حزب الغد
بيان صحفى
عن حادث مطرانية الاقباط بنجع حمادى
.. ينظر حزب الغد بعين القلق تجاه الحادث الارهابى الخطير الذى تعرض له عدد من أبناء هذا الوطن ، أثناء مغادرتهم مطرانية نجع حمادى عقب صلاة قداس عيد الميلاد ، و الذى أسفر عن مصرع 6 و اصابة آخرين فضلا عن وفاة أمين الشرطة المكلف بحراسة المطرانية ..
.. يؤكد حزب الغد أن الحادث الأخير ما هو الا ذروة لتراكمات كثيرة بفعل أحداث متتالية سابقة ، و حوادث صغيرة ، لم تنجح الدولة بصددها فى المواجهة بأحكام القانون .. مما تنامى معه الشعور بضعف دور الدولة فى حماية مواطنيها و اعمال القانون على الجناة بدعوى المعالجات السياسية التى هى أبعد ما تكون لهذا الوصف و أقرب ما تكون للفشل بعينه و ذاته ..
.. حزب الغد يرى أن فهم الحادث الأخير لا ينفصل عن المناخ العام بالبلاد التى تعانى من حالة احتقان سياسى و اجتماعى و اقتصادى مزمن بفعل الاستبداد والفساد و الفشل و سيادة منطق اللاعدل و اللامساواة فى الحقوق و الواجبات بين أبناء الوطن الواحد ..
.. و يرى حزب الغد أن هذا التفسير لا ينفى مسئولية جهات الأمن عن ذلك القصور فى تأمين المطرانية فى وسط ميدنة نجع حمادى ، فى ليلة عيد الميلاد ، ولا يتعارض أيضا مع حقائق مؤسفة فى مقدمتها تزايد ثقافة العنف غير المبررة ، و غياب ثقافة المواطنة و الاستخدام غير الصحيح للدين من الأطراف المختلفة دون جهد حقيقى من المؤسسات و الاعلام لرد الدين لوظيفته الحقيقية صلاحا لأمر الناس فى الدنيا و الآخرة و سبيلا للتراحم و الاستقامة و الحرية و التقدم ..
.. حزب الغد يواصل مطالبه الدائمة بمواجهة الهم القبطى – خاصة – ضمن كافة الهموم المصرية الوطنية فى اطار منظومة أفكاره الاصلاحية الليبرالية الداعية للقبول بالآخر ، و التسامح الوطنى و الدينى ، و مواجهة العنف بثقافة الحرية !!
.. و اذ يتقدم حزب الغد بخالص التعازى لأسر الضحايا و لكل أبناء هذا الوطن يطالب بالآتى :
أولا : سرعة القبض على الجناة فى حادث مطرانية نجع حمادى ، و محاسبة المسئولين عن القصور الأمنى الفاضح فى تأمين مقر المطرانية بالصورة التى شف عنها الحادث المؤسف ..
ثانيا : سماح أجهزة الأمن للمتظاهرين أو المحتجين بمدينة نجع حمادى بالتعبير عن رأيهم فى حدود القانون و بالصورة التى تناسب ضرورة ادانة كل مواطن للحادث الارهابى الغادر ، و محاسبة المسئولين بوزارة الداخلية و فى مقدمتهم وزير الداخلية حبيب العادلى على الوقائع الخطيرة التى تمت ظهر اليوم التالى 7 يناير بنجع حمادى حيث أطلقت الشرطة الرصاص المطاطى على بعض المتظاهرين مما اصاب العيد من المواطنين بإصابات خطيرة فضلا عن وجود اكثر من 50 حالة إغماء و اختناق ، و يطالب الغد بإقالة وزير الداخلية بفعل مسئوليته التقصيرية فى تامين المطرانية و فى تداعيات الحادث المؤسف فى اليوم التالى كما يدين حزب الغد اعتقال بعض النشطاء و الحقوقيين و المصورين الصحفيين
ثالثا : يطالب الغد بالتوقف عن سياسة الموائمات و غياب المحاسبة القانونية فى كافة الحوادث الطائفية – أو ذات البعد الطائفى – مؤكدا على خطورة تغييب القانون أو تعطيله بدعاوى ساذجة ثبت أنها تفتح مزيدا من أسباب الجريمة و تحرض عليها و على الاجتراء على المجتمع و نظمه و سلامته ..
.. و أخيرا : و قبل كل شئ يطالب حزب الغد كافة الأطراف بضبط النفس و إعمال العقل و الحكمة و الحوار الحقيقى لمواجهة الأسباب المباشرة و غير المباشرة لهذا الاحتقان الخطير المتزايد فى الفترة الأخيرة ..
إن الغد يناشد عقلاء الأمة الدخول فى مكاشفة حقيقية للأسباب و مواجهتها فورا و قبل فوات الأوان ..