نتيجة رائعة:
في صفحة المؤيدين الخاصة به على الفيسبوك Fan Page، حصل الرئيس مبارك على 39% من تأييد المشاركين في استفتاء حول انتخابه لولاية قادمة، بينما بلغت نسبة المعارضين 53% ونسبة غير المتأكدين حوالي 7%. والجدير بالذكر أن عدد الأعضاء في صفحة أنصار الرئيس يبلغ 1286 مؤيداً، بالمقارنة بحوالي 4626 مؤيد لعمرو موسى وزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية حالياً، و817 مؤيد لأيمن نور الذي حصل على المركز الثاني في أول انتخابات رئاسية في مصر والتي أجريت عام 2005، وسجن بعدها نور إلى أن أفرج عنه في فبراير 2009. أما الملك عبد الله، عاهل الأردن فله العديد من صفحات الأنصار على الفيسبوك، تبلغ العضوية في أكبرها أكثر من 23 ألف مؤيد. أما باراك أوباما فيبلغ عدد أنصاره أكثر من 6 مليون مؤيد. وبمقارنة الساسة بالفنانين في المنطقة العربية، تأتي النتيجة لصالح الفنانين بنسبة ضخمة، فعلى سبيل المثال يبلغ عدد أعضاء أكبر صفحات نانسي عجرم على الفيسبوك 151 ألف معجب، بينما يبلغ نفس العدد 115 ألف معجب بالنسبة لعمرو دياب.
وجاء السؤال على صفحة الرئيس مبارك كالتالي: "هل تنتخب الرئيس لفترة قادمة؟"، وجاءت تعليقات الفيسبوكرز على الاستفتاء متباينة:
· "انا حاسه ان احنا هانموت وهو هايفضل عايش وساعتها هايستورد شعب يطلع عينه برضه".
· "هاهاها .. حلوة .. هو لسة في مرة قادمة فعلاً؟ ... ده يبقى حظ ... "
· انا اتولدت وهو رئيس يارب مش عايز أموت وهو رئيس
· على ما اعتقد ان الجيل ده كله اتولد وهو رئيس وامنيه حياته انه يبعد بقى
· معرفش ليه إفتكرت مشهد فى مسرحية والراجل المهكع إياه بيقول عن نفسه فى السبعين ربيعاً،وحط عليهم عشرة،وكمان فترة قادمة،ومعانا سبعة!!هههههههه
· هو لسة فيه قادمة صحيح
· انا شفته اكتر من ما شفت ابويا الله يرحمه
· المشكلة فى انه لسه شايف نفسه يصلح بعد كل ده مش قادر يواجه نفسه بالحقيقة
· المشكلة الاكبر انه معتقد ان الشعب بيحبه ومش عايز يسيبه
· سر التحنيط هو السبب
· استنى ما تعلنش النتائج - انا لسة ما قلتش كلمتى
· هى جات في جمل، الأختام فى إيدنا والإرقام فى إيدنا،الفترة القادمة بـ 99% ،محدش يزعل الراجل على الأواخر
بينما كانت التعليقات على صفحة الرئيس أكثر تعاطفاً:
· آه والله اجمد رئيس و انشاء الله تستمر فى اللى انت مخطط له وهنينتخبك تانى
· والله العظيم أحسن رئيس جمهورية في العالم كله ...ربنا يخليك لينا
· مش كتير اللي حاسيس بيك ....بس أن شاء الله الجنة ليك
· والله مفيش بنى ادم كامل، ويكفى الرئيس الاداءالمتميز على المستوى الدولى، فرايى المشاكل الداخليه (اللى جوه مصر)، بسبب سوء البطانه المحيطه به، وموضوع التوريث ده طبع فى كل انسان مين مبيحبش انه يقعد ابنه فى مكانه بعده، اذا كان حاسس انه مكان كويس
· رجعلنا مصر اللى بنحبها يا ريس ...عاوزينها زى زمان جميلة وقوية وذكية وتقطع رقبة اى حد يحاول يتجرأ علينا او عليها
وقد تولى مبارك الحكم في 14 أكتوبر 1981، أي منذ حوالي 28 عاماً، خلفاً للرئيس السادات، وهو الآن في النصف الثاني من الولاية الخامسة. والجدير بالذكر أن الدستور المصري كان يسمح بتولي الرئيس الولاية بحد أقصى فترتين بإجمالي 12 عاماً، إلى أن جاء اقتراح بتعديل من مجلس الشعب على أن يصبح منطوق المادة "مدد أخرى" بدلاً من "مدة أخرى"، وطرح هذا الاقتراح في استفتاء على الشعب مع مجموعة أخرى من المواد ضمنها "أن تصبح الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع"، ولكن اغتيال السادات على أيدي الجماعات الإسلامية (!) حال بينه وبين الاستفادة من هذا التعديل، ليستفيد به نائبه وخليفته مبارك، الذي يعد واحد من أطول رؤساء العالم مكوثاً في الحكم يسبقه في هذا كاسترو ومعمر القذافي.
وهناك أجيال متعددة ولدت ونشأت في أثناء حكم مبارك، بل أن هناك حوالي 60% من المصريين لم يعاصروا أي رئيس آخر لمصر بما يفسر التعليقات. ورغم أن مبارك سيبلغ من العمر 81 عاماً خلال أسابيع وتحديداً يوم 4 مايو القادم إلا أنه لم يقم للآن بتعيين نائب له، بل صرح بأنه سوف يظل في كرسي الحكم حتى آخر نفس، أو "ما ظل القلب ينبض"، على حد تعبيره في خطاب أمام مجلس الشعب وسط تصفيق الأعضاء الموقرين وابتهاجهم بهذه البشارة السارة والأنباء السعيدة، التي تعني استمرار النخبة الحاكمة المرفوضة من الشعب في مقاعدها، حيث يتمتع الحزب الوطني الحاكم الذي يرأسه مبارك بأغلبية ساحقة في المجلس، رغم أنه لم يحصل في الانتخابات الماضية سوى على 32% من اصوات الناخبين، بينما لم تتجاوز نسبة الناخبين 23% ، من إجمالي المقيدين في الجداول الانتخابية، أي أن الحزب الوطني "الديمقراطي" الحاكم يجلس في مقاعد الحكم بتأييد حوالي 7.34% فقط من الناخبين بفرض عدم وجود تزوير أو تجاوزات أخرى.
وبالتالي فإن مستوى هذا التأييد لانتخاب مبارك لفترة قادمة (39%) يعد في أفضل الأحوال نسبة عالية جداً، وقد يكون هذا لأسباب متعددة، أهمها أن الصفحة التي تستضيف الاستفتاء هي مخصصة لمناصري مبارك نفسه. ومع هذا فيجب أن نقر بأن نتيجة التصويت على الإنترنت وعلى الفيسبوك قد لا تعبر بدقة عن آراء المصريين، حيث لا يزيد عدد أعضاء الفيسبوك عن حوالي مليون مصري من أصل ما يزيد عن 50 مليون مصري في سن الانتخاب.
والجدير بالذكر أن أحد استطلاعات الرأي على الإنترنت على موقع http://weekite.blogspot.com/ كان قد أجري بعد حريق مجلس الشورى للتعرف على أسباب ردود أفعال المصريين تجاه الحريق المشاعر، جاءت نتيجته أن 89% من المشاركين في الاستطلاع أكدوا أن البرلمان لا يعبر أبداً عن المصريين، بينما قال 7% أن البرلمان يعبر عنهم أحياناً. و بالمقارنة بنسبة رفض المصريين لممثليهم من البرلمانيين والتي بلغت 89% كما أسلفنا، ونسبة التأييد التي حصل عليها الرئيس مبارك، نقول أن الرئيس مبارك يستحق التهنئة على هذه النتيجة الرائعة.
للدخول على موقع الاستفتاء قبل إزالته أو تغير النتيجة
صور الشاشة التي توضح نتيجة الاستفتاء تم التقاطها يوم 18 إبريل 2009 بين الساعة 12 ظهراً والساعة 3م بتوقيت القاهرة.
See the page and the poll result before they are removed. Snap-shot taken on April 18th 2009, at noon, Cairo Local Time.