Saturday, December 22, 2012

لأ.. صفعة نسائية على وجه جماعة فاشية - - التحرير


أعظم ست فى العالم هى الست المصرية. دى مش مجاملة ولا تحيز، دى وجهة نظر مبنية على حقائق التاريخ والواقع. طبيعة الحياة الزراعية فى مصر جعلت تعاون الرجل والمرأة شيئا حتميا من أجل البقاء، وبالتالى تبوأت المرأة مكانها الطبيعى بجوار الرجل فى المجتمع منذ أقدم العصور، وتمتعت بكل الحقوق، مثل حق العمل فى أعلى المناصب، والكسب وتملك الأراضى وإدارة الأعمال وطلب الطلاق، وهى حقوق لم تحصل عليها المرأة الحديثة إلا خلال الثلاثين عاما الأخيرة! وعلى جدران المعابد، نقرأ قصة «عزة أو عزى- إيزيس»، «ورت حكاو» عظيمة السحر والحكمة، التى أخلصت لزوجها المغدور «أوزوريس- عازر» حتى منحته الأبدية، ورعت ابنهما حورس حتى جلس على عرش والده بعد أن استعاده من الغاصبين، كما سجلت تلك الجدران للتاريخ صور المرأة المصرية فى مختلف المهام تزرع وتحصد، تطحن الحبوب وتعجن وترعى الأطفال، كما حفظت الجداريات سيرة رئيسة الأطباء «ميريت بتاح» التى عالجت المرضى بحكمتها منذ 4800 عام، ونرى عليها سيرة «حتشبسوت» تمارس الحكم وتنطق بالحكمة، ونسمع «نحمس باستيت» تغنى وتعزف الموسيقى، ثم تدمع عيوننا ونحن نقرأ قصة الفيلسوفة والرياضية العظيمة «هيباتيا» السكندرية، وهى تدفع حياتها ثمنا لتمسكها بقيم التسامح المصرية، أمام التعصب الدينى للدولة الرومانية، لتبدأ بمقتلها عصور الظلام الوسطى. هذه العظمة لم تنقطع فى أى عصر، مرورا بشجرة الدر التى حكمت مصر ونادوا باسمها على المنابر كسلطانة للمسلمين، ووصولا إلى هدى شعراوى ونبوية موسى وصفية زغلول وعالمة الذرة سميرة موسى وكوكب الشرق أم كلثوم، ومناضلات الثورة المصرية شاهندة مقلد ونور الهدى زكى وكريمة الحفناوى وجميلة إسماعيل ومنى سيف وسميرة إبراهيم ونوارة نجم.
ونرى تلك العظمة أيضا اليوم ونلمسها بصورة شخصية فى بيوتنا وقرانا، لأمهات وجدات عظيمات كانت لهن الكلمة المسموعة فى إدارة أسر بل وإعالتها فى نسبة غير بسيطة من البيوت المصرية، ربما لن يذكرهن التاريخ كثيرا، لكنهن وضعن بصماتهن فى قلوب وعقول أجيال تدين لهن بالفضل، وفى ذاكرة أبناء وأحفاد يسترجعون كلماتهن المحفورة على ميناء البوصلة الأخلاقية لتبين الخير من الشر، وتذكر كل منا بما يجب أن يكون. نراها فى أم اضطر زوجها إلى السفر والعمل بالخارج، وتركها وحدها صابرة راضية لسنوات طويلة، ترعى الأبناء وتقوم بدور الأب والأم معا، ونراها فى شابة صغيرة مات زوجها أو تركها بعد زواج قصير، فاضطرت إلى أن تعمل لإعالة أبنائها مع غياب الدولة عن القيام بدورها الطبيعى. نراها فى مدرسات، وقاضيات وطبيبات، وكاتبات وصحفيات كما نراها فى الفلاحة المصرية الأصيلة فى الريف.
ولا أبالغ إن قلت إن الأم المصرية هى التى احتفظت بشخصية البلاد وثقافتها، بل ولغتها حية لليوم فى لغتنا العامية، لتقف فى وجه الغزو الأجنبى لأكثر من ألفى عام، حيث تناوب الغزاة على اغتصاب البلاد واستباحة أرضها وثرواتها، وتصدت لهم الأم المصرية بالمرصاد، تعلم أولادها الثقافة المصرية والقيم والسلوكيات وطريقة الحياة التى تميز الشخصية القومية، وأرضعت المصرية أطفالها سرا لغة الأجداد فدخلت فى تراكيب ومفردات ومرونة لغتنا العامية التى اختلطت بالعربية وأخذت من كل لغات العالم ما يثريها، فأصبحت اللغة العامية أفصح لغات العالم وأطوعها وأغناها وأظرفها وأخفها دما وأقدرها على وصف أعقد المواقف وأعمق المشاعر فى كلمة أو جملة بسيطة، قد تحتاج إلى سطور فى لغات أخرى لوصفها، كما علمت المصرية أبناءها العادات التى تميز الهوية المصرية من سبوع الميلاد إلى طقوس الدفن والعزاء بعد الموت وما بينهما، من الاجتهاد فى العمل وحب الطبيعة والشكر المستمر لمانح النعم وخالق الكون، وتقديس الأسرة وود الجار والعطف على الضعيف وغير القادر وتحمل مشاق الحياة بصبر، بل وفكاهة ساخرة قادرة على أن تهزم مصائب الحياة، وهو ما تشى به الأمثال العامية التى خرج معظمها من فم المصرية الحكيمة، وهى طبيعة مصرية عجيبة فى مواجهة الشدائد بالابتسام والتنكيت وأمر يندر أن تجده فى ثقافة أخرى. من منا لا يستحضر فى هذه اللحظة «زعيق» الأم الذى رضخ أمامه صغيرا كان أو كبيرا: «صليت وشكرت ربنا قبل ما تنزل؟»، أو «لازم تفطر» أو «عيب تزعل أختك»...؟
نظرت الأم والسيدة المصرية بحكمتها وحاستها التى لا تخيب، فلمست «الشر» فى تصرفات جماعة إجرامية تقود البلاد إلى التهلكة والحرب الأهلية بغرورها وفاشيتها وتعاليمها وطمعها وجشعها الذى لا ينتهى، فقررت أن تلقن تلك الجماعة درسا لا يُنسى. احتشدت سيدات مصر أمام لجان الاستفتاء من النجمة، وأدركت الجماعة المجرمة من التقارير الميدانية التى وصلتها درجة الغضب الذى تجمع لدى الأم المصرية، التى رأت الجماعة لا تتورع عن إراقة دماء الأبناء بحورا فى الشوارع على أيدى ميليشياتها الفاشية المسلحة، بل والتهديدات التى اجتاحت الفضائيات من زعماء الجماعات الإرهابية الذين هم فى النهاية يمثلون الأذرع الإجرامية الأكثر وضوحا لتلك الجماعة، كما رصد مندوبو المرشد الغضب الواضح فى طوابير السيدات أمام لجان الاستفتاء، ونيتهن المنعقدة على إسقاط دستور الفتنة الذى طبخته الجماعة مخلوطا بسم زعاف، ليغتال الهوية القومية ويدمر أساس وحدة الأرض والشعب، فأصدرت الجماعة تعليماتها بتعطيل تصويت النساء لأقصى درجة، فكان متوسط زمن الانتظار للسيدات نحو ضعف الرجال، وبلغ زمن الانتظار لبعض السيدات 7 ساعات، ووصل الأمر أن تم إغلاق لجان بالكامل أمام السيدات، ولكنهن لم يستسلمن لهذا التزوير الفج الذى يحرم المصرية من حقها فى تشكيل مستقبل الوطن، واقتحمن اللجان وكسرن الأسوار مصرات على الإدلاء بأصواتهن التى علا معظمها بـ«لا» هبطت كصفعة مؤلمة على وجه جماعة فاشية مغرورة. تخيل أمًّا أو زوجة، تضطر إلى أن تقف فى طابور الاستفتاء 3 و5 بل و7 ساعات من أجل أن تدوى بقلمها الرافض على وجه تلك الجماعة عبر أوراق الاستفتاء. تصور المعاناة والإصرار. تلك المرأة بالتأكيد لديها بيتها وأولادها، وعليها واجبات لا يمكن التقاعس عنها أو تأجيلها، وبالتأكيد البعض اضطر آسفا ومعذورا إلى العودة إلى البيت دون تصويت بعد انتظار طال، من إجل إرضاع صغير لا يقوى على الانتظار، أو توصيل ابنة إلى درس، أو الوفاء بأى واحدة من آلاف المهام التى تقوم بها الأم والسيدة المصرية بصبر ومهارة ورضا تأتى من منبع حب لا ينضب فى قلب المصرية لبيتها وأبنائها ووطنها.
ورغم أن حروف «لا» ليس بينها وبين حروف «نعم» أى تداخل، ولكن خوفا من التزوير الذى اشتهرت به الجماعة، وحتى لا يكون هناك أى شك فى طبيعة الصفعة ورسالة «لا» الرافضة لحكم الجماعة والمرشد ونائبه ومندوبها فى قصر الرياسة، قررت بعض السيدات دون ترتيب مسبق، تلقين قيادات الجماعة درسا مرئيا ومسموعا ومحسوسا بالكلمات والأحذية والشباشب التى تستخدمها المصرية كسلاح لا رادع أمامه، بردود أفعال عبقرية من وحى اللحظة، فقاموا «بزف» بعض ما تيسر من قيادات الجماعة، وأسمعوهن رأى المرأة المصرية الأصيلة فى الجماعة السرية الإجرامية وسياساتها الفاشية ودستورها الذى يهدد البلاد بحرب أهلية، وقام البعض بتصوير تلك «الزفة» وتحميلها على الإنترنت لتصبح جزءا من التاريخ، ويتضح من تلك الأفلام، أن من قمن بإرسال تلك الرسالة الشبشبية البليغة، من عينة متوسطة ومتنوعة من نساء مصر من مختلف الأعمار والمشارب والتوجهات، ومعظمهن من المسلمات المحجبات، حتى ينتفى الدفاع التحريضى الكاذب الذى تحاول الجماعة أن تشعل به نيران الفتنة الطائفية، عندما تخرج أبواقها لتعلن بكذب متبجح أن من يعارضون الجماعة هم المسيحيون! وربما يسأل سائل، لماذا تكبدت المرأة المصرية هذا العناء بمواجهة تلك القيادات المحاطة بالبودى جاردات والميليشيات المسلحة، ومن يسأل هذا السؤال ربما لا يعرف جيدا المرأة المصرية، التى تتصدى فى الشارع وفى الحارة لأى شخص تسول له نفسه أن يتجاوز فى حقها، بهدف فضحه وتجريسه وتلقينه درسا يجعله يفكر جيدا قبل تكرار المحاولة معها أو مع غيرها، كما يأتى «التجريس» بهدف «التعليم على» المعتدى، وتنبيه الآخرين لشخصيته، حتى يحترسوا منه فى المستقبل، كما أن هذا التجريس رسالة بليغة ترد على رسالة الاستهانة والتحقير التى يحملها الاعتداء، وهذه الصفعة تقول مثلاً فى ما تقول، للجماعة التى اعتدت بخسة على الأستاذة شاهندة مقلد وزميلاتها فى المظاهرة النسائية السلمية بالقرب من قصر الاتحادية، «هى حصلت يا أوساخ... قطع إيديكم يا حوش».
إن المرأة المصرية، وهى جزء أصيل من الثورة منذ بداياتها الأولى، تجعلنا اليوم نطمئن على مستقبل هذا البلد، فالمصرية لم ترضخ لتهديدات الإرهابيين، ولم يخفها الابتزاز بالمصاعب الاقتصادية وهى أول من يعانى منها، لأنها قدرت أن وحدة مصر فوق الاقتصاد وفوق أى اعتبار آخر، فما فائدة رشاوى البترودولار التى لم يخجل مشايخ الجماعة من تهديدنا بمنعها، وكأن رزق مصر يأتى من المرشد لا من الله، ما فائدة المال إذا ضاعت مصر وانقسمت كما انقسمت السودان مثلاً بعد أن تبنت دستور الجماعة؟ هذه الضربة الشبشبية التى صفعت بها المرأة المصرية وجه الجماعة الفاشية تحمل رسالة بليغة وبسيطة بـ«لا» نتمنى أن تصل إلى جماعة بليدة الإحساس، عندما ترى علامات أصابع السيدة المصرية حمراء على وجهها إن نظرت للحظة فى المرآة.

Sunday, December 16, 2012

لأ... مصر مش وجهة نظر -- التحرير



أحلى فطار من وجهة نظرى، إنك تروح على المطعم القريب من بيتكم، وعليك بالطعمية السخنة اللى طالعة من الزيت ملهلبة، تحط قرص ولا اتنين فى نص رغيف بلدى مفقع قبل ما الطعمية تبرد، وبالهنا والشفا. لكن فيه مصريين يحبوا البليلة. وفيه اللى يطقش فى الزبدة بيض عيون. ناس تحلى عسل وطحينة بعد ما تديها فول بالزيت والليمون، وناس تفطر بزبدية وشوية جبنة بيضة وزتون، وطبعا فيه ناس بتشرب فنجان القهوة وجنبه كرواسون. مصر كده... تفطر بميت صنف ولون. ذوقها قماشته واسعة، تجيب من الشرق والغرب، لأنها أم الكل، أم الدنيا، مافيش مشكلة لما تاخد من ولادها وصفة طبيخ أو فكرة أو كلمة، لأن كل شىء فى الأول وفى الآخر أصله من الأم.
شوف بقى، أنا من الصنف الأولانى خالص، مدمن طعمية سخنة. بالنسبة لى الطعمية أحلى أكلة فى العالم وممكن أفطر بيها كل يوم، مش ممكن، الحقيقة أنا مجتهد بافطر بيها كل يوم وربنا ما يقطع لكو عادة. من كام يوم كنت فى سوق السبع عمارات، واقف الصبح بدرى فى طابور صغير قدام الراجل اللى بيقلى الطعمية، وانضم للطابور واحد من معالم السوق، ماعرفش اسمه صحيح، لكن عارف كويس شكله، راجل ما شاء الله طويل وعريض وصحته كويسة ربنا يباركله فيها، ودايما باشوفه عند الخضرى أو الفكهانى أو بيشترى حاجة من ألبان قنديل اللى عنده أحلى جبنة قريش فى العالم. وفجأة الراجل لأول مرة قرر يكلمنى وقاللى: زمانك خايف منى علشان أنا سلفى! سألته بضحك: الله؟ هو انت كمان طلعت سلفى؟ بصيت له، ولأول مرة اكتشفت إنه ممكن يدى على سلفى، دقنه يعنى وكده، بس عادى، لأن فيه مصريين كتير مربيين دقنهم بالشكل ده من غير ما يكونوا سلفيين، ومنهم ابنى، وفيه بعض السلفيين كمان من غير دقن أو بدقن خنافس شوية. رد الراجل وقاللى: طيب مش أنا سلفى؟ أنا بقى بقولك، يلعن أبو الدستور اللى يقسم البلد، يشق السوق، يقسم العمارة، يفرق حتى بين أهل البيت الواحد، ويخلى المصرى يستحل دم المصرى! أعوذ بالله من الفتنة اللى هيا أشد من القتل. عارف ليه الفتنة أشد من القتل فى ذنبها؟ لأن اللى بيعمل فتنة مش بيقتل واحد -لأ- ده ممكن يتسبب فى قتل ناس كتير أوى وذنبهم كلهم فى رقبته. أنا بقى حاروح أصوت ضد الدستور ده، لأن بلدنا ماعرفتش الفرقة دى قبل كده فى حياتها إلا من ساعة ما جه وش النحس ده وجماعته الأفاقين.
الراجل لخص الموضوع. أنا مش حتكلم عن مواد الدستور اللى بتاكل حقوق العمال ولا اللى بتهدر حقنا فى نقابات حرة مستقلة، مش حتكلم عن إهدار حقوق الطفل ولا دسترة تشغيل الأطفال، ولا حتى حاشتكى من التشغيل بالسخرة اللى عايزينه يبقى دستورى، ولا العقوبات اللى ممكن تنزل علينا مباشرة من الدستور من غير قوانين. مش حاكرر إن الدستور ده بيخلق ديكتاتور بيعين قضاة المحكمة الدستورية ورؤساء الأجهزة الرقابية، اللى مفروض أصلا تراقبه، ولا إنه بيشجع على الفساد. لأ. أنا حقولك سيبك من ده كله وبص على الدستور ده بقلبك وبعيون مصرية. الدستور اللى جماعة لوحدها تحطو وتحاول تفرضوا على بقية المجتمع، فيثور الناس ويزعلوا، ويدخل بينهم الشيطان ويسيل الدم المصرى فى الشوارع -ده دستور فتنة- بصرف النظر عن محتواه اللى بيرجعنا مئات السنين لورا. فى القرى البسيطة سمعت نفس الكلام، الناس بطلت تتكلم عن مواد الدستور، وبدؤوا بعبقريتهم المصرية يوصلوا إلى نتيجة مهمة جدا. إن الدستور ده دستور فتنة وفرقة واضطرابات وخناقات ودم. مع إن الدستور مفروض يجمع المصريين فى المساحة المشتركة بينهم. يتكلم عن اختلافاتهم ويحترمها، بس كمان يتكلم عن المشترك بينهم ويبرزه. يعنى يتكلم عن أهلنا فى النوبة فتحس إنه مكتوب بإيد نوبية، ويوصف فى أهل سينا فتحس إن اللى كاتبينه مولودين وعايشين فى وادى وتير، يحكى بلسان صعيدى فيطمن أهل الصعيد إنه فاهم معاناتهم من المركزية وناوى يحلها، يسترشد بمرجعيات يحس معاها المسلم إنه بيجسد مبادئ الشريعة، ويحس برضو المسيحى إنها ترانيم الحب فى الكنيسة، تحس فيه الأم إن قلب البلد عليها وإن الدستور حاطط فى عينيه ولادها وبناتها، يحس الراجل الشقيان إن الدستور فاهم خوفه من المستقبل، إنه لو وقع وماقدرش يكمل المشوار، فيه إيد مصرية حنينة حتتمد له، تساعده يتعالج، ولو لا قدر الله، تراعى ولاده وبيته من بعده.
هو ده الدستور اللى كان مفروض. كان مفروض نفضل نكتب فيه سوا، ونجود فيه ونراعى بعض، لحد ما نزهق، ويقول المسيحى قبل المسلم، يا عم خلاص بأه قفل الليلة احنا كده راضيين، مش يطلع واحد مسلم يقول أنا بامثل كنايس مصر، ويتسلق الدستور اللى حملته سفاحا لجنة غير شرعية لا تمثل مصر، وتضعه بليل والمصريين نايمين علشان تعمل عملتها السوّ فى الضلمة. الدستور لازم يحمى الضعيف قبل القوى، لأن القوى الحمد لله يقدر يحمى نفسه، ولازم يراعى الفقير قبل الغنى، ويطمن الأقلية قبل الأغلبية، لأن الأغلبية أغلبية، واثقة من نفسها ومترستقة، ونفسها إن اخواتها كلهم يطمنوا أكتر ويعيشوا فى بلدهم مرضيين، مش يهاجروا مضطرين! فيدوهم حقهم وزيادة حبتين، لأن الدستور لازم يراعى الصغير قبل الكبير، وقبل ما يهتم بالولد يراعى البنت الغلبانة اللى ممكن أهلها فى يأسهم يبيعوها لشيخ أجنبى مايعرفش عن الدين غير الدقن ويدخل بيها وهى فى سن 11 سنة، يسطر حق لأهلها على الدولة فى التعليم والمساعدة علشان ميوصلوش فى زنقتهم إنهم يبيعوا لحمهم وعرضهم مضطرين.
مصر... مش دولة خلقتها الأطماع السياسية لإمبراطور مصاب بجنون العظمة، ولا أوهام التوسع والاستغلال عند طبقة أرستقراطية رأسمالية حاكمة. مصر مارسمش حدودها على الخريطة عسكرى أجنبى فى خيمة بالمسطرة والقلم، ولا غيَّر حدودها ظابط بعد مفاوضات مع شيوخ قبائل، ولا اترسمت نتيجة اتفاقيات تقسيم بين شوية مستعمرين حرامية. مصر خلقتها الطبيعة بمشيئة ربنا، حدودها ثابتة تقريبا دون تغيير من 6000 سنة وزيادة. وعلشان خلقتها الطبيعة دون وساخة السياسيين ولا قسوة المحاربين، ثقافتها طالعة طبيعية ربانية من الأرض، الأخلاق فيها والعادات والتقاليد مروية بمية النهر وشاربة من طينة الأرض. وقعت الشرطة شهور، ومعدلات الجريمة فى مصر برضو فضلت أقل من أى بلد فى العالم. البلد فيها الفقر وفيها نظم ملخبطة وسعت الفروق بين أهلها، ومع ذلك شايلين بعض ومستحملين بعض وعايزين يحسنوا من غير ما حد يدبح حد، لا جعان يدبح شبعان علشان يخطف من إيده اللقمة، ولا غنى كمان يشوف جاره محتاج وما يساعدهوش، ماحدش بيفتح لفة سندوتش فى أى أوتوبيس أو ميكروباص من غير ما يعزم على اللى جنبه. مية السقاية لازم تعدى على أرضك علشان توصل لأرضى، وما ينفعش تحبسها عنى ولا أحبسها أنا عن اللى بعدى لحسن الأرض تبوظ وتطبل من الجشع. هى مصر كده. مصر اكتشفت التوحيد، والأخلاق والضمير، وتعايشت فيها الأديان وتداخلت، ولما تدور، تلاقى ولى المنطقة المسلم أصله أحيانا قديس مسيحى، والعبر فى القصص الدينية اللى موجودة هنا وهناك، هى نفسها اللى الناس بتربى ولادها عليها من زمان، لأن ربنا فطر الناس والدنيا على الخير، ومصر أم الخير وأم الدنيا.
الدستور اللى يفرق بين المصريين ده حتلفظه الأرض قبل الناس. سواء عدا أو ما عداش، الناس لو مالقتش فى الدستور الكلام اللى هيه متربية عليه ومحفور فى قلبها قبل دماغها، حترميه فى الزبالة وتكمل عيشتها فى الدولة الموازية بدستورها العرفى وقانونها اللى معروف للكل بالمفهومية.
مصر قايمة على الأسس دى. على التنوع ده. على التسامح الحلو اللى انت لو فكرت كويس تلاقيك بتحبه. وتلاقى نفسك لوحدك بتنفر وتضايق من المتشنجين المتعصبين، اللى كل همهم يكفروك ويفرضوا عليك تدين مظهرى مقصور على قشور لا تودى ولا تجيب. واحد يقوللى، بس التنوع والتسامح ده وجهة نظرك، الشعب كان ماشى على حاجات غلط ولازم دلوقتى يلتزم بالصح اللى احنا واخدينه عن شيوخنا. أقوله لأ. مصر مش وجهة نظر. مصر حقيقة واللى مش شايف الحقيقة دى أعمى القلب والبصيرة. عظمة مصر فى تنوعها واحتوائها للكل، ووحدتها فى احترام التنوع ده والاعتراف بيه، مش محاولة تلبيس مصر فى جلابية قصيرة مستوردة من حتة تانية، ويا ريت هى منها، دى هى برضو مستورداها من حتة تالتة. ممكن تفطر فول أو طعمية أو بليلة، براحتك. تنوع مصر مش وجهة نظر. ممكن تبقى اشتراكى أو ليبرالى أو قومى أو سلفى، إنت حر فى وجهة نظرك. لكن تفضل مصر مصرية. لأن مصر مش وجهة نظر. ينفع تقول وتعيد زى ما انت عايز، لكن ماينفعش تقول طز فى مصر، أو شيطانك مثلاً يوزك -حاكم الشيطان شاطر- ويقولك إنك ممكن مثلاً يعنى تقسم مصر، زى ما قسمت قبل كده فلسطين أو السودان، وأهو حتة من هنا وحتة من هناك، ونعمل إمبراطورية للجماعة. لا يا حبيبى. قف عندك. وحدة مصر مش وجهة نظر. مصر يا شاطر مش وجهة نظر.

Summary of the Day


Initial Results in 10 Governorates: 56% with (YES) and 44% against (NO) Egypt Draft Constitution

Cairo: 57% NO - Gharbia 52% NO - and some Governorates show exceptionally high vote for Yes

In my opinion Results are indicative of (and proportional to) integrity of the voting process and relative party organizational readiness

Where the Voting Process was relatively cleaner and opposition better organized, a No vote prevailed

Some opposition parties made a terrible error where they assumed that they will never have to go to the Polls - they did - unprepared

Some opposition leaders kept talking about boycotting the referendum until the day before voting instead of focusing on mobilizing for a NO vote

Opposition Leaders who kept talking about boycotting the referendum instead of Mobilizing for a NO vote handed millions of votes to MB

Most of the NO votes came as a result of people's general sentiment against MB - results can improve with mobilization in 2nd Half


Some opposition leaders kept talking and asking the competition to postpone the vote while MB was working the election machinery

Opposition still has a chance to improve results in the 2nd Half of the Referendum if focus is turned to mobilizing voters and monitors

Saturday, December 15, 2012

في التصويت الاختيارات المتاحة: نعم - لا - مااااء

الجميع يتصور أن التصويت غداً سيكون ب"نعم" أو "لا" - رغم أن جزء غير صغير سيصوت غدا ب "مااااااء" #يسقط_يسقط_حكم_المرشد"


Sent using BlackBerry® from mobinil

Friday, December 14, 2012

نسبة 54% ترفض الدستور في استفتاء على الفيسبوك يشارك فيه 680 ألف شخص http://www.facebook.com/MEpolitics?ref=stream








Inline image 1





ملاحظات
  • نتائج استطلاعات الراي على الإنترنت لا تعبر بدقة عن الناخب المصري
  • ما زال الاستطلاع مفتوحا للمشاركة وبالتالي يمكن أن تتغير النتائج 
  • نعم : 46.1%
  • لا: 53.9%

Note:

Facebook Opinion Polls Do NOT accurately represent Egyptian Voters.


  • Yes 46.1% نعم
  • No 53.9% لا

Total votes:680K votes including 32K between undecided and boycotting 

Poll is still on-going at  http://www.facebook.com/MEpolitics?ref=stream


Thursday, December 13, 2012

Opinion Poll on Facebook with 100K+ participants: "No" 53.6% and the Gap slowly widens towards rejecting the constitution - Warning: FB Polls does not accurately represent Egyptian Voters


ملاحظات
  • نتائج استطلاعات الراي على الإنترنت لا تعبر بدقة عن الناخب المصري
  • ما زال الاستطلاع مفتوحا للمشاركة وبالتالي يمكن أن تتغير النتائج 
  • نعم : 46.4%
  • لا: 53.6%

Note:

Facebook Opinion Polls Do NOT accurately represent Egyptian Voters.


  • Yes 46.4% نعم
  • No 53.6% لا

Total votes:103,530 votes including 3,697 votes who answered with "I do not know"

Poll is still on-going at http://www.facebook.com/Noreed 















الإجابةالأصواتالنسبة
نعم         46,35746.4%
لا         53,47653.6%
إجمالي (نعم / لا)         99,833
لا أعلم           3,697
إجمالي الأصوات                103,530






ويتضح من هذا أن النسب تقريبا مستقرة بالمقارنة بقراءات سابقة ومنها هذه القراءة وإن كانت الفجوة تتسع قليلاً


ملاحظات
نتائج استطلاعات الراي على الإنترنت لا تعبر بدقة عن الناخب المصري
ما زال الاستطلاع مفتوح للمشاركة وبالتالي يمكن أن تتغير النتائج 


Source : 

Facebook Opinion Polls Do NOT accurately represent Egyptian Voters.

استطلاع رأي على الفيسبوك شارك فيه 100 ألف: "لا" تتصدر ب 53.6% والفجوة تتسع ببطء لصالح رفض الدستور - ملاحظة: الإنترنت لا يعبر بدقة عن الناخب المصري


ملاحظات
  • نتائج استطلاعات الراي على الإنترنت لا تعبر بدقة عن الناخب المصري
  • ما زال الاستطلاع مفتوحا للمشاركة وبالتالي يمكن أن تتغير النتائج 
  • نعم : 46.4%
  • لا: 53.6%

Note:

Facebook Opinion Polls Do NOT accurately represent Egyptian Voters.


  • Yes 46.4% نعم
  • No 53.6% لا

Total votes:103,530 votes including 3,697 votes who answered with "I do not know"

Poll is still on-going at http://www.facebook.com/Noreed 















الإجابةالأصوات النسبة
    
نعم          46,35746.4%
لا         53,47653.6%
    
    
إجمالي (نعم / لا)          99,833 
لا أعلم           3,697 
إجمالي الأصوات                103,530  






ويتضح من هذا أن النسب تقريبا مستقرة بالمقارنة بقراءات سابقة ومنها هذه القراءة وإن كانت الفجوة تتسع قليلاً


ملاحظات
نتائج استطلاعات الراي على الإنترنت لا تعبر بدقة عن الناخب المصري
ما زال الاستطلاع مفتوح للمشاركة وبالتالي يمكن أن تتغير النتائج 


Source : 

Facebook Opinion Polls Do NOT accurately represent Egyptian Voters.

الضيوف يقولون نعم ..... قائمة قطاع الاخبار لضيوف التليفزيون يوم السبت 5 ديسمبر لتغطية عملية الاستفتاء وكلهم من الناعمين المنعمين الذين يقولون نعم بل نعمين لدستور العار



قطاع الاخبار والتلفزيون المصرى يتبع تعليمات وزير الاعلام بعد استضافة معارضين للدستور وياتى بضيوف كلهم مؤيدين للدستور - وعلى سبيل المثال - تم إلغاء برنامجين لي شخصياً هذا الأسبوع برسائل مفاجئة قبل البرنامج ولدي نسخة من الرسائل ...

وفي هذا الإطار وصلتنا القائمة التالية من مصدر داخل التليفزيون نحتفظ باسمه لعدم تعرضه لإيذاء  ...


اسماء ضيوف التلفزيون المصرى سابقا ( قناة مصر 25 حاليا ) وكلهم من الإخوان أو حزب النور أو المتحالفين معهم (مثل الصديق المسلم ممثل الكنائس المصرية لأغراض تمرير الدساتير الإخوانية الليلية) - أو الموالين لهم والتابعين لتوجهاتهم الأحادية ...
 
1- عبدالفتاح خطاب
2- الدكتور / فريد اسماعيل
3- ايمان قنديل
4- دكتور ايمن على
5- هدى غنية
6- دكتور محمد البلتاجى
7- محمد الصاوى    
8- حاتم عزام     
9- عصام سلطان      
10- ابوالعلاء ماضى
11- مستشار / رمضان بطيخ
12- نورالدين على
13- ماجد شبيطه
14- مستشار / ناجى درباله   
15- شعبان عبدالعليم  
16- نادر بكار    
17- احمد عمر
18- خيرى عبدالدايم   
19- محمد شريف  
20- عصام الغريانى   
21- ايمن عبدالفنى
22- دكتور / محمد عمارة 
23- طاهرة محمد
24- لواء مجدى بركات  





مصر ليست وجهة نظر

مسودة الدستور تهدم أسس وحدة الدولة المصرية وطرح هذا الدستور هو عمل من أعمال العدوان على الوطن - كما رأيت هو يقسم المصريين ويسعى لهدم الوطن وتمزيقه على أسس طائفية - فهو عمل من أعمال الخيانة العظمى

الخلاف على الدستور ليس خلاف في وجهات النظر إلا إذا كنت تعتبر ان مصر نفسها وجهة نظر - مصر ليست وجهة نظر - وليست دولة ناتجة عن حروب أو تقسيم أو تخطيط - بل دولة خلقتها الطبيعة كما شاء الله على أسس معينة شكلت ثقافتها - هدم هذه الأسس ليس وجهة نظر - بل عدوان على الوطن - بمنتهى الإنصاف


Sent using BlackBerry® from mobinil

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook