الخميس، يونيو 14، 2012

عبد الجليل مصطفى وممثلي الجمعية الوطنية للتغيير ينسحبون من تأسيسية الدستور

بيان صحفى


تشكيل الجمعية التاسيسية المعلن لم يختلف كثيرا عن التشكيل الاول ألذى ابطله القضاء الادارى وذلك لانه تم على قاعدة التمثيل الحزبى الغالب وليس على قاعدة التمثيل الوطنى الجامع,فضلا عن ان اساس التشكيل جاء طائفيا بامتياز حيث قسمت  الجمعية بين قوى مدنية واخرى اسلامية وما هكذا تشكل الجمعيات التاسيسية لوضع الدساتير.كما ان دخول اكثر من عشرين عضوا بالبرلمان فى التشكيل الجديد يتناقض مع الحكم الصادر عن محكمةالقضاء الادارى.ومن ثم فان الموقعين ادناه يصعب عليهم الاستمرار ضمن التشكيل المعلن وعليه فانهم يعتذرون عن عدم الاستمرار فى عضوية الجمعية.

 

 

الموقعون

1.الدكتور عبدالجليل مصطفى

2.الدكتور جابر جاد نصار

3.الدكتور سمير مرقس

 




Sent using BlackBerry® from mobinil

الاثنين، يونيو 11، 2012

الدين بوصلة أم وتد



Religion, a Compass



or a Fixed Wedge

النسبية الزمنية والمكانية والشخصية في الأحكام

هل الدين يعطينا توجهاً ومقاصد تجسد القيم العليا والمبادئ السامية التي لا خلاف عليها ...


أم هو يلزمنا بتقليد مواقف ثابتة من أزمنة فائتة، واتباعها بجملتها من خلال التفاصيل الموجودة بالتفاسير والشروح؟

ألا تحتوي التفاصيل على اعتبارات تخص زمنا بعينه – أو مكانا بعينه – أو فهما شخصياً لمفسر بعينه، وهو ما يمكن أن نتوه فيها؟

أليس من الأفضل أن نعود لروح الدين بعيدا عن التفاصيل التي تختلف بتباين المكان والزمان والشخص و والمواقف؟

فالسؤال ليس عما إذا كان الدين يمكن أن يكون مصدراً للقوانين أم لا

لأنه بالفعل من خلال القيم التي يقدمها، يلهم المشرعين بالقوانين، التي تحاول أن تحقق هذه القيم والمصلحة العامة للمجتمع من خلال وضع قوانين تأخذ في الاعتبار تحليل الموقف والبيئة الداخلية والخارجية، ثم تضع الحوافز الإيجابية والسلبية لتعظم من التزام المواطنين بالقوانين ...

السؤال هو: هل نغلب التمسك بالنصوص والأحكام على حساب تحقيق المقاصد والأهداف؟

هل نتمسك باتباع السلف الصالح أم نبحث نحن عن الصلاح فيما نفعله طبقاً لظروفنا بما يحقق المقاصد الكريمة؟

وفي رأيي أن دعوة الرسل كانت في معظمها دعوة ثورية في وقتها لتحرير الإنسان، ثورية لأنها تطرح فكرا مغايرا عن السلف، وتدعو لإعمال العقل، وتحرير الفئات المهمشة في زمنها، مثل النساء والعبيد، ونشر المساواة بين بني البشر جميعاً

وقمة التحرر كان التحرر من من السلفية المقيتة، فقد كان أهل قريش مثلاً يقولون إنا رأينا آباءنا يفعلون كذا وكذا، فدعاهم الرسول لمكارم الأخلاق ونهاهم عن تقليد السلف الصالح فيما يجافي العقل والفطرة السليمة

ولم يكن من الممكن أن تحدث كل هذه التغيرات الثورية في 23 عاماً هي عمر الدعوة، فترك لنا الرسول من القرآن ومن سيرته ما يبين مقاصد دعوته، ليس بالضرورة كأحكام وأوامر ونواه، بل كاتجاهات ومقاصد، تتماشى مع الفطرة السليمة للإنسان، وتتفق مع الضمير والقلب والعقل

فمعظم الأحكام والأوامر والنواه تخص عصرا بعينه، بما يتماشى مع مقاصد الدعوة التي تتناسب مع ذلك العصر

فالأحكام مثل النقاط الثابتة في عصر معين

أما المقاصد، فهي توجهات أو اتجاهات – وعندما تتقاطع تلك الاتجاهات مع أي إحداثي زمني في مكان معين، ترشدنا لما يمكن أن نفعله في ذلك الزمن


وهذه هي النسبية الزمنية والمكانية في الأحكام

فلم يتيسر مثلاً أن يقوم الرسول بتحريم الرق، وإن كانت كل سيرته تدل على أن تحريم العبودية لغير الله وحده، وتحريم الرق، وعتق الرقاب في كل مناسبة، هي مقصد أصيل من مقاصد الدعوة

فلا يمكن أن نأتي اليوم ونقول أن الإسلام قد أحل العبودية لأنها كانت موجودة أيام الرسول

إذا فعلنا ذلك نكون كمن يتشبث بوتد مدقوق في الأرض بينما هو يحاول أن يمشي ليجاري تطور الزمن

أما معظم الشيوخ والسلفيين، فهم ينظرون للدين نظرة جامدة استاتيكية، لا تتطور مع الزمن، ويريدون أن يلزموا الناس بأحكام كانت تخص أزماناً وأمكنة وأناساً ومجتمعات وحضارات أخرى، وهذا المنهج، إنما يصيب الدين في مقتل، لأنه يؤدي أن ينفصم الدين عن الواقع الإنساني، فيهجره كل ذي عقل، ويصيب التخلف من يتمسكون به، فيهلكون وتنتهي الدعوة بهلاكهم

وهذا هو أكبر خطر يواجه الدين في نظري ، فتجميد الدين يجعله مثل الأديان السابقة التي انقرضت لأن اصحابها تجمدوا عند نقطة معينة

وبالتالي، فإن مثل هؤلاء الشيوخ هم أكبر خطر على الدين لأن كل ما يقومون به هو الحفظ والاستظهار، أما التفكر والاجتهاد، فقد أغلق بابه منذ عشر قرون، تغيرت فيها الحضارة الإنسانية بصورة مذهلة، فتجمد المسلمون وتوقفوا عن السير حضارياً، وأصابهم التخلف، فضعفوا وأصبحوا مطمعاً لكل غاز وناهب

وليس من الصدفة في شيء أن معظم الدول الإسلامية تعاني من التخلف الشديد بكل المقاييس، لأن هذا هو نصيب من يرفض التطور ويتمسك بالنقل والعنعنة، ويحارب الفكر، مثلما رأينا من قبل مع الكنيسة الكاثوليكية، ولم يتطور الغرب إلا مع التحرر من سطوتها وإطلاق العديد من المبادرات الإصلاحية التحررية لمراجعة فلسفة الدين ودوره في حياة الإنسان





الدين إذا مثل البوصلة التي ترشدنا للاتجاه، وليس كالوتد الذي يثبتنا في الأرض فنتوقف عن المسير، أو ننكفئ على وجوهنا بفعل التباين بين طبيعة الزمن الذي يتحرك للأمام، وأحكام الشيوخ الذين يريدوننا أن نتشبث بذلك الوتد الذي لا يعرفون غيره

وهنا تبرز فكرة نسبية الزمان والمكان
فلو أخذنا بمقاصد الدين كاتجاه
وليس كنقط ثابتة في الزمن
واستنبطنا التعاليم من تقاطع تلك الاتجاهات
مع خطوط الزمان والمكان


لتخلصنا من فكرة القيود السلفية
التي جاء الدين في الأساس ليهدمها
وحافظنا على المرجعية الروحية في نفس الوقت

أما إذا أصر البعض على ثبات النقط وليس المقاصد والاتجاهات
هنا يصبح الدين مقيداً للحرية لأن الإنسان يمشي في مسيرة الزمن ليجد أقدامه مقيدة بنقاط ثابتة في الماضي



ويتحول الدين
لنفس الحالة
التي جاء ليخلص الناس منها
وهي

إنا رأينا آباءنا يفعلون كذا وكذا

ويشيخ الدين نفسه ويندثر مثل الأديان التي سبقته
والتي عجزت عن مواكبة الزمن بصورة ديناميكية



ولذلك فإن السلفيين في رأيي
هم أعدى أعداء الدين
لأنهم يحكمون عليه بالاندثار
نتيجة للجمود وعدم التجدد

بما يؤدي لتباين بين الدين بالمفهوم الاستاتيكي الذي يصرون عليه ويروجون له
وبين الواقع المتغير مع الزمن والاحتياجات المتجددة والتحديات غير المسبوقة والتي تطرح نفسها على ضمير الإنسان وعلى أسلوب حياته

ولا ننسى أن أصحاب الأديان المختلفة يختلفون في النصوص لكنهم عادة ما يتفقون في القيم والمقاصد

فكل الأديان تقول
لا تكذب
لا تشهد زوراً
لا تسرق ما ليس لك
لا تقتل النفس البريئة
عامل الناس كما تحب أن تعامل
احسن لجارك
احسن للفقراء

ولذلك
فمن السهل الوصول لقوانين يتوافق عليها مجتمع متعدد الديانات إذا ما أخذنا المقاصد كمرشد أو كبوصلة، بدلاً من النصوص أو التفاسير التي تخص ديناً ما بينما تعتبر غير مقبولة لأصحاب الأديان الأخرى.

وهذا ما يشجع على التعايش السلمي بين اصحاب الأديان المختلفة في نفس المجتمع. حتى من لا يؤمنون بدين معين، نجدهم يتمسكون بمنظومة أخلاقية تشترك مع المنظومة الأخلاقية للأديان في معظم المبادئ العامة، وإن اختلفت في العبادات والمعبودات ...

فالمنظومة الأخلاقية، هي في الواقع نتاج للتطور الحضاري والاجتماعي، والأخلاق لم تبتدعها الأديان، وإن جسدتها ...

منظومة الخير، تضع قواعد، تحاول إيجاد التوازن بصورة ما بين مصالح ورغبات واحتياجات الفرد، ومصالح الجماعة أو المجتمع ... على سبيل المثال، فكرة الملكية ... بدأت كاستجابة لاحتياج الإنسان – بل والحيوان – لخصوصية ما لديه من صيد أو ناتج زراعي يخصه هو ومن يحب ... سواء أهل أم جيران ...

فكرة المشاركة أو العطاء للآخرين، بدأت كاستجابة أيضاً لاحتياج الإنسان لنظام تأمين اجتماعي، يحصل من خلاله على المساعدة من الآخرين عندما يفسد محصوله لسبب أو آخر، وفي المقابل يعطي هو أيضاً لجاره بعض ما يملك، إذا وقع جاره في ظروف متعسرة مشابهة.

إذن الأخلاق نشأت كحل اجتماعي نفعي، وليست فقط مرتبطة بالأديان والحساب والعقاب في الآخرة، بل أن لها أهمية للبقاء في الحياة العادية.

نعود للسؤال ... هل نرى في الدين بوصلة – ترشد الضمير الإنساني – لتحقيق المقاصد السامية التي حملتها الأديان، أم نرى فيه وتداً وضعه في الأرض مفكرون ومفسرون من عشرات القرون، استجابة لتحديات عصورهم.


ملحوظة




المشكلة أصلاً في فكرة السلف الصالح - وليس فيمن هو هذا السلف - فكرة السلف الصالح أدت بقريش لعبادة الأصنام - إنا رأينا آباءنا 


والسبب في انحراف من يتبع السلف رياضي بحت - كلما ابتعدت عن المصدر وأنت تتبع العلامات بدلا من أن تتبع المصدر نفسه - يزيد انحرافك عن المصدر


هي فكرة معروفة في علم الملاحة وحساب المثلثات - تراكم الخطأ 


وبينما السلف نفسه يمكن أن يكون صالحاً بالفعل- إلا أن اتباعه لابد وأن ينشأ عنه انحراف يتزايد تدريجيا مع الوقت واختلاف العدسات - عدسات الزمان والمكان


لذلك الأفضل أن نتحدث دائما عن المبادئ والمقاصد وليس النصوص والتفاسير والأحكام 


فإذا تعارض فهمنا لبعض النصوص أو التفاسير أو الأحاديث أو الأحكام مع المقاصد العامة - نغلب المقاصد وليس النصوص - ولا يعني هذا خطأ النصوص - بقدر فهمنا للسياق - أسباب النزول - ظروف النزول - الغرض من التطبيق - هل هو في حالة معينة أم على إطلاقه ... وهكذا ... فلا نحاصر الدين  - وهو حمال أوجه - في التفاصيل المختلف عليها، فننفر من يختلف معنا أو نكفره - بل نسترشد بالمقاصد العامة ونترك التفاصيل والتطبيق مفتوحة للاجتهاد والاختلاف ...


معلومات هامة لمؤسسي حزب الدستور


طريقة الاتصال بالمسئولين عن جمع التوكيلات ل ‎‏ -


شبكة جمع التوكيلات لحزب الدستور على مستوى الجمهورية

اضغط على الرابط التالي


الأربعاء، يونيو 06، 2012

في رفض البدائل العبثية



من المحزن أن نجد البعض لا يتعلم من تجربة 18 شهر ... بل من تجربة 8 سنوات منذ أن بدأت حركة التغيير ... في 2003 أو 2004 


خيانة دائمة ... نقض للعهود ... متاجرة ... صفقات مع النظام القديم ... رفض لنزول الثورة ... شق الصف والتفاوض مع سليمان ... التحالف مع العسكر ضد الثورة ... شق وحدة الجمعية الوطنية للتغيير ... رفض القوائم الموحدة ... رفض التوافق حول وثيقة مبادئ تصدرها الجمعية الوطنية للتغيير ... الانتخابات أولاً ولن ننافس سوى على 30% من المقاعد ترتفع إلى 100% من المقاعد ... جمعة الوقيعة ... تخوين وإهدار دم الثوار ... البرلمان يقوض شرعية الثورة ... التأسيسية الأولى 80% من تيار واحد لا يعبر سوى عن 10% أو 20% من الشعب ... لن ننزل بمرشح رئاسي ... النزول ب 3 او 4 مرشحين للرئاسة ... تفتيت أصوات الثورة ... التأسيسية 2 ... إلخ 


مجلدات تكتبها تجارب فشل ...


والآن ... من يريد أن يكرر هذه التجارب نقول له ... ربنا يوفقك في النتائج ... لكن هل تختلف النتائج في ظل نفس المعطيات ؟


من يريد أن يستقوى بجماعة جشعة لا تعرف سوى مصلحتها ... بدلاً من أن يؤسس لنفسه تيارا قويا ... يجمع فيه الملايين الذين صوتوا للثورة ... ماذا نقول له؟




تحرشات الإخوان بالمقاطعين والمبطلين في التحرير خلال الأسابيع الماضية ... توضح فلسفتهم ... إما نحن أو شفيق ... ولن نقدم ضمانات أو تعهدات أو تنازلات ...


ملامح الفاشية القادمة ...

يصرخون في الميكروفونات بقيام دولة الخلافة وعاصمتها القدس ... وكلنا نحب القدس ... ولكننا نحب مصر أيضاً ... وقد تعلمنا أن الحضارات لا تبنى على أسس فاشية - تجربة ألمانيا بكل عظمتها وانهيارها وفشلها قائمة أمام أعيننا


لمن يرى في مصر موطئ قدم لتحقيق حلمه الامبراطوري- أقول له بإخلاص مصر أكبر من أفكارك الاستعمارية- أم الدنيا ومولد الحضارة لن تكون طرفا في صراع حضارات 

ابحث عن تحقيق نبؤاتك ومعركة آخر الزمان في مكان آخر




قد ينجح أحد هذين المرشحين

أي من ينجح من هذين الخيارين - الثورة ستستمر ضده



طبعا سيكون نتيجة هذا ظهور واقع سيء ومرفوض - كما كان الحال على مدى سنوات طويلة - لكننا سنرفض هذا الواقع ونعمل على تغييره بكل الوسائل السلمية

لكننا لن ننحاز لأي من الطرفين ...


لأن الثورة على نظام مبارك لا يمكن أن تنجح بالوقوف وراء رجال مبارك ولا بالانحياز للفاشية الدينية ولو بصورة مرحلية

هذه الثورة اختيار أخلاقي نضالي سلمي ولا يمكن أن تنجح بتكتيكات أو تحالفات لا أخلاقية أو عنيفة - لأن مثل هذه الأساليب تهدم أساس الثورة



من باع الثورة بل وجميع تيارات التغيير من قبل الثورة ... سيبيعها من جديد ... لأنه لا يعرف سوى مصلحة جماعته ومشروعه هو فقط ... 

من مهد لاغتصاب الإخوان للسلطة بشرعية زائفة هومن تحالف معهم لوأد الثورة من عمر سليمان ثم المجلس ولجنة التعديلات للاستفتاء والبرلمان بل ولليوم



وربما سلم المجلس السلطة للإخوان وفي نيته أن يلبسهم في الحيط - لكننا لسنا طرفا في مثل هذه الألعاب - الثورة لن تنجح بتحالفات لا أخلاقية



ماذا نفعل إذن؟

نشتغل على عدة محاور - مقاومة وبناء بدائل وتحدي النتيجة قانونيا وسياسيا - الثورة ستنتصر بإذن الله لكن ربما لا تكسب كل المعارك ...


بناء البدائل يعني إيجاد أحزاب وتحالفات تستوعب وتعبر عن ال 50% من الأصوات أو أكثر التي ذهبت للثورة ...


رفض مرسي وشفيق هو رفض لثنائية وطني-إخوان التي سقطت بسقوط النظام وقيام الثورة ...


الثورة لا يعبر عنها هذا المرشح أو ذاك ...


الثورة حالة - حالة رفض لما يجب رفضه - واشتياق لما يجب أن يكون - وهوس بتحقيق حلم الشهداء ‎

وطالما تبحث بداخلك فتجد هذه الحالة مستمرة


فالثورة مستمرة


**************


واحد بيسألني ... هي الثورة ماتت؟

فسألته ... هي الثورة جواك ماتت؟

 قالي لأ طبعا ...

قولتله تبقى ما ماتتش ... ‎

‏ لأن القلوب اتغيرت




 ‎‫#مبطلون‬‏ ‎‫#مقاطعون‬‏ ‎‫#خيارثالث‬‏ ‎‫#قتة‬‏

‎‫#فاشية‬‏

الاثنين، يونيو 04، 2012

العقل الجمعي : محاولات الاستماع لصوت مصر نفسها


السلطة وناس كتير أوي لسه مش فاهمة لحد دلوقتي إن الثورة مش مجموعة من النشطاء ممكن ننيمهم أو نخدرهم ببعض الوعود أو ببعض المكاسب أو المميزات الشخصية أو حتى نسجنهم - الثورة أصبحت فكرة وعقيدة وصورة لمصر كما يجب أن تكون ... عقيدة يؤمن بها ويقف وراءها ملايين من جماهير الشعب المصري

الثورة أيضاً لها عقل جمعي ... لا يتشكل مثلاً باتفاق مجموعة من النشطاء أو المفكرين - لكنه يستمع لكل هؤلاء - ولملايين الآراء الأخرى من مصريين تانيين - ويرى الموقف على الأرض - ويقرر ما هو الصواب في تلك اللحظة

في البداية تصور بعض النشطاء المشهورين - أن لهم تاثيرا فاعلاً على الجموع - وأنهم يستطيعون أن يقودوا هذا العقل الجمعي - فذهبوا للتفاوض بالنيابة عن الثورة - وعادوا ببعض التصورات - وأصدروا التعليمات - روحوا أو اقعدوا - اقبلوا ده أو ده - لكن الثورة لم تستجب لهذه التوجيهات لأنها لم تفوض أحد اصلاً

والعكس ... أحيانا يتصور بعض النشطاء المأفورين أنه هو ومجموعته المأفورة يمثل الثورة لأنه أكثر الناس تطرفاً - رغم أن طبيعة الثورة أنها سلمية وغير متطرفة - بل وسطية تعكس طبيعة الشعب المصري نفسه وطبيعة العالم الجديد الذي نعيشه حيث القوة الناعمة أمضى سلاحاً وأقوى تأثيراً من العنف ...

يتصور بعض المأفورين مثلاً أن الثورة توكتوك - يستطيع قيادته في اي اتجاه - أو عربة تصادم في الملاهي - يستطيع دفعها ليحقق أعلى معدل من الصدامات وإفراز الأدرينالين ... أو تحقيق أكبر نسبة متابعة على التويتر مثلاً لأنه ثائر نمرة واحد وآخر تطرف والحمد لله

وكل هذه أوهام - فالثورة في النهاية لا يمثلها الثوار المشهورين مهما زاد عدد متابعيهم ... 


و الأدلة العملية منذ الأيام الأولى للثورة كثيرة جداً ولا تحصى - تتضح بجلاء سواء في فشل المفاوضين - أو فشل المأفورين وملوك الأدرينالين ... لأن صوت العقل الجمعي للثورة هو المرشد لأي صاحب رأي يريد أن يعبر به عن الثورة - لكن رأي أي ثوري لا يلزم الثورة بشئ ...


يمكن لأي شخص أن يساهم في تكوين هذا العقل الجمعي بقدر محدود  ...

هذا العقل يربط بين الملايين من عقول وقلوب المصريين بشبكة أعصاب وطنية للثورة - بل يربطنا أيضاً بإرادة الشهداء - دروس الماضي وأحلام المستقبل ... هذا العقل أكبر من أن يسيره اي شخص ... لأنه عقل يصف وعي مصر بنفسها - بأبنائها اليوم وأمس وغداً ... بالمصلحة الوطنية العليا وليس بمصالح أي شخص أو نجم في اي قناة فضائية ... مع كل التقدير لمساهمات كل مصري في أي مكان أو قناة ...

هذا العقل يتشكل من ملايين التفاعلات ... في الشارع أو في لافتة كارتون بسيطة ...

في هتاف - أو مظاهرة أو أغنية ...

في مقال ... أو كاريكاتير ... أو تعليق في أتوبيس أو ميكروباص ...

كل هؤلاء يساهمون في صناعة العقل الجمعي للثورة المصرية ... حتى أصبح لذلك العقل حياة ذاتية ... تفرض المبادئ والأهداف ... تنادي بالقبول أو الرفض ... وتحدد موقف الثورة مقابل كل فعل أو رد فعل


دعونا نستمع لهذا العقل الجمعي ... ونستمتع بصوته الجميل ونتأمل في حكمته البالغة

دعه يلمس قلبك لأنه قادم من قلب مصر ...

مصر الأم ... 

صوت قلب مصر ... كنبضات قلب الأم - في صوته الراحة لكل وليد من أبنائها ...

فهذا هو صوت مصر نفسها ...



هممم ... إلا إذا ... هل هناك رسالة مشفرة في طيات حكم المستشار أحمد رفعت؟


من البداية أنا كنت ضد اقتصار محاكمة مبارك على قتل المتظاهرين - يعني باختصار محاسبته عن آخر أسبوعين من حكمه ... وكنت مع محاكمته بمحكمة خاصة طبقاً للمادة 85 من دستور 71 الساري وقت حكمه ... ويمكن مراجعة رأيي في المقالات الموجودة اسفل هذه التدوينة ...

أما وقد أدين مبارك والعادلي بتهم التقاعس عن حماية المتظاهرين - بينما تمت تبرأة القيادات الميدانية لوزارة الداخلية فهذا الحكم يحتوي على أسئلة أكثر من الأجوبة ...


مبارك والعادلي حصلا على مؤبد للتقصير فى حماية المتظاهرين - بينما حصلا على البراءة من تهمة التحريض لعدم توافر الأدلة على التحريض

ولن أتحدث عن طمس الأدلة وتقصير المباحث والمخابرات في مد المحكمة بالأدلة

لن أتحدث عن تقصير النيابة العامة - علماً بأن النائب العام هو نفسه معين من مبارك - في تقديم اتهامات بالفساد المالي في شراء فيلات بسعر أقل من سعر السوق (!) رغم انها تهم سقطت بالتقادم وهو عيب خطير في الإجراءات ... وكأن فساد نظام مبارك يتلخص في الحصول على بعض فيللات بخصم من حسين سالم !!! 

لكن ما يشغلني هو التناقض بين إدانة مبارك والعادلي - وزير الداخلية - من ناحية ... وبراءة مساعدي وزير الداخلية من ناحية أخرى

صحيح أن الحكم قال - لا يوجد أي دليل على أن الشرطة هى من قامت بقتل المتظاهرين

فوارغ الطلقات ليست من النوع الذي تستخدمه الشرطة ...

لكن لو مبارك أراد أن يحمي الشعب - كيف يحميه دون استخدام جهاز الشرطة


المفروض أن تقوم قيادات الشرطة الميدانية بحماية الشعب وحماية المتظاهرين - دون الحاجة لأوامر - لأن هذه هي وظيفتهم 

فقيادات الميدان هي أدوات الرئيس في حماية المتظاهرين - وبالتالي التقاعس عن حمايتهم مسئولية قيادات الداخلية الأقرب للميدان قبل أن تكون مسئولية الرئيس أو الوزير - وهذا لا يعني أنني أعفيه من تلك المسئولية - فقط اشير إلى تناقض ...

طيب نفترض أن مبارك لم يأمرهم - ولهذا أدين - هم أيضا متقاعسون - كان يجب أن يقوموا بحماية المتظاهرين دون الحاجة لأي أوامر ... هذه هي وظيفتهم - هم يتقاضون رواتبهم من أجل أن يحموا الشعب !!!!

لابد أن يكون هناك مجموعة مسئولة ميدانيا عن القتل - سواء بالفعل - أي بالقتل أو إعطاء الأوامر بالقتل - أو سلبا بالتقاعس عن حمايتهم - لا يمكن أن المسئولية تصعد للرئيس دون مرور بقيادات الميدان - هذا ضد منطق التسلسل في القيادة والمسئولية

البعض يقول ... هذه مقدمة لاتهام حماس أو مرتزقة البلاك ووتر أنهم هم الذين قتلوا المتظاهرين ...

والرد سهل : حتى لو قتل المتظاهرين جاء على يد مهاجمين من المريخ - لا يستقيم أن يُدان الرئيس بالتقاعس عن حمايتهم وتُبرأ قيادات الميدان وهم الأقرب للمسئولية

ليس منطقيا  أن تحصل  قيادات الشرطة على البراءة بينما يدان مبارك والعادلي - بالقياس القيادات الميدانية أيضا تقاعست عن حماية الشعب


إلا إذا ...


الحالة الوحيدة لإدانة مبارك والعادلي وتبرأة قيادات الشرطة :

  • أن يكون هناك جهاز سري آخر تابع لمبارك ومعلوم للعادلي
  • أو تابع للعادلي ومعلوم لمبارك
  • أو تابع لجهة ثالثة ومعلوم لمبارك وللعادلي
ولكنه جهاز غير معلوم لباقي قيادات الشرطة - هو الذي قام بقتل المتظاهرين - ولم يقم مبارك أو العادلي بمنعه أو محاولة منعه من هذا رغم علمهما به وقدرتهما على منعه أو على الأقل محاولة منعه - ولم تستطع قيادات الشرطة التي تمت تبرئتها مجابهة ذلك الجهاز لعدم علمها به ... أو لم يستطع القاضي التثبت من علم قيادات الشرطة بذلك الجهاز لأنه أعلى تنظيميا من مستواهم ... أو خارج تشكيل الشرطة المعلوم لهم ...

ما هو هذا الجهاز؟ هل هو جهاز للاغتيالات؟ قناصة مثلاً يستهدفون قتل أو جرح أنشط المتظاهرين مثلاً باعتبارهم قيادات محركة ومحرضة - أو حتى قتل  عشوائي واحد داخل مجموعة - لترويع باقي المجموعة المحيطة به وتخويفها -  لاستحالة قتل كل المتظاهرين؟

ولصالح من يعمل هذا الجهاز؟

وبأمر من يؤتمر؟ ... هل كان لهذا الجهاز يد في جرائم قتل المتظاهرين أثناء أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء؟ هل ما زال هذا الجهاز موجود يعمل وقت الطلب؟


هل هو جهاز عمليات سوداء Black Ops كما ألمحنا من قبل ؟

أين المسئول عنه ؟؟؟؟ أين المسئول عن القتل لنحاسبه؟

هل هذه رسالة مشفرة أراد المستشار رفعت أن يبلغنا بها؟

هل هذا هو السبب - في اضطراب القاضي وتلعثمه؟ أنه أدرك أن هناك "عمليات سوداء" Black Ops خطيرة ومخيفة يمكن أن تورط رءوساً كبيرة في الدولة ... أكبر من رأس الرئيس المخلوع - باعتباره مخلوعا - بل ربما أنه قد تم خلعه ليحمل هو المسئولية منفردا - ويفلت باقي المسئولين؟



هذا الحكم ربما يحمل رسالة خطيرة من المستشار رفعت لم نتنبه لها

وأكرر ربما

بالإضافة لما ألمح له الحكم من إفساد الأدلة وعدم تعاون أجهزة المخابرات والمباحث والشرطة


فالحكم قد يحمل أتهامات أخطر بكثير مما نعلم


والله أعلم


****************



مقالات سابقة مرتبطة بهذا الموضوع




محمود أبو الليل وزير العدل الأسبق - أحد الشهود على المواد التي اخترقها مبارك ونظامه في دستور 71 الساري وقت خلعه




محاكمة مبارك - بداية وليست نهاية

الأحد، يونيو 03، 2012

ليه نشارك في السلطة وندخل في مجلس رئاسي لما ممكن نكوش لوحدنا - ولو خسرنا أهو إنتو متلقحين في الميدان يعني هتروحوا فين ....

أبو بركة المستشار القانوني للإخوان على ال10مساء: الأفضل استكمال مسار الانتخابات ودعم مرسي ثم إعادة المحاكمة بعد نجاحه أو الثورة لو فاز شفيق


يعني: مش هنقف معاكم دلوقتي علشان عندنا فرصة نكسب لوحدنا ومش عايزين مجلس رئاسي شراكة - بس لو مكسبناش لوحدنا - ايه رأيكم نقوم بثورة سوا سوا ؟


Sent using BlackBerry® from mobinil

السبت، يونيو 02، 2012

الثورة يرعاها الله

كلما حاولوا إجهاض الثورة وأوشكوا على النجاح في إخماد أنفاسها - ينفخ الله فيها روحا من عنده فتولد من جديد - هذه ثورة يرعاها الله من أول يوم

#الثورةالثالثة
#يناير25


Sent using BlackBerry® from mobinil

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook