Saturday, December 31, 2011

Thursday, December 22, 2011

الثور الأبيض


إمبارح كان البرادعي و6 إبريل خونة وعملاء - والنهاردة الاشتراكيين عايزين يهدموا الدولة ... يا ترى بكرة مين عدو الشعب المستهدف اللي حيرموه للإعلام عشان يخوفوا بيه الشعب ...

مين الضحية اللي جاية اللي هيرعبوا بيها الغلابة اللي قاعدين قدام التليفزيون ...  

العدو الحقيقي للنظام هو الثورة بكل فصائلها وثوارها ... لكن لازم يستفردوا بيهم واحد واحد ويفرقوهم ويقلبوا الشعب عليهم


Tuesday, December 20, 2011

صور من ألبوم الأسرة - حلم سان دييجو



عزيزي ح خ

 

أنا الآن في سان دييجو – كليفورنيا – الأربعاء – 21 يونيو 2006 - الساعة الآن 4:17 ص

 

لقد حلمت أغرب وأطول حلم في حياتي واستيقظت على الفور ورغبت في أن أسجله علماً بأنني لا أتذكر أبداً الأحلام أو أكتبها، ومن الغريب أنني استيقظت ورغبت في أن أكتب هذا الحلم لك - لأنك كنت معي طوال الحلم من البداية وإلى النهاية.

 

أحد أصدقائك كان يريد أن يفتح مصنع أحذية من الجلد الطبيعي وعلى أعلى مستوى – وكلفك وأنا معك أن نقوم سوياً بدراسة تسويقية لنساعده لأنه كان يريد إنتاج أحذية بوت برقبة وبدون رباط – من الجلد طبيعي - عالية الجودة مثل الأحذية التي يرتديها الضباط – وليس العساكر- في الجيش أو العاملون في شركات البترول.

 

وبعد أن انتهينا من الدراسة حملت أنت صندوق أو صندوقين من الأوراق – مسودة الدراسة - وذهبنا لهذا الصديق


في منطقة قرب تقاطع الأزهر وش بورسعيد – قبل ميدان باب الشعرية – مبنى فاطمي قديم يطل على ساحة وصعدنا ووقفنا في الشرفة نشرح لهذا الشخص نتائج الدراسة. واستندت أنت على سور الشرفة ولكن السور المتهالك تهاوى وانهار فوقعت أنت من الدور الثاني أو الثالث إلى الشارع ونظرت أنا وكلي خوف وتمنيت أن أموت قبل أن أراك يحدث لك أذى لأنني شعرت أنني مسئول بصورة أو أخرى عما قد يحدث لك من ضرر ولكنك وقعت على عربة زبالة بها مقطف كبير ولم تصب بسوء ولكن بالطبع اتسخت من القاذورات. واحترت أنا في النزول لأنني لم أجد سوى سلم رأسي عبارة عن  مجموعة من الخوص الحديد على شكل  حرف U – مجرد زوايا حديد مثبتة في حائط المبنى وأول درجة بعيدة عن الشرفة وخشيت أن تكون متهالكة مثل السور ولكنني نزلت على كل حال.

 

ثم قابلت صديقنا الخبير الاسترايتيجي الدكتور مهندس م ح وتكلم معي لمدة طويلة وكان حديثه مليئاً باللوم لأننا لم نقم بالدراسة بشكل علمي واحترافي سليم – فنحن مثلاً لم نحدد حجم السوق وما هو حجم الإنتاج الذي ننصح به - كما استغرقنا مدة طويلة في الدراسة بصورة يبدو فيها التراخي - ولكن ضميري كان مستريحاً وشرحت له التالي:

  1. أن طلب الدراسة جاءني في فترة كنت فيها مشغولاً جداً بانتخابات الرئاسة ثم مجلس الشعب في 2005 وأنني شرحت هذا للعميل ولكنه أصر على أن أقوم أنا وأنت بعمل الدراسة وأعتقد أنك أنت بدأت بالفعل على الفور في إجراء الدراسة وتبعتك أنا فور أن فرغت من تلك المشاغل وأن الدراسة تمت بالشكل المطلوب
  2. أن حجم السوق لم يكن هو المطلوب – بل كان المطلوب هو تحديد مواصفات موديلان فقط وتحديد التصميمات والجودة التي تتناسب مع تطلعات وذوق المستهلكين بالمواصفات الأوروبية والعالمية حتى يعطي الانطباع للعميل بأن المنتج يقارب المنتج المستورد في جودته

 

بعد أن اطمئن قلبنا عليك وقمنا بالفحوصات في المستشفى وظهر أنك سليم من الوقعة ولم تصب بخدش واحد، وقلت لك بمزاح "سبحان الله والحمد لله – لقد أنقذتك الزبالة" عدنا أنا وأنت إلى الساحة نبحث عن الأوراق التي تطايرت من الصناديق ومن حسن الحظ أن الساحة شبه مغلقة من 3 نواح بالمباني القديمة والناحية الرابعة بها سور من الأعمدة الحديد وبينها فتحات سمحت بتطاير بعض الأوراق خارج الساحة ولكن معظم الأوراق كان يتطاير داخل الساحة فأمسكنا به وجمعنا معظمه وأثناء الجمع لاحظت أن إحدى الأوراق كانت تتحدث عن كمية الإنتاج وتربطها بحجم الطلبيات لعدة عملاء تجزئة على أساس أن الطلبية لابد في الحد الأدنى أن تحتوي على مجموعة من المقاسات المختلفة كما أن حجم الإنتاج في المصنع صغير في البداية ويكفي بالكاد لهذه الكميات – فاستراح  قلبي أكثر وأدركت أننا قمنا بالدراسة بشكل سليم.

 

وفجأة حان موعد الصلاة – واحترت داخلياً هل أصلي معكم أم لا -  نظراً لأنني غير مواظب على الصلاة أصلاً ولكنني وجدت نفسي الإمام لمجموعة ليست كبيرة – ربما صفين من المصلين من أهالي المنطقة – وتعجبت أن أقوم أنا بالإمامة وهناك من هو أفضل وأقدر مني على أدائها ولكن ما باليد حيلة – وتمنيت من الله ألا يحرجني وسط هؤلاء الناس وأن يعينني على أن أتم هذه الصلاة بسرعة وبدون مشاكل نظراً لأنني بطيء في الصلاة بصفة عامة.

 

وأقمت الصلاة بترديد الأذان أولاً وحاولت أن يكون صوتي جميلاً وأن أقلد المؤذنين المشهورين – ولكن الأذان جاء بسيطاً وواضحاً. بدأت الفاتحة – وبدأتها بصوت جهوري: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم – بسم الله الرحمن الرحيم – الحمد لله رب العالمين ... وأثناء قراءة الفاتحة تعجبت من نفسي لأنني عادة أسمع الإمام يبدأ بقول: الحمد لله رب العالمين ولا تسمعه يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم – بسم الله الرحمن الرحيم.

 

وأثناء قراءة الفاتحة حاولت مرة أخرى أن يكون صوتي جميلاً وخاشعاً ومؤثراً ونجحت تدريجياً آية بعد آية أن أحسن من صوتي وفهمي للمعاني أثناء القراءة. وعندما وصلت إلى ... ولا الضالين ... -  سمعت صوتاً مدوياً من مجموعة كبيرة يقولون ... آمين -  وسمعت صوتي معهم  وأنا أقول آمين وكان الصدى كبيراً – وخشيت أن أنظر إلى الخلف لأعرف حجم المصلين حتى لا تفسد صلاتي وصلاة من خلفي.

 

ولكن موقعي في الساحة في الأمام كان على  حرف الرصيف – وكان قالب أسمنتي رفيع متآكل وبه ظلط -  ولابد أن أبذل مجهوداً كبيراً حتى أحتفظ بتوازني وأنا مضطر للوقوف فوقه وأكاد أن أقع طوال الوقت.

 

وبعد أن قالوا آمين اختل توازني للحظة فوقعت عن الرصيف على ركبتي في الشارع وظن من خلفي أنني أنوي الركوع قبل قراءة الآيات التي تلي الفاتحة – وتصاعدت الأصوات – سبحان الله – سبحان الله – تنبهني إلى هذا الخطأ – ولكنني قمت ونزلت عن الرصيف حتى أكون في موقع أكثر اتزاناً ولكنني الآن أصبحت أقف على مستوى منخفض عن مستوى المصلين (بعد أن نزلت عن الرصيف) – رغم أنني أؤمهم واستكملت الصلاة.

 

وبعد أن سجدنا وقمنا مرة أخرى – كنت لا أزال أسأل نفسي – لماذا أكلف نفسي هذا العناء وأنا لست أقدر الناس على هذا – ولكنني استكملت على كل حال ...

 

وفي المرة الثانية بدأت الفاتحة بقول: الحمد لله رب العالمين ... – بعد أن تلوت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم – بسم الله الرحمن الرحيم – في سري

 

وفي وسط الفاتحة سمعت جلبة شديدة قادمة من الخلف وأناس يقولون : الله أكبر ولله الحمد - الله أكبر ولله الحمد – بصورة فيها غلظة وتدل على العدوان - وعلمت أنهم مجموعة من أهل الحي المنتمين لإحدى الجماعات السياسية ولديهم نية على الشر – وظننت أنهم ربما يقصدونني أنا بالذات ويستنكرون لماذا أصلي بالناس وأنا أرتدي شورت (!) واندهشت – لماذا أرتدي شورت – ولكنني قلت في نفسي لابد إن هذا ما كنت أرتديه وقت أن حانت الصلاة ولم أتنبه لهذا – وفي نفس الوقت لم يكن لدي أي شيء آخر لأرتديه علماً بأنني لا أهتم بمثل هذه المظاهر ولا أراها ذات قيمة في العبادات – لكن صوتهم  ابتعد تدريجياً فاطمأن قلبي وظننت أنهم دخلوا في حارة جانبية يقصدون شيئاً آخر – وبعد ثوان معدودات سمعت ارتطام أصوات النبابيت يأتي من عن يميني ويقترب – وأدركت أن معركة ما بدأت بينهم وبين بعض أهل الحي وأنها تقترب – وتمنيت من الله أن تنتهي الصلاة على خير قبل أن يصيبني الأذى أو يتضرر المصلون من بطئي في الصلاة -  واقتربت المعركة أكثر وأكثر وأنا أخشى أن أصاب بضربات الشوم ولكنني صممت على إتمام الصلاة مهما كانت العواقب – ولم أعر المعركة التفاتاً واستكملت قراءة الفاتحة وأنا أقول لنفسي علقة تفوت ولا حد يموت – قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا – وعندما وصلت إلى "غير المغضوب عليهم" - كانت المعركة على بعد خطوات معدودة وإن لم ألتفت لأراها بالفعل وشعرت كمن يقوم بالانتحار وأنا أقول "ولا الضالين" – ولكن لم أسمع أي صدى لهذا – فلم أسمع "آمين" من أي شخص – وللحق كانت هناك جلبة عالية – ولكنني قلت لنفسي لابد أن الجميع قد انفض عن الصلاة خوفاً من الأذى – وقررت للأسف أن أخرج من الصلاة أنا الآخر – وكان هناك برجاً على بعد خطوة على يساري – ربما برج مئذنة – ودخلت فيه بسرعة وأغلقت الباب الحديد  – وكان هناك آخرون بداخله يحتمون من وطيس المعركة ويراقبون ما يحدث بالخارج من خلال الفتحات بين الأعمدة الحديدية بدون اكتراث وكأنهم قد اعتادوا مثل هذه المعارك في المنطقة - واضطررت أنا للإمساك بالباب حتى لا ينفتح لعدم وجود قفل أو ما شابه.

 

وبعد فترة كنت أقف في الشرفة وجئت أنت في الشارع تسلم علي وقلت لك أنني أشعر بالأسف والخجل لأنني لم أكمل الصلاة فقلت لي أن الصلاة قد قبلت كما هي، فسألتك كيف علمت؟ فقلت لي أن المرحوم والدك قد جاءك في المنام وأخبرك بأن هذه الصلاة قد تقبلها الله سبحانه وتعالى. فنزلت إلى الشارع لألتقي بك وتمشينا قليلاً ولكنك لاحظت أنني أبتعد عنك وأنني أمشي في منطقة فيها صخور وأنا حافي القدمين – فأعنتني على أن أمشي في منطقة ممهدة بجوارك وقلت لي يكفيك ما عانيته.

 

وأشرت لي على فتاة أجنبية وقلت أنها تحتاج للعلاج ونظرت للفتاة فوجدت أنها فتاة انجليزية استضفناها من قبل في منزلنا خلال فترة الصيف عبر عامين متتاليين لتقوي أولادنا الصغار في اللغة الانجليزية، وسألتك كيف نسيتها وقد قابلتها عدة مرات في إحدى القرى السياحية في الساحل الشمالي التي نذهب إليها معا أنا وأنت والأسرة، وقلت لك أن  زوجتي - أكرمها الله - قد تكفلت بنفقات علاجها على حسابها الخاص من قبل في مستشفى ممتازة وهي ليست أفضل مستشفى في مصر ولكنها مستشفى ممتازة في روكسي أعتقد أنها مستشفى الجنزوري.

 

الأربعاء – 21 يونيو 2006 - الساعة الآن 6:32 ص

 


Monday, December 19, 2011

الخطر الآن هو حرب أهلية - نحتاج مبادرة لوقف العنف الآن


الخطر الآن ليس من دكتاتورية عسكرية - الخطر الآن من حرب أهلية - لابد من حوار فوري بين قوى الثوار وقوى البرلمان قبل أن يتدهور الموقف

يجب على الإخوان وباقي قوى البرلمان أن تقدم مبادرة لوقف العنف وحماية المتظاهرين




احترسوا - عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات تحت اي مبرر يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية



نحترم نتائج الانتخابات مهما كان خلافنا حول خريطة الطريق

عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات تحت أي مبرر يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية 


 يجب على القوى السياسية التي حازت أصوات الناخبين أن تبدأ بمبادرة لوقف العنف

Thursday, December 01, 2011

بيان الجمعية الوطنية للتغيير حول جمعة الشهداء


الجمعية الوطنية للتغيير                                                                             في 1 ديسمبر 2011

 

دعوة للمشاركة في جمعة تكريم الشهداء

 

عرفانا بتضحيات شهداء الثورة المصرية العظيمة منذ بدايتها في 25 يناير 2011، وحتي موجتها الثانية في19 نوفمبر2011، تؤكد الجمعية الوطنية للتغيير تضامنها ودعمها الكامل للدعوة التي انطلقت لتكريم شهداء الثورة المصرية الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن مسيرة الثورة ومكتسباتها.

وتنوه الجمعية الى أنه لولا تضحيات الشهداء وبطولات المصابين طوال مسيرة هذه الثورة لما كان هذا المشهد الديمقراطي الرائع الذي تابعه العالم، وأشاد به ووقف مبهورا أمام تدفق المصريين على صناديق الانتخابات في تحد كبير لفزاعات الانفلات الأمني وانتشار البلطجة.

والجمعية الوطنية للتغيير إذ تحيي هذه الروح المصرية الوثابة المتمسكة بانتزاع وممارسة حقها في انتخاب من يمثلون هذا الشعب، وتنحني احتراما لإرادة الشعب المصري واستبساله من أجل أداء هذا الاستحقاق الانتخابي المهم، فإنها تذكر بأن هذا الخروج الكبير للمصريين في اتجاه صناديق الاقتراع إنما هو تعبير حضاري عن رغبة حقيقية في الإسراع بتسليم السلطة إلى الشعب المصري، لكي يحكم نفسه بنفسه من خلال من يختارهم عبر صناديق الانتخابات في مظهر ديمقراطي غاب عن مصر طويلا، وأحيته ثورة 25يناير وتضحيات شهدائها الأبرار.

وتعتبر الجمعية الوطنية للتغيير صمود الثوار في الميدان في الفترة من 19 نوفمبر وحتي اليوم إنماهو امتداد لبطولات ثورة 25 يناير واستمرار لمسيرة النضال من أجل ثورتهم، وتحقيق أهدافها النبيلة في الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية. وإيمانا من الجمعية بحتمية الاحتفاظ بشعلة الكفاح الثوري لتحقيق كافة أهداف الشعب فإنها تدعو الجماهير للمشاركة في احتفالية شعبية يحتضنها ميدان التحرير غدا الجمعة (2 ديسمبر) لتكريم شهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم منذ بدايتها وصولا إلى مذبحة شارع محمد محمود؛ ودعم الجهود والمبادرات الشعبية التي انطلقت تطالب بسرعة محاكمة قتلة الثوار، بدءا بمن أعطوا الأوامر بإطلاق الرصاص وانتهاء بمن صوبوا فوهات بنادقهم على عيون المتظاهرين.

وتؤكد الجمعية الوطنية للتغيير على ضرورة مواصلة النضال الجماهيري من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تمثل قيم ومبادئ وأهداف الثورة، وتساند كل أعمال التظاهر والاعتصام ضد الالتفاف على مطلب حكومة " الإنقاذ الوطني"، وفرض حكومة "حزب وطني" معدلة بدلا منها، برئاسة أحد رجال نظام مبارك بما يمثل إهانة للثورة وللشباب الذي قام بدور طليعي فيها.

وتذكر الجمعية بأن اعتصام الثوار في ميادين مصر كان له الفضل الاول في تحقيق جملة من المكاسب على رأسها: إقالة حكومة عصام شرف العاجزة والمرفوضة شعبيا، وإصدار قانون إفساد الحياة السياسية الذي لم يُفَعَل، وخروج المرحلة الأولي من الاقتراع على هذا النحو من التأمين، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية في 30 يونيو المقبل، والإعلان عن تعديلات في الإعلان الدستوري بما يسمح بتحديد آلية تشكيل متوازن للجنة التأسيسية المعنية بوضع الدستور الجديد، والتأكيد على المقومات الأساسية للدولة المصرية والحريات العامة.

وأخيرا تدعو الجمعية الوطنية للتغيير جماهير الشعب المصري العظيم للمشاركة في جمعة تكريم شهداء ومصابي الثورة من يناير إلى نوفمبر2011.

عاشت ثورة مصر ....وعاش نضال شعبنا العظيم..



مبروك للكتلة ونصيحة لدعاة الدولة المدنية بالتوحد والاصطفاف لدعمها في المراحل القادمة ونبذ التشرذم والذاتية

الكتلة حققت نتائج جيدة جدا بالقياس ان عمرها التنظيمي أسابيع - وما أنفقته قطرة في بحر المتاسلمين
Sent using BlackBerry® from mobinil

Wednesday, November 30, 2011

المنظمة العربية لحقوق الإنسان - موجز أولي: الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب في مصر الثورة


للنشر والتوزيع

 القاهرة في مساء 29 نوفمبر/تشرين ثان 2011

مصر

المنظمة تشيد بالإقبال التاريخي غير المسبوق

ثاني أفراح الديمقراطية العربية

الشعب المصري يسطر تاريخاً جديداً لمصر والمنطقة

 

انتخابات مجلس الشعب

الجولة الأولى من المرحلة الأولى

 

موجز أولي

 

-       نسبة اقبال تجاوز الستين في المائة (60 %)

-        17.5 مليون ناخب في 9 محافظات

-       إجمالي 3809 مرشحاً على 168 مقعداً في 28 دائرة فردية

-       2357 مرشحاً على 56 مقعداً فردياً

-       1452 مرشحاً بالقوائم على 112 مقعداً

-       16 قائمة حزبية متنافسة

-       3294 مركز اقتراع

-       18356 لجنة انتخابية

-       10 آلاف من أعضاء الهيئات القضائية يشرفون على المرحلة الأولى

  

مقدمة

في مشهد تجاوز كافة التوقعات، شهدت المرحلة الأولى من التصويت في انتخابات مجلس الشعب في مصر إقبالاً شعبياً غير مسبوق، يدلل على عمق الإيمان بالديمقراطية والشوق إلى الحرية والمشاركة، ويقطع الطريق على كافة دعوات التشكيك في إيمان الشعب المصري بثورته المجيدة في الخامس والعشرين من يناير (كانون ثان) 2011، ويؤكد أن عجلة الثورة لا يمكن أن تدور إلى الخلف وأنها ستواصل زحفها نحو التحول الكامل إلى الديمقراطية.

ويأتي هذا المشهد الرائع، ليؤكد على عمق الإيمان العربي بالديمقراطية والتمسك بالحرية في ثاني انتخابات مصيرية تشهدها مصر بعد المشهد الرائع الذي قدمه الشعب التونسي العظيم في انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وقد شاركت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في متابعة مجريات الجولة الأولى من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب المصري (الغرفة الرئيسية في البرلمان) والتي أُجريت على مدار يومي 28 و29 نوفمبر/تشرين ثان الجاري في تسع محافظات مصرية، وهي: القاهرة، والفيوم، وأسيوط، والأقصر، والبحر الأحمر، والإسكندرية، وكفر الشيخ، ودمياط، وبورسعيد.

وقد تميزت بمشاركة واسعة من الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين، وإقبال جماهيري كبير هو الأكبر في تاريخ الانتخابات العامة في مصر.

وقد عكس هذا الإقبال إصراراً شعبياً على الإسراع بالانتهاء من المرحلة الانتقالية واستكمال خطى التحول إلى الديمقراطية، في وقت تزايدت فيه المخاوف بشأن تراجع الإقبال المتوقع على الانتخابات في سياق الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد خلال الأيام التسعة السابقة، والتي تعد امتداداً للاضطرابات المتكررة التي شهدتها البلاد بشكل متزايد منذ مطلع المرحلة الانتقالية والتي قادت إلى مناخ يتسم بالتخبط وتسوده الضبابية.

وقد عبر هذا الإقبال عن الثقة الشعبية في استعادة الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات، وعن الطمأنينة التي وفرها الحضور المكثف لقوات الجيش والشرطة لتأمين مقار الاقتراع، وانعكس على روح التعاون والمودة والتراحم التي سادت بصفة عامة في تفاعلات الناخبين مع مجريات الانتخابات، سواء خلال التعاون بين قوى الأمن والناخبين في تذليل العقبات، أو عبر تجنب الاحتكاكات بين مؤيدي المتنافسين، وكذا من خلال مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

 

تفصيل

تمثل هذه الانتخابات أول انتخابات تنافسية وتعددية بعد ثورة 25 يناير المجيدة، ووسط العشرات من المتغيرات الجديدة، حيث نشأت العشرات من الأحزاب السياسية خارج القيود المفروضة من قبل النظام المخلوع، وأخذاً بنظام انتخابي جديد يجمع بين اختيار المرشحين على القوائم الحزبية بنسبة الثلثين من الأعضاء المنتخبين، والثلث للمقاعد الفردية.

وتجرى هذه الانتخابات وفق قاعدة الرقم القومي الذي يمنح كل المواطنين المصريين في سن الانتخاب (18 عاماً) الحق في التصويت دون حاجة للتسجيل في جداول الناخبين، وبما رفع عدد الناخبين من قرابة 22 مليوناً في آخر انتخابات مزورة في العام 2010 إلى أكثر من خمسين مليوناً.

كما تجري هذه الانتخابات بعد عودة الإشراف القضائي الكامل الذي ألغاه النظام السابق في تعديلات الدستور الساقط في العام 2007، وبإدارة كاملة من اللجنة القضائية العليا للانتخابات، ووفق قاعدة إلزامية واحترام الأحكام القضائية في الطعون الانتخابية.

كما شهدت هذه الانتخابات أول تطبيق لحق المصريين في الخارج في التصويت وإن جاء محدوداً، وبعد إلغاء العمل بالحصة المخصصة للنساء.

وتجدر الإشارة إلى المشاركة العالية للمرأة المصرية من مختلف الشرائح العمرية والدينية والاجتماعية في هذه الانتخابات، والتي شكلت ظاهرة ملفتة، وتشكل امتداداً لدور المرأة المصرية الكبير في ثورة 25 يناير المجيدة، وتأكيداً على استحقاقها لنيل حقوقها كاملة. وهو أمر يجب أخذه في الاعتبار من جانب مختلف القوى السياسية.

 

        شاركت المنظمة خلال يومي الانتخاب في الرقابة والمتابعة لوقائع الانتخابات عبر غرفة عمليات مركزية بمقر الأمانة العامة للمنظمة بالقاهرة، ومن خلال فريق قام بزيارات ميدانية مباشرة ومتكررة لعينة من الدوائر الانتخابية ومقار الاقتراع، وعبر عدد من أعضاء المنظمة في المحافظات التسع، وعبر تلقي الشكاوى والبلاغات والعمل على تدقيقها ميدانياً.

 

ويمكن إجمال الملاحظات فيما يلي:

-       ضعف الإجراءات التحضيرية للعملية الانتخابية الذي أدى لوقوع العديد من الأخطاء الإدارية، والتي جاء أبرزها في التأخر في فتح عدد غير قليل من اللجان لفترة تراوحت بين ساعة واحدة وأربع ساعات، وجاء ملموساً بصفة خاصة في حي عين شمس بالقاهرة وحي المنتزه بالإسكندرية، وقد أسهم قرار مد فترة التصويت في اليوم الأول (28 الجاري) من الساعة السابعة مساءً إلى التاسعة مساءً في معالجة التأخير.

-       غاب بعض القضاة عن مهامهم في الإشراف على لجان انتخابية، وهو ما أدى في حالات نادرة للحيلولة دون فتح لجان على الإطلاق (مدرسة فلسطين الابتدائية بمنطقة عين شمس الشرقية بالدائرة الخامسة بالقاهرة)، كما تجاوب الناخبون في لجنتين بمحافظة دمياط مع دعوة القضاة المشرفين بالانضمام إلى لجنتين أخريتين بسبب غياب القاضيين المشرفين، وهو ما شكل ظاهرة إيجابية عكست إصراراً من الناخبين على التصويت

-       نقص عدد الصناديق المتاحة للاقتراع السري، حيث أدى الارتفاع الكبير في أعداد المرشحين على المقاعد الفردية (والذي جاوز المائة مرشح في غالبية الدوائر) إلى الاكتظاظ السريع للصناديق

-       التأخر في فتح بعض اللجان لغياب الختم عن بطاقات التصويت، والذي جرت معالجته لاحقاً عبر تخويل القضاة المشرفين التوقيع على ظهر البطاقات

-       أكدت المصادر وجود العديد من بطاقات التصويت المختومة بيد بعض المجموعات في موقعين مختلفين قبل ساعات من بدء التصويت

-       تشكل الدعاية السياسية للمرشحين في محيط مراكز الاقتراع وفي بعض الأحيان في داخلها أكبر مصادر الشكوى، لا سيما مع تفشي ظاهرة وضع اللافتات الانتخابية للمرشحين في محيط مقار الاقتراع، وتواجد فرق شعبية مؤيدة لقطاعات من المرشحين في جوار مقار الاقتراع بدعوى تقديم المساعدة الالكترونية للناخبين لتحديد لجانهم الانتخابية وأرقام قيدهم في الجداول

-       استمرار ظاهرة الدعاية الانتخابية باستخدام قوافل السيارات والميكروفونات في محيط مقار الاقتراع، رغم قرار اللجنة العليا للانتخابات بانتهاء فترة الدعاية الانتخابية مساء السبت 26 الجاري

-       عدم إخطار مرشحين مستبعدين بقرارات اللجنة العليا للانتخابات الصادرة باستبعادهم وفق مقتضيات القانون قبل يوم الانتخاب، على نحو أثار أزمة في بعض المناطق، على نحو ما شهدته محافظة أسيوط

-       لم يتم إخطار العديد من المرشحين بالنظام الفردي باستبعاد مرشحين آخرين منافسين لهم، على نحو أدى لتغيير ترتيبهم في تسلسل بطاقة التصويت

-       في حالات محدودة، لم يتصدى موظفو اللجان الانتخابية لقيام بعض الناخبين أو المعاونين بتوجيه بعض من الناخبين الأميين

 

وقد أكدت متابعة فريق المنظمة الميداني للانتخابات عدد من الظواهر والتي يثير البعض منها القلق، ومنها:

 

-       تعرب المنظمة عن قلق خاص إزاء تفشي توظيف الدين واستخدام دور العبادة في الدعاية الانتخابية وقبل وأثناء مجريات التصويت، وعجز اللجنة العليا للانتخابات عن تفعيل القانون، وهو ما أدى لحالة من الاحتقان الديني، والتي تفاقمت في نهاية اليوم الأول عبر شائعات بشأن توجيه الناخبين المسيحيين لصالح مرشحين محددين، وقيام الأحزاب الإسلامية بتوظيف ذلك لتعبئة واستنفار الناخبين المسلمين

-       لم يحظى المرشحون، سواء بالقائمة أو بالنظام الفردي، بالوقت الكافي للتعبير عن برامجهم الانتخابية، فضلاً عن كثافة أعداد المرشحين بالنظام الفردي، وهو ما انعكس على تردد الناخبين في الاختيار، واللجوء إلى طلب النصيحة من ناخبين آخرين، وأسهم في استهلاك قطاع غير قليل من الناخبين لوقت أكبر في التصويت

-       بينما قامت الشرطة في العديد من مقار الاقتراع باستبعاد مبادرة بعض المواطنين لتشكيل لجان شعبية معاونة، فقد أدى السماح أو التسامح إزاء هذه المبادرات لوقوع بعض إشكاليات نتيجة انتماء بعض أفراد هذه اللجان لتيارات سياسية معينة

 

وتخلُص المنظمة إلى أن هذه الأخطاء الإدارية برغم كثافتها لا تؤثر على روعة المشهد الانتخابي المصري في بداياته، وبأنها لن تنال من صدقية النتائج، وتوصي اللجنة القضائية العليا للانتخابات أخذها في الاعتبار، لا سيما في الجولتين الثانية والثالثة.

* * *

 

Arab Organization For Human Rights (AOHR)
www.aohr.net

المنظمة العربية لحقوق الإنسان، منظمة دولية غير حكومية تعمل من أجل تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان في الوطن العربي، تأسست في العام 1983، وتتخذ من القاهرة مقراً لأمانتها العامة بموجب اتفاق مقر موقع مع الحكومة المصرية، ولها 22 فرع ومنظمة عضوة في 15 بلداً عربياً و3 دول أوروبية، وحاصلة على الصفة الاستشارية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، وصفة العلاقات التنفيذية لدى منظمة اليونسكو، وصفة المراقب باللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بالاتحاد الأفريقي، وصفة المراقب باللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook