الخصم المؤقت لهذه الثورة هو النظام القديم - وهو مؤقت لأنه يحتضر وفي نهاية دورته التاريخية مهما بدا عكس ذلك
قد يبدو للبعض أن الخصم الرئيسي لهذه الثورة هم العسكر – وقد يكون هذا صحيحا في فترة معينة وعلى المدى القصير – لكن السلطة الانتقالية هي سلطة مؤقتة مهما طالت لشهور – لكنها ذاهبة في كل الأحوال – لأن دورتها التاريخية انتهت - لكن الخطر الأكبر على الديمقراطية في المدى الطويل يكمن في الفاشية الدينية ونظامها الشمولي الاحتكاري
الخطر الأكبر يأتي من بدء دورة جديدة من شكل جديد من الاستبداد - مدعوما بشبكة سرطانية دولية سرية من المصالح والطموحات
هل هذه الطموحات مشروعة – بوحدة العرب والمسلمين في دولة قوية متقدمة – هل هذا طموح مشروع؟ هو مشروع بل ومحبب إلى أنفسنا - لكن الوسائل إجرامية - تتلاعب في جينات المجتمع وتبرمج أفراده على الطاعة
تبرمج النشء والكبير والصغير بالتعليم والإعلام والجامع والمصالح الاقتصادية
تتلاعب في جينات الأمة من أجل أن تتمدد كخلايا السرطان وتخضع الشعب مرة أخرى
هذه المرة تحت الدعاوى الدينية
حتى تصبح الأمة امتدادا للجماعة - والجسم كله امتدادا للسرطان - وعندها قد يموت الجسد
في نفس اللحظة التي ينجح فيها السرطان نجاحه المثالي والنهائي - بأن يغزو كامل الجسد - يموت الجسد ويموت السرطان معه - نهاية درامية ملحمية
كل شيء في هذا الكون آية ربانية ولكن السرطان والفيروسات من أعجب تلك الآيات-منهما نتعلم أن التلاعب في الأصول قد يؤدي لنمو مؤقت نهايته الخراب
2 comments:
مشكووووووووووور .. تسلم ايديك
مشكووووووووووور .. تسلم ايديك
Post a Comment