المعتذرة - أي من يعتذرون بأنهم ليسوا إخوان بس بيحترموهم - ويعتذرون عن كل جرائم ومذابح واغتيالات وإرهاب الإخوان بإن ما كانش قصدهم - وكده
الإخوان والمعتذرة ينسون أن أول دعامات الديمقراطية هي "دولة القانون" وأم من يتحدث عن الشرعية وهو ربيب جماعة إجرامية سرية دولية متحالفة مع الإرهابيين - يجب أولاً أن ينظف نفسه من هذه الارتباطات والانتماءات - ويبجيبوا على هذه الأسئلة:
· كيف سيقنّنون وضعهم الإجرامي الذي استمرّ تحت الأرض وخارج إطار القانون لمدّة 65 عاماً (!) منذ حلّ الجماعة في العام 1948؟
· كيف سيقومون بتصفية أصولهم وشركاتهم وحساباتهم السريّة؟
· كيف سيصفون ميليشياتهم ويسلّمون أسلحتهم التي كدّسوها هم وحلفاؤهم الإرهابيّون في غفلة من الزمان؟
· كيف سيحرّرون حزبهم وجمعياتهم من التبعيّة لمنظمة سريّة غير شرعيّة؟
· كيف سيفضّون التداخل ما بين تنظيم دولي يدينون له بالتبعيّة وبين متطلبات الاستقلال الوطني لكلّ الأحزاب السياسيّة في مصر؟
· كيف سيتوقّفون عن شفط أموال النقابات والعبث بالعمل النقابي والطلابي؟
· كيف سيعيدون كتابة برنامجهم بحيث يحترم وجود مصر كدولة مستقلة، بعيداً عن فلسفة "طز في مصر"؟
· كيف سيحمون الأمن القومي لمصر وهم لا يعترفون بالدولة الوطنيّة في الأساس؟
· كيف سيفضّون تحالفهم مع جماعات الإرهاب الدولي ويضعون نهاية لمسرحيّة "الإرهابي الطيّب والإرهابي الشرير"؟
والأهم من هذا كله:
· كيف سيعتذرون من الشعب المصري بصدق وبعيداً عن التقيّة والكذب والخداع والنفاق؟
· كيف سيعتذرون لشباب الإخوان ومؤيّديهم ويصارحونهم بالأخطاء الكارثيّة التي ارتكبتها قيادات الجماعة وأدّت إلى هذا الوضع؟
· كيف سيقنعون الشعب المصري مرّة أخرى بأنهم جزء منه وأن جماعتهم ليست كياناً فوقه متعالياً عليه يدّعي احتكار الربانيّة ويبتغي "فتح" مصر وكأنه قوة احتلال؟
في النهاية، علينا أن نعي جيداً أن السعي إلى إقامة منافسة سياسيّة ما بين أحزاب عاديّة وبين جماعة سريّة دوليّة تمتلك الشركات والمليارات وخارجة عن كلّ القوانين وتعمل بمثابة دولة داخل الدولة، هو عبث لا طائل منه وقد كان جزءاً من منافسة مسرحيّة سمح بها النظام السياسي لأغراض معيّنة ولم يعد ممكناً التعايش معها.