السادة / المجلس الأعلى للقوات المسلحة
السيد / رئيس الوزراء
السيد / وزير الداخلية
السيد / وزير الداخلية
تحية تقدير
لا يخفى عليكم أن أعداء الوطن والمخربين يبذلون جهودا مستميتة من أجل إثارة الفوضى وترويع المواطنين، بدءا من يوم 28 يناير، سواء من خلال سحب قوات الشرطة، أو فتح السجون وإطلاق سراح المحكوم عليهم، أو إطلاق البلطجية في الشوارع لترويع الآمنين، أو انتشار ميلشيات مسلحة تطلق النار في الشوارع والميادين، لبث الذعـر والخوف في النفوس، طبقا لمخطط شرير، يبتغون من خلاله فرض أجندتهم الإجرامية، واليوم ينتشر البلطجية لقطع الطرق والخطف واغتصاب السيدات والسرقة بالإكراه في وضح النهار، والهجوم على مدارس الأطفال، ويثير البعض الفتن الطائفية بمؤامرات مفضوحة، كل هذا بالتزامن مع وضع مقار مباحث أمن الدولة تحت التحفظ ...
والآن ، نحن في موقف مصارحة مع النفس ...
فإذا كانت القوات المخصصة لحفظ الأمن في وزارة الداخلية وقوات الشرطة والقوات المسلحة غير كافية للتعامل الفعال مع هؤلاء البلطجية والمخربين والميليشيات ومن ورائهم من محركين وخونة ...
فإننا ومن منطلق المصلحة الوطنية، ندعوكم على الفور لاتخاذ الإجراءات التالية :
- إعلان التعبئة العامة واستدعاء الاحتياطي للتعامل مع البلطجية والمخربين وقطاع الطرق ومثيري الفتن الطائفية
- تأجيل استفتاء 19 مارس وتكليف لجنة تعديل الدستور بدراسة المقترحات التي قدمت إليها من قوى التغيير لإصدار إعلان دستوري ينظم العمل خلال المرحلة الانتقالية
- الإعلان الفوري عن حل جهاز مباحث أمن الدولة وإعادة توزيع الضباط الشرفاء منه على المباحث الجنائية والأماكن الأخرى التي يمكن أن تستفيد من خبراتهم
- فتح الباب أمام الشباب المصري للتطوع في قوات الدفاع الوطني وحفظ الأمن
- فتح باب التطوع في الشرطة لشباب اللجان الشعبية ليعملوا على مساعدة قوات الشرطة في أحيائهم وليصبحوا جسرا بين الشرطة وأهل كل منطقة
- فتح باب العفو عـن ضباط مباحث أمن الدولة المتورطين في تحريك مثل هذه الأعمال إن هم تقدموا الآن وفي خلال مهلة محددة وعادوا إلى رشدهم وعادوا إلى دورهم الطبيعي في حماية الوطن في صفوف الشرطة الجنائية
- فتح باب العفو المشروط عن البلطجية والهاربين من تنفيذ الأحكام إن هم قاموا بتسليم أنفسهم والتعاون مع قوات حفظ الأمن الآن
- محاصرة وتمشيط المناطق التي يتمركز فيها البلطجية والمخربون بقوات كافية مع إعطائهم مهلة لتسليم أسلحتهم
- القبض على جميع العناصر المخربة وعناصر البلطجية ومثيري الفتن الطائفية والتعامل معهم بكل حسم وشدة
- عقد محاكمات علنية وسريعة للبلطجية والمجرمين الذين يتم القبض عليهم في أعمال الفوضى والإرهاب ومعاقبتهم هم ومن يحرضهم ويحرك عملياتهم بأشد العقوبات
إن إعادة الانضباط للشارع المصري الآن هو ضرورة حيوية، ولا يمكن التعلل بأن التظاهرات السلمية هي السبب في الانفلات الأمني، علماً بأننا قد حذرنا من سيناريو الفوضى كأحد آليات الثورة المضادة في مرحلة مبكرة من الثورة
نتمنى أن يلقى هذا الخطاب عنايتكم، ونرجو أن تتأكدوا أن شباب مصر وشيوخها على أهبة الاستعداد للتطوع للدفاع عن أمن الوطن كما فعلوا ذلك في اللجان الشعبية.
إن هذه اللحظة هي اختبار لمصر قيادة وحكومة، وإن شعب مصر بإذن الله بتكاتفه وتعاونه مع جيشه وشرطته، لقادر على اجتياز هذا الاختبار والعبور بالوطن إلى بر الأمان.