Monday, August 18, 2008

Looking for Mom

Trying to Suck Milk out of a Boat









SYDNEY, Australia (AP) -- Australian media say a lost humpback whale calf has bonded with a yacht it seems to think is its mother. The 1- to 2-month-old calf was first sighted Sunday in waters off north Sydney, and on Monday tried to suckle from a yacht, which it would not leave.


Rescuers towed the yacht out to sea, and the calf finally detached from the boat but still swam nearby, Australian Broadcasting Corp. and Channel 10 television news reported. The calf appears exhausted but rescuers hope it will continue out to sea and search for its mother or another pod of whales.
"The outlook is not good, but we are giving the calf its only option. It can't be fed, and in fact we wouldn't know what to feed it" because it is not weaned, National Parks and Wildlife regional manager Chris McIntosh told ABC radio.

This baby whale could not find his mom, so he decided to adopt one. An unusual one, but at least for a while the baby was comforted by the feel and touch of that most unusual mom!

We all look for our moms everywhere! Some psychologists tell us that men look for female partners who resemble their moms. I do not know about the physical appearance, but I am sure that many men expect their wives to perform the functions of their moms. Fill in that emotional gap. And it is not just about feeding and providing an endless supply of clean shirts and underwears, shirts which men occassionally wear as they go out seeing mistresses!

No it is not all about those needs. I think the thing which men find in their moms and continue to look for thereafter, is that "pillar" of unconditional love and acceptance. But it just does not happen. Men do not realize that the maternal biological bond which mothers have in them by instinct towards children is the cement of that "pillar". A wife or a girlfriend can never really provide that! It is just too much to ask. But this was "Love 101" for us. Our relationship with our mothers, is the first and most influential relationship in our lives! It surely shapes our perception of love, giving and receiving!

Women complain that men just have endless expectations. But where did men pick up that habit? The first and possibly longest relationship with a female, in so far, was the one between the guy and his mother. Mothers just give and give regardless. You can fail your exams, have 10 girlfriends, come back home drunk every night, have a dumpster for a room, ruin the carpets with gums, never wash a dish, have funny stains in your underwears, and can even get away with murder. Mum will always love you and possibly defend your crabby behavior! How can you expect men to shift from "that" to a situation when the guy is expected to actually "earn" that love. No, sorry, not "that" love, nothing comes close to "that"!

Some quotes indicate that the most successful marriages happen when the "wife" can juggle between a large number of roles. Now, let us think. Mom, lover, mother of the children, washing machine, dishwasher, 24-hour restuarant, an exotic mistress, home-tutor, alarm-clock, plumber, computer, finance minister, tailor, hair-dresser, make-up artist, show-shiner, hand-kerchief, esteem-booster, doormat, nurse, host, psychologist, back-rubber, massager, map-reader, mind-reader, driver, ... are but a few examples of the roles expected from the poor kid who just turned twenty something only to find herself married and in charge of that complicated "situation".

Yes. We all look for our mothers. But we have to settle for the nearest match. Exactly like this baby whale, who persistently and for a very long time, was trying to suck milk out of a yacht.




Feeling Lonely Now?

مشرف استقال

وقبلها كاسترو

يا ترى حاسس بإيه دلوقتي؟






(CNN) -- Pakistani President Pervez Musharraf announced his resignation Monday after weeks of pressure to relinquish power. ....
He was expected to turn in his resignation to parliament Monday. Musharraf quit as the ruling coalition was taking steps to impeach him. Local media reports said he had been granted "safe passage" out of the country.

كل أصدقائك خانوك يا ريتشارد ...

كاسترو استقال ... مشرف استقال ... الأسد مات ... حسين مات ... الحسن مات ... صدام اتعدم ... تشاوشيسكو برده اتعدم ... ما فاضلشي غير القذافي اللي مونسك ...

فاكر سنة 81 لما مسكت الحكم؟
ساعتها حلفت إيمانات مغلظة انك مش حتقعد أكتر من مدتين ... يالله ... يعني هو حد حيفتكر إنت قولت إيه سنة 81، ما نت ياما قولت وقلت وبتقول ... يا راجل ... قول يا باسط ...
وبعدين أكيد إنت كان قصدك نقطتين ... يعني ممكن سنتين ... وممكن عقدين ... وممكن قرنين ... ربنا يديلنا طولة العمر جنبك يا بو علاء ...


فاكر الدنيا كان شكلها إيه سنة 81؟

ياه ... احنا فين وسنة 81 فين ...
كان ريجان رئيس أمريكا ...
وكان تقريباً بريجينيف في السلطة في الاتحاد السوفييتي؟ والله مانا فاكر ... بس أكيد كان فيه دولة اسمها الاتحاد السوفييتي ... دلوقتي اتفكت وبقى فيه روسيا وجورجيا وأوكرانيا ...

يا أخي انت شفت كتير وقليل برده ..

الجنيه في مصر كان يساوي تقريباً دولار ...
وكان سندوتش الفول بحوالي 4 صاغ ... آه ... فاكر العملة اللي كان اسمها قرش صاغ ... وكان القرش صاغ تقريباً واحد على ميه من الجنيه ... عارف الجنيه طبعاً ؟ اللي بيشتري سندوتش فول دلوقتي؟

ياه ... زمن ...

طيب ... يا ترى حاسس بإيه وكل اصحابك مشيوا من الحكم أو ماتوا ...
ممكن تتصاحب على ناس تانيين مثلاً؟ واهم بردوا يسلوك ...
لأ عندك حق ... هيه عيلت ...

طيب ... لو انت استقلت دلوقتي ... حيحصل إيه؟

يا خبر ... ما عندناش أحزاب ... ولا سياسة ولا سياسيين ... ما عندناش ملعب سياسي ... ولا حتى شارع سياسي فيه اجوان معمولة من قوالب الطوب ...

ما عندناش حاجة خالص ...

يعني والحمد لله لو انت اتكلت حتبقى سايب البلد ما فيهاش أي مؤسسة سياسية توحد ربنا ممكن تخلينا نطمئن على انتقال السلطة بصورة سلمية ...

عظيم؟ عظيم إيه يا بو علاء ... دي والعياذ بالله تبقى مصيبة؟ ... نفرض إنك يعني جرالك حاجة ... ؟ ما هو انت برده عندك تمانين سنة وزيادة ... نعمل إيه ان شاء الله؟

فيه ترتيبات؟ طيب ما هي الإشاعات كتير عن الترتيبات دي ...

إيه ما سمعتش الإشاعات؟

أهو ... ناس تقولك جمال ييجي ... وناس تقولك عمر سليمان ييجي ... وناس تقولك أحمد عز راكب ... وناس تقولك مهدي عاكف ...

ألا صحيح ... هو مين اللي جاي؟ سايق عليك سيدك النبي تقوللي؟

برده مش عايز تقول؟
طيب وآخرة الإشاعات دي إيه ؟ أكيد حيكون فيه صراعات ... ما دام ما فيش نظام ولا عملية سياسية ليها إجراءات واضحة، لازم حيكون فيه خناقة ... من ورا الكواليس ... من قدام الكواليس ... أهو ... البلد وحظها ...


يعني باختصار ... البلد مستقبلها على كف عفريت ...
يعجبك الكلام ده؟
دا كلام يرضي ربنا يا راجل؟


طيب حتجاوب الملاك المسئول وتقوله إيه؟
حتفسر ازاي إن بلد فيها خمسة وسبعين مليون بني آدم ... وما فيهاش نظام لتداول السلطة؟


يا نهار اسود ... بتقول إيه؟ ما فكرتش لسه في اليوم ده؟


أمال حتفكر فيه إمتى؟

Sunday, August 17, 2008

Doctors without Borders

أطباء بلا حدود




نقابة الأطباء أصدرت قرارا منذ أيام يحظر نقل الأعضاء بين المسلمين والمسيحيين، وهو القرار الذي صرح الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء بأنه ليس له أي أبعاد طائفية أو دينية، وكان معمولا به في السابق كإحدى مواد اللائحة القانونية لآداب المهنة.




فعلاً أطباء بلا حدود ...



أتمنى أن يكون هذا الكلام غير صحيح




****************




Portray By:

الفنان
عبد الرحمن أبو بكر

Tuesday, August 12, 2008

Against God-State 5

ضد الدولة الإله 5

قواعد

اللعبة

الديمقراطية




في أي لعبة ... النزول إلى أرض الملعب ...

يتضمن الموافقة الصريحة على قوانين اللعب ...

هل رأيت الأهلي أو حتى الزمالك ينزل أرض الملعب، وبعد أن يحرز هدفاً أو حتى 88 هدف، يطالب بإلغاء الأوفسايد؟

نفس الشيء ينطبق على الديمقراطية ... النزول إلى أرض الملعـب يتضمن القبول بقواعد اللعب ...

ما هي قواعد اللعب في الديمقراطية؟

المساواة: كل المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، دون تمييز بسبب الجنس، اللون، العرق، المعتقد، الطبقة الاجتماعية، القدرة الاقتصادية ... إلخ.

الشعب مصدر السلطات: الديمقراطية هي حكم الشعب، حكم البشر، وليست حكم نصوص دينية

حكم القانون: كل المواطنين أمام القانون سواء، والحكومة والشخصيات الاعتبارية أيضاً تخضع للقانون

تداول السلطة: لا يمكن قبول أن يضع اي حزب أو جماعة عقبات أمام التداول المرن للسلطة بصورة منتظمة ومنظمة طبقاً للدستور و القانون

الفصل بين السلطات: توازن في السلطات بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، حتى لا تجور سلطة على أخرى

استقلال القضاء: القضاء مستقل عن السلطة التنفيذية حتى يتمكن المواطنون من مقاضاة السلطة التنفيذية إذا افتئتت على حقوقهم

حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة: كل مواطن أو جماعة له حرية كاملة في التعبير عن آرائهم وأنفسهم دون قيود من سلطة الحكم طالما ابتعدوا عن التشهير بالآخرين أو الإضرار بهم

احترام حقوق الإنسان: مثل حرية التملك، والتنقل، والرأي، والمعتقد، ...

الأغلبية تحكم وتحافظ على حقوق الأقلية: فحكومة الأغلبية تضع السياسات والقوانين ولكنها لا تستطيع أن تنتقص من حقوق الأقلية بمجرد أن تصل للحكم

وهكذا ...

فالديمقراطية ليست صندوق انتخابات ... بل هي مجموعة من المؤسسات والضمانات التي يجب على كل الأحزاب والجماعات السياسية والمواطنون وسلطة الحكم أن تلتزم بها ...

إذن لابد من أن نتفق على قواعد العملية الديمقراطية قبل أن ندخل في المعترك السياسي ...وقواعد العملية الديمقراطية كما رأينا تسمح بالاختلاف، وترسخ حقوق الإنسان، والمساواة، وغيرها

فلا يمكن أن نحتكم للديمقراطية قبل أن نتفق على قواعدها

أما أن تحتكم جماعة ما للديمقراطية ، بهدف أن تشارك من خلالها في صنع القرار المجتمعي ، بينما أجندتها المعلنة هي الانقلاب عليها، بأن تنتقص مثلاً من حقوق الأقليات بأن تميز أتباع أحد الأديان على أتباع ديانات أخرى أو تفرض نسخة معتمدة أو مذهباً بعينه على معتنقي دين معين، أو تضطهد غير المتدينين، أو تضع عقوبات على من يبدلون دينهم، أو تشترط أن يكون من يتولي منصب الرئيس من جنس معين أو من معتقد معين، أو تحاول تهميش التعددية الثقافية أو العرقية أو الدينية في المجتمع، أو تهمش من دور المرأة، إلخ، فكل هذا يكون نية مبيتة للانقلاب على الديمقراطية ...

فإذا وجدت جماعة بهذه الأجندة، سواء كانت جماعة فاشية، أو نازية، أو متطرفة، فلا يمكن السماح لها قانوناً بالاشتراك في العملية الديمقراطية إلا بعد أن تنقي برنامجها من الأمور التي تتعارض مع قواعد الديمقراطية التي تود أن تستفيد منها وتحتكم إليها ...

لابد أولاً من الاتفاق على قواعد اللعب
قبل اللعب
:)

The Fifth Power 2


التغيير

من وجهة نظر
الفكر الجديد!

مرت أعوام طويلة وعقود متعاقبة، وسبحان من له الدوام، كبر نظار العزبة وأصابهم طول الولاية بثقة قادتهم إلى الخرف فأصبحوا يعملون بجرأة وبجاحة غير محتملة، يمارسون النهب والسلب علناً جهاراً نهاراً، يضربون الصحفيين ويسجنون من يتجاسر ويتحدث عن "بلاويهم". عاثوا في الأرض فساداً حتى نضب البئر وذبل الزرع وجف الضرع. افتروا في الأرض حتى ضج العباد وصرخت الأرض تطلب القصاص! لقد أدى النهب المستمر والفساد وسوء الإدارة لنضوب الموارد فانهار الاقتصاد واستشرت البطالة وأفلس الناس فتصاعد الغضب وأصبح النظام كمن يجلس فوق غطاء إناء يغلي وتتراكم بداخله الضغوط، وأصبح الانفجار مسألة وقت. ومن ناحية أخرى، هبت رياح التغيير على أرض قبائل الهنود الحمر، فالغرب الذي سمح للولاة أن يحكموا الشرق باسمه ولصالحه، طالته نيران الظلم والمعايير المزدوجة في عقر داره، ولم يكن ليستطيع أن يواجه السبب الأساسي وهو إسرائيل، فقرر أن يأخذ بالسبب التالي وهو استبداد النظم ودكتاتورية الحكام وفساد الولاة.

ومن ناحية ثالثة، أصابت الشيخوخة خبراء التزوير والتزييف والتجميد والتحنيط والتخليد والتخليل والإخصاء والإقصاء، فتخطوا سن السبعين، ونتيجة لخوفهم جميعاً من التغيير، ورغبتهم الشديدة في الخلود، لم يدربوا صفوف ثانية متمرسة على التزوير والفساد والسيطرة على مقدرات الشعب من خلال مسرحية التعددية.

ومن ناحية رابعة، شب الأبناء عن الطوق، بعد أن تلقوا العلم في المدارس الغربية، فبدءوا يخجلون من ممارسات الآباء الفاضحة التي تكسفهم مع أصحابهم في الجونة أو القطامية أو مارينا. وكان لابد من تغيير الأساليب لتصبح أكثر عصرية. ووجدوا في مجموعة من رجال الأعمال الصاعدين الشباب من يرسم لهم طرق السيطرة على مقدرات الحكم بوسائل "مودرن" شكلها لطيف و"شيك" ويمكن إقناع الغرب بها خاصة مع تخويفه من التيار الإسلامي وتفتيت الأحزاب المدنية وتلويث سمعة كل من له شعبية عن طريق تلفيق القضايا.

نظرت الأمهات فوجدن فلذات أكبادهن يسرون الناظرين، علماً وثقافة ووجاهة، فتمنين أن يروهم في الحكم بعد أن يستكملوا الشكل الاجتماعي المناسب. وكانت العقبة أن أعضاء لجنة الحكم وأقطاب السلطة الخامسة ونظار العزبة من الحرس القديم قد أصابهم الغرور وتصوروا أنهم أحق بالحكم من صبية "الفكر الجديد" فهم لا شعبية لهم ولا حنكة سياسية، صبية متغطرسين لم يصافحوا الأيدي العرقانة المطينة، لم يتمرسوا في أصول التزوير أو التزييف، صبية أيديهم لينة رخوة، لم تمارس أساليب التزوير القذرة ولم تختلط بالبلطجية والمجرمين. وهذا الصراع رأيناه كثيراً على مر التاريخ، وهو أن المماليك ينقلبون على ابناء السلطان الراحل أو في حياته، وقد ينجحون وقد نجحوا بالفعل من قبل. وكان لابد من التخلص من هؤلاء المماليك.

راح أولهم ضحية موضوع المبيدات المسرطنة التي تم غزلها بعناية، فطالت جميع مساعديه وبقي هو آمناً من العقاب طالما ابتعد عن اللجنة وقبل بالإحالة للاستيداع، وتكفلت تحالفات انتخابية معقدة بإسقاطه في دائرته الانتخابية!

أما الثاني، فقد طالته نيران فساد الإعلام والإعلان فتم القبض على أحد صنائعه وشريك ولده في الأعمال كرهينة، ضماناً لوقوفه على الحياد أثناء المعركة الكبرى، معركة كامل الأوصاف. فوقف على الحياد وتمت الإطاحة بكامل الأوصاف وبعدها مباشرة خرج الصنيع الرهينة وتم حفظ الموضوع. وقبله تم القضاء على مساعديه من أباطرة الصحف، وتم تسريب العديد من الملفات والاحتكارات في مجال الطباعة والأحبار والجاكوزي وغيرها من فضائح كفيلة بإخراسهم بحيث تمت الإطاحة بهم على مرحلتين بعد قياس رد فعلهم.

أما كامل الأوصاف، فهو يتعجب، لأن موضوع الصراع بين الحرس القديم والحرس الجديد كان بالنسبة له من باب وضع التوابل على مشهد سياسي عديم الطعم والرائحة، وهو لم يقصد أن يمنع الأبناء الأعزاء من أن يتبوءوا المكان الذي يستحقونه، ولكنه كان مخلصاً في نصحه للآباء والأمهات، بأن الشعب لن يقبل بالتوريث ولو انطبقت السماء على الأرض. وفي كل الأحوال فهو شاكر لما أصابه من نعيم، وراض بما أصابه من إقصاء أليم، ولم يكن يطمح لما هو أكثر من رئاسة المجلس لا المجالس، وفي كل الأحوال فهو لن يتسبب في أي مشكلة. أما صانع المليونيرات، فهو صبي لا أكثر ولا أقل، ولم يكن التخلص منه بالمسألة الصعبة، ولأنه قدم المجوهرات والهدايا والأراضي والفلل والقصور، فكان الجزاء من نفس صنف العمل، قلادات عظيمة وتشريف ما بعده تشريف.

اللجنة الحاكمة الجديدة
أصبح الطريق إذا ممهداً لضم أعضاء جدد من الشباب للجنة الحكم، وهم شباب ينادون الأب يا "أونكل" وبالتالي فهم أقرب إلى كونهم أفراداً ينتمون بكل حبهم وولائهم للعائلة التي تمرغوا في ترابها فوجدوا التراب تبراً واحتكارات سخية. لم يعد هناك من المماليك غير خالد الذكر، وهو مطمئن لأنه كان بمثابة المعلم للأبناء، والأمين على مستقبلهم والأمين أيضاً على الصندوق الذي يمول كل الأنشطة الخفية، وهو بالطبع لا يعلم أن ساعته هو أيضاً قد اقتربت، وبقاؤه هو مسألة وقت، وهناك من يتم تدريبه على أن يحل محله.

استقرت الأمور للجنة الجديدة، وكان من الضروري أن يتم تأجيل انتخابات المحليات لفترة تكفي لأن تستطيع السلطة الخامسة الجديدة أن تسيطر على مقدرات الحكم وتبدأ في نشر قواتها ومندوبيها في عرض البلاد وطولها، والتغلغل في الوحدات الحزبية والمصالح الحكومية، بفصيل جديد من شباب الكومبيوتر المحمول الذي تدرب في جمعية جيل المستقبل وأدار الحملة الرئاسية.

أما التوريث، فلا تشغل بالك به، فهو لن يحدث بالصورة الساذجة الذي تظنها، لأن التوريث لن يصبح توريثاً للمنصب بصورة مباشرة صريحة، بل سيصبح عن طريق انتقال قيادة السلطة الخامسة واللجنة العليا الحاكمة إلى صاحب الحق الشرعي في الحكم من وراء ستار، وليجلس على كرسي الرئاسة من يجلس، طالما بقيت السلطة الحقيقية في يد اللجنة، وطالما آلت إدارة اللجنة إلى الأبناء الأعزاء. وألف مبروك النجاح والخطوبة.

The Fifth Power 1

تبديل السلطة الخامسة

منذ سنوات عديدة، احتلت فكرة "التوريث" مساحة كبيرة من صفحات وشاشات وسائل الإعلام. ويتعجب البعض، كيف يتمكن الحزب الوطني من توريث السلطة أو حتى البقاء فيها، على الرغم من فشله المزمن، والرفض الواسع الذي يتيمتع به، وتدنى شعبيته إلى الحضيض، وهو ما تجلى في حصوله على 32% فقط من مقاعد مجلس الشعب رغم البلطجة والتزوير وشراء الأصوات واستغلال موظفي الحكومة الأحياء منهم والأموات في التصويت لمرشحي الحزب الوطني. ولكنني في الواقع، لا أنشغل بسيناريو التوريث ولا أخشى منه، لسبب بسيط، وهو أن التوريث قد حدث بالفعل ويحدث من زمان، فقد اعتدنا منذ وفاة الرئيس عبد الناصر أن يرث نائب الرئيس مقعد الرئاسة، أي أن النظام يأتي بأحد أبنائه من ذوي الثقة أو ممن يظن أولو الأمر أنهم طوع إرادة اللجنة الحاكمة، بما يضمن استمرار اللجنة الحاكمة في إدارة شئون البلاد بصرف عمن يجلس على مقعد الرئاسة.


اللجنة الحاكمة
وفكرة اللجنة الحاكمة توجد في العديد من دول العالم بما فيها الدول الديمقراطية بصورة أو أخرى، فالبعض يؤكد أن تلك اللجنة الحاكمة قررت أن تتخلص من الرئيس الأمريكي جون كينيدي – وتتخلص من أخيه روبرت كينيدي وزير العدل فيما بعد - لأنه خرج عن طوعها وبدأ يكتسب شعبية سوف تمكنه من تمرير قوانين وسياسات تتعارض مع مصالح تلك اللجنة رغم أنف اللجنة ومن يقف وراءها من رجال أعمال وشبكات مصالح. والبعض الآخر يؤكد أن "المؤسسة الإنجليزية" هي التي قررت التخلص من الأميرة ديانا وهكذا.

وعندما توفي الرئيس عبد الناصر، يكتب بعض من عاصروا تلك الأيام، أن اللجنة الحاكمة رأت أن السادات هو أقل أعضاء مجلس قيادة الثورة خطراً وشعبية، وأنهم بتنصيبه رئيساً سوف يضمنون استمرارهم في الحكم من وراء الستار. ولكن السادات أثبت أنه يفوقهم في الدهاء، وكان أيضاً محظوظاًً بقدر كبير، فقد استطاع في مايو 1971 أن يزيح معظم من أسماهم بمراكز القوى بضربة واحدة أطلق عليها السادات فيما بعد "ثورة التصحيح".

وطوال فترة الستينيات، رأى السادات عن قرب الشلل الذي أصاب الإدارة المصرية نتيجة لسيطرة اللجنة الحاكمة على مقدرات الحكم وكل مجالات الحياة في مصر رغم أنف الرئيس الرسمي للبلاد – جمال عبد الناصر – بدءاً من كرة القدم مروراً بالفن والصناعة والتجارة، وهو الشلل الذي أدى في النهاية لأسوأ هزيمة تتعرض لها مصر على مر تاريخها الطويل، هزيمة 1967 التي لا زلنا نعاني من آثارها السلبية. ولهذا حاول السادات ألا يسمح بإعادة تكوين اللجنة الحاكمة، عن طريق التغيير المستمر في الوزراء والمسئولين، وأحاط نفسه بدائرة هو مركزها من رجال الأعمال والمستشارين والإعلاميين استمدوا جميعهم تأثيرهم من الجالس على الكرسي في مركز الدائرة، بحيث لم يكن لهم مجتمعين علاقات وطيدة كمجموعة مصالح.

وفكرة اللجنة الحاكمة، أو السلطة الخامسة الخفية، تفترض أن هناك ناد شبه سري، بعض أفراده قريبون بحكم مناصبهم الرسمية من دائرة صنع القرار، بينما يستمد البعض الآخر نفوذه من الدور الحيوي للنظام، رغم أن هذا الدور لا يمكن الإفصاح عنه في دائرة الضوء لحساسيته.

وبعد وفاة الرئيس السادات، ولأسباب عديدة وبصورة تدريجية، بدأت سلطة خامسة جديدة تتشكل على استحياء، بحيث أصبح أفرادها يشكلون أعمدة رئيسية يقوم عليها البنيان الموازي للنظام. وهذه الأعمدة، سواء إعلامية، أو سياسية، أو تنفيذية، أو أمنية، أو تشريعية، أو قانونية، أو مالية، أو إدارية، أو معلوماتية، أو مؤثرة في دوائر مهنية أو عمالية بعينها، أصبحت هي البديل الموازي عن الأعمدة الرسمية المؤسسية التي يفترض أن تدعم بقاء النظام وشرعيته. ولأن جميع الكيانات الموازية بطبيعتها هي كيانات غير معلنة ولا تخضع لقواعد المساءلة أو المحاسبة أو الرقابة، فإن هذه الكيانات حتى لو بدأت بنوايا حسنة أو توجهات وطنية، فإنها سرعان ما ينخر فيها الفساد، وتبدأ في العمل كدويلات أو إقطاعيات أو نظم فرعية، ويصبح هدف القائمين على هذه النظم هو بقاء النظام الفرعي نفسه بصرف النظر عن الفائدة أو الضرر الذي يعود على الوطن أو حتى على نظام الحكم ككل من جراء استمرارها وبقائها. وهذا الفساد يصبح بسرعة حملاً ثقيلاً على الوطن، بل يصبح مثل كيان سرطاني أو طفيلي يمتص دماء الوطن وينتقص من شرعية وشعبية النظام الذي أوجدها في الأساس ليكتسب مثل هذه الشرعية.

أعمدة النظام
وقد يكون من المفيد أن ندرس الأعمدة التي قام عليها النظام خلال الثلاثين عاماً الماضية.

العمود الأول هو عمود التزييف الإعلامي. فمن خلال السيطرة على الإعلام واحتكار القنوات التليفزيونية والإذاعية والصحف تمكن النظام عبر سنوات طويلة من إخضاع الشعب عن طريق عملية غسيل مخ منظمة لوثت الوعي الوطني واعتقلت الشعب في غيبوبة فكرية هي مزيج من أوهام الريادة المشبعة للغرور الوطني، وعفاريت التخويف باعتبار أن التغيير مثل أمنا الغولة، لأن "اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش" و"دول شبعوا خلاص" وغيرها من الهلاوس. وحتى عندما بشرونا بالسماوات المفتوحة، اخترق أصحاب الريادة الفضائيات العربية بحيل عديدة وباستخدام الابتزاز ووظفوا العملاء والعميلات في كل برنامج يدخل بيتي وبيتك في القاهرة أو أسوان.

العمود الثاني هو عمود التقليم والإخصاء والإقصاء لكل من يمكن أن يهدد النظام. وقام على هذا العمود زبانية البوليس السياسي تعاونهم أجهزة رقابية وقانونية رفيعة المستوى. تغلغل البوليس السياسي في كل منشأة سواء أكاديمية أو إعلامية أو حكومية أو حزبية. وأصبح البوليس السياسي هو صاحب اليد العليا في كل قرار أو تعيين، فسلطة رائد صغير أو مقدم من البوليس السياسي يرتعش أمامها أي لواء عادي أو مسئول كبير مهما كبر منصبه. وقد رأينا كيف تجاسر ضباط البوليس السياسي فأهانوا القضاة واعتدوا عليهم أثناء الانتخابات الماضية، وأشرفوا على عمليات الاقتراع وشراء الأصوات والفرز والتزوير. ومن قبلها اخترقوا الأحزاب ليديروها لمصلحة الحزب الحاكم، لوأد أي نشاط سياسي يمكن أن يؤدي لتغيير الأوضاع أو أيقاظ الشعب من الغيبوبة الفكرية والعقم السياسي.

العمود الثالث هو شبكة الفساد المتداخلة مع السياسة والبيزنس الصغير والمتوسط، وقد قام به باقتدار الحاج كامل الأوصاف على مدى ربع قرن، نجح خلالها في ربط مصالح الخلق بمجموعة فاسدة من "السياسيين" والمسئولين وأعضاء المحليات، ومسئولي الاتصال بوحدات الحزب الحاكم من العاملين بالدولة والحاصلين على "تفرغ سياسي" منذ أيام الاتحاد الاشتراكي. فأصبح الفساد متغلغلاً في كل منشأة حكومية أو خدمية، وأصبح قضاء أي مصلحة مرهوناً بعلاقة مع نواب التأشيرات وكل شيء وله ثمنه، بحيث أصبح تغيير الأوضاع يضر بمصالح كل من لهم مصالح أو أعمال أو طلبات استثنائية! وليس أدل على ذلك من أن اختيارات الحزب الحاكم في الانتخابات كانت دائماً تذهل الشخص العادي، فالحاج كان دائماً يختار أكثر المرشحين فساداً، وليس هذا لأنه عديم النظر لا سمح الله، بل لأنه شخص حصيف وحريص على مصلحة النظام – أو هكذا قاده فكره – ويفهم جيداً أصول اللعب.

العمود الرابع هو شبكة الولاء وهي أعقد الشبكات وأكثرها غموضاً. ويقوم على هذه الشبكة خالد الذكر شديد العزم، العضو البارز في اللجنة الحاكمة وعقلها المدبر، وهو مسئول عن إدارة "صندوق الولاء" الذي تغذيه شراكات متينة مع كبار رجال الأعمال من أصحاب الاحتكارات الكبرى والعبارات وكبار الموردين للدولة علاوة على الشركات الأمنية التي تحصل على أعمال بالمليارات بالأمر المباشر، وهي شركات خارج القانون الطبيعي ولا تخضع أموالها لأي رقابة أو محاسبة. وهذا الصندوق تخرج منه "مظاريف الولاء" الشهرية التي تذهب لكبار القادة والمسئولين لضمان ولائهم للنظام ولجنة الحكم، وهذه المظاريف بالمناسبة لا تفعل أي شيء سوى أنها تعطي الحق لأصحابه، فمن غير المعقول أن يحصل هؤلاء القادة على راتب بضعة آلاف من الجنيهات مثلاً بينما يقومون على شئون حساسة ومسئوليات جسيمة، وكان من الواجب أن يحصل كل من هؤلاء المسئولين على دخل عادل يماثل المسئولية الملقاة على عاتقهم، ولكن من خلال الطريق القانوني السليم بشفافية كاملة، دون الحاجة لمثل تلك المظاريف المهينة التي تحاول أن تحيد بولائهم ليصبح تجاه أشخاص وليس للوطن، ومن هنا جاء لفظ "ظرفه" أي اعطه ظرفاً سميناً.
وقد قامت شبكة الولاء بتوسيع نشاطها لتضم عضواً هاماً هو "صانع المليونيرات"، وقد ضموه دون أن يعلم، فهم لم يثقوا به تماماً رغم هداياه الكثيرة من مجوهرات وأراض، لم يثقوا به نظراً لسوء سمعته قبل أن يلي المنصب الكبير، وعينه الفارغة رغم المليارات التي اختلسها أثناء ولايته. ووظيفة صانع المليونيرات كانت أن يعطي الإقطاعيات من أراضي الدولة وشاليهاتها وفللها الساحلية لكبار المسئولين والقادة أيضاً لضمان ولائهم وربط مصالحهم بشبكة الفساد وبقاء النظام. فمن يدخل مكتبه فقيراً معدماً يخرج مليونيراً أو مليارديراً بشرط أن يحتمل سوء طباعه وسلاطة لسانه وعينه الزايغة وألفاظه القبيحة، وسر هذا التحول يكمن في خطاب التخصيص الذي يباع ساخناً بالملايين، أما إذا برد بعد أن يتم تسقيعه، فقد يصل ثمنه لمئات الملايين ويمكن بضمان خطاب التخصيص اقتراض المليارات من بنوك المحروسة العامرة، وهي بالمناسبة محروسة فعلاً بعتاة المسئولين من زملاء علي بابا في أرض الأحلام.

العمود الخامس – وهو العمود الفقري – لن أتحدث عنه نظراً لطبيعته الحساسة ولأنني أتمنى أن أثق في وطنيته Wishful Thinkingوأنه سوف يلتزم بالشرعية التي تفرزها العملية السياسية بصرف النظر عن طبيعة هذه العملية السياسية أو عمق مشروعيتها.

وهناك العديد من الأعمدة الفرعية والكمرات، مثل التعليم الذي يرسخ خضوع الأجيال القادمة ويقتل فيهم ملكة التفكير الحر ويغتال روح الإبداع والتغيير لصالح التجميد والتوريث، والتشريع التفصيل الملاكي الذي يبعث السرور في نفوس الحكام، واللجان الانتخابية ذات القدرات السحرية وسلطات إلهية، وهي قدرات استطاعت تحويل الهزيمة إلى نصر متين، وتحويل النخلة إلى هلال مبين. وهناك أيضاً الملايين من موظفي الدولة والنقابات العمالية والإدارات المحلية، التي تضمن كلها استغلال السلطة في المبايعة الأبدية مدى الحياة وما بعد الحياة للأبناء والأحفاد والأسرة الملكية كلها.

ومن هنا نرى أن أعضاء لجنة الحكم أو السلطة الخامسة كانوا هم القائمين على هذه الأعمدة التي ذكرناها والتي تدير الدولة من وراء الستار، علاوة على ممثلي الملاك والورثة ليكتمل مجلس إدارة السلطة الخامسة التي تتحكم فعلياً في شئون الدولة بعيداً عن الدستور والمؤسسات والسلطات الشرعية قليلة الأثر وعديمة الخطر، لأنها تتبع التعليمات الشفوية والتليفونية مهما تعارضت مع الدستور والقانون والمنطق الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، وتلتزم بالتوجيهات بطاعة كاملة وسلاسة تحسد عليها المحروسة. وهكذا سارت الأمور لسنوات طويلة بنظام افتح يا سمسم، ذهب ياقوت مرجان أحمدك يا رب!

Suing Britain for Damages
Resulting from Balfour Declaration

طلب تعويض
من الحكومة البريطانية
والدول المشتركة
في مؤتمر سان ريمو
في حديثه لمجلة "السياسي الجديد" New Statesman قال "جاك سترو" وزير خارجية بريطانيا "الكثير من المشاكل التي نتعامل معها الآن هي نتيجة لماضينا الاستعماري ... فوعد بلفور الذي أعطيناه لليهود والوعود المعاكسة التي أعطيناها للعرب في نفس الوقت هي جزء من تاريخ حافل ولكنه غير مشرف". وعلى الفور قام حزب المحافظين المعارض بانتقاد هذه الآراء، فأصدر داوننج ستريت تصريحاً بأن ملاحظات سترو "تصف التاريخ بصورة منطقية"!

وقد طرحنا منذ عدة سنوات أهمية أن تقوم منظمات أهلية تمثل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة المتضررة من الصراع العربي الإسرائيلي، بمطالبة بريطانيا والدول الموقعة على اتفاقية سان ريمو (عصبة الأمم 1920) بتعويضات مناسبة، وذلك من منطلق مسئولية بريطانيا - وباقي دول المؤتمر - عن الأضرار التي نشأت عن "محاولة تقنين وتنفيذ" وعد بلفور
[1] (1917) بناءً على الأسباب التالية:
1- من الناحية الفنية، لم يكن لبريطانيا أن تصدر مثل هذا الوعد عام 1917، حيث أن أرض فلسطين كانت لا تزال تابعة للدولة العثمانية آنذاك، كما أن هذا الوعد يتعارض مع روح القانون الدولي في كل جوانبه، فكيف تعطي بريطانيا وعداً لمجموعة ما، يسمح لتلك المجموعة بالاستيطان في أراضي دولة أخرى، وكان الأحرى ببريطانيا أن تسمح لليهود بالاستيطان على جزء من الأراضي البريطانية التي تخضع لسلطة الحكومة البريطانية.

2- أن وعد بلفور قد نص على "قيام وطن قومي لليهود في فلسطين “the establishment in Palestine of a national home for the Jewish people” ولم ينص على قيام دولة يهودية “Jewish State” في فلسطين، ولكن في النهاية، أدى الانتداب البريطاني لقيام دولة يهودية في فلسطين.

3- أن وعد بلفور قد نص صراحة على "إننا سوف نبذل أقصى جهد لتسهيل الوصول لهذه الغاية، ويجب أن يكون واضحاً أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء يخل بالحقوق الدينية أو المدنية لسكان فلسطين من غير اليهود it being clearly understood that nothing shall be done which may prejudice the civil and religious rights of existing non-Jewish communities in Palestine وفي النهاية، لم تستطع بريطانيا، ولا الدول الموقعة على اتفاقية سان ريمو أن تفي بهذا الوعد أو تحمي حقوق السكان الأصليين، وأدت موجات الهجرة المتوالية لتغيير التركيبة الديموجرافية لفلسطين واشتعال المواجهات العنيفة بها، إلى أن انسحبت بريطانيا في 14 مايو 1948 لتترك الفلسطينيين يواجهون الطرد والذبح والتشريد كلاجئين.

4- أن الدول الموقعة على اتفاقية سان ريمو قد "أيدت" وعد بلفور و"انتدبت" بريطانيا لتشرف على تنفيذ هذا "الوعد"، دون أن تستطلع رأي السكان الأصليين بالمخالفة للأعراف الدولية، مما أدى لوجود شعبين يتنازعان على أرض واحدة، أحدهما يملك الحق المدني في الدولة بحكم المولد والإقامة المستقرة، والآخر يحمل ترخيصاً من "غير ذي صفة – عصبة الأمم" ليهاجر إلى فلسطين ويستقر بها.

والمطالبة بأن تعتذر بريطانيا والدول الموقعة على اتفاقية سان ريمو للشعب الفلسطيني – والشعوب العربية والشعب الإسرائيلي وهي الشعوب التي عانت نتيجة لهذه الوعود - وأن يأتي هذا الاعتذار بصورة رسمية مدعماً بتعويضات مناسبة هو أمر ذو دلالة رمزية ونفسية هامة لدول المنطقة التي حرمت من العيش بسلام لعقود طويلة، كنتيجة مباشرة للفساد القانوني لوعد بلفور، ومخالفة قرار عصبة الأمم - بانتداب بريطانيا للإشراف على تنفيذ وعد بلفور- لأعراف القانون الدولي.

وفي النهاية، فهذه المقترحات اجتهادات شخصية، وأتمنى أن يتلقف الدعوة بعض من المتخصصين في القانون الدولي لمناقشة مدى فاعلية وقانونية البعد "الأهلي" في المفاوضات العربية الإسرائيلية في المرحلة القادمة.
************



[1] Foreign Office, Nov. 2, 1917

Dear Lord Rothchild,

I have much pleasure In conveying to you, on behalf of His Majesty's Government, the following declaration of sympathy with Jewish Zionist aspirations which has been submitted to, and approved by, the Cabinet:
"His Majesty's Government views with favour the establishment in Palestine of a national home for the Jewish people, and will use their best endeavors to facilitate the achievement of this object, it being clearly understood that nothing shall be done which may prejudice the civil and religious rights of existing non-Jewish communities in Palestine, or the rights and political status enjoyed by Jews in any other country.”
I should be grateful if you would bring this declaration to the knowledge of the Zionist Federation.

Yours sincerely,
Arthur James Balfour

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook