فهذه الصحف المستقلة جذبت القارئ وفتحت عينيه على الأكاذيب المفضوحة لصحافة السرايا، فتضاءلت أرقام توزيع صحف السرايا وأصبحت متخصصة في الإعلان، باعتبار أن أخبار السرايا هي كما أوضحنا إعلانات مدفوعة الأجر، سواء كان الأجر مقدما أو مؤخرا. ومن هنا يأتي قيام صحافة السرايا بتحريض السلطة ضد الصحافة المستقلة، وضد المرشحين المستقلين، وضد أي شيء مستقل، فنجد أحد وكلاء إعلانات السرايا يمصمص شفتيه ويقول "اللهم لا تؤاخذنا على ما فعل السفهاء منا"، وهكذا.


يا صحف عيش السرايا. رفقاً بالقارئ المسكين لأنه في الواقع هو الذي يوفر لكم بقروشه القليلة لقمة العيش وليس السرايا، فالقروش القليلة مع توزيع بالملايين هو الذي يدفع مصاريف الشاكوزي، كما أن منجم الذهب المتمثل في الإعلانات مرهون بإقبال القارئ على شراء صحفكم، فلا تضيعوا هذه الثروات نتيجة شوية شربات من السرايا. وفي نفس الوقت، فأنا في الحقيقة لا أعلم سر هذا العداء الشديد بينكم وبين مدوني الإنترنت، والفيس بوك، والصحافة المستقلة، ولكنني أرى أن الصلح خير وجوعوا تصحوا. أؤكد لكم أن العمر واحد والرب واحد وأن الرزق من عند الله كما أن كثرة الحلويات مضرة بالأسنان وقد تصيبكم بأمراض السكر لا قدر الله. يا سبحان الله. الظاهر إنه فعلاً: اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني

How Low Can Journalism Go

الأهرام وصحافة عيش السرايا
الأهرام يدعي أن البرادعي
يطالب بانقلاب دستوري
ويلمح باتهامات العمالة والخيانة

البرادعي يؤكد أنه ليس لديه سوى الجنسية المصرية

الأهرام يضع ترشيح البرادعي
في مستطيل 5 سم عمود واحد
في أسفل الصفحة الأولى
بينما يضع صورة الرئيس مبارك في لقاء مع مستشار سلطنة عمان في قمة الصفحة
ويدعي أن البرادعي يطالب بانقلاب دستوري
::
ما يطالب به البرادعي هو مطلب لكل المصريين
::
انحدار الأهرام المهني محزن ولكنه غير مستغرب من صحافة عيش السرايا
::
أظن أن تفاؤلي بتولي
الدكتور عبد المنعم سعيد رئاسة المؤسسة
كان في غير محله





Wednesday, December 02, 2009

Tuesday, December 01, 2009

The 3D Islam and the Swiss Ban on Building Minarets

3D Islam
Islam: a Religion or a Political Ideology?


Last year, I was invited by UK LibDems (Liberal Democratic Party) to observe their Fall Conference. I attended a large number of debates and presentations tackling a diversity of policies and issues ranging from Bio-fuels, green growth to election of local police commanders.

A few of the sessions which I managed to attend talked about Islam and issues related to Britain's large Muslim minority. I was shocked by the fanatic nature of some of the Muslim speakers. To be honest, there were some of the most extremist Muslim speakers I had ever listened to.

One of the concepts a bearded Muslim speaker talked about, in a Liberal Democrat conference, mind you, was the Concept of the 3D Islam. This speaker was in his late fifties or early sixties and was probably from a of Pakistani or Indian origin. In his eyes, Islam was not just a religion. Islam was a religion (Din), a state (Dawla) and a way of life (Donia or life). And hence came his 3D vision or version of Islam!

For the record, I categorically denounced the Swiss vote to ban building Mosque Minarets in Switzerland, as a violation to the Universal Declaration of Human Rights, just as I denounce bureaucratic, administrative or legal barriers making it difficult for Christians trying to build a Church or Baha'is trying to build a temple of worship in Egypt, Saudi Arabia or any other country for that matter.

Swiss backers of the motion to vote on banning the minarets said the growing Muslim population was straining the country "because Muslims don't just practice religion."

According to Yahoo news,

"The minaret is a sign of political power and demand, comparable with whole-body covering by the burqa, tolerance of forced marriage and genital mutilation of girls," the sponsors said. They said Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan compared mosques to Islam's military barracks and called "the minarets our bayonets." Erdogan made the comment in citing an Islamic poem many years before he became prime minister.

I then realized that there is some truth in that argument. Muslims have to decide. Is Islam a religion or is it a 3D version including a political party and possibly for even more fanatic Imams, a militia? We can not close our eyes and pretend that the Muslim Brothers do not use the Mosques as a Radical Political Party local branch. A couple of years ago, Mahdi Akef, Highest Spiritual Guide, or Morshed of the Muslim Brothers in Egypt, announced that he was ready to mobilize 10,000 militants to go and fight in Lebanon. Around the same time, masked students belonging to Muslim Brothers made a demonstration of Martial Arts showing their fighting skills in broad day light in one of Cairo's Universities.

We need to choose. We can protest as much as we like against assaults on freedom of faith, if this is really what it is, faith, religion. But if the Islam promoted by fanatic Imams, the Muslim Brothers and Al Gamaat El Islamia, is the 3D version, then we must re-examine our discourse. I certainly do not and will not support allowing the building of a local branch of a Radical Religious Party disguised as a place of worship.

Now, it is the time to choose.

Islam, a religion, or a Political Party?





Can the Swiss Vote on Human Rights? o.o.o


Swiss ban mosque minarets in surprise vote

هل من حق السويسريين الاستفتاء على حقوق الإنسان؟

في رأيي المتواضع، هذا الاستفتاء باطل من الأصل.

استفتاء باطل من أساسه.

لا يمكن الاستفتاء على حقوق الإنسان.

حرية العقيدة حق من حقوق الإنسان.

هذا ينطبق على حرية بناء الكنائس في مصر أو السعودية.

مثلما ينطبق على حرية بناء المساجد أو المنائر في سويسرا أو غيرها.

أنا واحد من الناس الذين يتضررون من الصوت العالي جداً للأذان في الميكروفونات الخارجية 10 مرات في اليوم بدءاً من الرابعة صباحاً. ولكن هذا أمر آخر. استخدام مكبر الصوت بهذه الطريقة المزعجة فيه خرق للقانون.

ولكن منع بناء المساجد أو الكنائس أو المعابد فيه خرق لحقوق الإنسان.

هذا يوم حزين لحقوق الإنسان في العالم.

:::


In my opinion, putting "freedom of faith" to vote violates the Universal Declaration of Human Rights.

No single country should be able to vote on renegotiating or compromising the universal principles of human rights.

This applies for building churches in places like Egypt and Saudi Arabia as much as it applies to building mosques or Minarets in Switzerland or other countries.

This vote in itself, regardless of its results, represents an assault on Human Rights and gives a terrible example of rejecting diversity and abandoning religious tolerance.

Never mind that I personally suffer from the screaming Azan coming from the mega DB loudspeakers operated by the mosque next door to my house 10 times a day starting at 4 a.m. This is a separate issue. The loud Azan is a violation of the law. Banning mosques is a violation of human rights.

This is a sad day for Human Rights.



Our National Identity

انتماء المصريين الأول لمصر

وليس للعروبة ولا للإسلام


أحيانا قد يقع بعضنا في حيرة ترتيب أولويات الانتماء، فالبعض يقول أنا مصري أولاً والآخر يقول أنا مسلم أو مسيحي أولاً، وفي رأيي هذا به خلط للأوراق.



فتعدد الانتماءات في كل شخص شيء طبيعي، ولكن يجب أن نبحث عن موضوع النقاش حتى نحدد أي من الانتماءات له الأولوية في ذلك الموضوع. مثلاً: أنا أهلاوي أولاً عندما يتعلق الموضوع بماتش كورة في الدوري المصري، ومصري أولاً عندما يتعلق الموضوع بشيء سياسي أو شيء يمس وضعي كمواطن في دولة اسمها مصر، ومسلم أولاً أو مسيحي أولاً عندما يتعلق الموضوع بشيء ديني يمس علاقتي الشخصية بالخالق، وقد أكون مهندساً أولاً عندما يتعلق الموضوع بشيء فني مهني أو تقني. فكوني مصرياً لن يجعلني أدلي برأي يخالف أصول المهنة أو المبادئ العلمية المتعارف عليها إذا سئلت للشهادة مثلاً في قضية تكون حكومة مصر أحد أطرافها.

وأنا إنسان أولاً عندما يتعلق الموضوع بأمر يمس الإنسانية كلها مثلا حقوق الإنسان لا فرق فيها بين مصري وغير مصري، فليس من الوارد مثلاً أن أقبل التمييز العنصري أو التطهير العرقي أو حتى الشتائم العنصرية ضد شعب آخر حتى لو كانت مصر في حالة حرب ضد الدولة التي ينتمي لها ذلك الشعب.



وهكذا ...


فتعدد الانتماءات بالطبع موجود. ولكن الأولوية تكون حسب الموضوع الذي نتحدث فيه. وعندما يأتي موضوع يمس مصر كدولة أو أمن مصر أو حقوق مصر أو حدود مصر وهي كيان سياسي أنتمي له أنا كمواطن، فأنا مصري أولاً.


فتعدد الانتماءات إذاً وارد وطبيعي.

وقد يرى بعضنا أنه ينتمي للأمة العربية. وآخرون يرون أنهم ينتمون للأمة الإسلامية. ولكن نسبة ليست صغيرة من المصريين لا يشعرون بمثل هذه الانتماءات العربية أو الإسلامية، بل وقد ينفرون منها، فلا يمكن أن نفرضها عليهم، وليس هناك حاجة لذلك. وهذا طبيعي، لأن دائرة المركز في دوائر الهوية، وهي الدائرة التي نشترك جميعاً في الانتماء لها كمصريين، هي دائرة انتمائنا لمصر، الوطن الأم، وأساس المواطنة بين كل المصريين، هو المساواة بيننا جميعاً كمصريين، لا فرق في ذلك بين مسلم أو مسيحي أو غير متدين.


ولقد أظهرت الأحداث الأخيرة بما لا يدع مجالاً للشك أن انتماء المصريين الأول هو لمصر وليس للعروبة ولا للإسلام مثلما يحاول البعض أن يروج. والمصريون في هذا الشأن مثل كل شعوب العالم، الذي تقع دائرة المركز في انتمائها في البعد الجغرافي وليس اللغوي أو الديني، رغم أن تلك الأبعاد قد تشكل دوائر ثانوية في فضاء الانتماء الواسع، فنجد دولاً أفريقية أو عربية ضمن مجموعة الفرانكوفون أو المتحدثين بالفرنسية، ولكن هذه دائرة انتماء ثانوية، في البعد اللغوي، أما دائرة المركز فهي دائماً وأبداً في البعد الجغرافي، وما يمثله من اشتراك في مقومات حضارية، تاريخية، ومستقبلية، ومصالح مشتركة، وتفاعلات اقتصادية واجتماعية، وروابط شخصية وعائلية وعاطفية، فيها وشائج الدم بالقرابة والمصاهرة، وذكريات الطفولة وآمال الصبا والشباب وطموحات الآباء للأبناء، وهكذا.



نعم، معظم المصريين متدينون، والدين يلعب دوراً مهماً في حياتهم، وقد تنشب أحياناً النزاعات الطائفية بينهم، كما تنشب أحياناً النزاعات بين الأهلاوية المصريين والزملكاوية المصريين، أو بين الصعايدة وبين أهل بحري، وهكذا. ولكن في النهاية، ما يجمعنا هو أننا جميعاً مصريون، ولو كره الظلاميون.

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook