الدولة المدنية لا تتجزأ
::
إخوان الصليب أو فرسان الصليب - مثلهم تماماً مثل الإخوان المسلمين - يأبون إلا أن تحكم مصر بقوانين يمليها علينا ممثلي الدولة الإله - سواء كانوا في مجمع مقدس أو هيئة كبار العلماء أو مكتب الإرشاد وهكذا
على عكس دعاة الدولة المدنية - الذين يريدون أن تحكمنا قوانين مدنية يضعها ممثلو الشعب المنتخبين ويحكم بها قضاة مستقلون وتطبقها سلطة تنفيذية منتخبة
::
لا يستقيم أن نطالب بالحريات الدينية والدولة المدنية عندما يكون هذا في صالحنا ثم نعود ونطالب بولاية الفقيه - المسلم أو المسيحي - عندما يكون هذا على هوانا أو هوى البابا أو المرشد أو الشيخ أو أية الله
::
علينا أن نتخلص من النفاق والمعايير المزدوجة
::
من يتصور أن الدعوة للدولة المدنية هي وسيلة مؤقتة للهجوم على الإخوان المسلمين لكنها لا تلزم إخوان الصليب فهو مخطئ وعليه أن يعلن موقفه بصراحة
::
إما دولة مدنية كاملة تطبق على الجميع
::
أو يصب موقف المعارضين للدولة المدنية لصالح تديين الدولة مما قد يؤدي لحرب أهلية تنقسم فيها مصر على نفسها
دولة إخوان الصليب ودولة الإخوان المسلمين ودولة ثالثة – هي دولة أخوان مصر وأبنائها الذين يؤمنون بالدولة المدنية والمواطنة لكل المصريين دون تمييز
::
No comments:
Post a Comment