Saturday, October 20, 2012

استعادة التوازن - التحرير



تعتبر مصر هى الحضارة الوحيدة فى العالم التى استطاعت أن تستمر على مدى أكثر من 5000 عام، متحدية التقلبات السياسية والاقتصادية والدينية والبيئية، بفضل وجود دورة طبيعية مستقرة إلى حد كبير لنهر النيل، تواءم معها المصريون واحترموها وطوروها دون أن يخلوا بتوازنها الطبيعى أساسًا، فأقاموا عليها حضارتهم الزراعية، وفصَّلوا على دورة النهر مواسم الغرس والقلع والحصاد، وتقويم قياس الزمن، والمواسم الدينية والاجتماعية، والقصص والأساطير والعبر الأخلاقية والروحية، ووحدات قياس منسوب المياه ومساحة الأرض وحجم المحصول، والعلوم والتقنيات والنظم والأسواق والمبانى والصوامع المرتبطة بهذا كله والمكملة له. وأضاف المصريون على المجرى الرئيسى شبكة فعالة متعددة المستويات من الترع والقنوات والمساقى على هامش النيل فى الوادى والدلتا، دون أن يغيروا فى دورة النهر الطبيعية نفسها. ولعل الأسلوب المبنى على المشاهدة والمعايشة والتجربة الطويلة للطبيعة، الذى احترم تجليات هذه الطبيعة وما حفرته فى الأرض والإنسان عبر الزمن بقرونه وألفياته الطوال، هو السر وراء صمود حضارة المصريين الزراعية فى دولتهم الموازية لكل دولة أو سلطان. تتابعت الأسر الملكية عبر ثلاثة أو أربعة آلاف عام على الأقل، ثم تعاقب الغزاة الأجانب وتغير الحكام والسلاطين والولاة المستبدون غلاظ القلوب، وضربت الأوبئة والأمراض والطواعين واللعنات ضرباتها القاسية، وظلت مصر كما هى. قد يقول قائل بقيت مصر تتحدى الزمن -ولكننى أقول- بقيت مصر تحترم الزمن والطبيعة والتوازن الذى هو قانون هذه الطبيعة، وتشتق منهم حكمتها وفلسفتها المصرية الخالصة، التى أطلقت عليها فى فجر التاريخ نظام «ماعت».

وخلال القرنين الماضيين، تعاقب على مصر حكام طموحون، أرادوا أن تحذو مصر حذو باقى دول العالم فى سباق «المدنية»، وبدؤوا يخرجون على الأساليب القديمة، ويغيرون فى طبيعة دورة النهر وطريقة الحياة، والعادات والتقاليد المصرية القديمة، وحتى المعاصرة لم تنج من هجوم ماكر، حينما جاء آخرون متخمون بريالات نفطية، وبدؤوا يحاولون أن يتلاعبوا فى الجينات الثقافية المصرية، بفيروسات عدة يستنشقها المصريون إجبارًا فى الإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية وقنوات التكفير الفضائية! وليس هدفنا هنا أن نشير بأصابع اللوم أو نطلق الأحكام على أى شخص أو جماعة، لكن لن نستطيع سوى أن نلاحظ بعض المشاهدات، التى تشير إلى حدوث خلل جسيم فى طريقة الحياة المصرية، بدأ يظهر بوضوح خلال الأربعين عامًا الماضية، حيث بدأنا لأول مرة نسمع عن أزمات ومواجهات طائفية فى السبعينيات، واليوم لا يمر أسبوع إلا وهناك حادث طائفى يضرب نسيج الأمة المصرية التى وحدها النهر منذ آلاف السنين.

فى نفس الفترة، تضاعف عدد السكان فى مصر 3 مرات، من نحو 33 مليونا عام 1970 إلى ما يقرب من 89 مليونا هذا العام. فى نفس الوقت، بقيت حصة مصر من مياه النهر كما هى، بل استجدت عليها مخاطر ونزاعات مع إثيوبيا، منبع النيل الأزرق الذى يشكل الجزء الأعظم من موارد النيل المائية. أما مساحة الأرض المزروعة فزادت بنسبة نحو 50% من 6 ملايين فدان إلى نحو 9 ملايين فدان. واليوم نصيب الفرد فى مصر من المياه يصل إلى نحو 700 متر مكعب ونصيبه من الأرض المزروعة نحو واحد على عشرة من الفدان بعد أن كان نحو واحد على خمسة من الفدان عام 1970!

إذا أخذنا قرية متوسطة من قرى مصر، كان عدد سكانها عام 1970، نحو ثلاثة آلاف نسمة، اليوم عدد سكانها رغم نزوح الآلاف للمدن نحو 7000 نسمة. القرية زحف كردون البناء فيها قليلًا وتغول على الأرض الزراعية، رغم قوانين حظر البناء عليها، لكن فى النهاية، البيوت القديمة تم تقسيمها عدة مرات على أبناء ثم أحفاد الأسرة الواحدة، والمنزل الذى كان يحتضن أسرة كريمة، يضم اليوم ثلاث أسر زحيمة. ارتفعت المبانى العشوائية بطوب أحمر وعواميد أسمنتية قبيحة، وأسياخ ممدودة تنتظر الفرج أو تستعد لحمل أدوار إضافية لتتسع لمزيد من الأبناء والأحفاد. الأسرة التى كانت تمتلك قطعة أرض مساحتها 5 فدادين، تفتت قطعة الأرض على 4 أبناء ثم 10 أحفاد، فأصبح نصيب كل فرد عدة قراريط، غالبًا يبيعها أو يبنى عليها. هناك مؤامرة دولية على الزراعة التقليدية والمواد الخام فى العالم، تجعل من المستحيل تحقيق أى عائد تجارى من مزرعة تقل مساحتها عن آلاف الأفدنة وتستخدم الآلات الزراعية بكثافة. أما الزراعة التقليدية، فإنتاجية الفدان لا تزيد على ألفى جنيه فى أفضل الظروف. عبر 50 سنة، شبكة الطرق فى الدلتا زادت بنسبة نحو 50% رغم أن عدد السكان تضاعف 3 مرات ونصف، وعدد السيارات تضاعف عشرات المرات، وبالتالى اختنقت شرايين الدلتا واختنقت فرص التنمية الصناعية والخدمية فيها. مع اغتيال الفرصة الاقتصادية فى الزراعة وانغماس المجتمع فى تقديس الموظف الحكومى والمكتبى، وتكدس الجامعات الإقليمية بطلاب وخريجين لدراسات لا تحتاجها سوق العمل، هاجر الملايين للمدينة، واضطروا لأن يعيشوا على أطرافها فى «مخيمات» العشوائيات التى تمددت لتحيط بحزام سميك حول كل مدينة فى مصر.

الأحياء المتوسطة أو حتى «الراقية» حيث سعر الشقة يتجاوز المليون جنيه، عبارة عن امتداد للعشوائيات. غابات أسمنتية. عمارات متوسط ارتفاعها 10 أو 12 دورا رغم أن تصميم المنطقة ومرافقها كان مخططًا له أن لا تزيد ارتفاعات المبانى فيها على 4 أو 5 أدوار. نصيبنا من الغاز لم يعد يكفى احتياجاتنا وبدأنا نشترى نصيب الشريك الأجنبى دون أن نسدد له، فبدأ يمتنع عن التوريد. فى وسط 90 مليونا، أكيد هناك ملايين من المحظوظين يعملون فى مؤسسات أجنبية أو بنوك أو شركات خاصة فى الداخل أو الخارج، قدرة شرائية واستهلاك ما شاء الله، سيارات وتكييفات وموبايلات وضغط على الأسواق وعلى الطاقة، وترتفع الأسعار، فتزداد معاناة الشخص العادى، كما تزداد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك فيتم قطع الكهرباء عن المناطق السكنية فى ورديات تبادلية.

بعد كل هذا الحديث المؤسف، هل تشعر باختناق وجلطة فى الشرايين؟ هذا بالضبط ما تعانى منه مصر اليوم. شرايين وطرق ومدن ضيقة أو مسدودة، وبالتالى سريان القيمة المضافة والفرصة الاقتصادية مخنوق. الناس على بعضها لا يتزاحمون فقط على مكان فى طابور الخبز أو البوتاجاز أو المدرسة أو الجامعة أو سوق العمل أو الشارع، لكنهم فعليًّا يتزاحمون على موطئ قدم فى الوادى المكتظ والدلتا المخنوقة.

السكان فى الأصل ثروة بشرية لمصر. المشكلة إذن لا تكمن فى زيادة السكان، بل فى افتقاد التوازن بين حجم بعض الأسر ودخلها، وبين ازدحام مناطق بعينها بالسكان، أو تكدس السكان فى قرى مكتظة ومناطق عشوائية تفتقر إلى الخدمات الأساسية التى تسمح بالحياة الكريمة، بينما هناك ظهير صحراوى بطول الوادى وعلى جانبى الدلتا، علاوة على وديان بديلة قديمة وحديثة، ومناطق شاسعة يمكن إقامة المجتمعات العمرانية عليها بصورة حضارية متكاملة. المشكلة هى فى انعدام الرؤية وانسداد شرايين الإبداع والفكر والإنتاج والعمل فى مصر، مع انفصام قومى بين التعليم والأسواق، واجتهاد الدولة فى خنق الفرص الاقتصادية بصور متعددة. كيف نستعيد التوازن؟


Saturday, October 13, 2012

مصر 2030 «2» - التحرير


التحريرمقالات

وائل نوارة

فى 29 أغسطس عام 1897، اجتمع 197 شخصًا من قادة الحركة الصهيونية العالمية فى بازل، ليعقدوا المؤتمر الصهيونى الأول. وجاءت توصيات ذلك المؤتمر بأهداف طموحة ومحددة، قام عليها «المشروع الصهيونى»، كان أهمها العمل على قيام وطن قومى لليهود فى خلال خمسين عامًا، لوضع حد لاضطهاد اليهود فى روسيا وأوروبا. وبعد المؤتمر كتب تيودور هرتزل: «فى بازل، أسستُ (أى هرتزل) الدولة اليهودية». وفى 29 نوفمبر من عام 1947، صدر قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين، دولة عربية، وأخرى يهودية، وفى 15 مايو 1948، أى بعد 51 عامًا من المؤتمر الصهيونى الأول، قامت دولة إسرائيل. كيف جاء هذا النجاح المذهل؟ دولة تنشأ من العدم فى نصف قرن من مجرد إعلان تلك الفكرة الطموحة، على حساب السكان العرب الأصليين، لتصبح «فلسطين» أثرًا بعد عين، فيُطرد أهلُها، ويصبحون لاجئين تتقاذفهم الأقدار؟

فى السنوات والعقود التى تلت المؤتمر الصهيونى الأول، عمل قادة المشروع الصهيونى فى عدة محاور. ورغم وفاة هرتزل فى 1904، فقد استمرت الجهود الصهيونية بقيادة حاييم وايزمان، وهو كيميائى روسى المولد. ومن المثير أن وايزمان اكتشف تقنية لاستنباط الأسيتون الصناعى، وكان لهذا الاكتشاف دورًا هامًّا فى قيام دولة إسرائيل. ففى أثناء الحرب العالمية الأولى، ساعد وايزمان البريطانيين على تصنيع بارود المدافع بكميات ضخمة، باعتبار الأسيتون هو المكون الرئيسى لمادة الكرودايت، مما جعل البريطانيين يدعمون الطموحات الصهيونية، وحسب تعبير اللورد آرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا «لقد اعتنقت الصهيونية على يد الأسيتون!». وجاء وعد بلفور فى 2 نوفمبر من عام 1917، فى خطاب إلى اللورد روتشيلد، يؤكد «أن حكومة جلالة الملك، تنظر بعين العطف إلى الطموحات اليهودية بإقامة وطن قومى لليهود (وليس دولة) فى فلسطين، على أن لا يخل ذلك بحقوق السكان الأصليين». وقد جاءت قرارات مؤتمر سان ريمو وعصبة الأمم عام 1920 لتضع فلسطين والأردن تحت الانتداب البريطانى، وتؤكد وعد بلفور بإنشاء «وطن قومى» لليهود فى فلسطين.

لماذا أذكر هذه القصة عن إسرائيل، رغم أننا نتحدث عن مصر 2030؟ ربما نرى أن هذا الحلم غير أخلاقى وغير مشروع لأنه يقوم على شقاء الآخرين، لكن هذا لا ينفى قوة الحلم تأثيرًا فى القلوب والعقول، وقدرة الرؤية على النفاذ من سُحب وغيوم وعشوائيات الواقع، لترى بجلاء آفاق المستقبل. هذه القصة أيضًا توضح باختصار أن الرؤية ليست مجرد مانشيتات وفرقعات إعلامية، أو خطب حماسية رنانة فى مؤتمر، تتبخر وتتلاشى بإطفاء الأنوار وسكون الميكروفونات، وهنا تبرز أهمية وجود المشروع القومى، ليكون جسدًا تعيش فيه الرؤية على أرض الواقع، جسدًا تتقمصه الرؤية وتنمو معه، إلى أن تتمدد فتملأ الفراغ الأيديولوجى والعاطفى، بثقافة وطريقة حياة يتبناها المجتمع، تتيح لهذه الرؤية أن تكون المرجعية فى كل قرار سياسى واقتصادى، تعليمى وإعلامى، زراعى وصناعى، شخصى أو جماعى.

من الناحية الأخرى، هل إسرائيل اليوم -وهى دولة دينية بامتياز- دولة ناجحة، تصلح نموذجًا نقتدى به، فنقوم نحن أيضًا بإنشاء دولة دينية مقابلة؟ أدّعى أن الجواب هو النفى، إسرائيل رغم تقدمها الاقتصادى وتفوقها العسكرى، لديها أزمة جوهرية فى أساس وجودها الذى يقوم فقط على الديانة اليهودية، فى أرضٍ سكانها الأصليون من ديانات متعددة. كان من الممكن قيام دولة ديمقراطية ناجحة تقوم على المساواة بين المواطنين اليهود وغير اليهود، وترتكز على العدالة بين السكان الأصليين وترحب ببعض الوافدين، دون أن يأتى هذا على حساب أصحاب الأرض. فليس من الممكن قيام ديمقراطية فى دولة تميز بين مواطنيها على أساس الدين. وليس من الممكن أن تنعم دولة بالسلام والاستمرارية، إذا ما هى اعتمدت على استيراد أو تمكين مواطنين من ديانة ما، وتطفيش أصحاب الديانات الأخرى، أو شرّعت لبعض مواطنيها من دين ما، اغتصاب أراضى وحقوق الباقين، أو الاعتداء على أصحاب الديانات الأخرى، والنجاة من العقاب بعد جلسة عرفية لتقبيل اللحى.

إذن ما شروط الحلم والرؤية الناجحة؟ وكيف نفرّق بين الأحلام المشروعة والرؤى القومية من ناحية، وبين أضغاث الأحلام النرجسية التى يُبتغى من خلالها فرد الزعامة وتنتهى عادة بكوابيس مروعة، من الناحية الأخرى؟ أو بين الرؤى  القومية التى تنبع من طبيعة الأرض والشعب، وبين شبق جماعة شوفونية أو عنصرية تستورد المذاهب المتطرفة، وتسعى للهيمنة والوصول إلى السلطة والجاه والمال، ولو على حساب تدمير الأساس الجينى لنسيج المجتمع؟

أدعى أن الأحلام القومية الناجحة فى عصرنا هذا، تسعى فى جوهرها لتحرير وتمكين الإنسان كأساس لتقدم المجتمع، ليشارك ذلك المجتمع ككل فى تقدم الإنسانية. أما الكوابيس العنصرية، فتقوم على دغدغة مشاعر الجماهير بفكرة تفوق دين أو عرق ما، وتسعى لتمكين زعيم مستبد أو جماعة فاشية، بدعوى أن الزعيم هو «أبو الأمة»، أو أن الأمة «مختارة»، أو أن الجماعة «ربانية» مكلفة بتنقية البلاد من الرجس، باستخدام ماء السماء الطهور الذى تنفرد به، لتغسل به نجاسات المجتمع وآثامه، والمقصود طبعًا هو الحصول على تفويض من الشعب بعد غسيل مخه، يستطيع به النظام الفاشى أن يمحو الاختلافات ويبيد المعارضة، بينما يقوم باختلاس إرادة الشعب وتجميعها فى قبضة نظام سلطوى يتحكم فى كل شىء فى المجتمع، لشل قدرته على التغيير، حمايةً لنظام الاستبداد. يتم كل هذا تحت دعاوى دينية أو عرقية، تقصى شركاء الوطن من تعريف الأمة القومية بحجة أن الهوية الأساسية للوطن يجسدها دين أو عرق، يشطر العالم إلى جزأين -معنا وعلينا- يقسمه إلى جزء صالح طيب معنا، وجزء خبيث شرير أو كافر ضدنا، بحجة أننا مكلفون من الرب بنشر هذا الدين أو ذاك، وتحقيق الهيمنة العالمية، أو أستاذية العالم، وغيرها من ترهات عفا عليها الزمن، ولم تعد تناسب العالم الجديد.

Friday, October 12, 2012

القصر والميدان - مش ممكن يجتمعان


الإخوان تريدأن تحكم وتسيطرعلى السلطة والوزارة والتأسيسية والمحافظين والثروة والشركات والمجتمع المدني والنقابات والإعلام - وأيضاً على المظاهرات والميدان؟

الآن الإخوان يريدون أن يسيطروا على الحكم والمعارضة معاً؟ تماما مثل حكم أمن الدولة أيام مبارك ... السيطرة على الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة

الإخوان تريد أن تحكم وأن تتظاهر ضد فشل الحكم - الوحيد اللي كان بيعمل كده كان القذافي وكنا بنقول عليه مجنون مسلي


مع إن

القصر والميدان - مش ممكن يجتمعان


تريد أن تعرف أين الحق - هو في الناحية العكسية ممن يستخدم العنف ليهاجم معارض مسالم أعزل

نهاية الفاشية معروفة وقادمة بأسرع مما تتصورون


الفاشية الإخوانية بالتحرش بالمتظاهرين لم تبدأ اليوم - بل بدأت منذ يناير عندما اعتدت ميليشيات الإخوان على المتظاهرين في يناير عند مجلس الشعب



الفاشية الإخوانية ظهرت أيضا في تحطيم المنصات والاعتداء على الثوار في إبريل ومايو ويونيو - وفي مهاجمة المتظاهرين بإطارات الاستبن ضد مرسي في المحافظات



كنا نظن أن السلطة سترتفع بنفوسكم وسلوكياتكم لتقابلوا المسئولية الضخمة التي توليتموها - لكن الحقد والكراهية والاستعلاء والغرور أعماكم



لا تتكلموا باسم الثورة - أنتم رفضتم الثورة وجلستم مع أمن الدولة وعمر سليمان لوأدها وتصفيتها

وأخذتم البلاد في طريق النار - بخريطة طريق شيطانية - هزت استقرار البلاد وأطالت حكم المجلس العسكري لسنة ونصف بدلا من 6 شهور - فقط لتحقيق مصالحكم على حساب مصالح الوطن


واليوم أثبتم أنكم مجرد مجموعة من العصابات - لوظننتم أن العصابات ستحكم مصر بمنطق الإجرام والبلطجة باسم الدين - أشجعكم على هذا التفكير فبه تقترب نهاية المجرمين



الفلول أشرف من الخونة - الفلول واضحون - الخطر الأكبر يأتي من الخونة الانتهازيين - الذين يمتزجون بصفوف الثوار لاختراق وإجهاض الثورة - حصان طروادة



يسقط محمد مرسي ويسقط الإخوان المسلمين ويسقط حكم المرشد والجماعات الإرهابية التي تسانده

لم تتعظوا بمن قبلكم


نهاية الفاشية معروفة وقادمة


أسرع مما تتصورون

Sunday, October 07, 2012

النيل روح مصر نفسها : لمن يتساءل ... مصر ... أفريقية أم أسيوية؟



مصر مصلحتها الأولى مع أفريقيا - لأن النيل هو جوهر وجود مصر ومنابعه وحوضه يمر في دول أفريقية كثيرة لابد أن نرتبط بها بمصالح وشراكات متينة

وفي نفس الوقت 

الحضارات والثقافات لا تتبع بالضرورة التقسيم الذي وضعه الجغرافيون للقارات - منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط مترابطة حضاريا بسبب سهولة التنقل واسباب كثيرة أخرى ... 

ممكن أن يكون لك جار قريب جداً منك مكانياً ... لكنه خلفك - اي في شارع مختلف ... وبالتالي علاقتك مع جارك الرابع أو الخامس في نفس شارعك قد تكون أقوى

طرق الملاحة ودروب القوافل مثل الشوارع 

منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط تميزت بعلاقات تفاعلية قوية

ولهذا - قد نكون في شكلنا ولبسنا وأكلنا ولغاتنا وطريقة حياتنا ... أقرب لأهل الشرق الأوسط من أهل أفريقيا مثلاً ... لكن الواقع الآن أن مصر تحتاج أن تقوي علاقاتها الأفريقية بصورة كبيرة

وهو ما تنبه له عبد الناصر مثلاً


والآن ... لابد أن نضفر علاقاتنا مع الدول الأفريقية ... وخاصة دول حوض النيل بمصالح متعددة:

  • اقتصادية ... استثمارات مشتركة
  • فنية ... تعاون فني وتقني
  • تعليمية ... بعثات وجامعات مصرية تفتح في هذه الدول
  • شعبي واجتماعي ... سياحة وسفر وتزاوج ومصاهر ة
  • ثقافي وروحي ... عبر الأزهر والكنيسة
  • سياسي ... علاقات سياسية متينة وحضور سياسي في كل مشهد
  • قانوني ... اتفاقيات وبروتوكولات تعاون توثق كل هذه الأشياء


النيل ليس مجرد نهر


النيل روح مصر نفسها

Saturday, September 15, 2012

مصر 2030 «1» - التحرير



رؤية مصرية
مـصـر 2030 (1)

وائل نوارة



في يناير عام 2000، بدأنا ومجموعة من الزملاء في صياغة رؤية 2020 لمصر. وكان منطلق تلك الرؤية أن مصر غنية، ولكنها غنية بثروات مهدرة، وأن السبب الرئيسي في هذا الإهدار وما نتج عنه من فقر وتخلف كنا نعاني منه وقتها – وإلى الآن – هو غياب الرؤية، وبالتالي عدم وجود إرادة مجتمعية لتحقيق تلك الرؤية – الغائبة – وغياب الإدارة الرشيدة التي تستطيع أن تأخذنا من الوضع الذي نحن فيه للوضع المأمول – نتيجة لأننا ليس لدينا فكرة واضحة عن المكان الذي نريد أن نصل إليه – بل أكاد اقول أننا لا نعلم بالتحديد أين نقف الآن – ليس فقط نتيجة لغياب الإحصائيات والمعلومات الدقيقة، واعتذار المؤشرات والتحليلات الملهمة، لكن أيضاً وهو الأهم، نتيجة لحالة من التوهان الحضاري تجعلنا لا نعلم من نحن.

عندما تقابل درويشاً مذهولاً في طريقك، ربما لا تلتفت إليه كثيراً، لكن بالتنقيب وراء ذلك الشخص الذاهل عن الواقع، قد تكون هناك أسرة كريمة ذات حسب ونسب، وأم ملتاعة دامعة، وأبناء مشتاقين لرجوع أبيهم، ومكانة محترمة وعلم راسخ ومهارات فريدة، وثروة صنعها فيما مضى من الزمان حين كان بكامل وعيه. أي رفعة وسمو ورقي غابر، تشهد عليهم المعابد والقصور التي شيدها، والأهرامات والمقابر التي سجل فيها حضارته وتقدم أجداده، نقوش وتماثيل وتقاويم ومسلات وصروح مشيدة، وتطبيب وهندسة ومعمار وشبكات ري ممهدة، كل هذه الأشياء لا يمكن إنكارها، فما الذي حدث لذلك الدرويش الطيب، وكيف فقد وعيه وذاكرته فهام على وجهه تائها بين الأمم؟ كيف فقد الذاكرة، أم أن الذاكرة موجودة – بل محفورة على تلك الجدران التي يتطلع إليها أحياناً، لكنه لا يعلم إن كانت تخصه أم هو من الغرباء الذين وفدوا حديثا مع من وفد على تلك الأرض الطيبة؟ ينظر ذاهلاً إلى جدران تلك الصروح العظيمة، ويتلقف شاكراً دراهم وحسنات الزوار القادمين من بعيد في خضم كرم انبهارهم بعظمة أجداده، ويسرع ليشتري رغيفا مستورداً يقيم به أوده بعد طول جوع مقيم.

قال الواعظ أنه كان رجل سوء في غابر الزمان، وأن أجداده كانوا كفاراً ظالمين، وأن الله قد من عليه بالنسيان، حتى يتخلص من تلك الذنوب القديمة، وعليه أن يبتعد عن كل ما يذكره بهويته الأولى، حتى لا يلحق به غضب الإله المنتقم الجبار. وهكذا ومع مرور الزمن تآكلت تدريجياً خيوط الحبل الذي ربطه بهويته الحقيقية خيطاً بعد خيط، حتى أصبح اليوم كما تراه، درويشاً هائما على وجهه مشعث اللحية أسود الجبهة، يتعيش على صدقات المحسنين، وربما تذكر بعض المارة سابق فضله وتوقفوا عنده يحاولون أن ينتشلوه من عثرته المؤقتة، فيستقبلهم ببشاشته المعهودة التي تعيد لهم الأمل في شفائه وإنقاذه، وما يلبث أن يبدأ في الهوس بترديد حديث الكهان وأسلافهم الماكرين، وتهديداتهم لكل من يخالفهم بأنه موصوم بالكفر مدان، وعليه سيحل الغضب المقيم، ويزيد على ذلك فيشرع في الهذيان المحموم، وتنتابه حالة من الصرع ورجفات لا إرادية عنيفة تؤذي القريبين، فيهز الأصدقاء القدامى رأسهم ويبتعدون آسفين، يائسين من شفاء الدرويش المسكين.

لابد أن نبدأ إذن بالاستيقاظ من غيبوبتنا الحضارية، ونعلم جيداً من نحن، ونعترف بأصولنا كلها على تنوعها، حتى نستطيع أن نعرف أين نقف، وما هي منابعنا الثقافية، حتى نرى النهر الحضاري الذي نستطيع أن نبحر فيه لآفاق المستقبل. يلي ذلك أن نعلم، أن مصر قدرها أن تكون رائدة وقائدة لحيها، ولا يستقيم ذلك مع أن تكون تابعة لجزيرة أو إمارة أو طائفة أو جماعة، وأن تلك القيادة لا تتحقق إلا من خلال التصرف والتعامل بشخصيتنا الحقيقية، وفقاً لقيمنا الحضارية الأصيلة، التي قد لا يرضاها كهان الغبرة. ثم نبحث في مصادر ثروتنا وتفردنا. فنجد أولاً أن مصر موقعها العبقري يضعها في سرة العالم، وكأنها ميدان التحرير نفسه من القاهرة، تتلاقى في رحابها مسالك الشرق والغرب، ودروب الشمال والجنوب، وندرك أنه كما للموقع مزاياه المادية واللوجيستية، فهو يأتي مع تحدياته الحضارية، ويفرض التزامات أخلاقية وسلوكية، تجسدها الشخصية المصرية الأصيلة، في تسامحها وجنوحها للسلام والصداقة والانفتاح على كل عابر، بثقة الشجرة المتجذرة الأصيلة الراسخة التي لا يضيرها أن يستظل العابرون بأوراقها، وفي نفس الوقت امتلاك القوة الفائقة على محاورها المختلفة، التي تتناسب مع الأهمية الاستراتيجية الفائقة أيضاً لذلك الموقع. وعندما نقول القوة، فنحن نعني القوة الحامية الرادعة، التي تتوازن فيها القدرة العسكرية الدفاعية، مع مكونات القوة الناعمة - من مصالح مغزولة جيداً بضفائر اقتصادية وسياسية وثقافية وروحية واجتماعية مع الأمم والقوى الإقليمية والدولية، وإعلام مبدع مؤثر، يبث جوهر وروح الحضارة المصرية ويكتسب المؤيدين والأصدقاء بل والعشاق لمصر التي تستحق العشق، وأزهر يعود كمنارة لنشر الرؤية المصرية للإسلام الوسطي السمح الذي أحبه العالم، وكنيسة مصرية رائدة تشع الحب والإخاء، وجامعات وشركات ومنظمات أهلية، والمصريين أنفسهم الذين يساهمون في بناء الحضارة في الدول التي تستضيفهم، ويعملون كسفراء يقدمون المثل في تحضرهم عن مصر وحضارتها وشعبها، ويتوازن هذا كله مع علاقات دبلوماسية واتفاقيات سياسية واقتصادية تجسد الصداقة والمصالح المشتركة بيننا وبين العالم كله. لا تسلني أين كل هذا من اقتحام السفارات وخطاب التكفير والكراهية، بل سل الكهان الذين أتى من قبل ذكرهم. الخطوات التالية، هي تحديد باقي مميزاتنا الحضارية، وكيف نصنع حواراً مجتمعياً، تتمخض عنه الرؤية المأمولة، بحيث تخرج من رحم الأمة المصرية، لتحظى بالتوافق اللازم، وهذا حديث نتمنى أن نستكمله - نحن وغيرنا - في لقاءات قادمة بإذن الله.


Thursday, September 13, 2012

الحلقة المفرغة



لماذا رفضت أمريكا قيام البنك الدولي بتمويل السد العالي وناصبت عبد الناصر العداء؟

لماذا دعمت الرجعيات العربية على حساب النظم التقدمية ودفعتها دفعا للارتماء في أحضان السوفييت؟

لماذا دعمت أمريكا الإخوان وأجبرت المجلس العسكري على خريطة طريق تسلم الحكم للرجعيين في مصر؟

لماذا دعمت أمريكا بن لادن والوهابيين والتكفيريين؟

دورة متكررة ... 

كالعادة - تتحالف الولايات المتحدة مع الرجعيين لضمان ضعف العرب والسيطرة على أسعار النفط - فتدفع الثمن غالياً من دماء أبنائها على يد من دعمتهم

وتأتي الاعتداءات على المصالح الأمريكية لتكتمل الحلقة - فتتدخل الولايات المتحدة عسكريا وتدور الآلة الحربية وتنتعش صناعة السلاح - وتزداد سيطرة الولايات المتحدة على منابع البترول والمنطقة


بينما يستمر المنافقون في حديث رباعي الأوجه: حديث غير رسمي بالعربية يهيج مشاعر العامة ضد الأجانب - وحديث بالانجليزية يشر تسامح

وحديث في الغرف المغلقة يبيع ثوابت الأمة لأعدائها - وأضغاث أحلام في مكتب الإمام ... عن خطة لغزو العالم



Tuesday, September 11, 2012

البقاء لله

البقاء لله
توفي إلى رحمة الله
مساء السبت 8 سبتمبر 2012
والدي الأستاذ
محمد عبد الرحيم نوارة





Saturday, September 08, 2012

السيادة لصاحب الدكان - التحرير

الدستور.. السيادة لصاحب الدكان - التحرير

رؤية مصرية
الدستور: السيادة لصاحب الدكان

وائل نوارة

تـعـمـل اللجـنة التأسيسية لوضع الـدسـتـور المصري منذ أسابيع وتجتهد بلا شك في وضع دستور يليق بمصر التي ولدت من جديد – أو يفترض أنها ولدت من جديد – بعد ثورة 25 يناير. ولكن أحياناً تصلنا تسريبات وأخبار مزعجة عن صياغات مواد بعينها، وإصرار فريق أو جماعة على وضع "أحكام" مشددة هنا، أو تعبيرات "شورية" هناك، أو تغيير من يملك "السيادة" ونزع ملكيتها من الشعب الغاصب لتصبح السيادة لله، رغم أن المولى عز وجل لا ينتظر بالتأكيد اعتراف اللجنة بسيادته على الكون الذي خلقه. نسمع هذا وغيره من  أنباء وربما إشاعات لا ندرك إن كانت حقيقية، أو مجرد خواطر أو أضغاث أحلام، أطلقها البعض كريح طيبة أو خبيثة في بعض اجتماعات اللجان، ولا ترقى لتشكل اتجاها يتبناه تيار مؤثر داخل الهيئة التأسيسية، أو ربما بالونات اختبار يريد البعض أن يقيس بها حجم المعارضة المجتمعية، لتوجهات وهابية إقصائية متصحرة، وهل الناس منتبهة لها - أم يمكن أن تمر تحت جنح الظلام، رغم أن الهدف لا يجب أن يكون سرقة الدستور تحت جنح الظلام، "والمصريين مش واخدين بالهم" ومشغولين بمصاعب الحياة اليومية المعتادة.

 

عبارة "السيادة للشعب" هي توثيق لضمانة ومرجعية أمام كل حاكم أو حكومة - إخوانية كانت أم ليبرالية، سلفية أم تقدمية – توضح أن صاحب الدكان هو الشعب، وأن الرئيس والمحافظ والحكومة وكل موظفي العموم هم خدام يعملون في الدكان، وعليهم القيام على تحقيق مصالح صاحب الدكان وأولاده، فإن زاغت أعينهم أو قصروا، استبدلهم بغيرهم. والشعب يمارس هذه السيادة ويوظف مدير الدكان والعاملين فيه من خلال الانتخابات، كل مدير يعلن عن برنامجه لتحسين أوضاع الدكان، والارتقاء بالخدمات فيه، وتعظيم موارده، وتقليل نسبة المصروفات للإيرادات الكلية، حتى يستمتع أبناء صاحب الدكان بريعه، وهكذا، وليس لهم مثلاً أن يفرضوا على أصحاب الدكان طريقة حياة تختلف عما ألفوه، أو أزياء أو عادات بعيدة عما اعتادوه. باختصار، الشعب – صاحب الدكان – يريد توظيف حكومة خادمة - وليست مربية.

 

ما معني أن يتضمن الدستور المصري عبارة مثل "السيادة لله" – بدلاً من "السيادة للشعب"؟ هل يريد المشرع أن يقول أن الله يملك الدكان مثلاً؟ هذا أكيد ولا يحتاج لأي مادة في الدستور – لأن الله في علاه يملك الأرض والسماء وما بينهما، ولكن في عقود التمليك والتوظيف والإيجار، نجد أن هناك تحديداً واضحاً للمالك الآدمي الأرضي – في هذه الحالة الشعب – رغم أننا جميعا نعرف ونقر أن الملك لله، فما بال أعضاء اللجنة يتهربون من إعطاء الحقوق لأصحابها، بحجة أن الملك لله؟ الملك لله في كل شيء، لكن الله سبحانه استخلف الإنسان على الأرض، وأمر أن تُــؤدَى الحقوق لأصحابها، فلماذا يماري هذا العضو أو ذاك، ويتعللون بالله ليمنعوا الحقوق عن أصحابها، ويخدعوا صاحب الدكان وأولاده في العقد الدستوري، فلا يقرون صراحة أن مالك الدكان هو الشعب؟ الشعب كما قلنا يمارس سيادته وملكيته للدكان من خلال تعيين الرئيس والحكومة والمشرعين، عبر الانتخابات، أما عندما نقول السيادة لله، فهل يقصد العضو أن الله سيمارس هذه السيادة من خلال العضو مثلاً، باعتباره شيخاً بلحية عظيمة، يحتكر من خلالها صلته بالله مثلاً، فيتهرب من أداء حقوق صاحب الدكان، بحجة أن الله يقول كذا وكذا، وعلينا أن نستمع له هو وجماعته، العالمة ببواطن التفاسير والمتون الصفراء، التي تحمل في تلافيفها - من وجهة نظرهم - تعليمات الله في كيفية التصرف في أمور الدكان؟ وكيف يستقيم هذا مع حديث رسول الله، وهو الموحَى إليه ورغم ذلك يقول "أنتم أعلم بشئون دنياكم"؟  وكيف يستوي هذا مع قول الله جل وعلى "ليست عليهم بمسيطر"!

 

قد يظن المرء - وإن بعض الظن إثم – أن العضو هداه الله وهدانا، يحاول أن ينصب على صاحب الدكان – وهو الشعب، مثل أي دجال في الكفور والنجوع، يتستر وراء دخان البخور وهمهمات وطلاسم الشعوذة، ويشتري بآيات الله ثمنا قليلاً، ينصب باسم الله وتحت راية الدين، والله منه براء، والدين من دجله وأفعاله وفضائحه القبيحة يشكو ويستغيث - لو أنصتنا وفهمنا. الدجال يحاول أن يختلس ملكية المحل متراً مربعاً بعد متر، بحجة أن الله أمره بهذا، وأن التقرب لله يستوجب أن نغير العقد، وبدلاً من أن ينص على أن الملكية لصاحب المحل، نعطيها لله، وبالطبع نضع مادة أخرى في العقد تمنع أي شخص من التحدث باسم الله، إلا العضو وجماعته وفئته، بحجة أن هذه الأمور لا يفهما صاحب المحل ولا أولاده أو غيرهم. ثم نضع مادة ثانية، تقضي بجلد ورجم وصلب صاحب المحل وأولاده، بل وتقطيع أطرافهم من خلاف، إن هم أساءوا الأدب، وطالبوا بحقوقهم، التي يقوم عليها العضو الجليل وجماعته، التي تنشغل حالياً بالإمساك بمفاتيح الدكان ودفاتره ومخازنه وأركانه ومحافظاته ووزاراته.

 

قد يظن العضو – وبعض المظان مهلكة – أن صاحب الدكان جاهل فقير لا حول له ولا قوة، وأن هذه الشعوذة ستنطلي عليه. صاحب الدكان يؤمن بالله، ويحب كتابه ونبييه وآلهم واصحابهم، ويحسن الظن مبدئياً بكل متحدث أو عضو أو جماعة، لكن صاحب الدكان ليس بعبيط أو درويش، ويستطيع أن يكشف ألاعيب الدجالين والمشعوذين، مهما كان حجم سحابات البخور والدخان التي يطلقها النصابون، لتعمى الأبصار عما يدبره المشعوذون، أو تخفي ما يحيكه الدجالون. ويخلق ما لا تعلمون.


التحرير: الدستور.. السيادة لصاحب الدكان http://t.co/wLJGn9ya

‏"@Tahrir_News:

التحرير:


الدستور.. السيادة لصاحب الدكان



http://t.co/wLJGn9ya"



Sent using BlackBerry® from mobinil

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook