Sunday, March 28, 2010

NAL – Position Paper, Immigration

تونس 19 أغسطس 2009


 


شبكة الليبراليين العـرب


 

ورقة موقف الشبكة من قضايا الهجرة

لمناقشتها مع الشركاء الليبراليين

في البرلمان الأوروبي ببروكسل

نوفمبر 2010


 


 

  • نحن أعضاء الشبكة الليبراليين العرب التي تضم أحزاب وشخصيات ومؤسسات أهلية ليبرالية من كل من تونس والجزائر والمغرب ومصر وفلسطين والأردن والسودان ولبنان، نؤمن بالمبادىء الليبرالية الأساسية المتمثلة بالديمقراطية والحريات للافراد والجماعات، وسلطة سيادة القانون وحقوق الإنسان وتكافوء الفرص والعدالة الاجتماعية والمساوة بين بني البشر (دون التمييز في العرق والجنس والدين) واحترام حقوق الأقليات.


 

  • ومن منطلق ايماننا بالانسان كقيمة سامية، واهتمامنا بالحوار مع شركائنا وأصدقائنا الليبراليين حول جميع القضايا التي تهم هذا الانسان، وضرورة التمسك بحوار الحضارات والتفاعل فيما بينها في جميع الميادين (الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية) بما يضمن المصلحة المشتركة،


 

  • ولما كانت الهجرة تجسد جانباً من جوانب الحريات الفردية والجماعية التي نشترك وإياكم على الدفاع عنها، جئنا ننبه اليوم إلى خطورة المفارقة القائمة في عصر العولمة بين حرية حركة الرساميل والسلع والتضييق المتزايد على الحركة الطبيعية للأشخاص والأفراد، وتعاظم السياسات المتعارضة مع حقوق الإنسان على اختلاف أبعادها. مما يقلل من فرص التنمية المتكافئة والمستديمة بين العالم العربي وأوروبا ضماناً لمزيد من الاستقرار والأمن.


 

  • نؤمن بأن العلاقة بين العالم العربي وأوروبا ذات عمق استراتيجي متعدد الأبعاد أكده الأثر التاريخي شمالاً وجنوباً، تحتاج من العائلة الليبرالية جهداً استثنائياً لدرء مخاطر التطرف على اختلاف أشكاله وذلك عبر حوار مسؤول وبنّاء.


 

  • وبناء على قناعتنا بأهمية الأبعاد المحيطة بقضية الهجرة، فقد عقدنا ورشة عمل في تونس ما بين 17-20 آب 2009 تمخضت عن توافقات بين الأحزاب الليبرالية العربية المشاركة حول التصورات التالية:


 

  • التنبيه إلى خطورة تراجع الوضع الحقوقي للمهاجرين في أوروبا
  • ضرورة احترام الحريات والحقوق المدنية والثقافية والاجتماعية للمهاجرين
  • ضرورة فتح قنوات شرعية للهجرة
  • مراجعة التشريعات القانونية الحاملة للتمييز بين العمالة الأصلية والعمالة المهاجرة
  • تعميم نموذج اتفاقية الهجرة التونسية الفرنسية المنظمة للهجرة على كل دول الاتحاد الاوروبي لما تتيحه من توازن بين حاجات الطرفين.
  • مطالبة الحكومات الأوروبية بإزالة المعيقات التعجيزية أمام المهاجرين ووضع إطار قانوني لها بما يضمن احتياجات الطرفين.
  • حل مراكز الحجز باعتبارها منافية لحقوق الانسان
  • تفعيل التواصل من خلال آلية مشتركة بين حكومات دول الانطلاق ودول الاستقبال للحد من مخاطر الهجرة السرية، وتفعيل التعاون الانمائي لمقاومتها.
  • ضرورة إعادة النظر لنظام منح التأشيرة من قبل الحكومات الأوروبية والعربية الذي يحد من حرية التنقل والسفر.
  • تأسيس مرصد مشترك لشوؤن الهجرة
  • تطوير بوابات الكترونية وآليات تساعد على تحديد فرص العمل المطلوبة في الدول المستقبلة واحتياجات أسواق العمل في تلك الدول.
  • ضرورة خلق إطار دائم للحوار والتواصل بين الليبراليين الأورووبيين والليبراليين العرب.
  • العمل على أن تكون سوق العمل مفتوحة بين أوروبا والعالم العربي في الاتجاهين.
  • اشراك الإعلام بصورة دائمة من أجل إعطاء الصورة الواقعية لمواجهة التحريض العنصري ضد المهاجرين.


 

إن جميع ما تم ذكره آنفاً يمثل أفكارا مبدأية نرجو أن تشكّل قاعدة لحوار مثمر بيننا للوصول إلى مواقف مشتركة حول موضوع الهجرة، والتي من شأنها تعزيز أواصر الصداقة الاوروبية العربية وتضمن أسباب التنمية المشتركة والتعاون الدائم من أجل نشر الامن والسلام بين شعوبنا.


 

Monday, March 22, 2010

Liberalism: A Humanist Journey


 

ملخص كلمة ألقيت أمام منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية


 

دعائم الفكر الليبرالي


 

رغم أن مصطلح الليبرالية لم يبدأ استخدامه سوى في القرن التاسع عشر، إلا أن جذور الفكر الليبرالي بدأت بصورة مبكرة في كتابات الفلاسفة والمصلحين، ولكن ربما هذه الجذور بدأت تظهر بوضوح مع بدايات عصر النهضة وظهور المذهب الإنساني

Humanism

الذي يضع الإنسان في مركز الاهتمام، فالليبرالية تهتم بالفرد، كينونته ووجوده، وحقوقه وحرياته.

والليبرالية تعني الحرية والتحرر، الذي أول ما يظهر يتجلى في تحرر العقل من الخرافة ومن التحيز ومن الأحكام المسبقة، ومن القوالب الفكرية الجامدة، فالليبرالية تهتم بإخضاع كل مشكلة وكل مسألة للتمحيص العقلي، بعيداً عن القوالب الدوجماتية المحفوظة أو النقل من نصوص سلفية قديمة، فكل مسألة دنيوية خاضعة للمراجعة والتأمل العقلي.

ثم بدأت الأفكار الليبرالية تتقدم تدريجياً مع ثورة الإصلاح الديني في أوروبا في القرن السادس عشر، وبداية الثورة العلمية وعصر التنوير، وصولاً للثورات السياسية الكبرى، الثورة الانجليزية على يد كرومويل، الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية.


 

وتتلخص دعائم الفكر الليبرالي في مجموعة من المبادئ المتكاملة:

  • الحرية
  • العقلانية
  • أهمية الفرد
  • المساواة
  • التسامح وقبول الاختلاف وقبول الآخر على اختلافه
  • حقوق الإنسان
  • العدالة وسيادة القانون
  • العقد الاجتماعي والديمقراطية وفصل الدين عن الدولة
  • الحق في التملك واقتصاد السوق وحرية التجارة
  • الحفاظ على البيئة


 

والليبرالية ترى أن كل إنسان يولد ومعه مجموعة من الحقوق الطبيعية اللصيقة بها والتي لا يمكن فصلها عنه، مثل الحق في الحياة، الحرية، والأمن الإنساني، الحق في التملك وفي العمل والكسب، الحق في الحياة الكريمة، حرية الرأي والتعبير، حرية التنقل، حرية الانتماء، إلخ.


 

وفكرة الحرية يمكن أن نراها من محاور وزوايا عديدة:

  • فهناك الحرية السياسية، وحق كل فرد في أن يكون له مشاركة في صنع القرار الجماعي سواء كمسئول منتخب أو كناخب، فلكل فرد الحق في أن يكون له صوت إنتخابي، كما أن لكل فرد الحق في الإنتماء للحزب أو الجمعية أو الاتحاد الذي يراه مناسباً دون أية ضغوط، و أيضاً حرية الرأي و التعبير، وكافة الحقوق السياسية.
  • وهناك أيضاً الحرية الاقتصادية، حيث يكون لكل فرد الحق في التملك والعمل والكسب.
  • وهناك أيضاً الحرية الاجتماعية، فالحراك الاجتماعي يجعل لكل فرد الفرصة في التعليم والعمل والترقي الاجتماعي بصرف النظر عن ظروف مولده، دون أن يُحاصر بانتمائه لطبقة اجتماعية ما، فلا يصح مثلاً أن نرفض تعيين شاب مؤهل لوظيفة ما بحجة أن والديه فقيران.
  • وأيضاً الحرية الثقافية، من حرية المعتقد والعبادة، لحرية الفكر والرأي والتعبير والإبداع.


 

وتعد فكرة المساواة مبدأ أساسياً في الليبرالية، لأنه على أساسها تنشأ مبادئ أخرى، والمساواة تعني عدم التمييز بين بني البشر في الحقوق الأساسية، فالليبرالية لا تعرف التمييز على أساس العرق، سواء بالتحيز لعرق ما أو اضطهاد عرق آخر، ولا على أساس اللون، ولا على أساس الجنس أو الدين، فالأسود والأبيض والرجل والمرأة والأرمني والكردي والمسلم والمسيحي والبهائي والبوذي كلهم سواء فيما يتعلق بحقوق الإنسان، فالليبرالية تقر مبدأ المساواة و تنحي العرق و الجنس و الدين جانباً و تتعامل مع الفرد بإعتباره إنساناً دون تمييز.


 

وما دام كل البشر متساوون في الحقوق، فهم أيضاً متساوون أمام القانون، فسيادة القانون تعني أن يخضع الجميع لحكم القانون والدستور، الفقير والغني سواء، والحاكم والمحكوم، وسلطة الحكم أيضاً تخضع لسلطان القانون، فيمكن لأي فرد أن يقاضي الحكومة.


 

وقد أطاحت الليبرالية بالمفاهيم السياسية القديمة، مثل الحق الإلهي للملوك في الحكم، وحقهم في توريث الحكم لأبنائهم، فقامت الجمهوريات الديمقراطية، حتى الدول التي لا زال نظام الحكم فيها ملكياً وراثياً، فهي تحولت لملكيات دستورية، حيث الملك هو رأس الدولة بصورة رمزية، لكن الشعب يختار الحاكم الفعلي الذي عادة ما يكون رئيس الوزراء.

كما جاء الفكر الليبرالي لينهي تدريجياً السلطة السياسية للكنيسة، ففصل الدولة عن الكنيسة. وتطبيق الديمقراطية جعل السلطة بيد الشعب وأنهى الولاية البابوية على الحكم. وأهمية مبدأ فصل الدين عن الدولة أنه يضمن تحقيق المساواة بين جميع المواطنين بصرف النظر عن عقائدهم، ويضع سلطة التشريع والحكم في يد الشعب، وليس في يد مجموعة من رجال الدين يحتكرون تفسير الإرادة الإلهية. ومن الطبيعي أن تأتي خيارات أفراد الشعب متأثرة بضمائرهم التي يؤثر فيها الدين، لكن في النهاية التشريع يأتي من أفراد الشعب وليس من أي طائفة أو جماعة تدعي أن تفسير النصوص الدينية حكر عليها وحدها.


 

وفكرة العقد الاجتماعي التي بدأت تظهر في القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر على أيدى فلاسفة مثل جون لوك، وجان جاك روسو، هي أصل الديمقراطية الحديثة، حيث يتنازل الفرد عن جزء من حرياته الطبيعية ويمنحها طوعاً للدولة للحصول على منافع العيش في مجتمع منظم يحكمه القانون، وطبقاً لهذا المبدأ فإن سلطة الحكومة مرهونة برضا المحكومين، لأن التنازل هو عملية طوعية.


 

ولأن الفكر الليبرالي فكر مرن، فقد استوعب أفكاراً جديدة تجابه التحديات الجديدة التي تقابل الإنسان، وعلى سبيل المثال تعد فكرة الحفاظ على البيئة هي أحد دعائم الفكر الليبرالي الحديث، وتنبع من المساواة مع الأجيال القادمة في حقوق ملكية الأرض التي نعيش عليها، وحق تلك الأجيال في المستقبل في الحصول على بيئة صحية من الماء والهواء والتربة والأنهار والبحار والغابات والتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، فليس من المقبول أن يستأثر جيل واحد أو عدة أجيال بموارد الأرض فتنفد أو تشح، أو أن يسمح جيل لنفسه بإفساد التوازن البيئي أو تدمير الظروف التي تسمح ببقاء النوع الإنساني من خلال مثلاً الاستهلاك الزائد للمحروقات وما ينشأ عن ذلك من انبعاث زائد من الغازات التي تتسبب في الاحترار الكوني، ومن هنا نشأت فكرة التنمية المستدامة، أي التنمية التي لا تترك بصمة سلبية على الأرض والمجتمع. كما أن التجارة الحرة بين الدول، وحرية تنقل رءوس الأموال والتكنولوجيا والسلع والخدمات والأيدي العاملة والأفكار والاتصالات والسماوات المفتوحة، وحركات الاستقلال والتحرر الوطني وانتهاء العصر الاستعماري، هي أيضاً بصورة أو بأخرى ثمار للفكر الليبرالي في تطبيقاته الاقتصادية والثقافية والسياسية.


 

إن الليبرالية مشوار طويل للإنسان من أجل التحرر، وهو مشوار ربما يكون قد بدأ مع فجر الحضارة، لكن الإنسانية بالتأكيد خطت خطوات واسعة في القرون الأخيرة، منذ ناضل النبلاء والأحرار الانجليز للمطالبة بحقوقهم فحصلوا على وثيقة ماجنا كارتا في 1215، وإلى أواخر 2008 عندما وصل باراك أوباما وهو أمريكي - من أصول أفريقية مسلمة جزئياً - إلى حكم الولايات المتحدة الأمريكية، بعد ما يقرب من 150 عاماً من الحرب الأهلية الأمريكية التي قامت لتحرير العبيد السود، وبعد حوالي نصف قرن من حركة الحقوق المدنية الأمريكية ونضال السود للحصول على المساواة الكاملة.


 

وجميع دول العالم اليوم، مقارنة بنفس الدول منذ سنوات أو عقود قليلة، قد خطت خطوات واسعة نحو الليبرالية، سواء بتحرير المرأة وإعطائها حق الانتخاب، أو إقامة النظم الديمقراطية، أو اعتماد الحرية الاقتصادية وفتح الأسواق، أو تحرير التجارة بين الدول، فكلها علامات مهمة في مسيرة الإنسانية نحو الحرية.


 


 

تعقيبات ختامية رداً على أسئلة السادة الحضور


 

أرجوا أن يعلم الجميع أنه لن يأتي حق دون أن يكون وراءه مطالب، وعلى سبيل المثال إذا أرادت المرأة أن تحصل على حقوقها فإنها يجب أن تطالب بذلك و أن تناضل من أجل ذلك.


 

الأمر الآخر الذي أود الحديث عنه هو أن الإسلام يمكن أن نراه اتجاهاً ليبرالياً في منظور عصره، فعندما قام الإسلام بتحديد عدد الزوجات مثلاً إلى 4 زوجات فقط، فقد جاء هذا في اتجاه التحديد وليس التوسيع، فقبل ذلك لم تكن هناك حدود لعدد الزوجات، إذاً الاتجاه كان في صالح منح حقوق أفضل للمرأة، وهنا يجب أن نتساءل، هل الدين بوصلة أم وتد، هل الدين يعطينا اتجاهات ومقاصد، تتقاطع تلك الاتجاهات مع الزمن في عصر ما فتوقع نقاط هي أحكام صالحة لذلك العصر، ثم تتقاطع تلك الاتجاهات مع احداثيات الزمن في عصر آخر، فتعطينا أحكاماً أخرى تصلح لذلك الزمن، وهكذا. فإذا جاء قانون اليوم – مثل القانون التونسي وحدد عدد الزوجات بزوجة واحدة، فلا نرى ذلك في إنه مناف للإسلام، لأن الاتجاه في الإسلام كان التحديد والتقييد، وهنا ننظر للمقاصد والتوجهات وليس إلى الأحكام أو النصوص أو التفاسير القديمة.


 

والبديل أن نأخذ الأحكام التي كانت موجودة في عصر ما، ونظن أنها ثابتة، فيصبح الدين مثل الوتد – لا البوصلة – وهو وتد يربطنا في الأرض، ومع مسار عجلة التطور ننكفئ على وجوهنا لأن الزمن يتحرك والوتد أو الأحكام ثابتة، أما لو أخذنا الدين كبوصلة، سوف ترشدنا إلى الاتجاهات الصحيحة في كل عصر، والأحكام الصحيحة المناسبة لذلك العصر.

أما السؤال بشأن أن مصر تحتاج الي ليبرالية علي مقاسها وليس أن نشكل مصر على مقاس الليبرالية وأن كل مجتمع يناسبه نوع مختلف من الليبرالية:

مفهوم الليبرالية في أمريكا يختلف عنه في فرنسا يختلف عنهما المفهوم الموجود في ألمانيا وآخر نجده في بريطانيا وهكذا. الليبرالية هي مسيرة واتجاه نحو التحرر، بمعنى أننا لو قيمنا كل نقطة في المسيرة مقارنة بالنقطة السابقة نستطيع أن نقول هل أصبحنا أكثر عقلانية أو مساواة أو حرية عن قبل أم لا. وأحيانا ما تتعرض مسيرة الدول لنكسات، مثلما حدث في مصر بعد ثورة 52، فقد عادت مصر إلى الوراء في الديمقراطية والحريات. اليوم ما يجب أن نسعى إليه أن نضغط حتى نحصل ويحصل الشعب على المزيد من الحريات وأن يتم احترام حقوق الإنسان بصورة أفضل وأن نقيم ملعباً سياسيا حقيقياً للتحرك على المسار الديمقراطي وإقامة دولة سيادة القانون.

و أما عن القول بأن العلمانية أرقى من الليبرالية فهو كلام غير دقيق، فالعلمانية هي أحد المبادئ السياسية التي نتجت عن الفكر الليبرالي، وهي ببساطة الفصل بين الدين والدولة، وليس معاداة الدين أو هدم الدين، بالعكس، فالعلمانية هي الضمانة الوحيدة لحرية العقيدة لمجتمع متعدد الديانات أو المذاهب مثل لبنان أو العراق أو مصر، فلن يأمن الشيعي والسني والدرزي والمسيحي والبهائي على أنفسهم ويطمئنون في عباداتهم إلا في ظل دولة علمانية، لا تتحيز لأي دين حتى لا ينشأ عن هذا التحيز بالضرورة اضطهاد لأصحاب الديانات المغايرة.

هل ننشر الليبرالية أولاً أم نسعى لتطبيق الديمقراطية أولاً: الليبرالية هي مبدأ طبيعي في الإنسان، فكل إنسان يسعى للتحرر من القيود بطبيعته، والديمقراطية هي إحدى ثمار التحرر الفكري الذي أطاح بفكرة الحق الإلهي في الحكم، ولذا فالديمقراطية هي تطبيق لليبرالية على المحور السياسي، الدعوة للمساواة، والتحرر، واستخدام العقل لا النقل، وقبول الآخر والتسامح، كلها أعمدة للفكر الليبرالي، ونشر هذه الأفكار يؤدي تدريجياً للوصول للديمقراطية الحقة، وإلا نرى تطبيق الديمقراطية بمفهوم دكتاتورية الأغلبية، وهي ليست ديمقراطية حقيقية، بل هي نوع من أنواع الفاشية.


 


 

وعن مداخلة الزميل المنتمي للحزب الوطني و التي ركزت على سكان مارينا واعتبرتهم يمثلون 6 مليون فرد من الطبقة الوسطى، فهذا كلام بعيد عن الحقيقة إذ أن الغالبية من شعب مصر اليوم هم من الفقراء الذين لم يدخلوا مارينا ولا يعرفوا عن حياة مارينا إلا ما يشاهدوه في التليفزيون فيستفزهم أن تستمتع نسبة ضئيلة من الشعب بكل شيء بينما باقي الشعب يعاني شظف العيش.


 

سمعنا أن الدولة تخطط لبناء طريق جديد لمارينا، لتتضاعف سعة الطريق الذي يخدم بضعة آلاف أو حتى مليون مصري يستخدمونه لعدة اسابيع تشكل موسم التصييف، في الوقت الذي تعاني فيه الدلتا وتختنق منذ عشرات السنين بطريق مصر – اسكندرية الزراعي الذي ما زالت أجزاء منه بنظام الحارتين مثلما كان الوضع في الستينات رغم أن تعداد الدلتا في ذلك الوقت كان 14 مليون مصري، واليوم يقطن بها 50 مليون مصري في محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، المنوفية، الشرقية، الغربية، الدقهلية، كفر الشيخ، دمياط، البحيرة، الاسكندرية، وكل هذه المحافظات تعتمد في نقل البضائع والسلع والبشر على طريق مصر – اسكندرية الزراعي التعيس ذو الحارتين أو الثلاث حارات، بينما الحكومة تضاعف كل عام سعة طرق مارينا المحظوظة، وذلك لأن الحكام والوزراء والكبراء يسافرون إلى مارينا ولكنهم لا يعرفون الدلتا، والحكومة يهمها 50 ألف أو حتى مليون من سكان مارينا ولا يهمها 50 مليون مصري يعيشون – إن صح اللفظ – في الدلتا.


 

هذا إن دل على شيء، إنما يدل على أننا تحت احتلال من دولة مارينا بصفوتها الحاكمة والمحتلة لأرض مصر ومقدرات مصر وقرار حكومة مصر، والآن ونحن نتحدث عن الحرية والتحرر أقول، علينا أن نتحرر من هذا الاحتلال، لابد لنا من التحرر من احتلال دولة مارينا الغاشمة وأن تصبح حكومة مصر وسياسات ومخصصات حكومة مصر في خدمة أهل مصر وليس فقط في خدمة أهل مارينا. نعم لابد أن تتحرر مصر من احتلال دولة مارينا !


 


 


 

وائل نوارة

مارس 2010

Sunday, March 21, 2010

Happy Mother's Day


لكل أم وسيدة وفتاة مصرية.
لروح الأمومة المقدسة بالحب والميلاد والخلق الجديد.

كل سنة وانتي طيبة.



Sunday, March 14, 2010

State-owned TV "Leaks" Regime's Intention to Amend the Constitution

State-owned

TV "Leaks" Regime's

Intention to Amend

The Constitution


برنامج مصر النهاردة

على التليفزيون الحكومي

يمهد لتعديل الدستور

Thursday, March 11, 2010

Guilty of Consciousness

مدان بالوعي ... المصري

الحكم على وائل عباس
في قضية سبق وأن حكم له
فيها بالبراءة - بطلوا ده واسمعوا ده


Guilty of Consciousness


الحكم على وائل عباس في قضية سبق وأن حكم له فيها بالبراءة - بطلوا ده واسمعوا ده

Wael Abbas
Guilty of Consciousness

Sunday, March 07, 2010

Blogger Ahmed Mostafa Released

إخلاء سبيل المدون أحمد مصطفى وحفظ القضية


Blogger Ahmed Mostafa Released.

Case Dismissed.


Sunday, February 28, 2010

If Women Stopped Menstruating



فلتتوقف النساء عن المحيض


أحد المستشارين:


الظروف ليست مواتية


لتصبح المرأة قاضية




هذه ليست دعوة للإضراب، لكن أيضاً ليس من المعقول أن نقلد الأخ الذي قال في مجلس الشعب - الدجاجة تبيض والمرأة تحيض - فنمنع المرأة من كل وظيفة مهمة بحجة أنها تحيض ولا مؤاخذة - بصرف النظر عن كل الحجج المنمقة الأخرى التي يسوقها غلاة المحافظين.


فقد فجعت عندما قرأت أن المستشار محمود الخضيرى - الذي أجله وأحترمه لمواقفه الوطنية - نائب رئيس محكمة النقض السابق، الذى استقال من وظيفته العام الماضى احتجاجاً على عدم استقلال القضاء - قال (نقلاً عن جريدة المصري اليوم ++) - وأتمنى من كل قلبي أن يكون هذا النص محرفاً وأن يبادر المستشار الجليل بأن يصوبه:

إن الظروف الحالية ليست مواتية لكى تصبح المرأة قاضية، لأن القضاء مهنة صعبة، ونحن نعمل فى ظروف شاقة، مشيراً إلى أن القضاة غير مسموح لهم بالعمل فى محال إقامتهم، باستثناء القاهرة والإسكندرية، وحتى فى هاتين المحافظتين لا يبقى القاضى فى مكان واحد أكثر من ٥ سنوات.

" الظروف ليست مواتية"؟؟

على إطلاقها كده؟

؟؟؟

ظروف من ليست مواتية؟

ظروف المرأة التي تتقدم للوظيفة هي أولى بمعرفتها والحكم عليها

ربما ظروف سيادة المستشار هي التي لا تسمح

وهنا يمكن لسيادة المستشار أن يتفق مع زوجته على ألا تعمل بالقضاء

أما من تكون مؤهلة ويريد السيد المستشار أن يمنعها من حق وشرف حصل هو عليه لمجرد أنها امرأة - مش راجل يعني - فهذا بصراحة أخجل أن أسميه باسمه الحقيقي احتراماً للمستشار الجليل - ولكن أؤكد أنه لا يتفق مع حقوق الإنسان والمساواة في حق العمل

ولنفرض أن القضاة ينتقلون من مدينة لأخرى كل 5 سنوات، وأن هذا قد يشكل مشكلة لبعض السيدات.

هل يكون الحل "العادل" هو منع المرأة من العمل بالقضاء "تيسيراً" عليها؟ ألا يكون الحل هو إعطاء المرأة أولوية في العمل في محافظات قريبة من سكنها ؟ أو حتى تخيير كل قاضية بقبول الظروف الصعبة والمساواة الكاملة في التطبيق؟

أن يصبح "الحل هو المنع بحجة أن هذه هي مصلحتكم" فهذا يشبه بالضبط حلول الدولة – ومنطق الاستبداد واحد.

منطق: الحرية مضرة لكم – ونحن أعلم بمصلحتكم منكم.


وتساءل الخضيرى:


«هل يتعين على المرأة أن تترك زوجها وأبناءها لكى تعمل فى مكان آخر؟، كما أن الأمومة مقدسة فى مجتمعنا ولا يمكن تجاهلها»، لافتاً إلى أن الموقف الآن سيئ بالنسبة للقضاة عموماً، مطالباً بالتركيز أولاً من أجل تحقيق استقلال القضاء، وبعدها يمكننا بحث وضع المرأة.


آه ... إذن تقعد المرأة في البيت حتى لا تعمل في مكان آخر. وما هو تعريف المكان الآخر؟ هل هو مسيرة يوم بالناقة، أم مسيرة ساعة بالسيارة – أو أن المبدأ هو أن وظيفة المرأة فقط هي التربية والترضيع والطبخ والغسل والكي – وهي كلها وظائف مهمة ولا شك – لكن لم لا نترك للمرأة وزوجها أن يتفقا على تنظيم مثل هذه الأمور؟ لماذا يضع المستشار الخضيري نفسه في مجال الوصاية على كل شنبات وطرح وحفاضات المحروسة؟

ثم ... ما هي علاقة عمل المرأة بتبعية القضاء أو استقلاليته؟ وهل عمل المرأة يهدد استقلال القضاء؟ باعتبارها يعني مثلاً أميل لأن تخضع لاستبداد النظام ؟ هل يصح مثل هذا الاتهام وبيننا أمثلة عظيمة على الثبات والقدرة على المقاومة - مثل المستشارة نهى الزيني أو الدكتورة نوال السعداوي - وأمثلة أخرى لا تحصى؟



وانتقد عدد من شيوخ مجلس الدولة، هجوم وسائل الإعلام عليه بسبب الأزمة، ... وقال المستشار أمين المهدى ... أنه من غير المقبول أن يتطاول أحد على هذا الصرح القضائى الشامخ ...


لا أحد يتطاول على المجلس ... لكن أن يقوم المجلس بخرق حقوق الإنسان ... هنا لابد من وضع علامات تعجب واستفهام واستنكار عديدة ...


وانتقد المستشار طارق البشرى، نائب رئيس مجلس الدولة، رئيس قسم التشريع الأسبق فى المجلس، تركيز وسائل الإعلام على الخلاف حول تعيين المرأة، وتجاهل ما تقوم به إسرائيل من تجاوزات فى حق العرب والمسلمين، وآخرها ضم الحرم الإبراهيمى، والمسجد الأقصى للآثار اليهودية


ما علاقة إسرائيل بالموضوع؟ وهل نتوقف عن كل مهامنا في الحياة لأن إسرائيل تقوم بتجاوزات ضد "العرب والمسلمين"؟ وماذا عن تجاوز في حق 50% من المصريين – وهن الإناث؟

ألا يشبه هذا المنطق العجيب سلوك الحكومات العربية المستبدة عندما تقول – لا ديمقراطية ولا إصلاح حتى يتم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والجلاء الأمريكي عن العراق، وحل مشكلة السودان ودارفور والبوسنة والهرسك، وجزر بحر العرب والعجم، والصلح بين الست تفيدة وجارتها فتكات، قبل أن نفكر في الإصلاح!


يؤسفني جداً أن يتسلل هذا الفكر الاستبدادي الظالم إلى ضمير بعض أعضاء لمؤسسة يفترض أن مهمتها هي إقامة العدل.

للأسف – بعض من يطالبون بالحرية، يطالبون بها لأنفسهم فقط.


ليس هناك فرق بين الاستبداد المدني والاستبداد الديني (أو الاستبداد الذكوري، أو الاستبداد العرقي) بل لعل الاستبداد المدني أرحم، لأن الاستبداد الديني يتحصن بالمقدسات الدينية زوراً وبهتاناً، ويضفي شيوخه ومرشديه ودعاته على آرائهم صفة القداسة والألوهية، كما يتسرب الاستبداد الديني عبر غسيل المخ في الإعلام والتعليم والخطب والدروس والكتب الصفراء وشرائط الثعبان الأقرع، يتسرب من خلال كل هذا لعقول الأطفال، فيشبون على تقديس آراء واجتهادات بشرية عمرها ألف عام، عندما أغلق باب الاجتهاد وكأن الزمن توقف، وقد توقف بالفعل - حضارياً أو كاد - منذ ذلك الوقت.


فنحن الآن في 1100 أو 1200 ميلادية تقريباً وليس في 1400 كما كنا نظن.


عزيزتي السيدة المصرية، إذا كنت تريدين الحصول على حقك كمواطنة درجة أولى، عليك أولاً بأن تقومي بتربية أبنائك على القيم الأصيلة وأيضاً على الحرية والتفكير النقدي والمساواة، بعيداً عن قيود عشش الفراخ والسلاسل الحديدية والزنازين الفكرية التي يحاول دعاة الظلام نشرها في المجتمع، للأسف كثيراً ما يأتي الانتشار عن طريقك، فتزرعي بيديك بذور القيود لك ولابنتك وحفيدتك

عزيزتي الأم والأخت المصرية، التفكير ليس عيباً ولا حراماً، لست أقل من الرجل في أي شيء، هو مختلف وأنت مختلفة، لكنك قادرة على أن تكوني قاضية ومحامية ورئيسة، لن تكون كل النساء قاضيات أو رئيسات، ولا يستطيع أيضاً كل الرجال أن يكونوا رؤساء أو قضاة، من يجد في نفسه ويجد فيه الآخرون الكفاءة والمهارة والحكمة والخبرة والقدرة والإصرار والطاقة، يتبوأ المكانة، ويلي المنصب، بصرف النظر عن جنسه أو لونه أو طبقته الاجتماعية أو دينه أو آرائه. هذه هي المساواة في تكافؤ الفرص، أن يحظى أصحاب المهارات المتساوية بنفس الفرص، تكافؤ الفرص يتحقق عندما لا يحظى الرجال أو المسلمون أو المسيحيون أو البيض أو الشقر بفرصة إضافية نتيجة لعوامل غير موضوعية ولا تمس جوهر المنصب الموكل إليهم.


أختي وزوجتي، لا تصدقي من يقول لك أنك أقل من الرجل لأنك تحيضين – بمبدأ أن الدجاجة تبيض والمرأة تحيض الذي أعلنه البعض - غير المصري - في مجلس الشعب - المصري - في مجال التحقير من شأن المرأة، رغم أن قدماء المصريين من آلاف الأعوام قدسوا المرأة لنفس هذا السبب، في صورة إيزيس وحتحور ونفتيس وماعت - قاضية القضاة وحامية العدالة والتوازن في مصر القديمة - وغيرهن كثيرات.

ما هو المطلوب بالضبط؟ أن تتوقف النساء عن المحيض حتى تصبح الظروف مواتية؟ أم نستأصل الرحم لمن تريد العمل بالسلك القضائي حتى تتوقف عن المحيض ويستريح من يعايروهن بذلك؟


ابنتي وخالتي، لا تنقادي لهم مهما حاولوا، وتمسكي بحقوقك، ولا تصدقي من يقول لك أن الرجل أفضل منك، فإذا تميز الرجل بعدم المحيض، فأنت تتميزين عليه بالقدرة على الإنجاب، نبقى خالصين، وإذا كان المحيض سبة، فنحن نريد أن نعرف من أين سيأتي الرجال – إذا توقفت النساء عن المحيض.





ماعت - قاضية القضاة المصرية
حامية نظام العدالة والتوازن
الآن ممنوعة من منصة القضاء
لأنها تحيض

Guilty of Menstruating





My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook