الاصرار على رفض الحوار ومقاطعة الانتخابات وكل هذا الكلام له معنى واحد- وهي رغبة مستترة أو أمنية محمومة بتوريط الجيش مرة أخرى في الحكم
..وتوريط الجيش مرة أخرى في الحكم- المسئول عنه الاخوان قبل المعارضة لأن مرسي هو من بدأ بالانقلاب على الشرعية الدستورية الانتقالية من 13أغسطس
: أحمل الاخوان قبل المعارضة مسئولية تدهور الأوضاع والانقلاب على الشرعية الدستورية والتكويش وغياب حلول وسط بما قد يجبر الجيش على العودة للحكم
: وفي نفس الوقت المعارضة مسئولة بعدم بذل أي مجهود على الصعيد السياسي أو التنظيمي - ومن يفاطع اليوم حقيقة لم يعد قائمة انتخابية واحدة
: المعارضة والاخوان معا يقامرون بمستقبل البلاد - اخوان يدفعون الأمور لحافة الهاوية أملا في القدرة على تخطيها بالانتخابات والمعارضة تترك البلاد تقع في الهاوية أملا في تدخل الجيش في اللحظات الأخيرة
هذه مقامرة خاسرة للأسباب التالية
أولا: الاخوان لن يستطيعوا السيطرة على الحكم مهما تمت الانتخابات طالما نيتهم التكويش على أكثر من نصيبهم الحقيقي - لأن نجاحهم في التكويش سينتج عنه وضع غير مستقر بسبب التكويش نفسه الذي يعطيهم أكبر مما يستطيعون بلعه
اما المعارضة: فرهانها على تدخل الجيش أيضا فاشل لأن الجيش حتى لو تدخل فلابد من عمل انتخابات ان عاجلا أو آجلا - والمعارضة لم تبذل أي مجهود حقيقي للإعداد لذلك وبالتالي ستخسر مرة أخرى على المدى الطويل
ثالثا: البلاد على حافة الإفلاس ولا يوجد بها أحتياطي يسدد فاتورة هذه المقامرة لأي فترة قادمة
رابعا: إلاخوان لا يهمهم انهيار الدولة لأنهم لا يؤمنون بالدولة الوطنية أصلا - بل وقد يرون ان انهيار الدولة لصالح الذي لديه ميليشيات وأسلحة ومخازن سلعية وتنظيمات تحت أرضية وتمويل خارجي - وتجاربهم في هدم دول مثل فلسطين والسودان حاضرة
المقامرة إذن خاسرة من الطرفين
Lose-Lose Situation
بكل أسف
Sent using BlackBerry® from mobinil