Wednesday, October 08, 2008

Remembering 6 October 3


كانت الخطة المصرية تقضي باقتحام قناة السويس والعبور والاستيلاء على حصون خط بارليف وإنشاء رءوس كباري فرق ثم رءوس كباري جيوش وهزيمة التجمع الرئيسي للقوات الإسرائيلية في سيناء، والوصول إلى خطوط استراتيجية في سيناء تحقق الهدف السياسي من الحرب. وقد أفصح الرئيس السادات عن الهدف من الحرب في كتابه "البحث عن الذات – ص 384" بقوله :
"لقد عبرنا وحققنا المرحلة الأولى بالاستيلاء الكامل على خط بارليف، ولم يعد أمامنا إلا المرحلة الثانية وهي:- الوصول إلى المضايق".

وبذلك،طبقاً لرواية السادات، فإن خطة الحرب كانت تقتضي تطوير الهجوم شرقاً لاحتلال المضايق "بعد وقفة تعبوية أو بدونها"، أي أن مبدأ تطوير الهجوم شرقاً نحو المضايق كان أمراً مقرراً منذ البداية، وكان السؤال هو "متى يتم تطوير الهجوم". وكان بعض القادة ومنهم "اللواء الجمسي " – رئيس هيئة العمليات أثناء العبور (أصبح رئيساً للأركان فيما بعد ثم وزيراً للحربية ثم رقي إلى رتبة المشير)، يرون ضرورة أن يتم تطوير الهجوم في 9 أو 10 من أكتوبر، حتى يظل زمام المبادأة في أيدي قواتنا، دون أن تترك للعدو فرصة لالتقاط أنفاسه أو إعادة تنظيم قواته.
وفي المقابل، كانت هناك بعض العوامل التي جعلت القيادة تتمسك بالحذر للحفاظ على المكاسب الاستراتيجية التي تحققت بالفعل، دون الجري وراء تحقيق مكاسب إضافية أخرى قد تشكل مخاطرة تودي بالأهداف الاستراتيجية للحرب.

فقد كان القائد العام يرى أن تطوير الهجوم سوف يجعل قواتنا تخرج من نطاق حماية مظلة الدفاع الجوي المصري، وهي حوالي 15 كيلومتراً شرقي القناة، مما يترك لطيران العدو حرية قصفها وتكبيدها خسائر جسيمة. أما الجمسي، فكان يرى أن استئناف الهجوم يترتب عليه التحام قواتنا مع قوات العدو الأمر الذي يحد من تأثير السلاح الجوي للعدو، ويتم ذلك أيضاً بالاستفادة من جهد قواتنا الجوية التي أثبتت قدرة فائقة خلال الأيام الأربعة الأولى للحرب، مع الاعتماد جزئياً على وسائل الدفاع الجوي الخفيفة المحمولة، مع الدفع ببعض كتائب الدفاع الجوي الثابتة في وثبات إلى الأمام لتوفير الحماية اللازمة. وكان المبرر الأساسي هو الاحتفاظ بالمبادأة وعدم ترك فرصة للعدو في تحسين وضع قواته أو الإمساك بزمام المبادأة وتحويل قواتنا إلى أوضاع دفاعية.


وأياً كان الأمر، فقد استقر الرأي على عمل "وقفة تعبوية" يوم التاسع من أكتوبر. ولكن جاء سير الأحداث على الجبهة السورية ليشكل عامل ضغط على الرئيس السادات والفريق أول أحمد إسماعيل "المشير أحمد إسماعيل فيما بعد". فقد تدهورت الأوضاع على الجبهة السورية وأرسلت دمشق بمبعوثها يطلب تنشيط العمليات في جبهة سيناء لتخفيف الضغط الإسرائيلي في جبهة الجولان. ومما يذكر أن خبراء البنتاجون الأمريكي كانوا قد نصحوا إسرائيل بتركيز الضغط على الجبهة السورية لتحييدها أولاً بهدف توجيه كل الجهود إلى الجبهة الجنوبية (سيناء) فيما بعد.


ولذلك صدر قرار الرئيس السادات في الساعات الأولى من يوم 12 من أكتوبر للفريق أحمد إسماعيل بتطوير الهجوم شرقاً على الجبهة المصرية لتخفيف الضغط على الجبهة السورية.


وقام المشير بإصدار أوامره ببدء التطوير في الساعة 06:30 صباح يوم 13 من أكتوبر. وبناء على طلب قائد الجيش الثاني واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث، تم تأجيل تطوير الهجوم ليبدأ بالفعل في الساعة 06:30 من صباح يوم 14 من أكتوبر.
وكانت هناك معارضة من رئيس الأركان "
الفريق الشاذلي " وغيره من القادة لقرار تطوير الهجوم، وكان دافعهم لذلك أن استخدام احتياطي القوات الموجود غرب القناة يؤثر سلباً على الاتزان التعبوي لكافة القوات، ولعدم توافر المعلومات الدقيقة عن قوات الخصم، وعدم توفر غطاء جو كاف.


ولا تزال هناك أسئلة حول هذا الموضوع لم يتم حسمها لأنها تخضع للاحتمالات ولا يمكن لأحد أن يجزم بالجواب :


هل كان يجب تطوير الهجوم مساء 9 أو صباح 10 من أكتوبر؟

إذا لم تكن هناك نية للتطوير، هل كان يجب قبول وقف إطلاق النار يوم 9 من أكتوبر؟





وفي كل الأحوال، فقد تم تنفيذ قرار الهجوم يوم 14 من أكتوبر شرقاً فى اتجاه المضايق مما استدعى عبور الفرقة واحد و عشرين مدرعة وهى احتياطي الجيش الثاني، ولواء مدرع من الفرقة الرابعة المدرعة من احتياطي الجيش الثالث، وتم تنفيذ ذلك صباح يوم الرابع عشر من أكتوبر. وفى ذلك اليوم كانت أعنف معارك الدبابات التى دارت أثناء الحرب، وتكبد الطرفان فيها خسائر فادحة، واستفادت إسرائيل من وصول الإمدادات الأمريكية و خاصة الدبابات والصواريخ المضادة للدبابات وكذلك من الجهد الاستطلاعي الأمريكي، فلم تنجح عملية تطوير الهجوم في تحقيق الهدف المطلوب منها.

**************
من برنامج
أكتوبر
نقطة التحول في الصراع العربي الإسرائيلي
الناشر
Horizon Studios
Ministry of Defense, Military Researches Authority

Egypt Remembers October 2

العبور

ساعة الصفر والعبور:
بناء على الدراسة التي قامت بها هيئة العمليات بقيادة اللواء الجمسي، كانت هناك 3 مجموعات من التوقيتات المناسبة للعبور بما يحقق أفضل ظروف مواتية لعبور قواتنا ونجاحها في تنفيذ المهام التالية للعبور، ويكون العدو في ظروف غير مواتية للقتال، وكانت أفضل الأيام كما جاء بالدراسة هو يوم 6 من أكتوبر 1973، وقرر الرئيس السادات بعد التشاور مع القادة ومع الرئيس الأسد تحديد ساعة الصفر لتكون الثانية بعد ظهر يوم السبت السادس من أكتوبر / تشرين أول 1973 م العاشر من رمضان 1393 هـ ، وعند تمامها كانت القوات التى بدأت الهجوم المصري تتألف من:


مائتين واثنتين وعشرين طائرة تقوم بالضربة الأولى على مواقع العدو الحساسة فى الجبهة المصرية من مطارات ومحطات الشوشرة ومراكز القيادة والسيطرة، ومائة طائرة تقوم بنفس العمل على الجبهة السورية.

ألفي (2000) مدفع تطلق قذائفها بكثافة نيرانية هائلة علاوة على مجموعة كبيرة من الصواريخ التكتيكية أرض-أرض، تفتح نيرانها ضد الأهداف الإسرائيلية فى حصون خط بارليف و ما خلف هذا الخط من مواقع دفاعية ووحدات المدفعية. و استمر القصف لمدة ثلاث وخمسين دقيقة، وكان معدل قصف النيران شديداَ بحيث سقط على المواقع الإسرائيلية فى الدقيقة الأولى عشرة آلاف و خمسمائة قذيفة مدفعية بمعدل مائة و خمس و سبعين دانة فى الثانية الواحدة.
ثمانية آلاف رجل ينزلون إلى قوارب المطاط لبدء الموجة الأولى للعبور. واندفع المشاة يعبرون القناة في القوارب المطاطية، وكانت القوات الخاصة قد قامت بسد مواسير الغاز التي خطط العدو لاستخدامها في إشعال سطح قناة السويس لمنع العبور. وتسلق الجنود المصريون الساتر الترابي ورفعوا علم مصر على الضفة الشرقية للقناة، وتقدموا خلف حصون خط بارليف يواجهون مدرعات العدو بالصواريخ المضادة للدبابات لمنعها من التقدم نحو القناة وإعاقة عملية العبور، وبدأت مجموعات أخرى من مقاتلينا في محاصرة نقاط خط بارليف وتطهيرها من جنود العدو والاستيلاء عليها واحداً بعد الآخر، واستخدم الجنود "قاذفات اللهب" التي تم تطويرها محلياً في تطهير مواقع خط بارليف.

وفى الوقت الذى كان يتم فيه اقتحام القناة بواسطة المشاة كانت بعض الدبابات والمركبات البرمائية تعبر البحيرات المرة.
وبدأت مجموعات من رجال سلاح المهندسين في عمل فتحات في الساتر الرملي بطريقة التجريف عن طريق مضخات مياه ذات ضغط عال، صممها المهندسون المصريون خصيصاً لهذه المهمة التي بدت مستحيلة التنفيذ باستخدام وسائل التفجير التقليدية. و تمكنوا من فتح أكثر من ستين ممرا خلال عدة ساعات وتجريف تسعين ألف متر مكعب من الرمال.
وعلى أثر تأمين رءوس الجسور بواسطة قوات الاقتحام الأولى بدأت وحدات المهندسين فى تمهيد الأرض وإعدادها لبناء الجسور العائمة، لعبور الدبابات والمدفعية والأسلحة الثقيلة، وفى الساعة العاشرة و النصف مساءً كان قد تم إنشاء ثمانية كبارى ثقيلة و أربعة كبارى خفيفة و بناء و تشغيل ثلاثين معدية وتدفقت الدبابات المصرية إلى الضفة الشرقية.

وبعد فتح الثغرات قامت الدبابات البرمائية بعبور القناة وتوغلت فى الثغرات المفتوحة.
وسارعت موجات العبور الأولى بتسلق الضفة الشرقية شديدة الميل وهم يحملون معداتهم عبر سلالم من الحبال، وبدأ فريق منهم في عمل فتحات في الأسلاك الشائكة وحقول الألغام، ثم هاجموا الدشم والسراديب المختلفة داخل النقط الدفاعية ، وقاموا بنسف أبوابها وإطلاق القنابل اليدوية عليها. وركزت المدفعية نيرانها فى العمق التكتيكى ضد الاحتياطي المدرع ومدفعية العدو، ثم اندفعت القوات للعمق التكتيكى لتسيطر على طرق الاقتراب والمواقع الحاكمة فى المنطقة.

وحاولت طائرات العدو ضرب الجسور لكن تصدت لها شبكة الدفاع الجوى وأسقطت بعضاً من هذه الطائرات "حوالى 60 طائرة إسرائيلية فى أول يومين كما ذكرت مجلة التايم الأمريكية فى عددها بتاريخ 29 من أكتوبر 1973: "أنزلت القيادة المصرية عدداً من قوات الصاعقة المغاوير بواسطة طائرات الهليوكوبتر فى مؤخرة العدو عند طرق المواصلات وقرب المطارات ومراكز القيادات والشئون الإدارية ، فأخذت هذه القوات تنصب الكمائن لتعزيزات العدو وأثارت الفوضى والاضطراب فى مؤخرته.
وفي ساعات قليلة، كانت خمس فرق مشاة قد عبرت القناة بطول خط المواجهة، واستطاع جندي المشاة المصري أن يتصدى للدبابات وحده ويمنعها من الوصول للقناة أو تهديد عملية العبور. وكان أمام المشاة حوالى ثلاثمائة دبابة إسرائيلية موزعة على طول الجبهة، وتمكنت قوات المشاة والصاعقة من تدمير حوالي مائة دبابة بمعاونة من نيران المدفعية. و قبل الغروب كان لنا حوالى ثلاثة و ثلاثون ألف مقاتل فى الضفة الشرقية للقناة، وفي الساعة الثامنة والنصف، بدأت الدبابات والأسلحة الثقيلة في العبور على الكباري المصرية، وقبل الساعات الأولى من صباح السابع من أكتوبر، كانت القوات المصرية قد نجحت في تكوين رءوس خمس كباري على طول خط المواجهة.
اقتحام قناة السويس:
تعد قناة السويس مانعاً مائياً فريداً، فهي عميقة وعرضها حوالي مائتي متر، كما أن خصائص عديدة تعوق عملية الاقتحام وأبرزها حركات المد والجزر، وسرعة التيار وتغير اتجاهه بصورة دورية خلال اليوم، علاوة على وجود الساتر الترابى الشرقى للقناة الذى يصل ارتفاعه إلى 26 متراً، ووجود خط بارليف المكون من 27 نقطة حصينة موزعة على طول القناة، وازاء هذه الصعوبات تم إجراء عديد من التجارب:

طرق التفجير: استخدمت فيها الأعيرة المختلفة للمدفعية والصواريخ الموجهة وقنابل الممرات واستخدام المفرقعات.
طرق التجريف الميكانيكي: اعتمدت التجارب على نقل آلات التجريف بواسطة الهليكوبتر لعمل الفتحات في الساتر الترابي.
ولكن الصعوبات العملية أثبتت عدم ملاءمة أي من الوسائل السابقة، إلى أن استطاع سلاح المهندسين تطوير فكرة استخدام التجريف الهيدروليكي بالمياه، وقام المهندسون بإجراء التجارب وتم تصنيع عدد كبير من الطلمبات ذات الضغط العالي في ألمانيا خصيصاً تحت ستار استخدامها في مكافحة الحريق، ومما يذكر أن المهندسين الألمان اندهشوا من تصميم الطلمبات بتلك الطريقة، وكان رد فعلهم يتسم بالسخرية، حيث لم يكشف المصريون عن الهدف الحقيقي لتصنيع تلك الطلمبات.
كما تم تجهيز الأعداد المطلوبة من القوارب والكبارى والمعديات اللازمة للعبور. وقد اقتضت خطة العمليات الموضوعة اقتحام قناة السويس وخط بارليف بخمس فرق مشاة وفي قطاع بورسعيد فى الشمال وفى توقيت واحد.
وقد تركزت المعدات والمهمات المخصصة لعملية الاقتحام والعبور فيما يلي:-
2500 قارب مطاطى وخشبى لعبور فرق النسق الأول ووحدات المهندسين المخصصة لفتح الثغرات فى الساتر الترابى وإنشاء المعابر الهيكلية عليها.
68 ناقلة برمائية خفيفة حمولة 5 طن K61 .
47 ناقلة برمائية متوسطة للمدفعيات حمولة 12 طنا BTS .
27 معدية ذاتية الحركة لعبور الدبابات حمولة 50 طنا GSP
3 كبارى اقتحام خفيف 25 طنا (واحد منها صنع محلياً).
3 كبارى سريعة الإنشاء 60 طنا.
2 كوبرى اقتحام 80 طنا (مصنعة كلها محلياً).
2 كوبرى هيكلى على قوارب خشبية 40 طنا (مصنعة كلها محلياً).
10 كبارى هيكلية على أنابيب مطاطية للأفراد فقط، بالإضافة إلى كبارى المواصلات الموجودة على المجارى المائية الأخرى خلاف قناة السويس فى عمق القوات.
ومن ناحية أخرى، كان لدقة معلومات الاستطلاع الهندسى عن طبيعة قناة السويس والساتر الترابى والنقط الحصينة وموانع العدو على خط بارليف وحقول ألغامه وأنابيب المواد البترولية التى أنشأها على الضفة الشرقية للقناة، أكبر الأثر فى نجاح عملية الاقتحام والعبور إنشاء المعابر فى توقيتات مناسبة، ونجاح قواتنا فى اقتحام النقط الحصينة.
وقد نشطت عناصر الاستطلاع الهندسى وقامت بفتح نقط المساحة الهندسية على الساتر الترابى وعلى الأشجار والمبانى المرتفعة فى المدن غرب القناة لمراقبة العدو على الضفة الشرقية وكشف تغييرات مواقعه وأنواع موانعه، وصاحب ذلك دفع دوريات استطلاع هندسى لمواقع العدو شرق القناة.
ولتحقيق ضمان النجاح والدقة فى التنفيذ قامت القوات المسلحة بانشاء مراكز قيادة متخصصة للحصول على معلومات عن الخصائص الهيدروجرافية لقناة السويس فى التوقيتات المختلفة على مدار العام، وذلك لمعرفة شدة واتجاه التيار – وفرق منسوب المياه بين أعلى مد وأقل جزر، وساهم هذا في تحديد أنسب التوقيتات لعملية العبور.
ولتحقيق الخداع التعبوى قامت وحدات القوات المسلحة بإخفاء التحركات على الطرق لتأمين عملية إعادة التجميع وذلك بإنشاء السواتر الترابية والمعدنية والمصاطب.
العبور العظيم
في الساعة الثانية وخمس دقائق من بعد ظهر السادس من أكتوبر الموافق العاشر من رمضان، انطلقت مائتان واثنان وعشرون طائرة من مختلف القواعد الجوية في أنحاء الجمهورية، وعبرت القناة على ارتفاع منخفض فوق رءوس الجنود المصريين بطول خط المواجهة، وانطلق نسور مصر لأهدافهم في مختلف أنحاء سيناء، بحيث وصلت تلك الطائرات لأهدافها في وقت واحد لتحقيق المفاجأة الكاملة للعدو، وأخذ نسور مصر يدكون مطارات العدو ومحطات الشوشرة ومراكز القيادة والسيطرة لقواته في سيناء الحبيبة. وفي نفس الوقت، وعلى الجبهة السورية، وصلت البلاغات للقيادة الإسرائيلية، أن هناك مائة طائرة تهاجم مواقعهم في الجولان وجبل الشيخ المحتلين، ومما لفت انتباه القيادة الإسرائيلية، أن الهجمات الجوية تمت في وقت واحد على الجبهتين المصرية والسورية. وعادت الطائرات المصرية سالمة بخسائر بسيطة وصلت الى خمس طائرات فقط و هى نسبة أقل بكثير مما كان متوقعاً. وحققت القوات الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسنى مبارك نجاحاً كبيراً فى توجيه هذه الضربة المحكمة والمؤثرة، تتويجاً للجهد الكبير الذى بذلته القوات الجوية فى التحضير و الإعداد و التدريب و التخطيط خلال فترة ما قبل الحرب، و كان نجاح الضربة الجوية بمثابة مفتاح النصر فى الحرب.
صيحة "الله أكبر"
وكان لعبور قواتنا الجوية خط القناة بهذا الحشد الكبير وعلى ارتفاع منخفض جداً، أثره الإيجابي الكبير على معنويات مقاتلينا، فقد التهبت مشاعر الجنود بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع فى نفوس أفراد العدو. واجتاحت صيحة "الله أكبر" قناة السويس بطول خط المواجهة تزلزل الأرض وتبث الرعب في قلوب جنود العدو.
ولم تكن صيحة الله أكبر مجرد صيحة حناجر، وانما كانت تعبر عن نبض قلوب المقاتلين المفعمة بالثقة فى أن الله أكبر من الخوف والموت والحياة، وأن الله ينصر من ينصره، وأنه إما النصر أو الشهادة، فالموت في معركة الشرف خير من حياة ذليلة مهينة، وأن الشهداء إن هم إلا أحياء عند ربهم يرزقون. وتذكر الجنود الانتصارات الكبرى التي أنعم الله بها على المجاهدين الأوائل في شهر رمضان المعظم، فها هي ذي غزوة بدر التي انتصر فيها نفر قليل من المؤمنين على جموع محتشدة من المشركين، فكانت صيحة الله أكبر تستحضر أمام جنودنا التاريخ كله، وتؤكد أن الله مع المؤمنين إذا صدقوا النية في الجهاد، يشد من أزرهم، ويثبت أقدامهم وينصرهم على عدوهم.
ويقول جرانفيل واطس – مراسل رويترز أثناء الحرب – عن صيحة الله أكبر : " ان صيحة الله أكبر كانت أصيلة وموحية وقوية التأثير إلى الحد الذى تصور المرء معه أن الجنود ليسوا وحدهم هم الذين يهتفون بها ، بل – أيضاً – الجبال والرمال والذخيرة والأفق كله".
لقد جاء العبور في شهر رمضان المبارك، وكان الاسم الشفري لخطة العبور هو "بدر" تيمناً بغزوة بدر، وجاءت صيحة الله أكبر كشعار القتال والتضحية والنصر.

***********
من برنامج
أكتوبر
نقطة التحول في الصراع العربي الإسرائيلي
الناشر
Horizon Studios
Ministry of Defense, Military Researches Authority

Egypt Remembers October 1

البيانات العسكرية المصرية

يوم 6 من أكتوبر:

البيان الأول:
(أذيع في الساعة الثانية والربع) بعد الظهر:
"قام العدو في الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم بمواجهة قواتنا بمنطقتي الزعفرانة والسخنة في خليج السويس بواسطة عدة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض من زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربي من الخليج، وتقوم قواتنا حالياً بالتصدي للقوات المغيرة".
البيان رقم 2:
(أذيع في الساعة الثانية و 35 دقيقة)
"رداً على العدوان الغادر الذي قام به العدو ضد قواتنا في كل من مصر وسوريا، تقوم حالياً بعض من تشكيلاتنا الجوية بقصف قواعد العدو وأهدافه العسكرية في الأراضي المحتلة"
البيان رقم 3:
(أذيع في الساعة الثالثة بعد الظهر)
"إلحاقاً للبيان رقم 2، نفذت قواتنا الجوية مهامها بنجاح، أصابت مواقع العدو بإصابات مباشرة، وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرة واحدة".
البيان رقم 4:
(أذيع في الساعة الثالثة و 20 دقيقة)
"حاولت قوات معادية الاستيلاء على جزء من أراضينا غرب القناة، وقد تصدت لها قواتنا البرية، وقامت بهجوم مضاد ناجح ضدها بعد قصفات مركزة من مدفعيتنا على النقاط القوية المعادية، ثم قامت بعض من قواتنا باقتحام قناة السويس ومطاردة العدو إلى الضفة الشرقية في بعض مناطقها، ولازال الاشتباك مستمراً على الضفة الشرقية لقناة السويس".
البيان رقم 5:
(أذيع في الساعة الرابعة و 6 دقائق)
"نجحت قواتنا في اقتحام قناة السويس في قطاعات عديدة، استولت على نقط العدو القوية بها، ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة، كما قامت القوات المسلحة السورية باقتحام مواقع العدو في مواجهتها… وحققت نجاحاً مماثلاً في قطاعات مختلفة".
البيان رقم 6:
(أذيع في الساعة الخامسة مساء)
"نتيجة لنجاح قواتنا في عبور قناة السويس قام العدو بدفع قواته الجوية بإعداد كبيرة، فتصدت له مقاتلاتنا، واشتبكت معه في معارك عنيفة، وقد أسفرت المعارك عن تدمير إحدى عشرة طائرة للعدو، وقد فقدت قواتنا عشر طائرات في هذه المعارك".
البيان رقم 7:
(أذيع في الساعة السابعة و 35 دقيقة):
"نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس على طول الجبهة، وتم الاستيلاء على معظم الشاطئ الشرقي للقنال. وتواصل قواتنا حالياً قتالها مع العدو بنجاح. كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل الشمالي لسيناء، وأصابتها إصابات مباشرة."
البيان رقم 8:
(أذيع في الساعة 12 و 42 دقيقة بعد منتصف الليل):
"قام العدو بعد آخر ضوء اليوم بهجمات مضادة بالدبابات والمشاة الميكانيكية، ضد قواتنا التي عبرت قناة السويس ومن اتجاهات مختلفة، وقد تمكنت قواتنا من صد جميع هذه الهجمات وتدمير العدو وتكبيده خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات، ولازالت قواتنا تقاتل بنجاح من مواقعها على الضفة الشرقية للقناة."

Monday, October 06, 2008

Remembering 6 October



ماذا حدث يوم 6 أكتوبر؟

ماذا حدث يوم 6 أكتوبر؟

كيف؟

ولماذا؟

أكثر من 60% من المصريين لم يعيشوا أحداث هذا اليوم

ولم يعلموا أن مصر كانت محتلة

وأن المصريين عبروا القناة وخاضوا حرباً شرسة لاسترجاع سيناء

لماذا نجحنا في 6 أكتوبر وفشلنا في 5 يونيو؟

ماذا كانت نتيجة الحرب؟

هل انتصرت مصر بالفعل؟

هل انتصرت إسرائيل كما تدعي؟

هل جاء السلام نتيجة للحرب؟

هل جاء السلام أصلاً؟


شارك في هذه المناقشة

جروب
مصر تتذكر
على الفيسبوك







Wednesday, October 01, 2008

Graham Watson, MEP, Calls for e-Freedom





Graham Watson, MEP, Calls for e-Freedom



Dear Colleague,

At this moment, at least 80 people around the world are behind bars because they dared to express their political opinions online.

I am hoping that you will take a moment to add your name to a petition by parliamentarians and others calling for their release.


The short statement below, calling for freedom of expression on the Internet, is being signed by members of Parliament and Congress on all continents, and will then be circulated for signature by journalists, citizens and groups. Once it has received a large number of signatures, it will be sent to heads of state and government - including those who are holding the prisoners - as well as to the UN Human Rights Council. The list of prisoners named in the statement will be updated regularly.


This Call for e-Freedom has been initiated by the e-Parliament, which as you may know is a new forum for democratic legislators.

For the first time in history, the internet enables us to have a truly global conversation about our common future – in our local communities, our national communities and our global community.

In blogs, websites and discussion groups, people are sharing ideas, exposing corruption and building networks to solve common problems.

Yet in some parts of the world, people who express views that conflict with those of their leaders risk imprisonment, torture or death. This is not only a denial of their rights. It denies their countries the benefits of free debate, and it prevents the world from hearing their voices as our global conversation expands day by day.


We believe it is entirely appropriate for those of us who have been elected to Parliaments and Congresses to raise our voices on behalf of those who are in prison, and in support of the Internet as a global space for free expression and debate.

You can add your name simply by emailing info@e-parl.net . Alternatively please visit our website at http://www.e-parl.net/ or text +44-751-586-1589 or write to Post Box 922, 2400 Copenhagen NV, Denmark. If you can also encourage your colleagues to add their names, we would be most grateful.

I look forward to hearing from you.

Sincerely,

Graham Watson, MEP
Member of the European Parliament
Chair, e-Parliament Democracy Network



















Comments:

This is a very important initiative. In Egypt we have several bloggers in jail. Some of them are detained under emergency law and we do not even know their whereabouts including


  • Ahmed El Mounairy: Blogger - Arrested in April 2008 - Mahalla - for showing on his blog photos of Policemen Damaging their own vehicles to stage claims of violence and destruction of government property, detained under Emergency Law

  • Karim Amer: Blogger - Arrested two years ago ( sentenced on 27th Feb 2007 - on the charge of derogation of religion (but his real crime was to criticize President Mubarak on his blog). A member of El Ghad Liberal Party


We must also prepare ourselves to face yet another potential assault on e-Freedom of Speech, as we hear news of a new legislation, leaked by the Daily Independent, Al Masry Al Youm. The new Law, now known as Fikky's Law, is due to be presented to Parliament for ratification next November. The proposed law allegedly classifies any Writings, Signs, Graphics or Audiovisuals, "made accessible" on the the Internet, Blogs, Facebook, YouTube, etc., as "Broadcast", requiring special licenses. The alleged law also provided wide authorities for censors and heavy punishments for "Boradcasting Content" deemed as inappropriate or violating public ethics or social peace, which are broad terms used to allow selective incrimination of activists.

This Group (Support Free Media in Egypt : 2,500 members) was formed to protest the law:

http://www.new.facebook.com/group.php?gid=19982242894

Call for e-Freedom


Members of the

European Parliament

Call for e-Freedom



A Call for e-Freedom was launched by Members of the European Parliament Graham Watson, Anna Maria Gomes, Sirpa Pietikainen and Anders Wijkman. They claim that there are at least 80 people in the world currently in jail for posting their political opinions online. Their detention is a clear and gross violation of the Universal Declaration of Human Rights.

Tom Brake, Liberal Democrat MP for Carshalton and Wallington is backing a campaign calling for freedom of expression on the Internet for all people, The Call for e-Freedom.


Talking about the issue, Tom Brake MP said, ‘It is truly upsetting that all over the world people’s basic right to self-expression is being violated. This campaign will show that the people of the world are willing to stand up for their rights and against repression and dictatorship.’If you wish to add your support for The Call for e-Freedom you can visit their website at





or text
+44‐751‐586‐1589



or write to
Post Box 922, 2400 Copenhagen NV, Denmark.


Please encourage your friends colleagues to add their support to this worthy cause.



This is a very important initiative. In Egypt we have several bloggers in jail. Some of them are detained under emergency law and we do not even know their whereabouts including

  • Ahmed El Mounairy: Blogger - Arrested in April 2008 - Mahalla - for showing on his blog photos of Policemen Damaging their own vehicles to stage claims of violence and destruction of government property, detained under Emergency Law

  • Karim Amer: Blogger - Arrested two years ago - sentenced on 27th Feb 2007 - on the charge of derogation of religion (but his real crime was to criticize President Mubarak on his blog). A member of El Ghad Liberal Party
We must also prepare ourselves for yet another potential assault on Freedom of Speech, as we hear news of a draft of a new legislation, leaked by the Daily Independent, Al Masry Al Youm. The new Law, now known as Fikky's Law, is due to be presented to Parliament for ratification next November. The proposed law allegedly classifies any Writings, Signs, Graphics or Audiovisuals, "made accessible" on the the Internet, Blogs, Facebook, YouTube, etc., as "Broadcast", requiring special licenses. The alleged law also provided wide authorities for censors and heavy punishments for "Boradcasting Content" deemed as inappropriate or violating public ethics or social peace, which are broad terms used to allow selective incrimination of activists.

This Group (Support Free Media in Egypt : 2,500 members) was formed to protest the law:

http://www.new.facebook.com/group.php?gid=19982242894


Tuesday, September 30, 2008

Going Down a Financial Black Hole

When Markets go Crazy


Well, markets are tumbling and the Dow will probably fall another 2000 points. The 2002 low looks like the best support for a bottom on the technical charts. The financial cannibalism also continues on Wall St.

Wachovia bank was gobbled up by Citicorp. Wachovia almost ate up Goldman Sachs just a few weeks ago. The concentration of more wealth in fewer and fewer hands continues.

Congress revolted today because it has lost a lot of political power since Bush took office. First with limits on foreign policy and judicial oversight. Now with even more limits in the financial sphere.

Bush, McCain and Palin are now seen by many Americans as a joke. But Obama will have a hard time governing when he wins in November because he will inherit a nation in serious decline.

The US is saddled with huge amounts of debt and most of it is owned by foreigners. It was a nice party while it lasted. Americans are now going to wake up in a world where they are no longer number one.

It's nothing to cry about. Usually one single power has a hard time running the world. When there are multiple powers its hard to run things too, but it forces nations into international cooperation. It's an unstable system, but history shows these two options are the only ones in town.

We are in the middle of a historic shake-out.

See you on the other side of the historical black hole....


  • Comments from Michael's Readers


    Financial Chaos
    Yes. It was a nice party while it lasted.

    But I am afraid there are going to be many chaotic repercussions until things settle again ...

    Our global financial system is seriously flawed ... fundamentally screwed up ... simply because it is built on rewarding speculation not hard work ...

    Brokers, rather than producers or service providers, making the bucks .... this is good in a gambling casino for a weekend in vegas, but can not be the basis for a solid financial system to govern the lives of 6 billion people and many trillions of dollars ...


    On capital gains, achieved by inflatting stocks rather dividends coming from actual operations ... on P/E ratios in the hundreds or throusands when they should be should be 5, 10, 20 or even 30.

    That kind of correction requires major major change of mind ... I do not think that it is even going to happen this time ... but it is going to be painful as hell ...
    ( Posted by: wael nawara [Member] On: September 30, 2008 )


  • Too Easy
    Hi

    Might have guessed it would be all too easy for Government to buy up all the bad debt.... After all unlike the people that buy debt at vastly reduced prices the government wouldn't have a clue how to "Chase it UP" and would write it off or the tax payer would pay it in full?

    I remember the big Lloyd's insurance scandal...well not really a scandal they just called in commitments from high interest account holders or whatever (much to their disgust) to meet a big loss....as per the agreement...

    Yep far too many fat cats taking money that isn't there to be taken...why should the tax payer be hit....... of course everyone knows the money will come from "The Man (or Woman) in the street) at the end of the day..... It will just be different highwaymen taking a turn at robbing him/her.

    Is there is no way of making the rich poor.....?

    Eric
    ( Posted by: Fairplay [Member] On: September 30, 2008 )

  • Well....

    This happens in cycles. The empire starts running on acts of financial hocus pocus rather than real and self-generating invention and production. Spain, Holland, England got hit by this and now the US....

    ...the ponzi scheme has reached its mathematical limits and now everyone is fighting about who gets screwed the least. Many rich are falling, but the survivors of this rich spat will always come out on top....

    I hope you have cash.
    ( Posted by: gamblerman [Member] On: September 30, 2008 )
  • Just have to Wait : Cash would be fine though it would have to be in Gold...... or at least something other than notes with pictures of people on them....We are living in a word of make belief it seems...Babies are now getting born with no teeth no hair no clothes and an outstanding loan... Eric
    ( Posted by: Fairplay [Member] On: September 30, 2008 )

  • Uh.... All is digital illusion:
    Just like paper illusion in days gone by, but the effects on economies are REAL...I see someday a totally automated society with only digital cash and no big bureaucracies....this transcends left/right arguments.It's sci-fi right now....but it won't be for long. This current economic creative destruction will get us there. Who will rule this new world is not clear.Also the demographic bubble that has been building since the 1400's will pop in 30 years. China and India are the last to have a baby bust. Less people less green problems....Russia, Europe, and Japan cannot even replace their populations....without immigration neither could the US. Michael

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook