Monday, November 23, 2009

Sudanese Eyewitness

يجب ان نعترف: أُهين المصريون دارنا

الهادي عيسى الحسين
Nov 21, 2009, 09:43

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com





تعامل الإعلام السوداني والشارع السوداني مع ما جاء على لسان المشجعين المصريين العائدين من السودان عقب المباراة بنوع من ردود الأفعال ورد الإساءة بالإساءة وهذا غير مقبول من وجهة نظري, أولا لان المصريون الذين تعرضوا لتلك الاهانة والاذلال واغلبهم مثقفون وفنانون ورجال مجتمع كانوا ضيوف في بلدنا. يجب حمايتهم حتى يعودوا سالمين الى مصر وهذا من واجبات الضيافة ، الضيافة لا تنتهي بنهاية المباراة بل بالمغادرة من المطار وهذا ما لم يحدث بعد المباراة حيث تٌرك الحبل في القارب ونحن الذين سمحنا للجزائريين ان يهينوا المصريين في بيتنا لا مجال لانكار ذلك واما اننا ضعفاء امنياًَ.

المقام ليس مقام مقارنة بين علاقتنا مع مصر ومع الجزائر، ولكن الحقيقة هي ان حماية الاجانب في بلدنا هي مسئوليتنا ويجب الا نسمح لاجنبي ان يضرب اجنبي في بلدنا ناهيك عن اخ شقيق او جار عزيز. كنا نتفرج (ونصب النار في الزيت) ونحن نرى الجزائريون يرمون الحافلات والعربات التي تقل المصريون بالحجارة وكأننا اغراب في وطنا مواطنون وعساكر ، حسب ظني ان رجال الامن المركزي لم تصدر لهم توجيهات باستخدام العنف مع أي طرف ، انا كنت شاهد عيان على تهشيم زجاج الحافلات المقلة للمصريين الى المطار، لدرجة انني خشيت على عربتي المتواضعة من التدمير فاثرت الوقوف جانبا وتركت مجالا بيني وبين حافلات المصريين وظننت اني في بلد اخر وليس في الخرطوم، هذا الامر في شارع افريقيا المؤدي الى مطار الخرطوم عند الساعة 12 ليلا وامام صالة الحج والعمرة.

من لا يعلم في الخرطوم ان السكاكين اختفت من اسواق امدرمان قبل المباراة! بدليل ان أجهزة الأمن صادرت أكثر من مائتي سكين وساطور من المشجعين الجزائريين. ومع ذلك لم نأخذ الأمر مأخذ الجد ، ربما لان الأجهزة الأمنية توقعت حدوث كارثة في حالة خسارة الجزائر وبالتالي عندما كسبت الجزائر لم يتوقعوا ان يعتدي الهازم على المهزوم هذه سابقة لم تحدث عندنا في السودان من قبل. ( الا عندما كنا صغار ونلعب مع ابناء حي البوليس بنيالا)

هذه حقائق يجب ان نقف عندها قبل ان نرد على الاعلام المصري بانفعال زائد وان نضع انفسنا مكان المصريون انفسهم الذين اختفت اعلامهم بعد المباراة ليس بسبب الهزيمة ولكن بسبب الخوف والرعب الشديد من الهمجية الجزائرية.

عنف الجزائريون لا تحتاج الى دليل لكل من سافر الى بلاد يتواجد بها جزائريون اناس دمهم حار وعنيفون الى درجة القتل حتى بينهم وما حدث في الجزائر من قتل ليس ببعيد.


هل ثمن سكوتنا على اهانة ضيفنا في منزلنا بضعة دولارات هي قيمة ايجار العربات والركشات ام اننا نبحث عن ذريعة لنفقد الأشقاء.

كان يمكن لنا ان نقدم اعتذار بسيط نعبر فيه عن اسفنا لما حدث للجمهور المصري وشخصياته الفنية والوطنية من اساءة وتجاوزات كانت خارج السيطرة وهذا امر طبيعي فالامن السوداني لم يكن ضعيفا ولكن الجمهور الجزائري شرس وكان أي احتكاك مع الامن السوداني يحدث كارثة انسانية. بالاضافة الى اننا يجب ان نحتج الى السلطات الجزائرية بتجاوزات جمهورهم وعدم مساهمة السفارة الجزائرية في السيطرة عليه وانا اشك في قدرة السفارة بل الدولة الجزائرية على ذلك. ولكن في اخر الامر ما حدث عار في جبيننا بان تركنا ضيف لنا يهين ضيف لنا أمام أعيينا ونظل ساكتين بل نرفض للمهان ان يعبر عن استياءه هذا غير مقبول. من حقنا ان نرد على تجاوزات الاعلام المصري ولكن في حدود وألا ننسى ان ما قيل من المشجعين المصريين كان تحت الضغط النفسي وعلى راي المثل ( ميتة وخراب ديار ).


الهادي عيسى الحسين

ELHADI_EISSA@YAHOO.COM


Sunday, November 22, 2009

A Hairline Separates Patriotism from Chauvonism and Racism

بجد عيب




هناك فرق شعرة بين الانتماء القومي والتمييز العرقي، بين حب الوطن وكراهية الآخر.

الليبرالية الحقيقية لا تعرف التعصب العرقي الأعمى ولا الشوفونية، الليبرالية الحقيقية تجعلنا جميعاً أخوة ليس في الإسلام ولا في العروبة، ولكن في الإنسانية.

هذا لا يعني أن نتنازل عن حقوقنا، يجب أن نتقصى الحقائق بكل موضوعية، ونبحث عن حقوق من أهدرت دماؤهم أو روعوا أو أوذوا في ممتلكاتهم أو أعمالهم سواء كانوا مصريين أو جزائريين أو سودانيين، علينا أن نسعى للحصول على حقوقنا بكل الطرق، بما فيها إمكانية قطع العلاقات الديبلوماسية مع الجزائر، رداً على ما يبدو من تواطؤ رسمي من النظام، علينا أن نحصل على حقوقنا المادية والمعنوية كاملة، حتى لو وصلنا لمجلس الأمن، لكن هذا لا يبرر بأي صورة من الصور، أن نصم شعباً بأكمله بأنه همجي أو بربري أو محب للعنف أو نحقر من شأنه بأي تعميم وكأن هذا يرفع من شأننا نحن، فقدر مصر الحضاري لا يحتاج لأن نقارنه بالآخرين، وكل أمة ساهمت بنصيب في مسيرة تقدم الإنسانية.

بجد عيب.

بجد عيب أن أسمع أن هناك مصريين أضطروا للعودة من الجزائر تحت ضغط الهياج والتعصب والترويع، أين الدولة الجزائرية من هذا؟

عيب أن أسمع أن أحد المستثمرين المصريين نهبت مكاتبه في الجزائر وهاجمته الضرائب مطالبة بـ 500 مليون دولار كما سمعنا وأتمنى أن تكون هذه الأخبار غير صحيحة.

عيب أن يحاصر البلطجية من مشجعي الجزائر مشجعين مصريين فتعود إحدى قريباتي من الخرطوم بـ 21 غرزة في رأسها وشرخ بالجمجمة.

عيب أن يعتدي مشجعون مصريون على مشجعين جزائريين في القاهرة مهما كان المبرر.

عيب هذا التقصير من منظومة الأمن المصرية التي لم تنتبه لما يحدث.

عيب الممارسات الإعلامية الفجة التي ضاعت في وسطها الحقائق وتاهت الموضوعية.

عيب بجد.

عيب أن أسمع مذيع مصري يصف الجزائر على الهواء بصفات تحقير ... ما حدث حتى لو كان على نطاق واسع، فقد حدث من اشخاص أو حتى من أنظمة، لكن يجب ألا نصم الأمم أو الشعوب بمثل هذه الصفات التي تنم عن جهل وتعصب وعنصرية من يطلقها.

حتى عندما ننتقد إسرائيل، فإننا ننتقد حكومات وسياسات وممارسات لكننا لا نحقر أبداً من أي شعب، أو جنس، أو دين، أو لون، أو نوع.


بجد عيب.


Friday, November 20, 2009

A State or a Tribe? … o.o

قبيلة أم دولة؟

أن تترك الدولة الجزائرية ما يحدث من محاصرة المصريين في الجزائر، وتهديد الأرواح والاستثمارات، وإرسال وحماية البلطجية، وغيرها من تصرفات خارج الإطار المعروف لممارسات الدولة المسئولة، دون حساب أو عقاب أو تدخل مسئول كبير أو صغير، فهذا تحدي للدولة الجزائرية نفسها، وعليها أن ترتفع أمامه بعيداً عن الاعتبارات القبلية للحفاظ على القانون أو تفقد مصداقيتها كدولة.


علينا نحن في مصر أن نلجأ لكافة الأساليب القانونية، حتى لو وصلنا لمجلس الأمن - ليس من أجل المباراة، ولكن من أجل دماء المصريين التي سالت، ومن أجل أموالهم واستثماراتهم المهددة، دون المزيد من التهييج الشعبي القبلي أيضاً، ويجب أن نطالب الجزائر بأن يكون هناك لجنة لتقصي الحقائق فيما حدث في مصر والجزائر والسودان، مشكلة من مسئولي تلك البلاد تستمع لشكاوى الضحايا وتشاهد التسجيلات والأدلة الموجودة، وتتحمل كل دولة مسئولياتها القانونية لتعويض من أضيروا في أرواحهم أو ممتلكاتهم في الأحداث.

وفي نفس الوقت، من غير المقبول أن نبدأ في تعميم ما حدث من بعض البلطجية، لنصم شعباً بأكمله بأنه عنيف أو همجي أو أنهم يكرهوننا كمصريين، فكل هذه الممارسات الإعلامية غير المسئولة تروج للعنصرية والتعصب القبلي.



هناك فرق شعرة بين الانتماء القومي والتمييز العرقي، بين حب الوطن وكراهية الآخر.


الليبرالية الحقيقية لا تعرف التعصب العرقي الأعمى ولا الشوفونية، الليبرالية الحقيقية تجعلنا جميعاً أخوة ليس في الإسلام ولا في العروبة، ولكن في الإنسانية.



Saturday, November 14, 2009

Media Strike



وقفة احتجاجية

للبث الفضائي !


بعد آلاف الاحتجاجات الأرضية التي شهدتها مصر خلال الأعوام القليلة الماضية، ساحة الاحتجاج تتسع من الأرض لتشمل الفضاء والفضائيات !


السادة المشاهدون

احتجاجاً على السياسة الاحتكارية والتعسفية التي يمارسها وزير الإعلام المصري تجاه الفضائيات المصرية الخاصة، نحتجب عن البث وقت المباراة، مع خالص اعتذارنا للمشاهد المصري الذي نعمل جميعاً من أجله، مع تمنياتنا للمنتخب المصري بالتأهل لنهائيات كأس العالم.


مودرن سبورت – دريم – الحياة


تعليق

احتجاج قوي جداً وفعال وفي مناسبة حساسة أمام ملايين المشاهدين من مصر والعالم !

ربنا يستر على هذه القنوات ما يقفلوهاش بعد الحركة الشجاعة دي ...



3 Satellite TV Channels on Strike!

The land of Egypt has recently witnessed thousands of protests during the past few years! Protests have now expanded to space! In a sudden brave move, several Egyptian Private T.V. Satellite Channels have seized transmission for the duration of the widely-watched and highly-charged FIFA World Cup Qualifiers' final! The 3 channels, Dream, Modern Sport and Haya suddenly seized transmission after broadcasting a message of protest against "monopolistic" and "abusive" policies of the Minister of Media. The channels apologized to Egyptian audience and wished the Egyptian team to qualify for World Cup finals. Since the 1950s, Egypt has always had a minister of media, who was called until the 1970's minister of "National Guidance", where the regime confiscated private media outlets and controlled the entire media scene. Newspapers, Television and Radio became a propaganda mouthpiece to maintain status quo and silence voices of opposition.

The regime controls most media outlets, including so-called National Newspapers, UHF TV channels and radio Channels. Even private newspapers and TV channels operate within narrowly defined redlines. Under such circumstances, this move is very brave specially that it comes at a very high profile sport event of National interest to millions of Egyptians. This move will undoubtedly embarrass the regime. We stand behind the channels' right to voice out their concerns without being prosecuted by the regime.




COP 15 - Not for the Environment … but for Man

Environmentalism Is Actually Humanism



One of my friends, Thomas Jude Barclay Morrison, has made a very clever argument against, among other things, perpetuating "… the divide (or rather the illusion of separation) between humanity and Nature." He argues that man's creations, buildings and cities are all part of Nature. "Nobody looks at a termite mound, ant-hill or bird's nest as "unnatural" - and until we, as a species, can look on New York, Los Angeles, London, Lisbon and Delhi as a product of Nature, we have not overcome the illusion of our separation from Nature. I believe humanity to be a part of Nature, and this means that city streets, cars, aeroplanes, subways full of jostling commuters and gridlocked motorways are all part of Nature, because they were made by human hands, and human hands are part of Nature."

To be honest, until I read his note and thought about this whole divide, I used myself to make such distinction, even unconsciously, between the a state of natural beauty and another where man-made creations interfered in my eyes with such beauty. But once I thought about this whole thing, knowing that I had always thought of Man as being one with Nature, it then follows that whatever Man creates is also a product of Nature.

No Threat To Nature, Just To Ourselves


According to this logic, it can be argued that nuclear waste, pollution and economic greed for continuous growth are also a part of Nature, since it is a product of humanity. But why do I naturally dislike these things and consider them unbeautiful?


I then realized the obvious! That Man can never destroy Nature or end existence of the universe. Man can just destroy the conditions which permit Man to continue being a part of Nature. Man can destroy the manner of Nature which supports Man's existence as a species.


Everything indeed is part of Nature. Nature is the existence and manner of the universe. Man's existence is what we should really worry about now. It just so happens that the Nature of the host of our existence, Planet Earth, is such that it deteriorates, in terms of suitability to sustained existence of Man, by Man's own hand, or on the hands of super-structures, such as State, Corporate and Economy which Man created or which "naturally" evolved with Man's existence so to speak.


We talk about the environment all the time, and some ask, is the environment more important than Man? In all selfishness, I say, that when we talk of the environment, we really mean the environment which supports and sustains the continued existence of Man and Man's healthy habitat, with all the natural diversity which has so far encouraged and supported our existence.

So, we are no threat to Nature at all. We are just a threat to ourselves, or to be optimistic, we are just a threat to our children and grandchildren.


Environmentalism Is Actually Humanism.

Thursday, November 12, 2009

El Ghad Invites Dr. Baradei to Join the Party

حزب الغد يدعو


الدكتور البرادعي


للانضمام لصفوفه


حزب الغد يرحب بدخول شخصيات مصرية حازت على التقدير الشعبي والدولي معترك المنافسة على انتخابات رئيس الجمهورية ونائبه ويدعو الدكتور البرادعي للانضمام لصفوفه.

El Ghad Party encourages Egyptian public figures who have proved track record of success in administering International Institutions and earned the respect and trust of Egyptian people and the world to participate in Presidential Elections of Egypt as candidates and El Ghad invites El Baradei to join the party.

Tuesday, November 10, 2009

Fort Hood News Update

Suspect Warned of Possible Threat if Muslims are Forced to Fight Against Muslims


Mjr. Hasan warned a roomful of senior Army physicians a year and a half ago that to avoid "adverse events," the military should allow Muslim soldiers to be released as conscientious objectors instead of fighting in wars against other Muslims.

In late June 2007, Mjr. Hasan stood before his supervisors and about 25 other mental health staff members and lectured on Islam, suicide bombers and threats the military could encounter from Muslims conflicted about fighting in the Muslim countries of Iraq and Afghanistan, according to a copy of the presentation obtained by The Washington Post.

"It's getting harder and harder for Muslims in the service to morally justify being in a military that seems constantly engaged against fellow Muslims," he said in the presentation.

The Virus Behind Fort Hood Shootings

The Virus Behind Fort Hood Shootings

How did Major Nidal Malik Hasan, a "calm" man according to his neighbors, became so mentally unstable to the extent that he would open fire on his own colleagues, killing 13 and injuring 38 before he himself is shot by an officer and incapacitated? Nidal, a Medical Doctor (Psychology) was born in the U.S. into a family from a Palestinian origin. He was a practicing Muslim. He worked as an army psychiatrist specialized in, believe it or not, disaster and preventive psychiatry.


It is too early to say, what really happened to Major Hasan to turn him from a mild-mannered man to an executioner capable of causing such havoc. The photo which is widely used for Nidal shows a grin, maybe even a smile. But behind the smile, what kind of emotional knotting went on in that man's head?


Was it the virus of radical religious ideas which haunt the heads of so many fanatics in our world today tampering with proper brain functioning and making victims incapable of using reason? Filling their heads with obsessive ideas and their lives with compulsive rituals that can eventually turn to violence and provide an urge to kill others in the name of god or as a way to fulfill some holy duty? A blog posting which Nidal may have written 6 months ago glorified suicide bombers. "Scholars (supposedly he meant Islamic Scholars?) have paralleled this to suicide bombers whose intention, by sacrificing their lives, is to help save Muslims by killing enemy soldiers." The officials say they are still trying to confirm that Major Hasan was the author of such internet postings.


Or was it the accumulation of humiliation and crushed self-esteem of an army major who founds his colleagues treating them as an inferior outsider? "There was racism towards him because he's a Muslim, because he's an Arab, because he prays," Nidal's cousin said in a CNN interview in the Palestinian city of Ramallah. Maintaining relations with his relatives in Palestine, did Nidal identify with their suffering and felt that U.S. backing of Israel stood behind their pain and so decided to send a bloody message to embody their ordeal? Was it rage, caused by the combination of all the above? Rage which over the years built up until it became too monumentous to contain or repress, so exploded in that bloody massacre hurting so many innocent others who casually happened to be in its way?

Or is it simply a case of one psychiatrist's professional fatigue? A psychiatrist who out of human compassion, got emotionally involved with the stories, horrors and problems of his patients, who left him a slice of their psychological disturbances, day in and day out, until one day his bag just got full and exploded?


After 9/11 and the launching of "The War on Terror", which reportedly he opposed, Nidal may have begun to develop an identity crisis. Here he is, making a living working for the war machine which started targeting people he identifies with, Muslims and Arabs. The peak of the crisis and possibly the trigger of the incident came when Major Hasan was told that he would be posted to Iraq within a month. This was possibly beyond his capacity to peacefully accommodate all these different loyalties. Is it actually wise to send a man to fight in lands where he identifies one way or another with the people he may have to kill, so to speak? Major Hasan, being a psychiatrist, is unlikely to engage in actual combat, but being in the field, on the American side, may have just proved intolerable for him.


Whether it is the radical religious ideas which can only be compared to a virus that self-replicates, blocking normal thinking pathways and rendering certain cognitive and reasoning skills idle; or a bug of conflicting loyalties, or a professionally-related nervous breakdown; the aftershocks of this incident may be as painful. In the days and weeks to come, the aftermath of the Fort Hood shooting tragedy will likely show us significant policy implications on the recruiting and periodical "psychological-scanning" of military personnel in the U.S. armed forces.

Sunday, November 08, 2009

Spot 5 Differences

من أرشيف 2004

السقف المانع


 

جاء مؤتمر الحزب الوطني الأخير (2004) تحت عنوان "الفكر الجديد وأولويات الإصلاح". وهو عنوان ذكي خبيث، جاء مدعماً بعشرات اللافتات الضخمة التي تحتل الميادين والطرق الرئيسية، تطل عليك من خلالها وجوه مجموعة من المصريين الغلابة، كلهم مبتسمون في تفاؤل بالفكر الجديد، ولسان حالهم يقول: "نريد أن نخرج من الفقر أولاً، دعونا من موضوع تغيير الدستور والانتخابات الحرة المباشرة، فنحن لا نمانع في التجديد أو التوريث، ولكن المهم التركيز على التنمية الاقتصادية ورفع مستويات المعيشة". وبناء على طلب الجماهير، فقد أعلن المؤتمر في نهايته "ثلاث لاءات"، وقرر أن تغيير الدستور ليس من أولويات الإصلاح.


 

ورغم اقتناعي بجدية الحكومة الذكية في تنشيط الاقتصاد المصري، والاتفاق العام على أهمية الإصلاح الاقتصادي وانتشال الشعب من قيعان بحور الفقر، فإنني يسوءني أن أبشر الحكومة ولجنة السياسات، بأنه لا يمكن الوصول لتنمية اقتصادية مستدامة دون تفعيل برنامج شامل متزامن، يشمل الإصلاح السياسي والدستوري والتشريعي والإداري، والإعلامي والتعليمي والاجتماعي.


 

لقد أشرت في مقال سابق إلى ظاهرة تفاوت المعدلات Rate Mismatch وهي تصف في أحد جوانبها التفاوت بين معدل نمو القطاع الخاص وبين معدل تطوير البيئة السياسية التشريعية الإدارية، على اعتبار أن هذا التفاوت يتسبب في ضياع الطاقات الاقتصادية عند كل مرة يحدث فيها الاصطدام الحتمي والدوري - المتكرر بانتظام - بين منحنى النمو الاقتصادي و"السقف السياسي التشريعي الإداري المانع"، ودللت على هذا بآلاف المشاكل والعوائق والعقبات البيروقراطية التي تواجه القطاع الخاص وتتسبب في تعثره وتمنعه من النمو، وصورت هذا بسيارة صغيرة ينمو محركها في الحجم والقدرة، بينما يبقى هيكلها - الشاسيه - على حاله بل ويصيبه الصدأ، مما يضع "سقفاً مانعاً" يحد من نمو الاقتصاد الوطني، باعتبار ناتج القطاع الخاص يمثل المكون الأعظم والمتنامي من الناتج القومي، وهو الطرح الذي أعادت نشره مجلة "النيوزويك"، فأغضب البعض الذي اتهمني "بنفخ" القطاع الخاص والتحيز له وتجاهل الفساد فيه.


 

إن الدعوة للاستثمار والتنمية مع وجود هذا "السقف المانع"، إنما هي دعوة لإهدار الموارد والطاقات، مثل من يحاول أن يقفز عالياً داخل "عشة فراخ"، وبعد العديد من الكدمات الدامية سوف يكتشف إنه كلما حاول القفز بقوة أكبر، يصطدم رأسه بالسقف بصورة أعنف وتصبح الكدمات أكثر إيلاماً، وهنا يصبح الحل إما شق فتحة في سقف عشة الفراخ، أو رفع مستوى السقف، أو الخروج من "العشة" والقفز بحرية في الهواء الطلق.


 

لقد بدأت مشكلة هذا السقف المانع منذ الستينيات مع الميل الطبيعي للنظام الشمولي نحو فرض سيطرة الدولة على كل مظاهر الحياة Authoritarian Approach . وتدريجياً، جاءت القوانين لتكرس هيمنة الدولة ونظام الحكم على كل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. جرم القانون كل نشاط فردي أو جماعي خارج الإطار الحكومي، وقصر معظم الأنشطة على أجهزة الدولة نفسها وأعطى الحكام سلطات لا نهائية دون أن يقابل ذلك حساب أو مسئولية.


 

وفي السبعينيات، حاول النظام أن يتبنى الديمقراطية الغربية ويتشبه بالأصدقاء الجدد، إلا إنه عندما جاء وقت الاختبار الحقيقي وظهر أن الأسلوب الغربي يمكن أن يفرز معارضة حقيقية، وبدلاً من أن يتراجع النظام عن الديمقراطية التي اكتشف أنها لا تناسبه، قرر أن يغزل قماش الديمقراطية بخيوط القوانين الشمولية، ليفرز مسخاً مظهره التعددية الديمقراطية وجوهره الأحادية واحتكار السلطة، فسمعنا لأول مرة عن ديمقراطية ذات أنياب ومخالب، وكبير العيلة الذي يستخدم مفرمة سيادة القانون في تحويل المعارضين إلى أصابع كفتة وطرب، ونظراً لأن الشعب جائع ولا يذوق الكباب إلا فيما ندر، فقد خرجت المظاهرات – التي نظمتها الحكومة - تهتف "أفرم أفرم ...." تشجع الحكومة بل وتطالبها بفرم المعارضة استعداداً لشيها.


 

إن هذا يفسر اتجاه القوانين للمبالغة في فرض سيطرة الدولة وسطوتها على كل أنشطة الحياة، واستخدام العبارات الفضفاضة التي يمكن أن تمنع بل وتجرم كل شيء، والتناقض في اللوائح التي تحرم جميع الأنشطة فيضطر الجميع للتحايل على القانون، ويقع سيئو الحظ ضحايا وكباش فداء بصورة عشوائية أو اختيارية. وعلى الرغم من أن القانون هو القانون في نهاية الأمر، إلا أن هناك فروق جوهرية بين القانون في دولة شمولية وأخرى ديمقراطية. ففي مصر تأتي القوانين من أعلى إلى أسفل بصورة فوقية سلطوية، لتعبر عن وجهة نظر النخبة الحاكمة وتحقق أهدافها السياسية والإعلامية، فتولد منفصمة عن واقع ما يعيشه الشعب. وفي نفس الوقت، ترضي هذه القوانين السلطوية شهوة الحكام في السيطرة، فهم لا يطيقون أن يعمل أحد بصورة مستقلة عن إرادتهم، ويستمتعون بفكرة أن ما يجري من خير في البلاد ويأتي من رزق للعباد إنما يتحقق على أيديهم وبفضل توجيهاتهم، أما المشاكل فهي من الشعب أو بسبب قلة من كباش الفداء الذين يضحي بهم النظام بصــــــورة دورية لامتصاص الغضـب الجــماهيري بـهدف اســـتمرار المـــــســــــرحية .The Show Must Go On


 

أما في الدول الديمقراطية، فيكتشف الشعب – من خلال ممثليه ومؤسساته - القوانين التي تصلح للزمان والمكان، وبالتالي يأتي القانون كحل تشريعي يوثق ما اتفق المجتمع على تطبيقه من نظم وأعراف. الفرق في الحالتين أن القانون عندما يفرض من أعلى وبصورة فوقية، فلا يمكن في الغالب تطبيقه لأنه يغفل اعتبارات المواءمة، ومع تفريغ العملية الانتخابية من مضمونها، يفقد المشرعون الشرعية التي تؤهلهم للتشريع (!) وصياغة القوانين أو إقرارها، وبالتالي يتعامل الشعب مع هذه القوانين كأنها غير موجودة، أولاً لافتقاد المشرعين – والنظام ككل - الشرعية، وثانياً وهو الأهم، لأن تلك القوانين لا تصلح للتطبيق نظراً لأنها لم تأت من رحم التجربة الشعبية، وهنا ينشأ الانفصام القومي بين النظام والشعب، بين القانون والعرف، بين الممنوع والممكن، ويتولد عن هذه التناقضات الحادة مأساة الفوضى المنظمة المتعمدة التي نعيشها كل يوم، والتي تشبه حالة من العصيان المدني غير المعلن، يعبر بها الشعب من خلال اللاوعي الجماعي عن رفضه لنظام لم يختره، ويعلن بصورة عملية عن عدم التزامه بقوانين لم يُسأل عند صياغتها ولم يشترك في إقرارها.


 

مما سبق، يتضح استحالة تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة دون تفعيل الإصلاح الدستوري والسياسي والتشريعي والإداري. لا يمكن لحكومة ذكية أو حتى عبقرية أن تخرجنا من النفق المظلم الذي ننزلق فيه منذ سنوات طويلة، دون حدوث الإصلاحات الهيكلية والدستورية والسياسية المطلوبة في بنية النظام. وبالتالي، وحتى يتوقف النزيف المستمر، الناشئ عن الكدمات الدورية نتيجة لمحاولات القفز داخل "عشة الفراخ"، وهو ما رأيناه عبر عقدين من تعثر محاولات التنمية - بدءاً بمشكلة توظيف الأموال، وإهدار مئات المليارات في الساحل الشمالي ومدن الأشباح، والمشروعات القومية ضعيفة الجدوى، مروراً بالركود الاقتصادي وكساد سوق العقارات والتدهور الحاد في الجنيه المصري، وعشرات المليارات التي تنفق سنوياً على نظام تعليمي فاشل، وماكينة إعلامية عزف الشعب عن مشاهدتها، فضلاً عن تعثر آلاف الشركات، وضياع عشرات أخرى من المليارات في قروض معدومة - حتى نتخلص من كل هذه المصائب، فإننا نتمنى أن تقف "لجنة السياسات" في صف واحد مع باقي القوى الوطنية، وتعيد النظر في "أولويات الإصلاح"، بحيث تتبنى تفعيل الإصلاح السياسي دون إبطاء، بدءاً بتعديل الدستور، وتحديث البنية التشريعية والإدارية للدولة.


 


 

المقال مكتوب من 5 سنوات

هل يمكن أن تشير إلى 5 اختلافات في صورة عشة الفراخ؟

Inspired Today

Steve Jobs:
The Closest to a Graduation





Steve Jobs' 2005 Stanford

Commencement Address

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook