البعض حسني النية ويقولون
دعوا الجماهير تنزل إلى صناديق الانتخاب لتقوم بالتصويت على تعديلات الدستور
وأنا أقول لهم
لماذا لم يأتي التغيير من خلال صناديق الانتخاب في نوفمبر 2010؟
أو مايوم 2010؟
أو في 2005؟
لأنه لا يمكن أن يأتي التغيير من خلال صناديق الانتخاب في غياب حياة سياسية وأحزاب
والآن ... يريدوننا أن نساق إلى صناديق الانتخاب قبل وجود قانون للأحزاب؟
قبل قيام الأحزاب؟
لماذا؟
حتى يكتسح الانتخاب من لديهم التنظيم والتمويل ...
من هؤلاء؟
الحزب الوطني وبقاياه وأتباعه
الجماعات الدينية التي كانت شريكا للنظام السابق في كل خطوة يخطوها من 1952 وإلى المفاوضات مع عمر سليمان
هذه هي الخطة
أن يعيدوا إنتاج النظام القديم بآليات حديثة شيك
لا وألف لا
الثورة لم تقم من أجل هذا
الثورة قامت من أجل أن يحكم مصر كل أبناء مصر
وليس فقط أقلية منظمة
وإلى أن يحدث التحول الديمقراطي التدريجي
بإعلان دستوري ينظم المرحلة الانتقالية
بحل مباحث أمن الدولة
بتغيير قيادات الإعلام
بخروج أحزاب تعبر عن الواقع السياسي الجديد
برئيس انتقالي أو مجلس رئاسي انتقالي
بهيئة تأسيسية منتخبة لوضع دستور جديد للبلاد
بانتخابات برلمانية بنظام القائمة النسبية غير المشروطة
إذا لم يحدث كل هذا
لا نريد ان نسمع اي كلام عن أي انتخابات أو استفتاءات
لو كان هناك استفتاء يوم 10 فبراير - بآليات النظام السابق وفي جو الإعلام المتعفن - كانت النتيجة ستصبح أن نترك حسني مبارك في الحكم حتى سبتمبر - ليقتل الثورة في مهدها
لكن مساء 11 فبراير - نزل 80 مليون مصري في الشوارع في أول استفتاء جماعي حقيقي في مصر - نزلوا يحتفلون بنجاح الثورة في إزاحة رأس النظام
هذا هو الوضع الآن
التحول الديمقراطي لابد أن يحدث قبل أن نحاول الاحتكام لآليات الانتخاب
لابد أن نبني حياة سياسية أولاً قبل الحديث على انتخابات واستفتاءات
انظروا لتونس وتعلموا
لا نريد إعادة اختراع العجلة
أما من يحاولون الخلط المتعمد فنقول لهم
اركنوا شوية على جنب
ألاعيبكم مفضوحة وبالية ومكشوفة للجميع ولا تنطلي علينا
مرة أخرى عليكم أن تعلموا
من قاموا بهذه الثورة لم يكونوا مجموعة من الحمقى أو البلهاء أو حسني النية
No comments:
Post a Comment