وجود مصر كدولة موحدة مرتبط بقيام دولة مدنية تقوم على المواطنة لا يُقتل فيها الشيعة ولا المسيحيون برعاية الحكومة والمؤتمرات الرئاسية للإرهابيين
حتى لو استمر الصراع لسنوات وعقود، سنصل لنفس النتيجة: وجود سلام اجتماعي في دولة مصرية موحدة يستلزم فصل الدين عن السياسة وسلطة الحكم
وجود أحزاب دينية في مصر - نهايته حرب أهلية طالت أم قصرت إلى أن نكتشف مرة أخرى أن وحدة مصر تتطلب فصل الدين عن السياسة وسلطة الحكم
الخطر الذي تمثله جماعة الإخوان وأذنابها الوهابية الإرهابية هو خطر وجودي - إما الجماعة ودولة الميليشيات - وإما مصر
حتى في عصر الفراعنة، تزاوجت آلهة الشمال والجنوب وكافة معبودات الأقاليم في بانثيون واحد كبير!!
بعد أن كانت متون الأهرام المبكرة تحذر الملك الميت من أوزوريس - نجد متون الأهرام في العصور التالية تصف أوزوريس وهو يمسك بالسلم ليرتقي عليه الملك ليصعد لـ "رع"
أما في الدولة الحديثة حيث انتقل الحكم إلى ملوك طيبة - فقد اضطروا لدمج إلههم "أمون" في الثنائي "أمون-رع" للحفاظ على وحدة البلاد واحتراما لتنوعها الديني.
وعندما أراد أخناتون فرض التوحيد من خلال إحياء آله شمسي قديم (آتوم) في جلال آتون - شهدت البلاد انقسامات شديدة فانتهى ذلك التوجه بوفاته وعادت مصر للتنوع القديم
قد نظن أن هذه أمور فلسفية قديمة - لكنها اجتازت امتحان الزمن فعلمنا منها ما هي الأسس التي تقوم عليها مصر كدولة موحدة، ومتى وكيف ولماذا اهتزت وحدتها.
#EgyptRemembers
No comments:
Post a Comment