شبكة الليبراليين العـرب
تدين العدوان الإسرائيلي
على قافلة الحرية
في المياه الدولية
وتطالب
بفك الحصار عن غزة
تدين شبكة الليبراليين العرب - والتي تمثل أحزاباً ومنظمات وقيادات ليبرالية من المغرب والجزائر وتونس ومصر والسودان والأردن ولبنان وفلسطين – العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية Freedom Flotilla والذي نتج عته مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين العزل في المياه الدولية في أعالي البحار، بوصفه عملاً من أعمال القرصنة والعنف وأرهاب الدولة ضد مدنيين، كل جريمتهم أنهم سعوا بالإمدادات الطبية والغذاء لنجدة وإغاثة مدنيين آخرين، تقوم إسرائيل بمحاصرتهم بصورة غير قانونية منذ سنوات في غزة.
إن هذا السلوك الإسرائيلي ينم مجدداً عن استمرار مسلسل الاستهتار بالقانون الدولي، ويحمل في طياته رسالة احتقار للمجتمع الدولي، ويؤكد أن تعامي المجتمع الدولي عن ممارسات إسرائيل العدوانية، واستخدام المعايير المزدوجة وعدم اتخاذ الإجراءات العقابية الرادعة بحق إسرائيل في أحداث كثيرة ماضية، وآخرها تقرير جولدستون الخاص بالعدوان الإسرائيلي على غزة في ديسمبر 2008 ويناير 2009، هو بمثابة تصريح ضمني لإسرائيل بالاستمرار في خرق القانون والشرعية الدولية، والاستهتار بحياة الآخرين بصورة متبجحة تطعن الضمير الإنساني طعنات موجعة.
إن الممارسات الإسرائيلية تتناقض بصورة جوهرية مع القيم الليبرالية والحريات وحقوق الإنسان، وخاصة الحق في الحياة، الحق في الحركة، الحق في التجمع السلمي، الحق في الغذاء والعلاج والتعليم، إلخ. إن العالم اليوم لهو في مفترق طرق، إما الانتصار للقيم الليبرالية والعدالة وحقوق الإنسان، وتطبيق القانون الدولي بمعايير واحدة على الجميع، أو هزيمة تلك القيم والمبادئ، لتفسح الطريق لشريعة القوة الغاشمة والعودة لفوضى حياة الغاب، وما ينتج عن ذلك من عنف وإرهاب، وصراعات ومواجهات مسلحة وحروب دامية، يدفع ثمنها ضحايا بالملايين من أخوتنا في الإنسانية، وتعود بنا وبالحضارة الإنسانية مئات السنوات إلى الوراء.
وتدعو شبكة الليبراليين العرب، جموع الليبراليين والمدافعين عن حقوق الإنسان في كل مكان، للتضامن مع ضحايا قافلة الحرية والمحتجزين من أعضاء القافلة إلى الآن في السجون الإسرائيلية، والمطالبة الفورية بالإفراج عنهم وتعويضهم هم وجميع الضحايا، وقيام المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات العقابية المناسبة ضد المعتدين، وفك الحصار بصورة فورية عن أهل غزة، واحترام جميع الأطراف لحق الحياة، وكذلك المحافظة على حرمة أرواح المدنيين في كل مناسبة حتى أثناء الصراعات المسلحة.
No comments:
Post a Comment