ترددت في الأيام الماضية عدة دعاوي لتشكيل لجان تفاوض مع النظام، وحرص النظام في الوقت نفسه على ادعاء فتح قنوات للحوار مع الشباب بصور متفرقة، وهي في الحقيقة مجرد تسريبات معظمها وهمي لا أساس له، وقليل منها صحيح.
ويقصد بالإعلان عن تلك القنوات بذر روح الفرقة، وإشعال الفتنة بين العناصر التي شاركت في ثورة 25 يناير، وهذا أمر يجب على الجميع التنبه له، وعدم الوقوع في هذا الفخ.
من هذه البيانات التي أثارت لغطا في أوساط الشباب الثائر ذلك البيان الذي وزعته لجنة أطلقت على نفسها لجنة الحكماء، وفي هذا البيان تنازلت اللجنة عن حقوق المعتصمين وحقوق الشعب المصري، حيث وافقت على فض الاعتصام في ميدان التحرير مقابل نقل صلاحيات مبارك إلى عمر سليمان فقط مع استمرار نفس النظام الدموي الفاسد الكذاب وطبقته وحزبه اللاوطني..هذا البيان وأي بيان يقفز على مطالب شباب الثورة لا يعبر عن مطالب المعتصمين في الميدان، التي هي بعينها مطالب الشعب المصري بكل أطيافه.
ياجماهير الشعب المصري إن الثورة مستمرة ولن تمنعها المحاولات الخبيثة
لصرف الشباب عن تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها الثورة، وهي:
1_ رحيل حسني مبارك عن الحكم.
2_ الاعتراف الواضح والمباشر بشرعية التظاهر والاعتصام السلمي في ميدان التحرير و أي مكان آخر الآن وفي المستقبل، وملاحقة المجرمين الذين اعتدوا على المعتصمين في ميادين مصر بكل الوسائل، و الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وحماية المتظاهرين.
3_ إنهاء حالة الطوارئ.
4_ حل المجالس الشعبية ومجلسي الشعب والشوري لأنها أتت بالتزوير.
5_ تشكيل حكومة إنقاذ وطني من قوي المعارضة لتنفيذ مطالب الثورة، ومنها:
الإشراف على انتخاب لجنة تأسيسية تضع دستورا جديدا للبلاد يتم استفتاء الشعب عليه قبل إقراره، وتجري على أساسه انتخابات حرة يختار فيها المصريون ممثليهم في المحليات والبرلمان والرياسة، إيذانا ببدء نظام سياسي ديمقراطي، وعدالة اجتماعية يستحقهما الشعب المصري العريق.
أيها الشعب الأبي..لا تصدقوا أكاذيب صحف وتلفزيون النظام التي فقدت عقولها، وماتت ضمائرها، فالثائرون في ميدان التحرير وجميع الميادين في محافظات مصر مصريون أحرار شرفاء يحبون تراب هذا الوطن، ولا علاقة لهم بما يدعيه منافقوا النظام وأفَّاكوه ومدلسوه..فالثوار يعيشون على اقتسام الرغيف وشربة الماء.
وياشباب الثورة المباركة لقد أوشكتم على تحقيق آمالكم في دولة حرة مدنية ديمقراطية يسودها العدل والمساواة..دولة تحترم المواطن والمواطنة فاصبروا وثابروا، والله ناصركم.. والله أكبر والعزة لمصر.
Sent using BlackBerry® from mobinil
No comments:
Post a Comment