Monday, December 27, 2010

Bread, Braided with Pride


عـيش مضفــر بعــزة



كانت نادين في مخبزها المفضل عندما التقت عيناها صدفة بعيني سيدة ترتدي ملابس كلاسيكية تشعر فيها بروح عز قديم.

تبادلت نادين الابتسام مع السيدة في تلقائية، ثم أشارت السيدة لنادين فاقتربت منها، مالت عليها السيدة وقالت لها تقريباً في أذنها، "نفسي أوي في العيش المضفر ده"، ثم ابتعدت برأسها وقد أحمر وجهها من الخجل، وكأنها لم تصدق أنها قد امتلكت الجرأة لأن تفعل ذلك.

اشترت نادين خبز السندوتشات لمدارس الصباح وبعض المخبوزات الأخرى، ثم اشترت رغيفين من "العيش المضفر"، واحد للبيت والآخر في كيس منفصل للسيدة.

وبعد أن انتهت من الشراء، كانت السيدة بالخارج، تقف وظهرها للمخبز، تنظر للسيارات المارة، بعفوية من لا ينتظر شيئاً محدداً.

قالت لها نادين،" اتفضلي"، وناولتها الكيس، نظرت السيدة في عينيها للحظات وهي تبتسم في ود وقالت لها ببساطة "ميرسي". واستدارت لتذهب في طريقها في عزة.





*************************


تعليق




لم أشعر للحظة أن السيدة كانت في وضع ينتقص من عزتها، ربما نتيجة لخلفيتها الاجتماعية، شعرت أن هناك رباط يربطها بنادين. ولكن الرباط الأقوى والأعمق، رباط يربط الإنسان بالبحر الواسع، الذي يرمي فيه الكثير من الناس بالخير، وهم لا يتوقعون مقابلاً أو جائزة ...


إنه الخير للخير ...


وهذا الرباط في تصوري ينشأ فقط، لدى من يغذيه شخصياً بفعل الخير للخير، ومثل هؤلاء الأشخاص يعلمون داخلهم أن البحر، بحر الخير ... أو بنك الخير.

بنك الخير ... يحفظ الحسابات، ويزيد عليها، ليوم الحاجة، وبالتالي فمثل هؤلاء الأشخاص، وهم أهل خير وكرم، يستطيعون أن يشعروا بزملائهم، عملاء ومودعي بنك الخير! بينهم زمالة أخوية لا تخطئها الضمائر ولا القلوب، وهم لا يتأخرون عن مساعدة بعضهم البعض، دون تردد، وهذا ما شجع السيدة أن تطلب ما طلبته بعزة، لأنها على ما يبدو لي، سبق وأودعت الكثير في بنك الخير، وتعلم أن مثل تلك الإيداعات لا تضيع، بل تزيد وتنمو ويظهر رصيدها، في البطاقة الممغنطة داخل كل منا.


أحيانا قد ينجح البعض في أن يخدعنا، ببطاقة ممغنطة مزورة، ولكن عملاء بنك الخير يعلمون، أنهم لا يخسرون، طالما اقتنعت ضمائرهم بأهلية العطاء، حتى لو كانوا مخطئين، فإن الرصيد ينمو ويزدهر.

نعم ... السيدة لم تكن في حاجة ماسة لهذا الرغيف، ولكنها اشتهته، ومثلها لا يجب أن يحرم مما يشتهي، وليس فقط مما يحتاج، لأنه مودع كريم، وهذا البنك يحرص على أن يوسع على عملائه "ويدلعهم"، حتى في أوقات الشدة، يبعث لهم بإشارة، أو علامة، تؤكد لهم أن البنك موجود ...

وأن الفرج قريب ...

Tony Robbins: Why

Clay Shirky: How cellphones, Twitter, Facebook can make history

Sunday, December 26, 2010

New War of Attrition? What is Egypt's Response

حرب الاستنزاف الثانية

ما هو رد فعل الحكومة المصرية


دور إسرائيل في مشكلة حصة مصر من مياه النيل وعلاقة مصر مع دول منابع النيل ...

والآن ...

خبر http://bit.ly/fAwMxQ يفيد بأن الموساد وراء قطع كابلات الإنترنت فى المتوسط بالقرب من إيطاليا منذ سنة ونصف؟


لو هذا صحيح - ما هو رد فعل الحكومة المصرية؟


*************

المصرية للاتصالات: لا توجد علاقة بين انقطاع كابل الانترنت والموساد


Changing Education Paradigms

Saturday, December 25, 2010

Thursday, December 23, 2010

Regime's Conspiracy on Political Process

نتيجة الانتخابات هي ضوء كاشف

لمؤامرة النظام على العملية السياسية المصرية


وائل نوارة ديسمبر 21, 2010 at 8:08 م
لا أستطيع القول بأن ما حدث في الانتخابات البرلمانية جاء بمثابة المفاجأة لي أو لزملائي في المعارضة المصرية، لكن لابد أن أعترف أن هناك مجموعة من العوامل أسهمت مجتمعة في رسم صورة دامغة تمثل عريضة اتهام للنظام المصري مصحوبة بأدلة لا يمكن دحضها – لأن الأدلة هذه المرة تنبع أساساً من النتائج الرسمية وأيضاً من ردود الأفعال المعلنة من قيادات الحزب الوطني.

نبدأ من خط النهاية. حصول الحزب الوطني على 93% من المقاعد هو دليل نهائي على ما أوضحته في ندوة بمعهد كارنيجي وفي حديث لميشيل دن– وهو أن النظام متورط بعمق – عمداً ومع سبق الإصرار – في مؤامرة للتلاعب في نتيجة العملية السياسية في مصر، للإبقاء في الجوهر على دكتاتورية الحزب الواحد ومنع أي فرصة لتداول السلطة – بالخرق لقسم الولاء الذي يؤديه الرئيس وكبار المسئولين باحترام الدستور – الذي ينص على النظام الديمقراطي والتعددية الحزبية. فممارسات النظام مصممة على تسخير السلطة من أجل منع تداول السلطة، باستخدام أجهزة الأمن في اختراق والتجسس على وتفتيت الأحزاب السياسية، والسيطرة على وسائل الإعلام المستقلة والمملوكة للدولة، علاوة على محاصرة الأحزاب وقياداتها مالياً وإدارياً واقتصادياً لطرد أي عناصر لا تلتزم بالنص المعد مسبقاً، من أجل اختيار والسيطرة على من يحكم ومن يعارض، من يمتدح النظام ومن ينتقده، وهي أمور لا تتصل بالانتخابات – بل بالبيئة السياسية وقواعد اللعبة السياسية – أو بالأحرى عدم وجود مثل تلك القواعد – وهو ما يجعل نتيجة أي انتخابات محسومة سلفاً.

ورغم أن ما حدث كان متوقعاً، فإخراجه بهذه الطريقة الفجة – وصولاً لبرلمان خال من المعارضة – لم يكن في مخيلة أي شخص وهذه هي المفاجأة الحقيقية. لم يكن أحد يتخيل أن يدفع الحزب الوطني بخمس وست نواب في الدائرة الواحدة لينافسوا بعضهم البعض، مع العمل بجد لاستبعاد المرشحين المنافسين – علاوة على استبعاد الأحزاب غير الموالية للنظام خارج غطاء الشرعية من قبل الانتخابات – وعدم تنفيذ مئات الأحكام القضائية المتصلة بالانتخابات، وخروج التزوير الواسع عن السيطرة المركزية في أحيان كثيرة كلها أمور تشير إلى تدهور مفاجئ في الحبكة المسرحية وانفراط عقد السيطر، وربما إلى صراعات داخلية جعلت الحرس القديم يورط التيار الجديد عن عمد في تلك النتائج المشينة لإحراجه.
لم يعد من الممكن أن يصدق أحد حجج النظام بأن السبب فيما حدث هو ضعف المعارضة، ففشل حزب أو اثنين وعجزهما عن إحراز مقاعد في الانتخابات، يمكن أن يشير لضعف ذلك الحزب أو ذاك. أما أن تعجز كل الأحزاب عن الحصول على مقاعد، فهذا يشير لفشل النظام في تطبيق التعددية الحزبية، يشير بإصبع الاتهام إلى نظام محتكر، يقوم بتعقيم الحياة السياسية لإضعاف المعارضة بصورة مستمرة، لخنق أي فرصة للتغيير. المشكلة ليست فقط في التزوير، جريمة النظام الحقيقية هي إفساد الحياة السياسية، وتحويل معظم النواب إلى شركاء في مؤسسة الفساد والتربح غير المشروع من العمل السياسي، حتى يصبح الجميع شركاء في الجريمة، فتسقط فرص المحاسبة، وتمتنع المشاركة عن الشرفاء.

لقد انفضحت المسرحية عندما أعلن أحد قيادات النظام بأن حزب الوفد كان سيحصل على جميع المقاعد التي ينافس عليها في الجولة الثانية لو لم ينسحب منها، وهو اعتراف بجريمة تزييف إرادة الناخبين. لقد قام النظام – في سعيه لاستكمال الحبكة المسرحية في عجالة عبر الجولة الثانية، لتدارك النتائج الكارثية للجولة الأولى – بالتزوير لصالح المعارضة بما فيها أحد نواب الإخوان مسقطاً أحد قياداته – وهو الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء الذي توعد النظام بفضح التزوير، كما دفع الأمن بعناصر حاول أن يروج أنها محسوبة على المعارضة، فمثلاً أعلن أن رجب هلال حميدة قد دخل البرلمان ممثلاً لحزب الغد – رغم أن رجب وموسى – عضو الشورى بالتزوير أيضاً – تم فصلهما من الحزب منذ 5 سنوات لتواطئهما مع الأمن لوقف جريدة الغد وطرد إبراهيم عيسى من إدارة التحرير بها، كما دفع بأحد المستقلين الموالين للحزب الوطني للفوز بمقعد لحزب الجيل، وغيرها من فضائح.

من الجيد بالطبع أن تصدر الإدارة الأمريكية بيانات شجب تدل على أن العالم الخارجي يعلم جيداً ماذا يدور في مصر، لكن بالمقارنة بحجم الكارثة، فالبيان نفسه لم يجد صدى كبير في مصر. وثائق ويكيليكس تقول أن الولايات المتحدة منتبهة لحقيقة الوضع المتدهور على المسار الديمقراطي في مصر، ولكنها أيضاً تكشف أن الإدارة الأمريكية ليس لديها استراتيجية واضحة أو قوة تحفيز تستطيع من خلالها التأثير بجدية في مسار التطور الديمقراطي في مصر، هل يتغير هذا أم تظل البيانات هي الاستراتيجية الوحيدة في متناول الإدارة هو سؤال تجيب عليه الإدارة نفسها من خلال طريقة تعاملها مع الوضع الشاذ الذي نتج عن تلك “الانتخابات

http://bit.ly/ep1iYe


My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook