ديون للعم
فص
برتقالة هو كل نصيب العم
1
بعد انتهاء القتال
عدت مع العائدين
وانهالت الزغاريد
استمرت من المحطة
وحتى البر
طارت أمي لترتمي
بين ذراعي
وللحظات
أحسست أنها ابنتي
التي لم أنجبها بعد
تحسستني وقالت ..
ما أنحفك !
ومُدت الموائد
لجميع من مر في ذلك اليوم
من أهل البلد أو
الغرباء
وأقسم كل موجود أن
يطعمني بيده
2
وتذكرت يوم فازت
الكتيبة
بعدة برتقالات
بعد صيام
دام لأيام
كنا نتعيش فيها على
غذاء من نوع آخر
قوامه أقماع تفتك
بالغيلان المتوحشة
وقام القائد بقسمة
العدل
وكان نصيبي فص
برتقالة
لا زلت أذكر طعمها
الرائع حتى اليوم
وعندما اكتشفنا أن
القائد لم ينل شيئاً
أصابنا الخجل
فضحك وقال
لي فص برتقالة دين
عليكم يا "غجر"
3
رأيته بعد عدة
سنوات مصادفة
كان قد عاد لعمله
الأصلي
وكان يبحث مثلي
عن شقة خالية
بخلو
"عادل"
وقال ساخراً:
لا
"نابني" فص برتقالة
ولا "شقة
أتزوج فيها"
ولا حتى "شقة
فول" !!
ترى أين أنت الآن
يا "ياسر" ؟
أيها القائد الشهم
هل قام أحدهم برد
الدين إليك؟
هل يصدقك أولادك
عندما تحكي لهم عن
بطولات حقيقية
أشبه بالأساطير؟
أم يفضلون الأفلام الغربية
واللعب بالطراطير؟
4
وتذكرت يوم العبور
...
ما أبعدنا عن ذلك
اليوم المجيد
بكل أسف