مساحات الاتفاق والاختلاف
في هويتنا المصرية
نحن مصريون أولاً وهذه هي دائرة المركز في هويتنا التي تجمع كل محاور الهوية - جغرافية، مصالح مشتركة، تاريخ مشترك، مصير مشترك، تفاعل اقتصادي واجتماعي، عادات وتقاليد، طريقة حياة مشتركة، لغة مشتركة هي العامية
لا مانع أن يرى بعضنا أن دائرة الانتماء الثانية هي أن يكون عربياً - بمعنى أنه يشعر بالانتماء الثاني له - ليس لجزيرة العرب كما يتصور البعض، لكن لكتلة جيو سكانية ضخمة تعيش في الشرق الأوسط وتتحدث العربية وتتجاور جغرافياً وتتقارب أيضاً في بعض العادات والتقاليد والميول
محددات الجغرافيا الطبيعية هي التي تصنع التاريخ والحضارة، فلا يمكننا تغيير الطبيعة إلا قليلاً
لهذا لا يمكن أن ننكر تقاربنا مع شعوب الشرق الأوسط، أو البحر المتوسط، أو وادي النيل
إلخ
أتمنى أن أرى أجيالاً قادمة تعيد تسمية بعض الأبناء بالأسماء المصرية القديمة، مثل مينا، ميريت، أحمس، رمسيس، عازر، نفرتيتي، وهكذا ... حتى تظل ذكرى الأجداد حاضرة بيننا تذكرنا بمن نحن
وأتمنى أن نستطيع التعايش والتصالح بين جميع منابعنا وأصولنا الحضارية وتاريخنا، فنجد في نفس الأسرة محمد وأحمد ودميان ومينا وميريت، فهي جميعاً أوجه لنا تذكرنا بحقب من حضارتنا الطويلة
نحن مصريون أولاً، وهذا ما نتفق جميعاً فيه وعليه، أما ثانياً، وثالثا ورابعاً وعاشراً، فدعنا نختلف فهذا الاختلاف هو الذي يميزنا ويثرينا أيضاً كمصريين
1 comment:
Post a Comment