Monday, June 04, 2012

هممم ... إلا إذا ... هل هناك رسالة مشفرة في طيات حكم المستشار أحمد رفعت؟


من البداية أنا كنت ضد اقتصار محاكمة مبارك على قتل المتظاهرين - يعني باختصار محاسبته عن آخر أسبوعين من حكمه ... وكنت مع محاكمته بمحكمة خاصة طبقاً للمادة 85 من دستور 71 الساري وقت حكمه ... ويمكن مراجعة رأيي في المقالات الموجودة اسفل هذه التدوينة ...

أما وقد أدين مبارك والعادلي بتهم التقاعس عن حماية المتظاهرين - بينما تمت تبرأة القيادات الميدانية لوزارة الداخلية فهذا الحكم يحتوي على أسئلة أكثر من الأجوبة ...


مبارك والعادلي حصلا على مؤبد للتقصير فى حماية المتظاهرين - بينما حصلا على البراءة من تهمة التحريض لعدم توافر الأدلة على التحريض

ولن أتحدث عن طمس الأدلة وتقصير المباحث والمخابرات في مد المحكمة بالأدلة

لن أتحدث عن تقصير النيابة العامة - علماً بأن النائب العام هو نفسه معين من مبارك - في تقديم اتهامات بالفساد المالي في شراء فيلات بسعر أقل من سعر السوق (!) رغم انها تهم سقطت بالتقادم وهو عيب خطير في الإجراءات ... وكأن فساد نظام مبارك يتلخص في الحصول على بعض فيللات بخصم من حسين سالم !!! 

لكن ما يشغلني هو التناقض بين إدانة مبارك والعادلي - وزير الداخلية - من ناحية ... وبراءة مساعدي وزير الداخلية من ناحية أخرى

صحيح أن الحكم قال - لا يوجد أي دليل على أن الشرطة هى من قامت بقتل المتظاهرين

فوارغ الطلقات ليست من النوع الذي تستخدمه الشرطة ...

لكن لو مبارك أراد أن يحمي الشعب - كيف يحميه دون استخدام جهاز الشرطة


المفروض أن تقوم قيادات الشرطة الميدانية بحماية الشعب وحماية المتظاهرين - دون الحاجة لأوامر - لأن هذه هي وظيفتهم 

فقيادات الميدان هي أدوات الرئيس في حماية المتظاهرين - وبالتالي التقاعس عن حمايتهم مسئولية قيادات الداخلية الأقرب للميدان قبل أن تكون مسئولية الرئيس أو الوزير - وهذا لا يعني أنني أعفيه من تلك المسئولية - فقط اشير إلى تناقض ...

طيب نفترض أن مبارك لم يأمرهم - ولهذا أدين - هم أيضا متقاعسون - كان يجب أن يقوموا بحماية المتظاهرين دون الحاجة لأي أوامر ... هذه هي وظيفتهم - هم يتقاضون رواتبهم من أجل أن يحموا الشعب !!!!

لابد أن يكون هناك مجموعة مسئولة ميدانيا عن القتل - سواء بالفعل - أي بالقتل أو إعطاء الأوامر بالقتل - أو سلبا بالتقاعس عن حمايتهم - لا يمكن أن المسئولية تصعد للرئيس دون مرور بقيادات الميدان - هذا ضد منطق التسلسل في القيادة والمسئولية

البعض يقول ... هذه مقدمة لاتهام حماس أو مرتزقة البلاك ووتر أنهم هم الذين قتلوا المتظاهرين ...

والرد سهل : حتى لو قتل المتظاهرين جاء على يد مهاجمين من المريخ - لا يستقيم أن يُدان الرئيس بالتقاعس عن حمايتهم وتُبرأ قيادات الميدان وهم الأقرب للمسئولية

ليس منطقيا  أن تحصل  قيادات الشرطة على البراءة بينما يدان مبارك والعادلي - بالقياس القيادات الميدانية أيضا تقاعست عن حماية الشعب


إلا إذا ...


الحالة الوحيدة لإدانة مبارك والعادلي وتبرأة قيادات الشرطة :

  • أن يكون هناك جهاز سري آخر تابع لمبارك ومعلوم للعادلي
  • أو تابع للعادلي ومعلوم لمبارك
  • أو تابع لجهة ثالثة ومعلوم لمبارك وللعادلي
ولكنه جهاز غير معلوم لباقي قيادات الشرطة - هو الذي قام بقتل المتظاهرين - ولم يقم مبارك أو العادلي بمنعه أو محاولة منعه من هذا رغم علمهما به وقدرتهما على منعه أو على الأقل محاولة منعه - ولم تستطع قيادات الشرطة التي تمت تبرئتها مجابهة ذلك الجهاز لعدم علمها به ... أو لم يستطع القاضي التثبت من علم قيادات الشرطة بذلك الجهاز لأنه أعلى تنظيميا من مستواهم ... أو خارج تشكيل الشرطة المعلوم لهم ...

ما هو هذا الجهاز؟ هل هو جهاز للاغتيالات؟ قناصة مثلاً يستهدفون قتل أو جرح أنشط المتظاهرين مثلاً باعتبارهم قيادات محركة ومحرضة - أو حتى قتل  عشوائي واحد داخل مجموعة - لترويع باقي المجموعة المحيطة به وتخويفها -  لاستحالة قتل كل المتظاهرين؟

ولصالح من يعمل هذا الجهاز؟

وبأمر من يؤتمر؟ ... هل كان لهذا الجهاز يد في جرائم قتل المتظاهرين أثناء أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء؟ هل ما زال هذا الجهاز موجود يعمل وقت الطلب؟


هل هو جهاز عمليات سوداء Black Ops كما ألمحنا من قبل ؟

أين المسئول عنه ؟؟؟؟ أين المسئول عن القتل لنحاسبه؟

هل هذه رسالة مشفرة أراد المستشار رفعت أن يبلغنا بها؟

هل هذا هو السبب - في اضطراب القاضي وتلعثمه؟ أنه أدرك أن هناك "عمليات سوداء" Black Ops خطيرة ومخيفة يمكن أن تورط رءوساً كبيرة في الدولة ... أكبر من رأس الرئيس المخلوع - باعتباره مخلوعا - بل ربما أنه قد تم خلعه ليحمل هو المسئولية منفردا - ويفلت باقي المسئولين؟



هذا الحكم ربما يحمل رسالة خطيرة من المستشار رفعت لم نتنبه لها

وأكرر ربما

بالإضافة لما ألمح له الحكم من إفساد الأدلة وعدم تعاون أجهزة المخابرات والمباحث والشرطة


فالحكم قد يحمل أتهامات أخطر بكثير مما نعلم


والله أعلم


****************



مقالات سابقة مرتبطة بهذا الموضوع




محمود أبو الليل وزير العدل الأسبق - أحد الشهود على المواد التي اخترقها مبارك ونظامه في دستور 71 الساري وقت خلعه




محاكمة مبارك - بداية وليست نهاية

Sunday, June 03, 2012

ليه نشارك في السلطة وندخل في مجلس رئاسي لما ممكن نكوش لوحدنا - ولو خسرنا أهو إنتو متلقحين في الميدان يعني هتروحوا فين ....

أبو بركة المستشار القانوني للإخوان على ال10مساء: الأفضل استكمال مسار الانتخابات ودعم مرسي ثم إعادة المحاكمة بعد نجاحه أو الثورة لو فاز شفيق


يعني: مش هنقف معاكم دلوقتي علشان عندنا فرصة نكسب لوحدنا ومش عايزين مجلس رئاسي شراكة - بس لو مكسبناش لوحدنا - ايه رأيكم نقوم بثورة سوا سوا ؟


Sent using BlackBerry® from mobinil

Saturday, June 02, 2012

الثورة يرعاها الله

كلما حاولوا إجهاض الثورة وأوشكوا على النجاح في إخماد أنفاسها - ينفخ الله فيها روحا من عنده فتولد من جديد - هذه ثورة يرعاها الله من أول يوم

#الثورةالثالثة
#يناير25


Sent using BlackBerry® from mobinil

Thursday, May 31, 2012

لماذا أرفض الأحزاب الدينية رغم نص المادة الثانية من الدستور


لماذا نرفض الأحزاب الدينية رغم أن المادة الثانية من دستور 1971 - ونفس المادة في الإعلان الدستوري - تقول أن 

الاسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع.

المشكلة الأكبر في الأحزاب الدينية الحالية ليست في المرجعية - أو في البرنامج - لكن في

  • التبعية التنظيمية - وميوعة المصادر المالية التي تأتي من جماعات لديها شركات كثيرة تعمل كواجهات - أي نوع من أنواع غسيل الأموال - بما يخل بتكافؤ الفرص السياسية ويهدم دولة القانون من أساسها - لأن التشريع والسياسات ستدار بواسطة أموال غير معلومة المصدر
  • وكذلك في كون تلك الأحزاب نفسها واجهات سياسية - كونها تنظيمات تابعة لجماعة دينية سرية - يعني مثلا عندما سُئل المهندس خيرت الشاطر "لماذا ترشحت للرئاسة" - قال مكتب الإرشاد رشحني - بما يعني أن حزب الحرية والعدالة هو مجرد واجهة سياسية وهمية - لجماعة دينية سرية دولية لا تخضع لرقابة القانون - تأخذ هي القرارات - وتمررها للحزب - الذي يمررها بدوره كسياسات وتشريعات - بالمخالفة للقانون - الذي أكد ضرورة استقلال الأحزاب وعدم تبعيتها لأي هيئات مصرية أو أجنبية -
  • أما من ناحية البرامج وكون تلك الأحزاب هي واجهات لجماعات دينية - وجب من المنظور السياسي طرح البرنامج المعلن لتلك الأحزاب وتنحيته جانبا - والنظر في برنامج الكيان المؤسس (الجماعة الدينية) - وهذه الكيانات الدينية بحكم طبيعتها - تميز في أدبياتها ضد غير المسلمين - بما يتعارض مع نصوص الدستور ومواثيق حقوق الإنسان


مناقشة: هل هناك فرق بين الحزب الوطني والإخوان في الحصول على أغلبية انتخابية من خلال التلاعب في العملية السياسية؟


ترتيب البوستات بالطبع أن الأقدم أسفل والأحدث أعلى   

من أسفل إلى أعلى


لم أنشر ردود الزميل المحاور لأنها ليست من حقي

لكن يمكن الدخول على صفحته على تويتر لرؤية وجهة نظره


Tweets 

بداية المناقشة:هل هناك فرق بين الوطني والإخوان في الحصول على اغلبية انتخابية من خلال التلاعب في العملية السياسية.

الإجابة في تقديري لا

 ‎
من حقي طبعا أعترض عندما يتفق فريق من القوى السياسية مع سلطة الحكم الانتقالي ليصمم خريطة طريق ترجحه وحده وتنتقص من نزاهة العملية ‎
احنا بنتكلم في فكرة تانية-مش مهم مين اكتسح-المهم نعرف إن الانتخابات جزء بسيط من العملية السياسية-وإن طبيعة العملية تحدد نتيجتها ‎
الانتخابات لا قيمة لها إذا كانت العملية السياسية (أو خريطة الطريق) مصممة لترجيح طرف معين - والأفضل تعيين هذا الطرف بصورة مؤقتة ‎
لماذا لم يوافق الإخوان على هذا البديل الذي يعيد العسكر للثكنات في أقل من 6 أشهر؟ الإجابة في رأيي هنا ‎‏ ‎
كان هناك بديل دستوري - المادة 84 من الدستور الذي صوتنا ووافقنا عليه في مارس - انتخاب رئيس جمهورية أولا ‎‏ لم يكن هناك بديل
إذن أنت توافق أن تصميم خريطة الطريق وتوقيت الانتخابات البرلمانية كان في صالح تيار واحد - فما هي فائدة الانتخابات؟ ‎
هل كانت انتخابات البرلمان نزيهة - ولم تتدخل بعض الأحزاب داخل وخارج اللجان بتوجيه الناخبين وشراء الأصوات بالمخالفة للقواعد؟ ‎
هل كانت هناك عملية سياسية أفرزت بدائل كافية لتؤدي لانتخابات برلمانية تنافسية؟ ‎
هل خريطة الطريق التي رسمها الإخوان بمساعدة البشري - تقديم انتخابات البرلمان على الرئاسة -ساعدتهم ليحصلوا على نسبة أكبر من حصتهم؟ ‎
هل ترى أن العملية السياسية في 2011 والتي ظهرت في نتيجة الانتخابات البرلمانية نجحت في أن تعبر بصورة دقيقة عن توجهات الناخبين؟ ‎

The Magic Pill May Seriously Damage Your Health



Many people reduce the Revolution to Jan 25 or the 18 day-sit-in and protests.


This is a false representation and a counter-productive approach. It sedates people into thinking;  we just sit-in-Tahrir and other squares for another 18 days and we can fix all the evils, corruption and apathy of 60 years.


Every small act counts. Every video shot by some mobile in an obscure police station and published by a blogger documenting torture and police brutality helped raise a new awareness that the old regime's ways of "doing business" could no longer be tolerated. Every article or even a comment made, contributed to the formation of a new thinking. Every small demonstration, even by 20 people, shattered the wall of fear and apathy. Every call to oppose corruption and power monopoly, has added to the accumulation of a collective will of the people. Every politician who challenged Mubarak, his regime or his NDP monopolist party contributed to building the momentum of the revolution. The revolution is all of that and reveals itself in each one of those acts. We can not and should not reduce it to any single day, week, month or year.


Be not discouraged that your small act may be fruitless. In fact, for 99.999% of the things you do, you are unlikely to see a direct impact. Stop thinking in terms of immediate KPI and ROI indicators of every act. Each step, if taken in the direction you believe to be right, will take you closer down the road in which you want to advance.




There is no single act which alone can provide the ultimate fix. In fact, there is no ultimate fix. Life is a walk and not a destination. The walk itself is Life.



The Magic Pill can seriously Damage your Health. Waiting for the magic fix or the single act which will solve all problems, settle all debts and make one and every one happy ever after, may lead to total apathy.


At the final analysis, we do not really change the world. We change ourselves. And before long, the world gradually becomes a very different place.



Yes, you seek certain destinations, but these are like road posts, arbitrary milestones or beacons which may help one decide which direction one should take.


You just walk guided by those signs and hope to improve the odds of reaching desired destinations. But it is the walking that cumulatively makes up life and not any destination. It is the quality of the long walk which makes a good Life.


And let me bring you some news my friend. There is no single righteous road for all of us, even for those of us seeking the same destination. Just like the river, branches each go in different directions avoiding obstacles, to meet again forming the big river, tirelessly marching towards the sea. Or not.




May you have a good walk my friend. May you have a good Life.








This was written as a humble tribute to    & countless others.



عن الحل السحري : الكبسولة الحمراء #Matrix


عيب اختزال الثورة في 25 يناير - انها تخدر البعض بفكرة الحل السحري - نتعب 18 يوم فنحل مشاكل 60 سنة ونحصل على بلد متقدمة ‎‫


ليس هناك عمل واحد يؤدي وحده لنجاح الثورة نجاحا نهائيا - كل عمل يضيف ولو قليلاً في طريق مستمر يحتاج للصبر والنفس الطويل ‎‫


لو الإنسان انتظر حتى يجد العمل الذي يؤدي لحل جميع المشاكل - فلن يفعل أي شيء - بل ربما ما استيقظ أحد من النوم أصلا - كل عمل يضيف في المسيرة

فالبعض مثلاً يسأل - هل لو حجم المقاطعة كبير - يلغي الانتخابات قانونا؟

لن تلغى الانتخابات قانونا نتيجة الإبطال أو المقاطعة - هي رسالة سياسية جزئية تستكمل بآليات وفعاليات أخرى 

لا يوجد أي أثر قانوني للإبطال أو المقاطعة - كما لم يكن هناك اثر قانوني لثورة 25 يناير - أثر سياسي وثقافي يؤدي لتغيير القانون بل الدستور نفسه

لو كانت الاصوات الباطلة بالملايين فى رسالة فهى منتهى القوة وياريت تصل لمثل اصوات المرشح الاكثر اصواتا

كل فيديو نشر عن التعذيب أو مقال أو فكرة كتبت أو مظاهرة حتى لو من 20 واحد أو مقاطعة انتخابات- هي تراكم في طريق التغيير-الثورة فعلا طريق طويل

حتى الحباية الحمراء في عالم الماتريكس - فهي لم تحل المشكلة - فقط مكنت "نيو" من أن يرى الأمور بصورة أفضل ...

لكن كان عليه أن يسير في طريق طويل (طويل جداً - 3 أجزاء من الفيلم) ليصل لحل جزئي ...



#مبطلون‬‏ ‎‫#مقاطعون‬‏

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook