Monday, August 27, 2012

استفت قلبك في الحق = الحق في الجمال

يصعب أن نصل بالأسباب الى الحق - فنسبب ما نحب ... ونسميه الحق

رغم كل محاولات الإنكار والتعلل بالموضوعية

....

لا يمكن أن نجد الحق .... لولا الحب

لهذا أعلن

أن الحق في الحب

الحق في الجمال 

الحق فيما نستفت فيه قلوبنا - فتجيبنا بالحق

الحق في الجمال 









Sent using BlackBerry® from mobinil

Saturday, August 25, 2012

هل هناك علاقة بين تفشي القبح وانتشار التدين المظهري

البعض فسر مقال : متحرشون حركة احتجاجية أبيحة  - بأنني أرجع الموضوع للأزمة الاقتصادية - رغم أن المقال بأكمله يتحدث في الأساس عن مشكلة في الثقافة والقيم ... وهي تفشي القبح والنفاق والتدين المظهري -- على حساب الجمال والمساحة الفردية


إذا كانت المشكلة هي القبح والنفاق والمظهرية على مستوى المجتمع- واغتيال المساحة الفردية على مستوى الفرد - فما هي الحلول؟

  • قد تكون في إعادة الاعتبار للجمال كقيمة معنوية ومادية أيضاً - على المستوى الثقافي والقانوني والتنظيمي -- الإعلامي والتعليمي ... بمعنى ... هل الكتب التعليمية تهتم بالجمال والأناقة كقيمة في المناهج - أو كمعيار لتصميم الكتاب نفسه؟


  • نتحدث دائما عن المشاكل الاقتصادية - نضحي بالجمال من أجل التكلفة - لكن من النادر أن ندرك أن للجمال قيمة اقتصادية أيضاً - وهذا له حلول ثقافية وتوعوية وأيضاً تشريعية--

  • مثال آخر: للأسف التدين المظهري عدو الجمال والفن -- حلول توعوية وتعليمية وإعلامية وثقافية  ..

وهكذا -- المهم أن ندرك أن مشكلتنا ليست مشكلة اقتصادية -- بل أن المشكلة الاقتصادية هي أحد أعراض المشكلة -- المشكلة ثقافية في الأساس -- وبالتالي حلها ثقافي -- 

متحرشون: حركة احتجاجية أبيحة؟؟

Harassers: Occupy Downtown 
An Obscene Protest Movement?


August 25th, 2012 

التحرير
مقالات
وائل نوارة
المعاكسة طول عمرها موجودة فى مصر بالكلام وأحيانا بالصفير و«البصبصة»، وكمان كان فيه شوية تحرش لفظى وجسدى خصوصا فى المواصلات والأماكن المزدحمة، لكن كان كله فرديا ومستترا، حيث يخاف المتحرش من افتضاح أمره، ويعتذر أو يهرب إذا انكشف جرمه. المتحرش كان «بيختشى يعنى».
لكن فجأة، استجدت ظاهرة جديدة. التحرش الجماعى العلنى البجح العنيف الذى يصل إلى تقليع البنات ملابسهن فى الأعياد. قطيع وحشى يطارد عدة فتيات وينصب لهن مصيدة تحرش مرعبة وعنيفة، فى وضح نهار العيد وفى وسط القاهرة وعلى مرأى ومسمع من الشرطة والحكومة والإعلام والمجتمع كله. متى استجدت هذه الحركة؟ غالبا بدأت فى التكون قبل فيديو «مالك» الخاص بمصيدة وسط البلد فى عيد الأضحى سنة 2006. لكن هذا الفيديو الذى أنكرته الحكومة آنذاك، كان بمثابة بيان الإطلاق الرسمى لحركة احتجاجية قبيحة تحت شعار «متحرشون».
لماذا تعمل حركة «متحرشون» فى وسط القاهرة؟ ولماذا تؤمن بعقيدة البجاحة والعلنية والترويع؟ ولماذا بهذه الصورة الجماعية؟ على المستوى الفردى، الدوافع ربما لم تختلف كثيرا. احتماء المتحرش بالقطيع الوحشى قد يتيح له التبجح.
ولكن على المستوى الجماعى، هل يحمل التحرش الجماعى العلنى فى باطنه رسالة احتجاجية للمجتمع والحكومة؟
مازحون، وسامرون وطافحون، ومادحون.. انشغل أولئك العابدون المترفون، كلّ بصنمه، وأخذوا فى الطواف حوله والصلاة والتسليم عليه، وترديد أحاديثه القدسية، والسعى بينه وبين أقرب منافسيه من أصنام القبائل الأخرى. وبعد قليل، البعض جاع وعندما اكتشف أن الصنم أجوف ومغطى بطبقة سميكة من العجوة، بدأ فى التهامه لأسباب مختلفة.هل يتحدث أعضاء «متحرشون» عن نفس القضية بصورة مختلفة؟
فى يوم العيد، ومع أول ضوء للنهار الجديد، يهرب أحد أعضاء الحركة من «لا فضاء» مصمت قوامه لحم مكوم متداخل فاقد لأى خصوصية أو هوية، محشور بعرقه فى مساحة جحر صغير، بكثافة تخطت الخط الأحمر لأى كينونة آدمية، تبصق على وجوده إعلانات راقصة بروعة البحيرات والمساحات الخضراء الشاسعة فى مستعمرات بورتو ومارينا. يعبر أكوام الردش وتغوص رجلاه فى المجارى، يتحرك عبر دخان الزبالة المحروقة، إلى أن يصل إلى الشارع العمومى الذى يفصل حيه العشوائى عن الحى «الراقى» القريب.الفرق بين هذا الحى وذاك أمتار معدودات، لكنه مثل الفرق بين جهنم والنار، بين مياه المجارى وسلسبيل الأنهار.
فطر الله الروح تتغذى على الحب والجمال. ترتوى بالعدل. الروح تمنع صاحبها من النوم إن أذى روحا أخرى، حتى لو الضحية روح حيوان أو نبات. ماذا يحدث عندما يصبح القبح هو الخيار الوحيد للبقاء المادى؟ أو عندما تنعدم فرص العمل والخروج من سجن القبح، وتستحيل فرص الزواج والعلاقات الإنسانية السوية؟كيف سكتنا على اغتيال الروح؟ ماذا فعلنا ونحن نشاهد الظلم والقبح والكبت والحرمان يذبحون الروح؟القبح قاتل الروح. الظلم مبيد الروح.التحرش علامة على احتضار بل قرب طلوع الروح. التبجح بالتحرش والإيذاء دليل على موات الروح.التحرش الفردى عدوان نفسى وجسدى يجب تجريمه ومكافحته، أما التحرش الجماعى العلنى فهو يتجاوز العصيان المجتمعى، ويتطرف فى رفع حنجرته برسائل سباب عبر أقبح الأصوات والألفاظ والحركات، صرخات بذيئة لكنها تستنجد وتحذر من طلوع الروح، تحاول بكل الطرق أن تخدش حياء المجتمع ليستجيب، بعد أن أعيت الحيل الصارخين دون مجيب، مثل الطفل المنتهك الذى يصرخ من خلال ردود أفعال عنيفة ومؤذية لنفسه ولمن حوله.
هل يحاول المحتجون أن يخدشوا الجلد السميك لمجتمع تعايش مع متناقضات القصور والمنتجعات المقابلة للقبور والعشوائيات؟هل الحركة تقول: تحرصون على العرض والشرف؟ أعراض بناتكم أغلى ما عندكم؟ سنهدرها كما أهدرتم آدميتنا.هل حركة «متحرشون» تقول: لا يمكن أن تعيشوا فى الجنة ونعيش نحن فى النار؟ حركة «منتحرون» وأعضاؤها الموتجية أيضا يرحبون بأى مواجهة انتحارية تخلصهم من واقع لا يمكن احتماله أو العودة إليه. سطر ثان من الرسالة. حركة «غارقون» وأبطالها مهاجرو قوارب المهربين ترحب بالغرق والتخلص من حياة فقدت أى معنى أو غاية. سطر ثالث من نفس الرسالة. حركة «هاربون» بدلا من الهجرة المكانية، تهاجر زمنيا للوراء، وتبحث فى الماضى عن مخرج من حاضر لا يمكن العيش فيه. سطر رابع. رسائل يتركها لنا ضحايا الاكتئاب القومى ممن لجؤوا إلى الانتحار الجماعى أو الهجرة أو الاحتراب المجتمعى بصورهم المتعددة.
روح مصر تختنق بأيدى القبح والظلم والفساد وانعدام الرؤية. صحيح لا يوجد حل سحرى، لكن للدولة دور تأخرت عنه عقود فى استشراف رؤية للمستقبل، فى خلق أودية عمرانية وحضارية ومجتمعات بديلة. لم يعد ممكنا تقسيم البيت الذى كان يتسع لأسرة واحدة من خمسة أو ستة أفراد، والآن يضم ست أو ثمانى أسر مكونة من عشرين أو ثلاثين فردا، ليتسع لآخرين.
لا بد أن نستعيد الفضاء الآدمى حول كل شخص. الفضاء الإنسانى الذى يسمح بالتفرد والخصوصية، ففيه تولد روح الفرد. لا بد أن نقيم الحب والجمال ونسمح بالعلاقات السوية كاحتياجات أساسية لحياة الروح. لا بد أن نقيم العدل والصدق ونضمن الكرامة لترتوى الروح. لا بد أن نتخلص من النفاق والهوس بالتدين المظهرى الفاتك بالجمال والصدق والقاتل للروح.
ماعت: التوازن بين الحق والعدل والجمال والحب، منظومة القيم المصرية الأصلية التى لا بد أن نتذكرها ونتذكر من نحن، دونها.. ستتعالى أصوات المتحرشين والبلطجية والمنتحرين والموتجية، حتى تصم آذاننا جميعا فيصبح العيش فى الوطن مستحيلا، ونتساوى جميعا أحياء كالموتى دون روح. دون إيجاد الحلول الحقيقية وليس فقط المسكنات من شنط البقالة وصدقات المحسنين، لن تتغير الأوضاع. قد نتحدث عن تشديد العقاب، وقد نعلى من أسوار المستعمرات ونغلق الأبواب، لكن ما يجب أن نفعله حقيقة هو أن نبحث فى سبل.. عودة الروح.

متحرشون: حركة احتجاجية قبيحة - التحرير

Thursday, August 23, 2012

The Media Innovation Day Line Up ... 21 Sep 2012 - Boston, MA




Media Innovation Day 

Tina Brown Headshot

Tina Brown

EDITOR-IN-CHIEF | THE DAILY BEAST and NEWSWEEK

Tina Brown took on the role of editor-in-chief of Tatler at the age of 25. She rose to prominence in the American media industry as editor of Vanity Fair and The New Yorker. In 2008 she partnered with Barry Diller to found and edit The Daily Beast, now merged with the magazine, Newsweek. Always ahead of the curve, constantly reinventing and reinvigorating media and herself, Tina has been recognized for her many contributions with awards too numerous to mention.
[MORE]
 

David Lubars Headshot

DAVID LUBARS

CHAIRMAN and CHIEF CREATIVE OFFICER
BBDO NORTH AMERICA

As David sees it, his job is to oversee BBDO’s transformation into a 21st century version of a kick-ass 60′s New York agency. Since rejoining BBDO in September 2004, the agency has made considerable progress toward this goal. David began his career in 1981 and has since won every major creative award in the world several times over.
[MORE]
 

Mark McKinnon Headshot

MARK MCKINNON

AWARD WINNING MEDIA PRODUCER
and COMMUNICATIONS STRATEGIST

For two decades, Mark has been helping solve complex strategic challenges for causes, companies and candidates, including President George W. Bush, Senator John McCain, Lance Armstrong and Bono. He has served as principal media advisor for hundreds of corporate and political campaigns around the world. He has been awarded more than 30 Pollie and Telly awards, honoring the nation’s best political and public affairs advertising.
[MORE]
 

Wael Nawara Headshot

WAEL NAWARA

EGYPTIAN WRITER ACTIVIST
PROFILED BY TIME
AS THE MAGAZINE NAMED
"THE PROTESTER" PERSON OF THE YEAR 2011

Wael profiled by TIME magazine in 2011as the Magazine named “the Protester” Person of the Year. He was co-founder of the Ghad (Tomorrow) party established in 2003. After living abroad for some time, he returned to Egypt in 2000 to try to improve things by focusing on the economy and his mission became political when the economic reforms could not be sustained. The loss of faith in the state media gave rise to social media. The revolution, fueled by the Internet, changed the relationship between people and authority in Egypt – forever.

 [MORE]

 
  Click HERE for a full list of speakers

Proto-Sinaitic Scripts Found in Serabit El Khadim and those of Wadi El Hole (Qena) #EgyptRemembers

Proto-Sinaitic Scripts Found in Serabit El Khadim (South West Sinai - near an old ere turquoise Mine) and those of Wadi El Hole (Qena) may be the ancestor to all alphabets used in the world today.

تم العثور على نقوش يعتقد أنها قد تكون اصل الأبجديات في صرابيط الخادم قرب منجم فيروز في سيناء وأخرى في وادي الهول بقنا وكلها توضح التطور من النقوش المصرية القديمة للأبجدية الفينيقية واليونانية واللاتينية

See the development and transformation as depicted below, from pictures and  hieroglyphs to simpler shapes and eventually letters  (Alphabet/Abjad).

You can see the close links between Egyptian words and Phoenician, Aramaic, Hebrew and Arabic ones.

B: Bet (House) ب- بيت
K: Kap (Hand) ك - كاف - كف
O: Eyenu (Eye) ع - عين
M: Mem (Water) ميم - ماء - مويه
R: Rasu (Head) ر-رأس
S: Sinu (Tooth) س-سين سنة أسنان
N: Nun (Fish) ن-نون أي حوت



Please refer to wiki and other sources for more exploration of the topic.



 #EgyptRemembers



A specimen of Proto-Sinaitic script containing a phrase which may mean 'to Ba'alat'. The line running from the upper left to lower right may read mt l bclt.


File:Ba`alat.jpg

Specimen of the only certainly decyphered word in the Proto-Sinaitic script. 



Descendants of the Aramaic abjad







Saturday, August 18, 2012

المرحلة الانتقالية الثانية - التحرير

المرحلة الانتقالية الثانية - التحرير

التحرير
18 أغسطس 2012
وائل نوارة


القرارات الأخيرة التى اتخذها الرئيس المنتخب بتعيين قيادات جديدة للجيش، جاءت بمثابة بلسم شافٍ هلل لملمسه الكثيرون، بينما وجد فيه البعض نذير شر. وجاء تباين ردود الأفعال باختلاف المناظير، فمن المنظور الثورى، هذه القرارات تُنهِى بسلام وتَراضٍ ودون صدام عنيف فترة حكم المجلس العسكرى، الذى كان يسبب قلقا عميقا من أن تدخل مصر فى نظام يعانى من ثنائية السلطة، مثل باكستان أو تركيا فى الماضى، حيث يمثل الجيش سلطة فوق السلطة المنتخَبة، تدير الأمور من وراء ستار. أما من المنظور الدستورى، فقد تَخوّف البعض من انقلاب الرئيس على الإطار الدستورى الذى أقسم على احترامه، ووجدوا فى تركز كل السلطات التنفيذية والتشريعية فى يد شخص واحد وتيار بعينه خطرا كبيرا على عملية التحول الديمقراطى، حيث أصبح لرئيس منتخب بعد الثورة سلطات لم يتمتع بها الرئيس المخلوع أو من سبقوه من رؤساء.

دعونا نرَ الموضوع أولا بمنظار التفاؤل، وهو المنظار الثورى، ونقُل إن إغلاق طريق ازدواجية السلطة فى مرحلة مبكرة حفظنا من صراعات كثيرة خطيرة فى المستقبل، لأنه حتى إذا اتفقنا مع الفريق الثانى الذى يدلل بهذه القرارات وانعدام المقاومة لها، على أن المشير طنطاوى وأعضاء المجلس العسكرى السابق لم يكن لهم أطماع فى السلطة، إلا أنه لا يوجد أى ضمانة أن المجالس القادمة ستكون بنفس العقيدة، كما أن هذه التغييرات ستيسر إصلاح أى أوضاع موروثة من النظام السابق. وفى نفس الوقت، لا بد أن نرى أيضا قرار الرئيس بأنه انقلاب ثورى لا مجرد تغيير بالشرعية الدستورية، فهو يخلق إطارا جديدا يستند إلى الشرعية الثورية والقبول الشعبى للقرارات، وينقلب على الإطار الدستورى القديم، ويأذن بفتح مرحلة انتقالية ثانية. نحن إذن فى بداية «المرحلة الانتقالية الثانية» بعد أن فشلت المرحلة الانتقالية الأولى… وعلامات فشل الأولى أنه لا يوجد لدينا دستور ولا مجلس تشريعى كما لم يتم تطهير مؤسسات الدولة. فنحن لسنا فى وضع اعتيادى بل فى فترة انتقالية، تماما مثل الوضع الذى بدأ صباح 13 فبراير مع أول إعلان دستورى يحدد مبادئ المرحلة الانتقالية الأولى. أنبه لهذا لأن هناك قواعد ومعايير دولية متعارَفا عليها تحكم عمل المراحل الانتقالية، وهى المراحل التى تقوم فيها الدول بالانتقال من نظام شمولى إلى نظام ديمقراطى.

والمراحل الانتقالية لا بد أن يكون لها ضمانات معينة وتختلف عن الوضع العادى، فى أن المراحل الانتقالية تشهد بناء المؤسسات التى تحقق التحول الديمقراطى، أى وضع قواعد اللعبة السياسية، فإذا انفرد بها طرف منافس -مثل الحادث الآن- فبطبيعة الأمور ستميل أرض الملعب ناحيته، وستأتى قواعد اللعبة لصالحه فتفسد ما يأتى من تنافس، ولذلك فالمراحل الانتقالية تحتاج إلى توافق من جميع أو معظم اللاعبين والمجتمع، ولذلك سعدت عندما سمعنا أن الرئيس سيسعى لفتح الحوار مع القوى السياسية والثورية والمجتمعية، سعيا لحل الأزمة الدستورية الحالية. ولا مانع فى تصورى أن يقوم الرئيس بالإشراف على المرحلة الانتقالية الثانية بضمانات محددة، أولها أن يتعهد بالوقوف بقوة ضد هيمنة تيار واحد على كتابة الدستور، وأن يفوض التأسيسية فى سلطة التشريع، أو يقوم بتشكيل مجلس تشريعى مؤقت، يكون متوازنا فى تمثيله ولا يهيمن عليه أى تيار، ويمكن أن يستدل بأقرب مرجعية لتمثيل القوى السياسية من نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية حيث اقتسمت أصوات المصريين تيارات متعددة لم يحصل أى منها على أكثر من ربع أو ثلث الأصوات، حتى لا ينفرد رئيس الجمهورية بالسيطرة على السلطتين التشريعية والتنفيذية.

هذه الأيام تشهد تأسيس نظام جديد، ووضع قوانين جديدة للانتخاب، وهنا يصبح الانفراد بالسلطتين التنفيذية والتشريعية وبكتابة الدستور والسيطرة على الصحف والإعلام والمحافظين وغيرها من سلطات، كلها للأسف أمور قد تغرى أى رئيس وجماعته بتفصيل قواعد العملية السياسية لصالح فريقهم، مما يهدم تنافسية العملية السياسية وتكافؤ الفرص وقد يؤدى مهما حسنت النية إلى نظام استبدادى فاشى.

والمعتاد فى الظروف المماثلة، أن من يشرف على المرحلة الانتقالية وكتابة الدستور يُحرَم من الترشح فى الانتخابات التالية، فى ليبيا مثلا تَعهَّد أعضاء المجلس الانتقالى بأنهم لن يترشحوا فى الانتخابات التالية، وهناك ضمانات أخرى هامة لإصلاح النظام الانتخابى ليميل ناحية الأحزاب المتوسطة والصغيرة، لا الكبيرة، بإلغاء التحيز الموجود حاليا، حيث تذهب بواقى الأصوات الآن للأحزاب الكبيرة على حساب الصغيرة، وتفعيل القوانين المنسية التى تحدد سقف الإنفاق الانتخابى. كما يجب تشكيل هيئة مستقلة من المهنيين والكتاب والمثقفين للإشراف على الإعلام المملوك للدولة وإلغاء وزارة الإعلام، مع الحفاظ على استقلالية القضاء بصورة دستورية وقانونية، والالتزام بحجية المحكمة الدستورية العليا كحكم بين السلطات بعد المرحلة الانتقالية، حيث تنتفى صفة الرئيس كحكم بين السلطات بعد وضع الدستور الجديد. ولعل أهم هذه الضمانات هو تقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين لضمان شفافية مواردها وإدارتها، والفصل بينها وبين حزب الحرية والعدالة، مع تجريم قيام أى حزب أو جماعة بتسييس أو اختراق أجهزة الأمن القومى مثل الجيش والشرطة والمخابرات والأمن الوطنى، إلخ، حتى تبقى هذه الأجهزة محترفة ومهنية، ولاؤها الأول والأخير للوطن وللشرعية الدستورية وسيادة الشعب، وليس لصالح أى تيار سياسى، وهو ما رأيناه وأثلج صدورنا فى ردود أفعال المؤسسة العسكرية على قرارات الرئيس المنتخب. كما يجب تشكيل هيئة مستقلة من المربين والأكاديميين وخبراء التنمية البشرية والكتاب والمبدعين للإشراف على وزارة التعليم، وهيئات مماثلة للإشراف على باقى وزارات الوجدان، مثل الثقافة والأوقاف، مع ضمان استقلال الأزهر واحتفاظه بالهوية المصرية الوسطية، أمام محاولات التيارات الوهابية والمتطرفة لاختطافه. دعونا نحتفل بعبورنا مأزق ازدواجية السلطة بسلام، وفى نفس الوقت نضع الضمانات التى تكفل أن لا يعود الماضى السلطوى بأى صورة، وأن يكون الرئيس المخلوع، هو آخر رئيس مخلوع فى مصر.



My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook