Saturday, May 18, 2024

فص برتقالة هو كل نصيب العم

 ديون للعم


فص برتقالة هو كل نصيب العم

1

بعد انتهاء القتال

عدت مع العائدين

 

وانهالت الزغاريد

استمرت من المحطة

وحتى البر

 

طارت أمي لترتمي بين ذراعي

وللحظات

أحسست أنها ابنتي

التي لم أنجبها بعد

 

تحسستني وقالت ..

ما أنحفك !

ومُدت الموائد لجميع من مر في ذلك اليوم

من أهل البلد أو الغرباء

وأقسم كل موجود أن يطعمني بيده


2

 Image

وتذكرت يوم فازت الكتيبة

بعدة برتقالات

بعد صيام

دام لأيام

كنا نتعيش فيها على غذاء من نوع آخر

قوامه أقماع تفتك بالغيلان المتوحشة

 

وقام القائد بقسمة العدل

وكان نصيبي فص برتقالة

لا زلت أذكر طعمها الرائع حتى اليوم

 

وعندما اكتشفنا أن القائد لم ينل شيئاً

أصابنا الخجل

فضحك وقال

لي فص برتقالة دين عليكم يا "غجر"


3

 

رأيته بعد عدة سنوات مصادفة

كان قد عاد لعمله الأصلي

وكان يبحث مثلي

عن شقة خالية

بخلو "عادل"

 

وقال ساخراً:

لا "نابني" فص برتقالة

ولا "شقة أتزوج فيها"

ولا حتى "شقة فول" !!

 

ترى أين أنت الآن يا "ياسر" ؟

أيها القائد الشهم

هل قام أحدهم برد الدين إليك؟

 

هل يصدقك أولادك

عندما تحكي لهم عن بطولات حقيقية

أشبه بالأساطير؟

أم يفضلون الأفلام الغربية

واللعب بالطراطير؟

4

وتذكرت يوم العبور ...

ما أبعدنا عن ذلك اليوم المجيد

بكل أسف

ليلة تباطأت فيها أذرع الطواحين

 الزيارة

 

تناثرت على الرمال سيوف

صدأ حدها

وضجت في القبور عظام

ضاع حقها

وتململت في الصدور قلوب

طال رقادها

 

جلسنا نتحدث عن الماضي الجليل

وتبخترت خيوط من الدخان متكاسلة

توقفت الرياح وتباطأت أذرع الطواحين

وزحفت أمواج اليأس متسللة

 

وجاء صوت من بعيد

يذكرنا بما يجب ولم نفعله

تظاهرنا بالصمم حتى

خبا المصباح فلم نشعله

 

ومن أعماق الليل

ظهر شبح

اعتدلت في جلستي

شيئاً ما في ملامحه

أكاد أقسم أنني أعرفه 


وخفق الفؤاد مترقباً

هل هو .. ؟

 

واقترب الطيف

ثم توقف .. أكاد أجزم

مستنكراً

  

وناولني نديمٌ المبسم

  

وعندما رفعت رأسي

وجدته كما ظهر

فجأة اختفى 

... ... ...

... ... ...

واستمرت دورة الحياة

وعجبت لذلك كل العجب





بكاء العصافير

 بكاء العصافير

بالأمس، سمعت بكاء العصافير طوال الليل. كلما أغمضت عيني، أسمع أصوات أرواح قلقة، ترفرف في غضب وتساؤل. اكتظ منامي بكوابيس قوامها هتافات هلامية.


حلمت بأن الهويس الجديد قد انشرخ، حاولت أن أسد الشرخ، اقتربت مجموعة أشباح، استغثت بهم ومددت يدي التي استطالت لعشرات الأمتار تبحث عن قشة تتعلق بها. اقتربت الأشباح التي بدت في عتمة الفجر ككتيبة تدق الأرض بخطوات ثقيلة تتقدم نحوي حثيثاً. وفجأة، توقفوا أمامي، وتناول كل منهم معولاً، وارتفع أنين الهويس تحت ضربات المعاول. 

سقوط الأقنعة

كان لدي موعد هام، وجلست أمام الساعة البندولية الكبيرة حتى لا يفوتني الموعد، وفجأة، جاء العمدة وهو يمسك بمشعل ضخم، وجلس أمامي وبدأ يتحدث بحماس استطالت معه ظل قامته تدريجياً حتى حجب الرؤية. كان يتحدث عن لا شئ، ويلوح بالمشعل بصورة عشوائية خشيت معها أن تمسك النار بتلابيب الستائر. ظل يتكلم بسرعة دون أن يلتقط أنفاسه حتى ظننت أنه لن يصمت أبداً، وفجأة أصابته نوبة سعال، شاخ فيها ثلاثين عاماً في لحظات، وانكفأ على نفسه، يحاول أن يمسك بخيوط الهواء ويضعها داخل رئتيه قسراً. يالها من لعنة شريرة، لقد قصرت قامته حتى أصبح مثل الأقزام. ووراءه، ظهرت الساعة وقد قطبت حاجبيها في لوم، ولم تكن هناك حاجة لأن أنظر للعقارب كي اكتشف أن الموعد الهام الذي انتظرته لسنوات طويلة، قد ذهب للأبد. وجدت نفسي وسط ظلام دامس، وقد استحال المشعل في يد العمدة لعود ثقاب محترق بعد أن تآكل بفعل النار، وبحثت في كل أرجاء المنزل، وفي النهاية اضطررت لأن أشعل شمعة صغيرة.


الفيضان

الليلة، انفتح جرح في عيني اليمنى عمقه أمتار لم أستطع أن أحصيها، وجرت دموعي لتتحد مع الفيضان الصاخب، وتغرق الحقول المجاورة بأمواج أرسلها النيل الغاضب، وتذكرت الهويس الذي انهار قبل أن ننتهي من بنائه.

خرجت بقميص النوم أبكي مع المفجوعين، وعندما وطأ أحدهم قدمي لم أتألم، ولكنني اكتشفت أنني حافية القدمين. هتفت بشدة مع الهاتفين. لماذا هتفت؟ لا أعلم. ولكنني شعرت بالحاجة للهتاف مثل كل الآلاف، الذين هتفوا وهتفوا، حتى انحبست أصواتنا جميعاً. هل كنا نرثي من ماتوا في صمت ودون حساب؟ هل كنا ننادي على من تاهوا في ظلمات الغياب؟ لا أدري، ولكنني هتفت وهتفت، وحتى بعد أن بح صوتي، هتفت في صمت، حتى اختنقت حنجرتي بكلام فارغ من أي معنى أو غاية.

هيباتيا

هاجمتني الكوابيس من جديد، جاء ملثمون وأرقدوني على سرير معدني بارد، ورغم أنني لم أر وجوههم، فقد شعرت بأنني أعرفهم جيداً، بدءوا يقشرون جلدي بسهولة كأنني ثمرة ناضجة، وتحت الجلد، بدت أعصابي كحزم من أسلاك منتظمة تشع ضوءاً فضياً، ألقى كبيرهم على من معه نظرة انتصار من كان يعلم مقدماً ما سوف يجده، وناوله أحدهم شيئاً، اكتشفت فيما بعد أنه مكواة، مررها بتمرس على حزم الأعصاب، وتصاعدت الأبخرة، وفي دقائق قليلة، خبا الضوء تدريجياً، واستحالت حزم الأعصاب كتلاً سوداء متفحمة. وأعادوا الجلد مكانه وذهبوا كما جاءوا.



رسالة من شهيد

كان الألم في البداية شديداً، ولكن مع الوقت ذهب إحساسي بكل شيء، واستيقظت على صرخة شقت السكون. كان صوته ينادي علي من تحت الثرى قائلاً، اخرجيني يا أماه، كيف طاوعك قلبك أن تتركيني أُدفن وأنا بعد حياً؟ وودت أن أضمه لمرة أخيرة. يا حبيبي، يا من أنت أعز علي من الحياة نفسها، لقد مت شهيداً. وكأنه قد قرأ أفكاري فقال، كيف صدقت تلك الكذبة الحقيرة؟ وعندما أنصت جيداً، أدركت أن بكاء العصافير لم ينقطع.

Thursday, May 16, 2024

Is Gallant Asking Netanyahu to Resign? A Change in Government may Come Sooner than Later in Israel


Israel defense minister Yoav Gallant holds news conference 


Gallant words are alarming (Watch from 10:40, you can turn on the auto captions (cc) and select English subtitles from the Settings. It's not accurate, but you will get the picture):

This is our duty and responsibility to lead the country to a better place NOW. The State must make difficult decisions by prioritizing the national consideration over any other consideration, even if it involves personal or political costs (is he asking Netanyahu to resign?) This is a moment of national test. The people of Israel are looking up to us and expect us to make the right decisions.
youtube.com/live/PL_hAAzwv

Change in government may be imminent in Israel after Galant, Minister of Defense, rejects Netanyahu's unrealistic goals & aligns himself with Biden's vision. Israeli army has suffered huge losses (apparently unprecedented since the beginning of the war) in the last 48 hours and the situation is untenable.

Gantz is the likely successor, possibly through a vote of no confidence - which requires no elections. There will be trouble with Ben Gvir & Smotrich who are leading the Great March to enact the "Final Solution" through ethnic cleansing of Gazans into Sinai desert. But Egypt declared this a RED LINE.

As predicted, Israel's plan has failed. But what comes next will depend on whether Gallant-Gantz alliance will be able to control Ben Gvir and his armed militias.
If they fail, Israel could be facing a civil war. In a way, the government is not 100% in control nor is it exactly unified.

While one part of the government attempts to help food and aid go into Gaza to keep their promises to the Americans (in order to maintain the flow of arms shipments, much-needed by the army which is facing unprecedented losses), another part (Ben Gvir et al), are supporting settlers who are vandalizing and burning the aid trucks.

The coming days may be carrying big changes. But we have to wait and see.

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook