في هذه المرحلة - ولأن التحول الديمقراطي لم يتم بعد - فإن الاحتكام لآليات الاستفتاء والانتخاب - وقبل إقامة حياة ديمقراطية بمؤسسات الممارسة السياسية الديمقراطية - هو محاولة للتضليل
اللجوء لإجراء استفتاء أو انتخابات قبل بناء مؤسسات الديمقراطية - مثل الأحزاب والإعلام الحر المستقل - بعيدا عن "المناوي" أو "سرايا" أو أي سيطرة من المجلس الأعلى أو أي جهة تابعة للسلطة - ودون حل مباحث أمن الدولة - فإن إقامة استفتاء أو انتخابات - إنما هو مؤامرة يراد بها تضليل الشعب والحياد بالثورة عن أهدافها
اللجوء لإجراء استفتاء أو انتخابات قبل بناء مؤسسات الديمقراطية - مثل الأحزاب والإعلام الحر المستقل - بعيدا عن "المناوي" أو "سرايا" أو أي سيطرة من المجلس الأعلى أو أي جهة تابعة للسلطة - ودون حل مباحث أمن الدولة - فإن إقامة استفتاء أو انتخابات - إنما هو مؤامرة يراد بها تضليل الشعب والحياد بالثورة عن أهدافها
من يقولون - لا نقبل وصاية على الشعب - دعوا الشعب يقول كلمته - إنما هم منافقون مع كل أسف - لأن الثورة لم يقم بها الشعب كله - بل قامت بها طليعة ثورية تعبر عن روح الشعب الراغبة في التغيير - كانت هناك أوقات في أثناء الثورة - لو احتكمنا للتصويت الشعبي - مثلا يوم الخميس 10 فبراير - أو يوم الأربعاء 2 فبراير - لجاء قرار الشعب بأغلبية كبيرة - عودوا يا ثوار واتركوا مبارك يكمل فترته (الخامسة!)
لكن الثوار لم يعودوا واصروا على مطلب الثورة برحيل مبارك ونظامه
وعندما تنحى مبارك
نزل 80 مليون مصري إلى الشوارع يحتفلون مساء 11 فبراير - في أول استفتاء جماعي تشهده مصر - ومن لم ينزل خرج إلى الشرفات يحتفل مع من نزل - ودوت الزغاريد والتهاني وانطلقت الهتافات واستمرت الاحتفالات لأيام - في تأييد لاحق - لما حدث من يوم 25 يناير وإلى يوم 11 فبراير
إذن - طبيعة التغيير بآليات الثورة - تختلف عن طبيعة التغيير الديمقراطي - حيث نحتكم إلى صناديق الانتخاب
ما هو الفرق - الفرق أن الاحتكام لصناديق الانتخاب يحتاج كما شرحنا إلى إقامة مؤسسات ديمقراطية وبناء هذه المؤسسات يتم من خلال مرحلة انتقالية - أما الآن - فلابد أن نبدأ في وضع لبنات التحول الديمقراطي للوصول لبناء دولة المؤسسات الديمقراطية
وأسأل مرة أخرى - لماذا لم تؤد انتخابات نوفمبر 2010 إلى الديمقراطية - ولماذا ننتظر أن يؤدي استفتاء 19 مارس إلى الديمقراطية - هل حدث تحول ديمقراطي ونحن غفاة؟
علينا أن نعي - أن سرقة الثورة من خلال مؤامرات الانتهازيين والمنتفعين وفلول النظام القديم لن يؤدي إلا إلى ثورة جديدة
2 comments:
أنا لحد دلوقتي مش عارف أحدد رأي نهائي
لكن أنا شايف بعض التناقض في رأيك مع تفكيري .
فلو تم وضع دستور جديد الآن وحصل تصويت عليه في ظل الظروف الراهنة التي لن تتغير كثيرا في ظل الحكم الإنتقالي العسكري .. سيكون التصويت المهم على الدستور تصويت يسهل توجيهه ..
أما لاحقا من خلال أي آلية , وغن كانت بالإستجابة للتعديل الحالي بالتصويت بنعم ثم من خلال البرلمان الجديد يتم تشكيل اللجنة .. فسيكون من الصعب توجيه الشعب للموافقة على الدستور الجديد أو رفضه .. لأن الأمور ستكون أكثر إستقرارا ..
مافهمته منك في بداية الكلام وجهني لهذه الفكرة التي تمس عقلي أكثر
تحياتي
من شوية تقول ان الواحد لازم يقول رأية من غير ما فيه حد يجرح فيه ..ودلوقتي بتقول أن اللي موافق علي التعديلات هما فلول النظام !! وده علي اي اساس حضرتك حكمت علي اللي موافق ؟؟!!! انا من الناس اللي شاركت في الثورة وموافق وعندي مليون سبب لكده .. حضرتك بقي كل الاسباب اللي بتقولها متنفعش من وجهة نظري غير للإنسان عايز ياخد فترة علشان ينتشر وسط الناس علشان في الاخر هو ليه مصلحة في كده يبقي مين بقي اللي من فلول النظام ؟؟!!!!
Post a Comment