الدكتاتورية
المؤقتة تؤدي لبواسير مزمنة
هيه
طبعها كده ...
عاملين
زي اللي بيوقف في الموالد، ومعاه ترابيزة بتتطبق، وكام ورقة كوتشينة وفين
السنيورة ...
وطبعا
حواليه كام واحد من أهله وعشيرته، من المستشارين والإعلاميين من عينة عماص وأبو
بركات، يحبشوا الموضوع ويعملوا إن اللعبة كسبانة، عشان يخموا الضحية المسكين ...
خد
عندك مثلاً ... الإعلان اللا دستوري ...
مادة
بتتكلم عن حقوق الشهدا ومحاكمات القتلة ... جميل ...
ومادة
بتتكلم عن مش عارف مدرك إيه ... رائع ...
وهوب
تدخل على بقية المواد، تلاقيها كلها بتدي لمرسي وأهله وعشيرته، صلاحيات إلهية، لم
يحصل عليها أي حاكم لمصر منذ قورش، في القرن الثاني عشر قبل الهجرة ...
مواد
تحصن قراراته ما سبق منها وما لحق ...
ما
قد صدر منها وما قد يصدر ...
ما
يصدر عنه بالقصد وما يصدر عنه بالخطأ ....
مثلاً
يجد حاجب الرئيس - شماشرجي الفرمانات - ورقة على مكتب الرئيس، فيسرع في إصدارها كقرار
محصن، ثم يكتشف الشعب إنها كشف طلبات بقالة وخضروات ومستلزمات للبيت، تركتها حرم
الرئيس على مكتبه لتذكره بها ...
وطبعا
تصدر في إعلان إلهي، ولا يمكن مراجعتها لأنها محصنة ...
ثم
يأتي أحد مساعديه – عماص – وهو أحد أهم أفراد أهله وعشيرته، ويخرج علينا بأحد
الألاعيب - تماما مثل المحيطين بترابيزة السنيورة إياها ...
بيقول
إيه يا سيدي ...
قالك
إسكت ... أصل إنتو مش عارفين ... الدكتاتورية اللي مزعلاكم دي ... دكتاتورية
مؤقتة ... شفتوا بأه كنتم فاهمين غلط وظالمينا إزاي؟
بالأمارة
أول ما الدستور الجديد يطلع ويوافق عليه الشعب ب"نعم" في الاستفتاء -
حنلغي الإعلان اللادستوري الدكتاتوري اللي مش عاجبكم ...
يا
سلام سلم ... طيب وافرض يا عم عماص إن الشعب موافقش؟
يرد:
بسيطة ... يفضل الإعلان اللادستوري ده شغال لحد ما الشعب يوافق ...
آه
عقاب يعني؟
يعني
يا إما الشعب يوافق على الدستور اللي انتو حاطينه بناسكو وأهلكم وعشيرتكم لوحدكم
خالص ... أو نفضل مبليين بالإعلان المشئوم؟
إلعب
غيرها ...
وبعدين
تعالى هنا يا دكتور عماص ... الفترة اللي فيها الإعلان الإمبراطوري
"المؤقت" ده ساري ... مش دي بردو الفترة اللي بنحط فيها الدستور وقوانين
الانتخابات وأسس العملية السياسية - قواعد اللعبة السياسية - أصول المنافسة؟
طيب
ما هو الإمبراطور - قصدي الريس - زي أي إنسان - شيطانه حيوزه علشان يفصل يعني
قواعد العمليات دي كلها - بحيث يعني يخلي القواعد دي لصالحه هو وأهله وعشيرته ...
وبالمرة
يرستق ناسه في الأماكن المهمة، وبردو شوية يضايق معارضيه – ويقفل القنوات اللي مش
بيحبها - والجرايد اللي أم أحمد بتستتقل دمها، يمكن لأنها مبتنشرش صور
حلوة للحاج - أو يمكن أنيل - عماله تنشر صور نميسة كده للراجل، بعد ما عمل النيو
لوك والمعاكسات ابتدت تشتغل على ودنه ...
يعني
بالمختصر يا عم عماص - الدكتاتورية
"المؤقتة" دي ممكن تؤدي والعياذ بالله لبواسير والتهابات
حادة مزمنة من جراء الدكتاتورية الدائمة اللي حتحط علينا ...
والبواسير
دي على فكرة بتيجي للحاكم والمحكوم ... الحاكم من كتر القعدة على الكرسي ...
والمحكوم الغلبان طبعا من كتر الـ ... الخوازيق
قام
عماص وشه اتغير وكأنه يا خويا زعل، وعمل نفسه يعني كأنه اتهان وقالك ...
إيه
ده - إنتو مش واثقين فينا ولا إيه؟
قلتلو
يا عم عماص - وثقنا فيكو لما قلتو مش منزلين رئيس ونزلتوا - وقلتوا حننزل على 30% في
البرلمان ونزلتوا على 100% ، وقلتوا حنعمل تحالف وقوايم سوا- سوا، وبعدين خدتوا كل
القوايم لحد نمرة 4 لأهله وعشيرته، واديتوا لشركاتكم بدءاً من نمرة 5 - يعني ساقط
ساقط - أو علشان ينجح بمعجزة - لازم 4 إخوان في عين اللي ما يصلي على النبي ينجحوا
قبليه ...
ونروح
بعيد ليه ...
مش
التأسيسية يا أخ عماص، وعدتم إنها تبقى متوازنة ومعبرة عن الشعب - دلوقتي بعد
انسحاب كل القوى المدنية والكنايس والنقابات - من كلامكم إنتو - إن عدد المنسحبين
أقل من 24 وما لهمش تأثير - يبقى إنتو كنتم جايبين الناس دي ديكور – وتقدروا
تخلصوا الدستور من غيرهم – فين التوازن هنا بقى؟
ونثق
فيكم إزاي تاني؟
هنا
ارتج الكلام على الأخ عماص ... وشاورلي كده على حاجة فوق وقال:
إيه
ده ...
تصور
- عصفورة في الاستوديو ...
وعلى
ما بصيت لفوق ودورت ما لقيتش حاجة، اتلفت حواليا لقيت فجأة الأخ عماص اختفى، ولم الترابيزة
والكوتشينة وكأنه فص ملح وداب ...
بس
لقيت ورقة كوتشينة واحدة مقلوبة على الأرض ...
كشفتها
...
طلعت
السنيورة ...
سبحانك
يا رب.
No comments:
Post a Comment